Part 58

13.5K 290 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

- يعنى ايه يا عمى مش فاهم حضرتك ؟؟ ازاى اتجوز هانيا

- بصراحه انا مشيت بالمثل اللى بيقول اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك و مش هلاقى حد احسن منك يحافظ على هانيا و ابنها
- هانيا فى عنيه بس من غير جواز ...انا اصلآ بحـ...
- خلاص يا ابنى ده انا كنت عشمان ان انت اللى هتحافظ عليها من بعدى زى ما شيلتها فى عنيك لما كانت لوحدها
- حضرتك كل ده مافيش منه رجا ..... يعنى طبعا احافظ عليها و اعملها كل اللى عايزاه بس على سبيل الاخوه ... انا مقدرش اتجوز وحده كانت مرات اخ ليا
- و انا بقولك مش شايف بنتى الا معاك ...انت الراجل اللى اتمنيته لهانيا
- حضرتك بس افهمنى
- افهمنى انت ..انا مكالمه منى دلوقتى يا ادم ممكن تخليك من رائد لمقدم و ممكن برضوا نفس المكالمه دى تنقلك سينا
- نظر له بخوف فهو لازال صاحب سلطه حتى بعد تخليه عن مقعده الدائم فى البرلمان فأذا ابنته استطاعت ارجاع مهيد للداخليه و اخفاء اى نقط سوداء من ملفه ... فسيستطيعوا اخفاءه من وجه الارض ان رفض تلك الزيجه
- المطلوب منى ايه يا مجدى بك
- انك تتجوز هانيا
- بس اظن انها لسه فى عدتها
- تمام دلوقتى تخطبها لحد ما تولد و بعد كده تتجوزا فوراً
- ماشى عن اذنك
- هبلغ هانيا انك طلبت ايدها منى رسمى و انا وافقت
- لم يبالى له ادم مما قاله فما فرق معه هو التهديد الصريح سيستغل سلطته كى يجعله يرضخ له و لأوامره
هذا لا يكون الا انتهاك لخصوصيته فكيف له ان يجعله يتزوج من فتاه غير التى يحبها ... كيف سيكون اول نصيب له مطلقه و معها طفل ..كيف ان يتزوج من طليقه صديقه التى تمثل له اخت ليس الا ؟؟؟
ســــجـــــى كيف سيتركها ؟؟ هل سيتخلى عنها بعد هذا الحب الذى اغرق قلبه ... لا يريد الا هى فقط و سيتحمل الصعاب من اجلها فأسمها وحده يجعله يشعر انه بقدرته يحمل جبال كى ترضى عليه
************************
كان فاروق قلق على هانيا ود ان يذهب يطمأن عليها فكانت حالتها تدهورت بعد رؤيتها لمهيد ..
اخذ سيارته و قادها حيث منزل هانيا دق باب المنزل
فتحت الخادمه و هى متعجبه من الزياره : اهلا وسهلا
- اتى مجدى من خلفها : اهلا يا فاروق عامل ايه
- الحمد لله بخير
- ممكن بعد اذنك تحضرى الغدا
- لا مالوش لزوم
- عيب ما يصحش يا راجل ده انت فى بيتنا
- انا جاى اطمن على هانيا عامله ايه و همشى على طول
- بص هانيا لسه ما تعرفش ان فى عريس متقدم لها و عايزك انت اللى تقنعها
- طيب انت مالى ايدك من الواد ده انه هيطلقها بعد كده
- لا الموضوع مش هيوصل لطلاق هى مجرد خطوبه و خلاص علشان مهيد يتأكد انها مش له مهما حصل
- هاتها و انا اللى هقنعها انها توافق
- تمام
*******************
فى منزل سجى
- بابا فى واحد متقدم لسجى هو كلمنى عنها و انا شايف انه انسان كويس
- طيب يا ابنى انا بالنسبالى ده يوم المنى لما اطمن عليك انت و اختك فى بيوتكم
- طيب يا بابا اديله معاد يجى يزورنا امتى
- زى ما تحب يا حبيبى و ابقى بلغ اختك علشان تعمل حسابها
- حاضر يا بابا عن اذنك اما ابلغها
فى حجرتها كانت تجلس ترتشف من كوب الشاى الساخن و تقرء احد الروايات
- سجى
- ايوه يا ساجد
- تعالى عايزك شويه
- تعالى انت
دلف الى حجرتها وجدها شارده الى حد ما ملامحها لا تنم على الارتياح
- مالك يا سجى شكلك مش طبيعى
- بصراحه يعنى فاكر الظابط اللى قلتلك عليه ده بقاله يومين عمال يبعتلى فى بنات تكلمنى و تقنعنى انى اوافق بيه
- و انتى ايه رأيك
- لا طبعا مش هاخده ..مستحيل
- طيب تمام يبقى اقطعى عرق و سيحى دمه و لما واحده من البنات دى تجيلك انهى الكلام معاها ... و عموماً انا جاى علشان اقولك فى عريس متقدملك
- بفزع : نعم !!! عريس مين !!
- راجل زى اى راجل
- ايوه شافنى فين عرفنى منين
- هو كلمنى على الموبايل و قالى طالب القرب منك فى اختك ...طبعا انا ما قفلتش الباب سيبته موارب بحيث ان يكون ليكى مجال للتفكير و القبول او الرفض
- بس انا مش عايزه اتجوز الا الانسان اللى هحس ان قلبى اختاره
- بس ده على ما يجى ان شاء الله هتكونى وصلتى لسن الستين
- ساجد لو سمحت انا مش عايزاه بلغه رفضى من دلوقتى
- اخر كلام عندك يعنى
- اه
- طيب فكرى او حتى ادى نفسك فرصه علشان تشوفيه
- لا no way
- خلاص هبلغ ابوكى بالكلام ده
- طيب
ما ان خرج من الحجره و ظلت تبكى على ماذا لا تعرف سبب مقنع لبكائها
*************
على مائده الطعام جلس كل من فاروق و مجدى هانيا و نور
- مبروك يا هنوش يا حبيبتى جالك عريس
- نعم عريس مين ده ان شاء الله يا انكل
- نور: اوعى يكون مهيد
- لا طبعا مهيد مين ده بس لو فكر يبصلك هو حر انا مش قلتلك يا بنتى ما تقلقيش طول ما انا موجود
- نور: ايوه مين العريس انا لازم اعرف
قالها مجدى بثقه : ادم
فجر بهم مخزن متفجرات فالكل جلس و كأن على رؤسهم الطير كيف هذا ما يقال
- ادم مين ...قالتها نور بعدما شهقت و وضعت يدها على فمها
فاروق: نعم ازاى ده صاحب ابنى
- كان رد فعل هانيا الاغرب من نوعه لم تسكت بل انتابتها نوبه من الضحك الهستيرى مما جعل الجميع ينظر لها و على عيناها التى تقطر دموعاً من كثره الضحك
- انتى بتضحكى على ايه ...قالها مجدى بغضب
- حاولت ان تكتم ضحكتها ...لكنها انفجرت من جديد
- فاروق : مالك يا بنتى انتى كويسه
- جدا جدا ... ده من سعادتى
- انتى يا بت فى ايه اتقلبتى زى المجانين ليه كده ..؟؟
- انا مبسوطه جدا و على فكره انا موافقه
- نور: انتى اجنيتى ولا ايه ده صاحب طليقك لا بطلى جنان
- ماحدش له دعوه انا موافقه ...بس لازم اقابل ادم لاول
كانت الدهشه صديقه لكل من نور و فاروق و مجدى
*************
هيدو يا هيدو
- نعم يا مها
- ماما وحشتينى عايزه اشوفها
- تصدقى بالرغم من كل تصرفاته الا انها وحشتنى برضوا
- قومى البسى و هاخدك و نروح نطمن عليها احنا من زمان اوى و ماحدش فينا بيسأل عليها و مهما حصل منها برضوا هتفضل امنا
- حاضر مش هتأخر استنانى اوعى تروح من غيرى
****************
- انتى اطمنتى على نور وصلت ولا لأ
- لا دى كان عندها مشوار
- طيب اتصلى اطمنى عليها
- مالك يا دكتور ايه اللى شاغلك هه
- اتلمى يا بت
- لا مش هتلم انا شايفه انك مهتم و ملهوف انت بتشوفها وشك بيقلب قلوب و دباديب حمره و عينك السعاده هتنط منها
- بجد يا علا هو انا مفضوح اوى كده
- مش بقولك ان الموضوع فيه أن .... ايه بقا مالك
- مش عارف بحس من نحيه البنت دى بحاجه حلوه
- عارفه من يوم ما شفتها مرميه فى الشارع حسيت انها ملزومه منى بالرغم انى لا اعرفها ولا اعرف اى حاجه عنها
- انه الحب يا اخى العزيز
- و انتى ايش عرفك يا مفعوصه انتى بالحب
- انت ايه منزوع الرومانسيه البت عمرها ما هتبصلك ...البنات بتحب الرومانسى الكيوت اللى يبقى مع الناس كلها شخصيه و معاها هى شخصيه مختلفه تماما لازم تحس انها اميرتك الصغيره تدللها ..تجيبلها ورد تسمعها كلام حلو
- ممم يعنى اشممها فرومالين و اهديها بمشرط او كياس دم
- بنى ادم مقبض روح يا عبد الرحمن من هنا يخربيت رومانسيتك اجدع فصلتنى من الاحلام الورديه اللى كنت غرقانه فيها
*************
- انا لازم اقابلك ضرورى جدا
- خير يا هانيا
- ادم لازم اشوفك التهريج اللى ابويا بيقوله ده مش مصدقاه
- طيب خلاص هعدى عليكى انا قريب من بيتك اجهزى
- بص انكل فاروق عندنا ممكن ماعرفش اسيبه و انزل
- اعملى المستحيل احنا لازم نتكلم ضرورى اوى
- خلاص خلاص هنزلك
- بابا انكل معلش انا مضطره انزل لان عندى معاد دكتور
- نور: دكتور ايه اهانيا
- نظرت لها ارعبتها تلجمت و ابتعلت الكلمات : طيب اجى معاكى عند علا
- لا خليكى انا مش هتأخر هروح صد رد
- طيب خلى بالك من نفسك
كان ادم يدق هاتفها توقعت وجوده اسفل منزلها عند اذنكم
- اتفضلى ( قالها الجميع )
وصلت الى سياره ادم
- ازيك
- ازيك
- زفت
- انت ازاى تطلب ايدى من ابويا
- ابوكى جبرنى على جوازى منك بعد ما تخلص عدتك
- الكلام ده مش مستحيل يحصل
- ازاى ده بيهددنى
- خد الكبيره انت عارف ان لما قالى انا وافقت لان كنت واثقه انه هيضغط عليك بكده
- نعم وافقتى تتجوزينى
- ايوه يا ادم ..احنا لازم نقنع الكل اننا اسعد اتنين مبسوطين و نتخطب و بعد كده هنقول فركش و اللى يقدر علينا يقف قصادنا ..بس لازم نماين الفتره دى علشان الامور تمشى
- هانيا انتى فاهمه معنى كلامك ده ايه ...انا هخسر مهيد و سجى
- و انا خسرانه خسرانه فعلشان كده بس اوعدك انا بنفسى اللى هقنعلك سجى بالجواز
- ازاى و انا و انتى فى حكم المخطوبين
- مالكش دعوه اسكت خالص و ما تتعرضلهاش و انا هحل كل حاجه ثق فيا
- هانيا
- عيب عليك انا عمرى ما اخون اللى ساعدنى
- طيب و مهيد
- سيبه ده لازم يموت من قهرته .... انا مش عارفه حبيته ازاى
- انتى مجنونه انتى مش بتعملى كل ده علشان ترجعيله
- و الله ما بقيت عارفه انا عايزه ايه ...بس كل اللى عارفاه انى هبقى كمان كام يوم خطيبتك و بكده انا هساعدك تتجوز سجى و بسهوله و ان كان عليا انا هدبر امورى
- يالا كله على الله
- هتعمل ايه مع مهيد هتعزمه
- مش عارف
- طبعا اعزمه على خطوبتك من غير ما تقول مين العروسه
- و انا هخلى بابا يعزم انكل فاروق اللى هو عارف اصلا انك العريس على خطوبتنا
- يالهوى ياما ده هيطخنى عيارين يجيب اجلى
- هنحتسبك شهيد
- انا مش عايز اموت عايز اجوز البت اللى بحبها
- خلاص بقا سيب كل حاجه عليا
- ماشى
********************
- بابا
- نعم
- انا حددت مع ادم معاد خطوبتنا ممكن تبلغ الناس انها يوم التلات
- اشمعنى التلات
- خير البر عاجله يا بابا
- انتى هتجنينيى
- لا ليه يا حبيبى ده حتى ادم الف بنت تتمناه ..ببلغك علشان تعزم الضيوف
- كانت نور تضرب كف على كف من قرار هانيا المتهور فبما قالته ستقضى على كل من ادم و سجى و نفسها و مهيد ستقلب المنضده على الكل تباً للغباء
- انتى ازاى توافقى ؟؟ ايه الجنان ده
- اتفرجى و انتى ساكته
- اتفرج على جنان يا هانيا
- ده انتى بكره هتقولى عليا معلم
- شايفاكى مبسوطه و بتضحكى ده انتى لما جيتى تتجوزى مهيد ماكنيش بالسعاده دى كلها
- فكك بقا سيبينى انا عروسه ولازم انزل اشترى فستان يجن عايزه الكل يتهبل عليا
- لا و انتى الصادقه عايزه مهيد يموت من غيرته عليكى لما يشوفك و انتى واقفه ايدك فى ايد صاحبه
- بقولك ايه انور انا مش عايزه اسمع اسمه ممكن ما تعكريش مزاجى
- انا هتصل اعزم علا و د / عبدالرحمن
- هه عبد الرحمن هتعزميه
- على فكره قلت علا برضوا مش عبد الرحمن بس
- لا ما انا عارفه اه واخده بالى
************
على الطرف الاخر كان مجدى يتحدث مع فاروق و الاثنين فى حاله من الخوف لكن خوف فاروق كان اكبر كيف له ان يخبر ابنه بما يحدث من حوله
- مهيد
- ايوه يا بابا
- اعمل حسابك كلنا معزومين عند عمك مجدى فى الفيلا يوم التلات
- ليه هانيا فيها حاجه ..
- لا يا حبيبى هو عامل حفله و عازمنا
- خلاص تمام ان شاء الله هبقى جاهز
تمتم فاروق بسره : ربنا يستر

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن