قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
تركت الفيلا و خرجت استلقت سيارتها و ذهبت ...و تركتهم خلفها يتخبطون من فعلتها
مجدى بخجل: انا اسف على اللى حصل ... انا متأسف جدا ليكم يا جماعه... انا مش عارف هانيا عملت كده ازاى
مهيد: ولا يهمك يا عمى انا عارف انها زعلانه منى علشان كده انا هعتبر نفسى ما سمعتش اى حاجه من اللى قالته
لترد عايده بحده افجعت الجميع: دى اسمها قله ادب ...يعنى تبهدلك و تهينك قدامنا كلنا و انت تقول عادى ولا اكنى سمعت حاجه .... انت ايه اتجنيت ... فين كرامتك و شخصيتك ..لما تخليها تتمرع عليك بالمنظر ده من دلوقتى امال بعد الجواز هتعمل معاك ايه .....
مهيد: ماما لو سمحتى ما لوش داعى كل اللى انتى بتقوليه ده ...
الام: براحتك بكره هتركب على ضهرك ..و تشدك باللجام وراها .... ثم تركتهم و قامت من مجلسها ....
مجدى: بجد انا متأسف و الله انا هشدلك ودنها على اللى هى قالته ده و هعلمها ازاى ان الله حق....
نطق مهيد جملته و هو يود ان ينزلق لسانه بداخل حلقه قبل ان ينطق بكلماته: عمى انا لحد دلوقتى بكرر طلبى عليك ... و هو ان نكتب الكتاب و نتجوز فى اقرب فرصه
- صمت مجدى لا يعرف ماذا يقول فأبنته جعلته صغير للغايه امام الرجال....شعر بوخذه فى قلبه من شده الحزن و المهانه ...على فعله ابنته المشينه
كان فاروق يجلس صامتاً ...لا يتكلم فقط مستمع لما يحدث ...لكنه أُعجب بتكرار طلب مهيد مره اخرى على مسامع مجدى ...
مجدى: و انا موافق يا مهيد شوف امتى تحب معاد الفرح ..و بلغنى ... و ياريت تتقبلوا اعتذارى
استأذنهم و قام و هو يستشيط غضباً....
**********************
فاروق: مهيد تعالى عايزك فى المكتب
قام خلف والده و هو فى اقصى درجات غضبه....
اغلق باب المكتب لينفجر مهيد قائلاً :يعنى مش كفايه انى هتجوزها غصب عنى ...لا و كمان يرضيك اللى حصل النهارده
فاروق: و طلما انت اخدها غصب عنك يبقى ليه امبارح تطلب تتجوزها ..و النهارده بعد اللى حصل تعيد طلبك ... ما كنت قلت خير و بركه اهى جت منها و بما ان الصفقه تمت ساعتها ابوها مش هيقدر يتحكم فينا ولا يتشرط علينا لان الغلط من عند بنته...بس انت عرفت تبرئها بمنتهى السهوله و حتى ما هنش عليك تطلع غلطانه قدام امك و يا عالم قدام مين...و اياك تقولى هروب من ماريهان او من كلام امك الفارغ
- صمت قليلا مهيد ليفكر فى كلام والده ...
استدرج الاب حديثه : انت عايز البنت ...و انا واثق و متأكد انها شاغله تفكيرك .. بس ليه و ازاى الله اعلم ... لانى مستبعد انكم بتحبوا بعض ...بس يمكن لعل الله يحدث بعد ذلك امراً
مهيد: ده مستحيل انى احب البنى ادمه دى ..
فاروق: خليك فاكر ان ابوها وافق على الجواز و بكده المشاكل لسه مبدأتش... لو هتتجوزوا هتعيشوا الاول لوحدكم مش هينفع معانا هنا مش هنخلص من امك و من لسانها ...بس اوعدنى انك تكون كويس معاها دى مهما كان وليه و اوعى تيجى عليها فى يوم ...عندك اخت يا مهيد ...دى هتكون مراتك ....حمايتها واجبه عليك حتى لو مش بتحبوا بعض ....
********************
عاد الى منزله و هو يستشيط غضباً من هانيا التى كانت تجلس فى المنزل امام التلفاز ولا تهتم بشئ
هجم عليها و سحبها من يدها و صفعها عده صفعات متتاليه مما ادى الى تطاير القدح من يدها ...
بقا حته بت زيك لسه ما طلعتش من البيضه تصغرنى و تخلى رقبتى قد السمسمه مع الناس ...و الله يا هانيا لهتشوفى ايام سوده ...و مافيش خروج من باب الشقه ده الا من هنا على بيت جوزك....و ساعتها هو حر فيكى ...حتى لو عذبك مش هدافع عنك...هرميكى لمهيد...و اظن انتى عارفه ايه اللى بينك و بينه ...و عارفة انك لو بقيتى تحت ايده مش هيرحمك ولا هيسمى عليكى ....انا لحد دلوقتى ما حسبتكيش على الوقاحه و قله الادب ...و انك تاخدى الراجل و تعدى بيه فى شقه لوحدكم و فى الاخر تفضحيه و تفضحى نفسك.... مغطيه وشك على اساس صوتك مش معروف ..بعيدا عن كل ده اعملى حسابك كتب الكتاب و الدخله كمان عشر ايام ...و ابقى ورينى بقا المره دى هتهربى من البيت ازاى .... شكلى دلعتك جامد ...بس احنا لسه فيها هتعيشى اسوء عشر ايام فى حياتك هتتمنى تخرجى من هنا ساعتها هيبقى نار مهيد ولا جنه فى البيت ده
ثم تركها و غادر و هو يوصى الخادمه ان هانيا ليس لها خروج وحدها من المنزل على الاطلاق ...
****************************
جلست بغرفتها حزينه تبكى و تتجرع الالم لم تريد هذا البغيض ..لم تستطيع فعل شئ فهى الان فريسه له ...سيتلذذ و هو يرى ضعفها امام جبروته .... مرت ايام قليله و الحال كما هو خسرت الكثير من وزنها... بدى على وجهها الشحوب و الحزن ...لكن البكاء لم يزيدها الا سوء على سوء...جلست فوق الفراش و فكرت بشكل جدى حتى وصلت الى قرار مصيرى
***************************
كان مجدى قد ابلغ مهيد بالموعد المنشود...كان الاخر على قدم و ساق يعمل و يكد لتجهيز منزل الزوجيه ..فسيكون فى شقته الصغيره التى كانت مُلتقى نزواته من ذى قبل...كل هذا لم يكن سعاده بالزواج الميمون بقدر انها سعاده التشفى و الانتقام منها... فهو يعلم ما تمر به الان من حاله نفسيه سيئه بمنزل والدها..و مدرك للأوامر الصادره لها و حظر التجوال...ضحك بشر و لفظ كلمتين ..(الهدف يقترب)
وعده ابيه بأنه سيبدأ العمل معه فى المجموعه من بعد انقضاء شهر العسل....و سيكون بمركز مرقوق بسبب موافقته على تلك الزيجه
****************
كانت العروس خروجها قليل للغايه ولابد ان تكون بصحبه المربيه فتحيه معها و بسياره والدها و السائق ...فالحريه سُلبت منها ...
تعلم ان الصحافه فى زفافها ستكون اكثر من المدعويين ...لكنها ستفاجئ الجميع ...
داخل المول التجارى الكبير ..انتقت العروس فستان زفاف لم تجعل المربيه تراه و اشترت بعض اللوازم التى تحتاجها اى عروس ....
******************
كانت عايده تجلس برفقه ابنه اختها و اختها و يتحدثان على ما حدث منذ بضع ايام ...
عَليه : يالهوى من دى بت لا خلى بالك على ابنك منها دى بكره لا مؤخذه هتركبه
ماريهان: احثن اهه ربنا بيخلث منه علثان ثابنى انا و راح للبت المثديه دى
عايده : اخ يانى لو اطولها اقطع من لحمها نسايل نسايل و ارميها لكلاب السكك
عَليه : خلاص وقت الكلام فات العقد و الفرح بكره ....ولا اى حاجه هتفيدنا...
عايده: بت يا ماريهان هطفشها ..و انتى اللى هتبقى مرات مهيد ابنى سواء النهارده او بكره اصبرى بس و اعتمدى على خالتك ...طول عمرى بقول انتى لمهيد و مهيد ليكى
ماريهان حالمه : يارب يا خالتو يارب ... انتى مث عارفه انا بحبه ازاى ده فتى احلامى تيجى البت دى و تلطثه منى
************************
فى افخم فنادق الاسكندرية
بدئت مراسم الزفاف ...الكل ينتظر ظهور العروس التى اشترطت ان تدخل وسط المعازيم بمفردها بدون والدها او زوجها...
كان مهيد يقف فى منتصف قاعه الزفاف ...لتتسع حدقتا عيناه من الدهشه و هو ينظر لها ...
تقدمت منه بخطوات ثابته واثقه كلها انوثه فاجره ..و ابتسامه واسعه..وقفت امامه
كان لا يزال مندهش من مظهرها فالفستان ليس الا قميص نوم لا يستر شئ من جسدها و كأنها ابدلت ما سترتديه بعد الزفاف و ارتدته وقت الزفاف
( كان فستان قصير للغايه يصل الى بدايه الفخذ و به ذيل طويل مزركش باللون الابيض ..و اكتافه عاريه تماماً و شعرها كان متشابك ببعضه البعض و به طرحه قصيره ...و حذاء ذو كعب عالى جذاب .... و تاتو رُسم على ساقها من الاسفل و الرجل الاخرى كانت الرسمه على الفخذ فى جانبه)
مهيد بوجه متجهم: ايه النيله اللى انتى عملاها فى نفسك دى ... انتى اجنيتى
هانيا بأبتسامه واسعه: خالص يا حياتى...بذمتك مش طالعه اجنن من تحت ايد make up artist
- انتى اجنيتى رسمى انتى مش واخده بالك انك المفروض محجبه
- ما انا قلت اقلع علشان اعجب...اصلى لما كنت محجبه شفت فى عينك نظره استهزاء بلبسى و حجابى ... لكن النظره اللى انا شيفاها هتنط من عيونك دلوقتى نفس النظره اللى شفتها فيهم يوم ما كنا لوحدنا فى الشاليه.. فاكره؟؟؟؟
- هانيا بطلى جنان تقلعى فى البيت مش قدام امه لا اله الا الله...و النهارده فى صحافه...يعنى الفضايح هتبقى للركب..و بعدين ازاى جالك قلب تبقى عريانه كده قدام كل العيون دى
بنفس ابتسامتها البارده : تؤ تؤ اوعى تكون بتغير و جو مراتى و الكلام القديم ده ....هوووش بقا سيبنى استمتع بالفرح و ارقص ده الليله ليلتى النهارده ....
كان كل من بالزفاف يتكلمون عن العروس و وقاحتها و لباسها العارى...
كان مجدى سيجن من هذا المشهد ...الكل يتهامز و يتلامز على ابنته ...فما تفعله اليوم كثيرا للغايه ...لا يكفيها فضيحه زوجها مسبقاً...و اليوم ستكون الفضيحه ...لى و له
كانت العروس من بدايه الزفاف و هى ترقص و لا تبالى بأحد من الموجودين الذين ينهشون جسدها بأعينهم ...
كان العريس يكاد ان يجن يود ان يخلع ملابسه التى جعلته كالامراء و يعطيها لها لتستر جسدها بها ...فمهما كان بينهم من مشاكل الان اصبحت زوجته او ملكيته الخاصه و الكل يتطلع على شرفه و عرضه و ينتهكوه و هو لا يستطيع فعل شئ ......و طبعه كرجل شرقى لم يسمح بذلك نهائياً....
حان وقت العشاء فالكل يجلس على مقعده
كانت نور تود ان تقوم و تلقى عليهم التحيه حتى انها احرجت من كلمات هانيا اللاذعه و نظراتها التى تتهمها بالخيانه و الاعجاب بزوجها...لكنها ضربت بعرض الحائط كل هذا و تقدمت سلمت على العروسين و التقطت الصوره التذكاريه و باركت لهم و تركت الزفاف بأكمله و خرجت....
لتتقدم ماريهان و والدتها و كل منهم ينظر للعروس بأشمئزاز
الخاله : مبروك يا مهيد يا ابنى ولاونى كنت اتمنالك حاجه احسن من كده ...(قالت جملتها و هى ترمق هانيا بضيق)
ماريهان: ايه يا هيدو عروثه المولود اللى انت متجوزها دى ..على رأى المثل لبث البوثه تبقى عروثه... على العموم مبروك و اتمنى انك تكون مبثوط...بث اكيد لو انا كنت مكانها كان زمانك طاير من الفرح
الاثنين تجاهلوها الفتاه و أمها...و خاصه كلمات ماريهان الذى قابلها هو بصدر رحب... لكنه نظر ل هانيا مطولاً ثم اشاح وجهه فجأه عنها
و كأنه كان يجرى مقارنه بينها و بين المدعوه ماريهان
تقدم ادم و القى التحيه على العروس بود شديد و اعجاب متجلى من عيناه... يكادا ينطقا بأعجابهم بها و بجسدها الممشوق...انحنى على صديقه..بقا حد يجيله صفقه لوز كده و يقول لا ..جتك نيله راجل فقر دى فورتيكه ...احيه على الجمال ما تيجى اتجوزها انا بدالك
كانت نظره واحده من مهيد جعلت ادم يهتز فى مكانه علم انه مخطئ فيما قاله و كان لا يصح ان يتفوه بذلك ...انا مش قصدى او عى تفهمنى غلط بهزر معاك
مهيد: لا يا روح امك لحد مراتى و مافيش هزاز انت فاهم ...و لو جيبت سيرتها تانى على لسانك انسى اننا صحاب ...امين
هز ادم رأسه موافقاً على كلمات صديقه المليئه بالضيق
انتهى الزفاف بعد ذلك بقليل بناءاً على رغبه العريس الذى طلب ذلك من منظم الزفاف..
ودعهم الاهل و منهم من يتمنى لهم السعاده و اصلاح الحال ...
و اخرون تمنوا ان تكون العروس غير شريفه و يتركها بفضيحه و بالتأكيد كان كل من ماريهان و امها و خالتها بالرغم من عدم معرفتهم ان هذه الفتاه هى التى حرمته من عمله و يكرهوها بهذه الطريقه كيف لهم اذا عرفوا....
صف سيارته بالجراج و استلقى كل منهم المصعد حتى الطابق الثانى عشر ....كنت تتابع بعيناها الارقام الالكترونيه و هى تتحرك على لوحه المصعد الكهربائيه حتى علمت انها ستقطن فى هذا الطابق .... اعلن المصعد عن وصوله
ليفتح الباب و يتقدم هو خطوات ..و يلف المفتاح بالباب الخشبى المصفح ..
و ينطق كلماته بسخريه و استهزاء واضحين... نورتى بيتك يا حلوه ...
تقدمت بأرجل مرتعشه لكنها قررت و بالفعل بدئت بالتنفيذ فلا وقت للرجوع او الهرب ...دخلت بثبات و برود و هى تمسح الشقه بعيناها ليفزعها صوت اغلاق الباب لذى كان سيتحطم من قوه الغلق...
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...