Part 13

17K 357 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

صعدت الى غرفتها بعدما اغلق الحفل بشكل مضحك للغايه على العريس و ما أصابه

ارتمت على الفراش و هى تضحك لانها ثأرت لكرامتها امام هذا المتعجرف و العجوز الشمطاء امه
ليدق باب غرفتها ..
- اتفضل
- ينفع يا هانيا اللى عاملتيه فى مهيد ده النهارده ..خليتى الراجل مُسخه قدام الناس...و انتى عارفه ان كان فى اغراب موجودين
- برائه الاطفال تتصبب من عيناها: يا بابا غصب عنى ...و هو انا برضوا هقلب العصير عليه...ثم ضحكت فجأه ...بس كان شكله مسخره ... موت من الضحك و المانجه نازله من الجاكت للبنطلون ولا لما قام وقف .....هههههه حتى العصير وصل للجزمه لا تصدق اتبهدل تحس ان اتقلب عليه جردل مانجه مش كاس قد كده ( قالتها و هى تشاور بأصابعها على صغر حجمه)
- بس عيب كده يا هانيا بكره لما تتجوزى لازم تحترمى جوزك...ما ينفعش قله القيمه اللى حصلت للراجل فى بيتنا االنهارده
- خلاص يا بابا ما تضايقش نفسك...احنا هنبات هنا فى الفيلا ولا هنروح بيتنا
-لا هنبات هنا النهارده علشان فتحيه عايزه تقف على ايد البنات و هما بينضفوا الفيلا ..
- خلاص طيب ممكن انا اروح لان مش برتاح الا فى اوضتى انت عارف
- لا كده كده هنبات هنا لانك من الصبح مش هتكونى هنا ...مهيد طلب يخرج معاكى بكره و انا وافقت ...
- بس انا عندى شغل مش فاضيه ل لعب العيال بتاعه ده ...ده واحد مقطوع و فاضى
- بدهشه: ايه يا هانيا الاسلوب اللى بتتكلمى بيه عن خطيبك ده... ياريت تبقى لطيفه معاه ...مش عايز اقول الكلام ده تانى
هزت رأسها بالايجاب و هى غير مقتنعه بالمره لما يقولوا ابيها فهى قررت و نَوُتِ له
شرعت فى تبديل ملابسها لتجد هاتفها يدق رقم لا تعرفه...
هانيا : الو
مهيد: بقا انا حته بت زيك لا راحت ولا جت ولا تسواش نكله مصديه فى سوق النسوان تخلينى مضحكه الفرح...طيب و ربنا لهتشوفى ايام اسود قرن الخروب
- تعالت ضحكاتها : قرن خروب ايه و قرن غزال ايه ... ما تقف عوج و تتكلم عدل ولا تكون فاكر انى هسكتلك ...لا يا بابا ده انا هانيا الجمال و ولا عاش و كان ولا حتى فكرت امه تتعرف على ابوه اللى يفكر يضايقنى ...مش هتيجى انت على اخر الزمن و تعمل دكر عليا...روح شوفلك واحده يالا قضى معاها الليله بدل ما انت مصدعنى كده
و اغلقت الخط قبل ان يتحدث بكلمه...
القت الهاتف امامها على الفراش و سبحت فى بحر الدموع..تشعر بمراره و ذل و كَسره نفس...
ظلت تبكى حتى انها نامت بما ترتديه قبل ان تخلعه من على جسدها
************************
قبل ذلك بساعه
اسقطت عليه العصير و ظلت تضحك من قلبها و هى تركض حتى اختفت عن انظار الحضور....
قام من مجلسه و نظر الى ملابسه الملطخه بالعصير...شعر بسخونه تسرى فى جسده ود لو ان يصفعها على وجها او يضربها حتى تخور قواها بين يداه... لكن لا فائده فاللأسف اختفت
اقترب كل من مجدى و فاروق منه بعثه الاول الى الداخل مع كبيره الخدم لتساعده كى ينظف ملابسه...لكنه اثر على الا ينظفها فقط غسل يداه و خرج لهم
- يالا يا بابا يالا يا ماما
و كان اعتذار مجدى كثيراً لفاروق على ما صدر من ابنته حاول ان يوضح انه غصب عنها
- كان يقود السياره و هو فى قمه غضبه لا يريد الا صفعها... او وضعها فى حبس انفرادى .اراد اذلالها
لكن ما سيحدث لاحقاً؟؟؟
********************
مر الليل عليه تقيل كالحجر المثبت على صدره ...يود ان يأتى الصباح بفارغ الصبر كى يراها ...ليصفعها على وجهها على تلك المهانه التى حدثت منذ قليل ... الغضب يعتريه بشده ...ود ان يلعب بأعصابها اكثر...يجعلها مشتته التفكير
امسك بهاتف بجانبه و كتب النص ......و قام بأرسالها ... ثم غط فى نوم عميق
**************************
اشرقت الجوناء بقرصها الذهبى لتضفى لون لامع على المياه الزرقاء
استيقظت ...لتجد نفسها تنام بعرض الفراش ولا تزال بالفستان السوارية...وقفت فى الحجره و خلعت ملابسها ثم دخلت للمرحاض...اغتسلت و ارتدت ملابس عمليه ( جينز و تيشرت اسود رسم عليه ميكى و جاكت ابيض و حذاء رياضى ابيض ضخم و حقيبه ملونه و طرحه صغيره تجمع الوان كثيره .....
سحبت الهاتف و سلسله المفاتيح و همت بالخروج
- هانيا تعالى يا بنتى افطرى ... انتى من امبارح ماكلتيش
- لا يا داده معلش مستعجله ..هتأخر على الشغل
خرجت من باب الفيلا لتسلقى سيارتها القابعه امام الباب ... لتجد من يقف لها و هو مستند على سيارته و ينظر لها شذرا
كان يرتدى ( جينز و تيشرت اسود و كوتشى ابيض ذات ماركه عالميه)
مهيد ببرود: على فين يا هانم...انتى مش عارفه انى هقابلك النهارده
- و انت مالك ... انت هتعيشها و تعمل نفسك خطيبى و هتسأل رايحه فين و جايه منين... و بعدين فكك من الجو بتاع اقابلك و تعيشلى فيها دور الخاطب
- انتى يا بت اكلمى عدل بدل ما اقسم بالله هلطشك على بوزك ده
- تنقطع ايدك ولا تتشل قبل ما تمدها عليا...و بعدين انت جاى هنا ليه
- اكيد مش جاى املى عينى من جمالك...و ده منظر حد يبصله اصلا
- تعالت ضحكتها..صح و انا اجى ايه جمب البت بتاعه امبارح طبعا مافيش مقارنه ...بينى و بينها...انا اللى افوز و بجداره... ال ماريهان دى اخرها مرجان
- انتى يا بت اتكلمى عدل و اعدلى لسانك بدل ما و ربنا ارزعك على وشك
تركته يتكلم و فتحت باب سيارتها و كادت ان تغلقه لتجد يده امتدت لتمنع اغلاق الباب ...ثم سحبها من سيارتها و اخرجها...لما ابقى بكلمك ما تسبنيش و تمشى ...ولا انتى مش بتعرفى تحترمى حد...ولا تتكلمى مع ناس محترمه
- بدت العصبيه عليها : انت ازاى تتكلم معايا كده ... انت تتكلم عدل فاهم ولا لأ انسان لا تطاق
- مسكها بيده القويه من اكتافها و بدء يهزها بعنف فقد بلغت العصبيه ذروتها معه: انتى فى ايه انتى مين مسلطك عليا ده انتى لو متربصالى مش هتعملى كده ... ده انتى عقاب من ربنا ليا ....غورى يا شيخه من وشى جتك الارف ( قذفها بيده بعيدا .. حتى ارتدت خطوتين للامام و تفادت السقوط على وجهها بأعجوبه ).... تركها استلقى سيارته الفارهه و انطلق و تركها فى حاله من الذهول
- ارتمت على مقعد السائق تشعر ان قدماها لم يستطيعا حملها...وجدت العبرات تسقط من عيناها دون ان تشعر ....شعرت بوخذه فى قلبها ...فهذا تجرء عليها...ظلت تبكى داخل سيارتها ...حتى هدأت و ذهبت الى عملها متجهمه الوجه
******************
على الطرف الاخر كان يلوم نفسه كيف تعامل معها بهذه القسوه و الشده ...لم يشفق عليها ...لكنه يعلم هذه الطريقه لا تليق بأنثى فهو كان فظ للغايه... و كأنه يتعامل مع احد مجرميه
************************
مرت ايام كثيره دون كلام او مقابلات فكل منهم ابتعد عن الاخر و كأن لا يربطهم شئ ولا حتى الدبل التى تلمع بين اصابعهم
فات الكثير ولا يتدخل احد بينهم او يسأل عن شأنهم ...
الى ان أتى هذا اليوم فلابد من اللقاء ...
يوم توقيع عقود الشراكه بين العائلتين ...و الحفل الكبير المقام على متن باخره سيبدأمن بعد صلاه المغرب استقبال الضيوف
تعالت اصوات الموسيقى و بدء الحفل الذى يضم الكثير من رجال الاعمال و رجال الحصانه..و شخصيات يَشِيب لها الهَول..
كان يقف فى قمه الشياكه فى حلته السوداء الايطاليه ذات الماركه العالميه و القميص الابيض و رابطه العنق السوداء الرفيعه ..مع عيناه الخضراء و شعره الكستنائى الحريرى الذى صففه للخلف اضفى عليه هيئه امراء....
كان ينتظر دخولها ...لكنها لم تأتى بعد كان يبحث عليها ...لا يعلم ما السبب الذى جعله يبحث بعيناه عنها لكن دون جدوى...لم يمنع قداماه للسير حتى والدها
مهيد: مساء الخير يا عمو
- اهلا يا مهيد يا ابنى ...عامل ايه
- الحمد لله بخير ...كنت بس عايز اسأل حضرتك هى هانيا ماجتش ليه لحد دلوقتى
مجدى: مش عارف يا ابنى حتى موبيلها مقفول ..مش عارف اوصلها
تعجب مما قاله والدها فأين ذهبت هذه؟؟؟؟
***************
اخذ منها البحث الذى تجريه على حاسوبها وقت طويلا حتى ان الوقت سرقها ولا تشعر ان الساعه تجاوزت التاسعه مساءاً
نظرت فى هاتفها لتجده قد فصل شحن ..اووووف ناقصه انا فصلانك ده كمان
ارتدت ملابسها على عجاله و وقفت امام المرآه تضع بعض مساحيق التجميل لتحدد ملامحها
لملمت حاجيتها القليله و همت بفتح باب الشقه لتجده يقف امامها فى حلته الرسميه و هو مستند على الباب بكتفه ويلف ذراعيه امام صدره
هانيا بطريقه عدائيه فهى اول مره تراه من بعد موقه الغير ادمى: انت ايه اللى جابك هنا
مهيد : لقيتك ما جتيش الحفله و موبايلك مقفول ...و باباكى قلقان عليكى ...قلت اجى اشوفك ...بس رايحه فين و انتى لابسه محترم كده ... مش اخد عليكى محترمه كده
- ليه و انت اخد انك تشوفنى ازاى ان شاء الله ....و بعدين انا ايه اللى مخلينى اقف اتكلم مع واحد زيك ... خدلك جمب كده يا انت و خلينى اعدى
شدها من ذراعها لتلتف و تصطدم بصدره...و ترفع عيناها له بقوه: ايه اللى انت عملته ده
نظر لها بوقاحه : عملت ايه انتى خطيتى و من حقى اعمل اللى انا عايزه....
- الكلام ده تعمله مع الزباله اللى انت تعرفهم مش معايا انا
- تؤ تؤ طيب و انتى فرقتى ايه عنهم ...ما زيك زيهم ...
لا تشعر بنفسها الا و اصابعها تصتدم بوجنته بشده ... لتفر هاربه من امامه

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن