Part 16

17.5K 360 2
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

بقا انا باعتك معاها يا فتحيه علشان تجيب فستان زى ده ... دى الامانه اللى مأمنك عليها يا فتحيه

- مدافعه عن نفسها: و الله هى مارضتش انى اشوفه ... و بعدين ما انا عارفه ان هى محجبه ...ما كنتش اعرف انها هتجن فى عقلها للدرجه دى و تقلع كده
- دى اتهبلت مش اتجنت اتفرجى بكره الفضايح اللى فى الجرايد ...ولا اللى هتبقى على النت ... انا هجن مش عارف عقلها كان فين و هى بتعمل فينا كده
- المهم ان ليلتها كانت حلوه و عدت على خير الحمد لله ... ربنا يجعلهولها ابن حلال
هز مجدى رأسه فى حزن و غضب على حال ابنته لكنه يعلم ان لابد ان تمر بتلك الفتره
******************************
نورتى بيتك يا حلوه ...
تقدمت بأرجل مرتعشه لكنها قررت و بالفعل بدئت بالتنفيذ فلا وقت للرجوع او الهرب ...دخلت بثبات و برود و هى تمسح الشقه بعيناها ليفزعها صوت اغلاق الباب الذى كان سيتحطم من قوه الغلق...
هانيا بفزع: ايه ده بالراحه فى حد يقفل الباب بالمنظر ده
دون ان يتكلم ...خلع سترته و شمر عن ساعده الايمن ثم الايسر ثم أحل رابطه عنقه ...وهو يقترب منها شيئاَ فشئ...
ليمسكها من شعرها المتشابك بيد واحده و بهدوء: انتى فكرك اللى حصل النهارده ده هيعدى بالساهل ولا ايه ؟؟؟؟
هو حد قالك انك متجوزه فرده شراب ...ولا متجوزه راجل
كانت مسكته توجعها بشده لكنها لم تستطيع ان تظهر ضعفها امامه او حتى تأن لابد ان تظل القويه امام هذا المتسلط ...
- عاود سؤاله مره اخرى بعصبيه اكثر و هو يطيحها بيده بعيداً عن لتتعثر قدماها مع ذيل الفستان لكنها تفادت الموقف و لم تسقط؟؟؟ ما تردى عليا
هانيا ببرود: انت عايز منى ايه...مش اللى كان نفسك فيه حصل
ضحك بسخريه حتى صوت ضحكته ملء البيت: مجنونه انتى و هو انا لسه عملت فيكى حاجه .... ده انا لسه بسمى ...
اولاً: البيت ده بيتى يعنى انا الامر الناهى ...مافيش حركه تعمليها من غير ما تستأذنى
ثانياً: انسى حاجه اسمها خروج من عتبه الباب ده ...و زياده على كده لو كلمه قلتها و ما اتسمعتش و اتنفذت ...هتخدى علقه فى حياتك ما حلمتى بيها ...علقه موت زى ما بيقولوا بالبلدى
ثالثاً و ده الاهم: انتى هنا علشان راحتى و مزاجى ....و اظن كلامى مفهوم...و مش هيتكرر تانى ..احفظى بقا يا شاطره...ولا انتى لازم تسجلى علشان تفتكرى (كان يرمى كلماته عليها ليذركها بفعلتها القديمه التى اودت بحيته للجحيم)
ظلت واقفه لاول مره تشعر بهذا الضعف فهو يملك بنيان جسد قوى ..... العضلات بارزه من تحت سترته البيضاء...فاذا خَسرِتٌ الجوله الاولى بيننا لم استطيع ان اكسبه بعد ذلك سيستشعر ضعفى و يزداد فى تحكماته
لملمت شتات فكرها المبعثر: و ده على اساس انك جايب خدامه فى البيت
صفق لها مهيد و اطلق صفيراً من بين شفتيه : احبك و انتى مفتحه دماغك كده يا اوطه ...انتى هنا خدامه ...
و دلوقتى تنفذى الاوامرتخشى تعمليلى مكرونه بشامل و شيش طاووك...و الحلو كريم كراميل...قدامك نص ساعه على ما ادخل اخد شاور و البس هدومى ...و ان طلعت لقيت الاكل مش على السفره ...ما تطلبيش منى رحمه
اه واعملى حسابك كل يوم تدخلى تحضريلى لبسى ... و اللى عايز يتكوى الاقيه مكوى و الشرابات بعد كل لبسه تتغسل..و الجزمه تتلمع عايزها انضف من وشك...اظن مش حارمك من حاجه ..معيشك فى شقه شرحه و برحه اوضتين و حمامين و ريسبشن و مطبخ يبرطع فيه الخيل ...اكتر من كده يبقى اسمه بَطَر...و ما تخافيش مش هنساكى ..ليكى عندى كسوه صيف و كسوه شتا و الاكل اللى هتبخيه هتاكلى منه ..زى ما الدين بيقول
وقفت لا تعرف اتنفذ رغباته ام تعترض ...لكنها كانت تخشى ان يمد يده عليها ...فهمهما كانت حسناء جميله رقيقه لا تستطيع تحمل الضرب منه
- و انا فين اوضتى ولا هنام على السلم ان شاء الله
- تتكلمى بأدب بدل ما لسانك ده هشدك منه و اقطعهولك بأيدى ...و اوعى تنسى ان انا الراجل ..و انتى هنا حته خدامه ...ليس الا
نظرت له بغل مدفون فعيناها كانت تطلق شظايا ناريه عليه
مهيد: بصى على قدك يا شاطره... وبلاش تتحدينى لانك فى كل الاحوال خسرانه
تركته و استدارت لتدخل احدى الغرف ...لكن سرعان ما اوقفها صوته...الاوضه دى مقفوله بالمفتاح و لو فكرتى تفتحيها هتبقى جنيتى على نفسك...اترمى هنا على الكنبه
نظرت له بنفور: كنبه ايه اللى أنام عليها ...انت اجنيت فى عروسه تنام ليله دخلتها على الكنبه...و بسلامتك هتنام فى الاوضه و انا اترمى هنا راميه الكلاب..دى مش رجوله على فكره
- ههههههههه هى العروسه دى اول دخله ليها؟؟؟؟ ..ولا لامؤخذه يعنى خرج بيوت؟؟؟؟
- اخرس انت انسان قليل الادب انا اصلا مش كده
- تعالت ضحكته مره اخرى ..لا الحق كل مره تسبتيلى انك مش كده يوم الشاليه...ده انا اللى نمت مع بنات بعدد شعر راسى و منهم بنات مش الشارع عُمر ما واحده اتجرأت و قالت اللى انتى قولتيه يومها ..و احترامى ليكى زاد النهارده...بس سيبك رجاله الفرح كلها عينها كانت هتنط عليكى
- طبعا سحرتهم بجمالى علشان تعرف بس معاك أفرودت (ملكه الجمال عند الفراعنه)
- لا يا هانم عينهم كانت مش على جمالك عينهم كانت على جسمك...ليهم حق انهم يظنوا انك لامؤخذه شمال ( ثم بثق عليها )...غورى من و خشى حضرى الاكل اللى طلبته...و اياك يطلع وحش ..هتندمى
نظرت له بضيق شديد مختلط برهبه...خافت الا تخبره انها لم تكن طاهيه بالمره...فأعتمادها على خادمتها دائما فلم تعرف طريق الى المطبخ قط سوى لتتناول كوب ماء او قدح قهوه بدون وجه
كاد ان يدخل حجرته...
لتتحدث و هى ضاغطه على اسنانها: عايزه حته اغير فيها هدومى ولا هدخل المطبخ بفستان الفرح
- لا اصدك بقيمص نوم الفرح ... ال فستان ال ...عندك الصاله غيرى فيها براحتك او حمام الضيوف اذا بتتكسفى بالرغم انى اشك يعنى ....اه و حاجتك هتلاقيها ملفوفه فى ملايه ورا الكنبه للاسف مافيش حته احطلك الهلاهيل بتاعتك فيها ....
تركها تستشيط غضباً من قله ذوقه و عدم احترامه لها و خدش حيائها بكلماته المُهينه...
نظرت فى ساعه الحائط المعلقه لتجدها الثالثه و النصف صباحاً.... لعنته فى سرها فكيف لعروس ان تدخل المطبخ و تعد الطعام يوم زفافها
*****************
دخل حجرته و خلع ملابسه و ألقاها يميناً و يساراً..و القى حذائه و الاخر ...و دخل اغتسل ...و ارتدى شورت فقط..و رش عطره الرجولى الجذاب و صفف شعره الطويل الى حد ما ...و فتح الباب و خرج لتسبقه رائحه عطره...
لم تعيره اهتمام...فكانت تبتكر المكرونه
قبل ذلك بقليل ...تقف لا تعرف كيف تصنعها ...مجرد انها فكت الطرحه و الحذاء ذو الكعب العالى و توجهت الى المطبخ
هانيا لنفسها... انا فاكره ان داده كانت بتبقى حاطه المكرونه تحت و عليها البشامل و كانت بتقول انه من البيض و اللبن ...
فتحت كيس المكرونه و وضعته داخل الصنيه و من ثم وضعت لتر لبن و لكنها لا تعرف هل البيض يوضع مسلوق او اوملت ....قررت ان تضعه كما هو و فتحت الفرن على درجه عاليه 260ْ
ظنت انها ستقضى وقت طويل بالفرن ...فتحت شنطه صغيره و اخذت منها بيجامه رقيقه ...ثم دخلت الى المرحاض لتبدل ملابسها و تزيل آثار المكياج و فكت شعرها ..عادت هانيا الرقيقه ذات الملامح الهادئه و ليس التى تشبه فتيات الليل
جلست على كرسى داخل المطبخ و هى تشتم روائح عجيبه...ظنت انها على طريق الصواب..
لكن قاطعها وقفته التى تتأملها و هى جالسه وسط المطبخ
وقف لها على باب المطبخ...و بصوت اجش: انا قلت نص ساعه و الاقى الاكل على السفره...فين الاكل يا هانم
- و الله انا مش اسرع من النار و ان كان مش عاجبك اتفضل اشترى اكل جاهز ....
- دون كلمات كثيره على ما اقعد على السفره الاكل يكون قدامى ...
لعنته كثيرا فى سرها ...ثم اغلقت على الطعام و هى تشعر بالغضب تجاهه و قالت يتحمل نتيجه استعجاله
اغلقت الفرن لتنظر الى الصنيه و تجد منظر غير مألوف لها....فالشكل العام سيئ للغايه...لكن مش مهم ...حملت الصنيه و وضعتها امامه دون ادنى كلمه ....ثم تركته و اتجهت حيث الكنبه الكبيره التى ستنام عليها ..
- هو انا قلتلك روحى نامى ...مش تعدى جمبى تسلينى و انا باكل
- و ده على اساس انى اراجوز...و بعدين ادى اللى انت طلبته. اتفضل كُل
- ده منظر مكرونه بشامل ...ايه ده استغفر الله العظيم....
- قبل ما تتنطت على الاكل دوق هى بس شكلها باظ شويه...لكن طعمها حلو اكيد
غرس الشوكه ليجد المفاجئه بيض بالقشر...مكرونه غير مسواه... بقايا سائل ابيض
اشمئز من الطعام التى اعدته..كانت عيناها قد غفوت من شده التعب...
كانت اعينه تتطلع لها ...هى مش شعرها كان احمر...بس اللون ده اجمد بكتير عليها ..
افاق من شروده بها ...لعن غبائه الذى سلبه ليتطلع عليها ...اقترب منها و سكب الماء عليها...لتنتفض مفزوعه من فعلته
و تصرخ به
**************************
عايده بضيق: بقا عجبك قله الادب اللى الهانم عملتها النهارده فى الفرح ... خلتنا مقلسه الناس
فاروق: انا مش عارف فعلا ازاى جالها قلب تلبس كده
عايده: دى كانت عريانه ملط ...ده بت بجحه قليله ادب وشها مكشوف ...و موضوع ان ابنى عايزها ده انا مش مرتحاله الصراحه ولا مصدقاه...
فاروق: عايده سيبينى انام انا حيلى اتهد النهارده مع المعازيم و دماغى هتنفجر من كتر الصداع
عايده: اه ما هو تيجى لحد كلمتى انا و توقف فى الزور
سحب الغطاء على جسده و استلقى لينام و لتنتهى عايده من كثره كلامها و ثرثرتها...
************************
- ايه شغل المجانين ده فى حد يعمل كده ... انتى مش شايفنى نايمه قدامك
- و انا جيت اصحيكى نفسى اتسدت اكلك زى وشك ...قومى لمى السفره و اغسلى المواعين ... عايز المطبخ زى الفل ..مافيش معلقه و سخه ...و قبل ما تعملى دول ادخلى اوضتى شيلى البدله و الجزمه و كل حاجها مكانها.... علشان تعبت و عايز ارتاح
- نظرت له بحقد انت انسان لا تطاق بجد ما كملتش معاك 3 ساعات و كرهتنى فى عيشتنى
- يالا بسرعه عايز انام ...مش عايز اسمع صوتك ولا عايز دوشه بدل ما اصحى اجرجرك من شعرك
- ممكن تلبس حاجه عليك و تحترم وجودى....و بلاش تعد كده قدامى
ببرود متناهى : انا حر اعد زى ما انا عايز فى بيتى انشالا اعد من غير هدوم خالص ... انتى هنا ما اسمعش صوتك.... ما عليكى الا السمع و الطاعه...لان لو اعترضتى ...هكسر رقبتك
اظن كلامى مفهوم
***************************
اثنين لم يعرفا بعضهم لكن كل منهم يشغله شئ واحد ... فأن هى ارادته بشده ...
فهو يريدها بقوه.....


نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن