Part 54

13.6K 315 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

صباح يوم جديد اشعه ذهبيه تتسلل ليصحو كل نائم ...يوم جديد يمنحنا فرصه للتغير و التفكير فى معتقداتنا الخاطئه

صباح الفل يا علا
- صباح العسل يا بودى
- ها هتعملى ايه النهارده
- نازله رايحه البنك ...هاخد معاش بابا الله يرحمه
- ماشى يا حبيبى لو احتاجتى حاجه تتصلى بيا على طول
- حاضر ... احضرلك الفطار قبل ما انزل
- لا شكرا هاكل اى حاجه فى المستشفى ...بقولك صحيح هما البتين اللى جمبنا ما فكروش يسألوا عليكى من بعد ما قلتلك ما تتكلميش معاهم
تلجلجت قليلاً : بصراحه بص انا امبارح و انا خارجه كانوا هما كمان خارجين فكنا مع بعض
- كاد ان ينفعل عليها لكنها ترجمت ملامحه سريعاً : و الله ما كان قصدى اكسر كلامك بس صدقنى البنات دى محترمه و انا ما شفتش على واحده فيهم حاجه وحشه ...و حتى لو انا مش صغيره علشان يلعبوا فى دماغى و انت مربينى و عارف اخلاقى
- يا حبيبتى و الله انا ما غرضى اضيقها عليكى بس كل خوفى عليكى مش هقدر استحمل اشوف فيكى حاجه وحشه و مش كل الناس طيبه زيك يا علا
- عبد الرحمن حبيبى انا كبيره بزياده صدقنى مش لسه علا اللى كنت بتيجى تاخدها من المدرسه
- خلاص يا سيتى خليكى على راحتك بس اهم حاجه تخلى بالك كويس على نفسك يا قمرايتى
- تسلملى يا احلى و احن و اجدع اخ فى الدنيا
فتحت الباب و نزلت و هى تتجه الى المصرف الذى تعمل فيه سجى ...
اما هو جلس يفكر فى التى تشغل باله فى هذه الايام القليله سيطرت على جوارحه بشكل كبير لم يكن هو الرجل الضعيف امام مرأه لا يعلم لماذا كذب عليها ...كى لا يجرحها ام ماذا نفض الفكره عن باله و قام ارتدى ملابسه و هم بالذهاب الى عمله ...ليفتح الباب و يتفاجئ بنور و هى تكاد تدق جرس بابهم
- بسم الله الرحمن الرحيم
- ايه يا انسه شفتى عفريت
- تألمت من كلمته تعلم انه من المؤكد يعلم ما تعرضت له من حادث اغتصاب ...فهل هو يتهكم منها ام يسخر بأدعائه لها بأنسه ؟؟؟
نظرت له بضيق : لو سمحت كنت عايزه علا
- اراد ايقاعها : علا مش موجوده فى اخوها ينفع
- لا ما اعطلكش عن اذنك ...قالتها و استدارت و تركته يقف كالصنم ..... تعجب من رده فعلها ظن انها الفتاه اللاعوب التى ستدخل الى منزله بغيبه اخته
زفر بضيق على الالعاب الصبيانيه التى يفعلها و هى لا تليق به
**********************
- يعنى و بعدين مافيش امل انى اوصلها
- و انت فاكر بعد 3 شهور و شويه تدور عليها
- يا ادم بجد نفسيتى تعبانه يمكن لما بعدت عنى حسيت بقيمتها
- مش دى اللى قلت لاسر عليها انها مجرد جسم فى حياتك ... انا راضى ذمتك فى واحد يتكلم عن مراته او طليقته بالاسلوب الرخيص ده ... انت فاهم معنى كلامك ... انت تدرى منين انها ما تحلاش فى عين اسر و يشوفها بنفس نظرتك ليها اذا كان انت يا جوزها ما حفظتش سيرتها و عرضها و بتتكلم مع رجاله اغراب عنها بالاسلوب السافل ده تتوقع ايه مش يمكن هو يشتهى مراتك او طليقتك دى ...انت ضامن خياله صورله ايه ساعتها و انت بتتكلم و كأن مراتك دى ليس الا سلعه للمتعه
- انا كنت ضارب سيجاره حشيش و مش مركز
- عذرك اقبح من ذمبك ... انا لو مكان هانيا مش هبص فى وشك ...انت ربنا رزقك بنعمه و انت اهملتها لحد ما زالت منك ...اخره التبطر وحشة يا صاحبى ..خليك بقا اعد كده فى نار لا انت طايلها ولا حتى عارف لها طريق ...و ياعالم هى فين و مع مين
انت عمال تقطم فيا ليه هو انا اول راجل يغلط
- لا... انت لا اول ولا اخر راجل يغلط بس انت للأسف ماعرفتش تحافظ عليها من كتر ما هى حبتك بقيت شايف انها معاك لا محاله من بعدها عنك ...او مش هتقدر تخرج من تحت طوعك
- بس و الله ما خنتهاش حتى البت اللى جت معايا الشقه ما قدرتش اخون هانيا فى سريرها بالرغم ان هى مابقتش مراتى بس برضوا حسيت انها واقفه قدامى و شايفانى و انا بخونها ماقدرتش
- مهيد انت ماشى فى طريق غلط فى حد يبقى عنده اسره و ست بتحبه و بتتمناله الرضا يرضى و يعمل فيها زى ما انت بتعمل ...بنات الناس مش لعبه فى ايدنا دول امانه معانا دى حوا اتخلقت من ضلع فى ادم علشان يخاف عليها و يحميها مش يقسى عليها و يهينها ...ركز فى حياتك و غير من نفسك علشان تستحقها بجد
- انا بس الاقيها و ساعتها و الله ما هسيبها ولا هزعلها
- لا لو لقيتها بالساهل هتضيعها بالساهل تانى ...بمجرد انك ملكتها هتهملها ... اتغير علشان مهيد قبل اى حد ...مهيد ما يستحقش منك كده
- هتغير بس مش قادر محتاجها فى حياتى ... انا حاسس انى بموت من غيرها حياتى وقفت من بعد هانيا من يوم ما سابتنى و انا حالتى من سيئ لأسوء ...كنت بكابر و اقول لا انا قوى من غيرها انا مهيد العوامى اللى مافيش وحده قدرت تكسر غرورى ...لكن هى الوحيده اللى علقت قلبى بيها هى الوحيده اللى عرفت تتعامل معايا و تخلينى ابطل التمرد ...كنت بحاول اسوء فيها علشان ما احنش ليها لكن للأسف كل يوم شوقى و حنينى ليها بيقتلونى و بيزيدوا جوايا ...
- ياااه يا مهيد كل ده جواك ليها
- انا عارف انى غلطت بس هى فين و انا هخليها تسامحنى ...مش هرتاح الا لما ترجعلى و نعيش تانى مع بعض
- ان شاء الله ربنا يجمع شملكم قريب
- يارب يا ادم يارب
*************
دخلت بخطوات واثقه البنك ... لو سمحت عايزه الانسه سجى
- حضرتك الانسه سجى اللى فى الشباك اللى هناك ده
- شكرا ليك
- السلام عليكم ..انسه سجى ؟؟
- ايوه مين حضرتك
- بصى انا واحده عايزاكى فى موضوع ضرورى ..ممكن تقابلينى فى البريك فى الكافيه اللى فى وش البنك مش هاخد من وقتك كتير
- طيب مش اعرف السبب
- لما نتقابل هتعرفى كل شئ
- انا متأسفه مش بقابل حد ما عرفوش
- صدقينى انا بس هتكلم معاكى فى شئ يخصك ...و ارجوكى ما تتأخريش عليا
- تعجبت سجى من اصرار هذه الفتاه الجميله البشوشه يظهر عليها الرقه و الادب و اللباقه ... اخرجت هاتفها و اجرت مكالمه
- ساجد انت فين
- انا اهه لسه نازل من البيت قلت ادور على مكتب ينفع ابدء فيه مشروعى
- طيب تقدر تجيلى عند البنك
- ليه ان شاء الله
- يا ساجد بطل غلاسه تقدر كمان نص ساعه تجيلى فى الكافيه اللى فى وش البنك اللى بشتغل فيه
- امشى يا بت انا مش فاضيلك خلينى اشوف اللى ورايا
- توترت قليلاً لا تعرف اتذهب لهذه المجهوله ام لا...؟؟؟ لكنها حسمت امرها ستذهب
******************
- بجد يا ادم هو قالك كده
- اه و الله ..و بعدين ايه اللهفه اللى فى صوتك دى مش ده اللى خلاص مش طايقه اسمع سيرته
- بطل بقا ها و قالك ايه كمان
- مالكيش دعوه باللى اتقال المهم انا عايزك تبدئى تظهرى شئ فشئ بالراحه و تخليكى تقيله و راكزه كده و ما تقيميش مع ابوكى و هنقول اى حجه بس لازم نتأكد ان هو اللى يشوفك بنفسه
- بس انا كده حاسه انى برمى نفسى عليه و بصراحه كبريائى يمنعنى اعمل كده
- يعنى تتخلى شويه عن كبريائك ولا اللى فى بطنك ده يعيش بعيد عن ابوه و امه و يطلع معقد نفسى بسبب اب عنيد و مغرور و ام مش عايزه تتخلى عن كبريائها ...لازم تتغيروا انتم الاتنين علشان المركب تمشى مش كل واحد فيكم يفصل ماسك للتانى على الوحده و شايف اللى له من غير اللى عليه ده كده مش اسلوب حياه ابداً
- لا انا هرجع اظهر تانى و هعد فى بيت بابا و هو مالوش حاجه عندى و وقت ما يجى يفكر يتكلم انا هعرف ازاى اسكته و ابعده عن طريقى ...خليه بقا فاهم ان عدتى خلصت ..
- مش عايزين جنان الله يكرمك
- تمام بس اهم حاجه اوعى تقوله انى حامل
- و انا اقدر كلنا خدامينك يا بوص ده انت تؤمر بس
- على فكره علا عند سجى فى البنك هى لسه مكلمانى و بلغتنى انها هتقابلها بعد شويه
- عفارم عليكوا يا بنات
- علشان تعرف ما يجيبلها الا بناتها احظابط
- تسلمولى يا احلى بنات
- قوليله يجبلى شوكولاته لو الجوازه دى تمت
- اقفلى اهانيا قبل ما انتحر بسبب اللى جمبك دى ... الله يكون فى عون اللى هيجوزها
- بالرغم انه يمزح معها الا انها توترت كثيراً فهى لم تكن كأى فتاه ستفرح بزفافها لا يمكن ان تتزوج فكيف ستواجه هذه الكارثه
- مالك يا نور سرحتى فى ايه
- هه لا ابدا
- لا انا عارفه فى كلام ادم صح
- بصراحه اه
- طيب الموضوع سهل الطب اتقدم جدا و انتى ممكن تعملى عمليه و ترجعى زى ما كنتى .. انتى لا كنتى ماشيه فى الحرام ولا العياذ بالله زانيه انتى وحده اتعرضتى لحادث مؤلم ممكن يحصل لاى حد ..انت واحد حيوان اغتصبك فى ظروف قاهره حتى ان الندل خدرك زى ما قلتى
- انا مش هقدر اعمل حاجه زى دى اللى عايزنى ياخدنى على عيبى انا لا عمرى كنت غشاشه ولا مخادعه .. انا يوم ما هلاقى الشخص ده هعترفله بكل حاجه و يا يقبلنى زى ما انا يا شكرا ما يلزمنيش
- انتى مجنونه الراجل الشرقى لا يمكن يقبل الكلام الفارغ ده
- و انا عمرى ما هقبل اروح لدكتور قذر و اعمل اللى اى واحده رخيصه بتعمله بعد ما تكون ما سابتش راجل الا و استغفر الله العظيم ... هانيا لو سمحتى قفلى على السيره دى ... انا هقوم انام لحد ما علا ترجع و نطمن منها عملت ايه مع البنت بتاعه البنك دى كمان عن اذنك
- شعرت هانيا انها تريد ان تنفرد بنفسها ..تركتها و شأنها
ارتمت نور فى الفراش و هى تنحب من الحزن لم تكن كأى فتاه ستتوقف احلامها بالفستان الابيض فلتكتب نهايتها بيدها قبل ان يكتبها احد لها و تتعرض للاهانه و يفتح الجرح الذى لم يلتئم بعد
*********************
ّّ فى داخل الكافيه ّّّ
- افندم ممكن اعرف ايه الموضوع اللى حضرتك عايزانى فيه
- اولا اتفضلى اعدى ..تشربى ايه او تفطرى ايه
- انا مش جايه حفله تعارف ارجو انك تتكلمى معايا بوضوح و سرعه لان فعلا ماعنديش وقت اضيعه
- طيب يا سيتى كابتشينو ..مافيش حد مش بيحبه
- زفرت بهدوء : اى حاجه لو سمحتى اتكلمى
- اولاً توعدينى انك هتسمعينى للأخر
- طيب بس تتفضلى تتكلمى الاول
- اوعدينى
- وعد يا سيتى ها
- انا مش طرف حضرت الظابط ادم ...
كادت ان تقف من على المقعد لتغادر لولا ان امسكت علا بيدها
- انتى وعدتينى انك هتسمعينى اعدى و صدقينى انا مش بجبرك على حاجه بعد اذنك
جلست على مضض : ماله
- بصى انا اول مره اشوفه امبارح مع بنتين جيرانى زى اخواته واحده منهم سألته مين البنت اللى انت بتحبها و هو حكى كل حاجه عنك ....
- دفنت وجهها بين كفيها خوفاً من ان يكون سوء سمعتها امام أُناس لم يعرفوها و فضحها : و قال ايه المبجل عليا
- قال انه بيحبك جدا و من يوم ما رفضتى تتجوزيه لما اتقدم لك و هو ما يأسش و حتى بعد ما اتأكد انك اتخطبتى لزميلك و بعد كده سيبتو بعض ...صدقينى ادم بيحبك جدا
- و انتى عرفتى ازاى و على حد قولك بتقولى انك اول مره تشوفيه امبارح
- هتصدقينى لو اقولك كل كلمه قالها وصلى احساسها و لمست قلبى علشان كده حسيت بصدقه
- ممم ( بتهكم مع لوى فى الشفاه ) خلصتى كلامك
- لا اخر حاجه هقولهالك ادى لنفسك فرصه و ادى لادم فرصه صدقينى اى بنت فى الدنيا تتمنى راجل يحبها مش هى اللى تحبه و فى يوم هعرفك على واحده صاحبتى كانت بتحب جوزها و هو ولا على باله و هتشوفى عمل فيها ايه
- اظن كده خلصتى كلامك
- اها ايه اقتنعتى برأى
- تركتها و قامت من المقعد و غادرت المقهى دون ان تتحدث بكلمه واحده
حزنت علا لانها لم تستطيع ان تقدم لادم المساعده ...وضعت الحساب على الطاوله و غادرت المقهى و هى تعبث بحقيبتها لتخرج الهاتف لتقل لهانيا ما حدث بينهم ...لتصتدم بكامل جسدها بشخص ما
- مش تحاسبى يا انسه ايه قطر ماشى
- نظرت له بضيق: انت اللى تفتح مش انا
- و ده على اساس ان انا اللى ماشى باصص فى الارض بدور على ربع جنيه مخروم وقع منى
- الزم حدودك و اتكلم بأدب يا بتاع انت
- اما انتى بت قليله الادب بصحيح ...و الله لو ما كنت محترم و متربى لكنت مديت ايدى عليكى
- يوووه اللهم طولك ياروح
بدء يتزاحم باب المقهى من المتواجدين و العاملين ليفضو الاشتباك ...خلاص يا انسه ...خلاص يا استاذ
- لا مش خلاص دى قليله الادب
- اهه انت اللى مش متربى
- مش هنخلص فى ليلتنا دى بقا ...
- يا انسه حضرتك كنتى ماشيه اتفضلى شرفتينا ...و بعدين ده مكان محترم ما يصحش يحصل كده هنا
- يعنى دلوقتى الحق عليا صحيح و انتم يهمكم ايه غير الفلوس طلما انا حاسبت على الفاتوره بتاعتى ابقى امشى بره لكن هو علشان لسه داخل و هيدفع يبقى يتشال على الراس ...اسلوب رجعى و متخلف
خرجت و هى فى حاله ضيق شديده ...لم تحاكى احد بل اخذت سياره اجره تنقلها حيث المنزل ...
*************
اه يا بابا ان شاء الله اه هنيجى انا و نور نعد فى البيت
- طيب و مهيد يا بنتى
- بابا لو سمحت هو مالوش حاجه عندى و المفروض هو فاهم اننا كده مطلقين و خلاص
- و اللى فى بطنك مش هتقوليلوا برضوا ده مهما كان ابوه و من حقه يعرف
- اه علشان يفضل يذلنى بالبيبى و يحرمنى منه لا مش هقوله دلوقتى سيب كل حاجه بأوانها
اغلقت مع والدها الهاتف و هى فى حاله ضيق
- اديك سمعت بودنك يا فاروق ان البنت حامل من ابنك
- و انا يعنى هكدبك يا مجدى بس المهم العمل ايه بنتك دماغها ناشفه
- خلى بالك لو عرفت ان مهيد عرف بحاملها ممكن تختفى تانى و ماحدش يقدر يوصلها بنتى مجنونه و انا عارفها
- ربك يسهل و يقدم اللى فى الخير و انا كمان هشد ودانه
- و الله انا لولا صعبان عليا العيل اللى مالوش ذمب ده انه يتربى بعيد عن الاتنين ما كنت حاولت ولا حتى فكرت انى اصارحك ... انا بنتى مش قليله على البهدله اللى شافتها من ابنك
- دى ست البنات كلهم و انا هشدلك ودانه و هعرفه ازاى يحافظ على بيته و مراته ... ايه رأيك فى .......

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن