Part 47

12.7K 298 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

لملمت ملابسها فى حقيبتها و عزمت على الرجوع الى الاسكندريه من جديد ...و ليفعل ما يريده لم تبقى على شخص امتدت يده عليها ...ليقاطعها رنين تليفون الحجره..

- الو
- مدام هانيا معايا
- ايوه انا مين
- فاعله خير ... روحى شوفى جوزك بيعمل ايه فى اوضه 768
- انتى مين ... الو الو
- خرجت و هى تعرف وجهتها الى تلك الحجره لتراه ماذا يفعل
************
على الجانب الاخر كان خرج هو من الغرفه و هو فى حاله من الضيق منها يجد هاتفه المحمول يدق
بصوت يشوبه الغضب: ايوه مين
- مهيد بك ارجوك الحقنى
- انتى مين اصلا
- انا سناء بليز تعالى بسرعه الاوضه فيها صوت غريب شكل فى حد مستخبى حرامى ولا ايه مش عارفه و انا خايفه اطلع لوحدى اتصل بالروم سيرفس ارجوك
- لم تقوده قدماه بل قادته شهامته و رجولته ..ليدخل الحجره يجد الباب مفتوح قليلاً و الحجره غير مهندمه بالمره و بعض الاثاث على الارض ... مهارته القتاليه لم يناسها و لم يتخلى عن لياقته فلازال رياضى من الطراز الاول ..اخذ وضع الاستعداد و بدء بالهجوم .... و ترك الباب مفتوح خلفه لم يجد احد بالحجره لا يوجد سوى المرحاض و من الواضح انها مختبأه بداخله ...فتح الباب و هو على اتم و ضع للهجوم ...لم يجدها بالمرحاض لم يتبقى الا حوض الاستحمام المغطى بالستاره ....كشف الستاره ليجدها نائمه بملابسها الخليعه الفاضحه فى الحوض و المياه تغطيها و فى لحظه اندهاش منه استطاعت ان تجذبه بالحوض ليعتليها ...و قبل ان يحاول الاعتدال و الوقوف استطاعت ان تلف ذراعيها حول جسده لتقيد حركته لثوانٍ معدوده و تدخل هانيا فى هذه اللحظه
- شعرت بالتقذذ فجأه سرت قشعريره بجسدها شهقت و وضعت يدها فوق فمها ...كى لا يصدر صوت انفعالها الى السماء
- ان ان انت تحلف عليا بالطلاق علشان تيجى هنا و متوقع انى مش هشوفك و انت فى الوضع القذر ده ...بتخونى انا بعد كل اللى عملته علشانك .... بتخونى انا ... لا و مع مين... دى !!!
جعلت مهيد يعتدل و قام الاثنين وقفا و ملابسهم مبتله....
كانت صدمه لا توصف و هى ترى تلك البغيضه بذاك اللباس العارى فى احضان زوجها : انا بكرهك
تركتهم و غادرت تلك الحجره القبيحه بما تحتويه .....اخذت حقيبتها و تركت الفندق ... كان لا يؤلمها سوى انه لم يبرر موقف ...و حتى ان برر كانت لن تسامحه ...لكنها ارادت ان يكذب ما رأته عيناها و يعتذر منها ..تحبه نعم لازالت تحبه ...لكن تلك هى النهايه هو من سطرها بقلمه .....
**************
- انتى ايه اللى انت عملتيه ده
- عملت ايه يا بيه ...شوفت اهى سابتك يعنى مش بتحبك...اتجوزنى و انا هبقى تحت طوعك
- انتى انسانه رخيصه ...لا انتى اصلا ما ارتقتيش لدرجه الانسانه لان مافيش حد يعمل تصرفاتك دى ...استفادتى ايه دلوقتى مش هتجوزك
- استفدت ان البت دى بعدت عنك ... استفدت انى حرقت دمها زى ما هى عملت
- انت اكيد انسانه مجنونه لا يمكن تكونى طبيعيه ...انتى لازم تتعالجى
- اخذ الطرقه بخطوات سريعه كى يبرر موقفه لزوجته و يفهمها الصواب ...و يبدل ما يرتديه ..لكن كانت المفاجأه
لم تعد موجوده بالجناح الخاص بهم ... لقد تركته
اخذ هاتفه و ظل يتصل بها ...فلم تجيب عليه ثم اغلقت هاتفها و اصبح خارج النطاق
زفر بضيق و اتصل بالمحام ٍ و من ثم ابدل ملابسه المبتله
- لا يا مهيد بك ما نقدرش نلغى الاجتماع ...الفوج الفرنساوى ما صدقنا اننا قدرنا نحدد معاهم المعاد ده
- بقولك لازم
- مستحيل يا بيه ... في شرط جزائى عالى و احنا كده نعتبر بنخل بالشروط
- اغلق مع المحامى و هو يستغفر ربه و يزفر بضيق و حزن فملاذه الوحيد تركه
**************
- يوه يعنى ايه يا وائل يا ابنى نروح نخطب و اختك مش هنا
- يا ماما انا اديت معاد لابو سجى و مش هينفع اطلع صغير فى كلامى مع الراجل يقول ايه
- يقول اللى يقوله و احنا نعمل اللى احنا عايزين نعمله اه ده انت الراجل فاهم يعنى ايه انت اللى تتحكم و تتشرط و تسيطر فاهم ولا لا هى مجرد عبده و خدامه شغلتها الاساسيه راحتك
- يا ماما لو سمحتى علشان خاطرى ...سناء هيفرق معاها فى ايه خطوبتى
-يوه مش اختك و لازمن تفرح بأخوها
تتدخل سعاد : يا ماما خلاص علشان خاطر وائل نروح نخطب و كده كده سناء هتشوف العروسه ...و انتى عارفه ان هو مدى معاد لابو البنت من قبل ما نعرف بمعاد سفر سناء و لو ما رحناش عيبه فى حقنا كلنا و الراجل هيقول علينا ناس نص كوم
- انا مش عارفه انتى يا اختى بتحامى للى ما تتسمى كده ليه
- لا يا ماما بس البنت غلبانه مش لازم كلنا نستقوى عليها ...كفايه انتى كسرتى فرحتها يوم شراء الشبكه ...دى لو بنت من بناتك ترضى يتعمل فيها كده
- طب و عزه و جلاله الله لو واحد جه عمل معاكى ولا مع اختك كده لقلب الليله عليه دندره ليه و هو انا بناتى شويه ولا شويه انتم تلبسوا الالماظات مش الدهب
- طيب كنتى هتخسرى ايه لو كنتى خليتى البنت تجيب شبكتها و تفرح زى اى بنت ...
- اخرسى انتى يا بت ده انا مدياها رااااجر (راجل) ملو هدومه ...و احنا ننفذلها طلبتها علشان تركب و تدلدل
- استغفرك ربى و اتوب اليك لله الامر من قبل و من بعد
- جرا ايه يا بت تكونيش استشيختى من ورانا ...ده من امتى طيبه القلب دى يا قلب امك
- يا ماما لو سمحتى ده انا ابنك الوحيد
- خلاص جتك نيله انت و اختك و الله انا ما جبت الا سناء حبيبه امها ... كلم المخفيه بتاعتك قولها اننا هنروح بكره و امرى لله ...
****************
تريد ان تكون كالطائر لتستطيع ان تعرف ما اخباه عليها حتى و ان كانت تظن انه شخص اخر لكنها لم تتوقع انه شخص مخادع ...فلماذا الخداع
دخل عبد الرحمن المُدعى بأدهم : انسه معلش انا مضطر امشى
- انت ما تدخلش هنا اصلا انا مش عايزه اتعامل مع بنى ادم كداب
- انا مش كداب ...انا ما كنتش عايز احسسك بالشفقه علشان كده بس
- علشان كده بس كدبت عليا ...صحيح ما انت لاقيت واحده لا اب ولا ام ولا اهل يسألوا عليها ...قلت ترسم و تخطط و تكدب براحتك ما انا خلاص بقا لا حول ليا ولا قوه ...انت انسان كداب و حيوان و حقير
- بلهجه امره غاضبه : انتى تتكلمى معايا بأدب ...لولايا كان زمانك ميته
- ياريتنى كنت موت ولا ان اتخدع من الانسان الوحيد اللى وقف جمبى فى وحدتى
- انا ما خدعتكيش .... و بكره مسيرك هتتأكدى انى مش كداب ولا مخادع
- امشى اطلع بره ....أمشى
*********************
- انا لازم انزل مصر
- براحتك انا عندى شغل و مش هقدر انزل
- انت مش بتحس انت مش واخد بالك ان بنتك بقالها شهرين تليفونها مقفول و ماحدش يعرف عنها حاجه ...انا مش عارفه انت ازاى اب ....غلط اللى خلاك اب
- حوشى الحنان يا ام ما هى برضوا بنتك اللى رمياها علشان دبى و الشوبنج و الشغل و الفلوس و الهيلامان ده .... مش انا لوحدى اللى انانى و انتى كمان انانيه ...
- حرام عليك كل يوم عراك من يوم ما اتجوزنا ...انا عرفت ليه البنت كرهت العيشه معانا و رجعت مصر و فضلت تعد لوحدها ... يا حبيبتى يا بنتى يا ترى انتى فين يا نور
*********************
كان حالها يرثى له تفرك فى الفراش كالمدمن الذى فاته موعد الجرعه المخدره...لم تستطيع ان ترن جرس الخاص بالممرضات لتأتيها واحده منهم لتحقنها ليهدء الصداع الذى تملك من رأسها .... تفرك بشده صداع يكاد يهشم رأسها لا تشعر الا بثقل فى جسدها و مؤخره رأسها لم تستطيع ان تعتدل فى نومتها ...لتسقط فجأه من فوق الفراش...دون ان احد يشعر بها .....
********************
لولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولوى. .. الف الف مبروك يا ابو العروسه
- نظر الرجل لتلك السيده بفتور و هو على كرسيه المتحرك ...اهلا نورتونا
- سعاد : امال فين العروسه يا عمو
- سجى بتلبس جوه فى الاوضه ...اهلا يا وائل يا ابنى
- اهلا يا عمى
- وقت قليل و خرجت العروس و هى ترتدى فستان بسيط دون ان تضع مساحيق تجميل و تجلس معهم بعد ان قدمت لهم الحلويات و المشاريب...بداخلها شعور كعصفور محبوس فى قفز من حديد ...تكاد ان تبكى من الاختناق ... فجلوسها وسطهم لا يشعرها بالراحه ...تبادل الجميع الاحاديث الجانبه ...
- الف مبروك يا سجى انا اسعد راجل فى الدنيا انك وافقتى و بقيتى خطيبتى
- شكرا يا وائل
- ياااه يا حبيبتى اول مره اعرف ان اسمى حلو كده من شفايفك
- احترم نفسك و اتكلم بأسلوب كويس ...الكلام ده انا ماحبش اسمعه
- ليه يا سجى ده انتى خطيبتى و انتى عارفه انى بحبك
- الكلام ده كله بيتقال بعد الجواز مش دلوقتى لو سمحت تلتزم حدودك فى الكلام معايا
- كل يوم احترامى ليكى بيزيد يا سجى انتى الادب و الاخلاق كلها ...
كانت نظرات امه مسلطه عليها و هى تتكلم و يبدو عليها العصبيه .... كانت تنظر لها شذراً و تكاد ان تفتك بها .... وائل خد لبس عروستك دبلتها
اخذ الدبله من يد امه و البسها لها و هى الاخرى البسته دبلته و هى تحاول بالقدر المستطاع ان لا تلامس يده
- على فكره انا مستحمى و مش جربان مالك مش راضيه تمسكى ايدى و تلبسهالى زى اى اتنين بيتخطبوا
- انا غلطانه اتفضل لبسها لنفسك لان ده اصلا حرام و مايصحش ...
نظر لها هو الاخر بضيق و تعجب من اسلوبها الجاف ففى العاده هى الطف من هذا بمراحل كثيره
انقضت الخِطبه سريعا و ذهب العريس و عائلته ....و دخلت هى الى غرفتها و ارتمت على الفراش و بدئت فى نوبه مريره من البكاء المستمر ...كان يقترب بمقعده المتحرك من غرفتها ليبارك لها لكنه استمع الى شهقاتها المتتاليه ....فأستدار و رجع من حيث اتى و هو يدعو الله ان يختار الصواب لابنته و ان يرحم ضعفها و قله حيلتها
*******************
استلقت اول طائره عائده الى الاسكندرية ....دون ان تخبر احد بوجودها ....ذهبت الى مكان لا يعرفها احد فيه ...ذهبت الى اطراف المدينه و استأجرت شقه فى مكان لا يعرفه احدأ فيه ...و مكثت وحدها حتى تهدء اعصابها

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن