Part 57

14.1K 305 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

عادت الى المنزل و هى منهكه القوى فلا يكفيها التعب الجسدى لتواجه هذا الضغط النفسى ...

- مالك يا هانيا يا بنتى فيكى ايه
- كفكفت دموعها ماليش يا داده انا كويسه الحمد لله
- لا انتى مش كويسه خالص فيكى ايه
- شوفته شوفته يا داده ...انا مش حمل كل ده
- انتى لسه فى البدايه يا بنتى و انتى لحقتى علشان تنهارى
- طيب اعمل ايه
- ما احنا قلنا يا هانيا ايه الضعف اللى انتى فيه ده من امتى و انتى مسالمه كده فين العناد و نشوفيه الدماغ اللى طول عمرك تعبانا بيها جايه دلوقتى و تبقى بالوداعه دى لا و الف لا
- انا هدخل انام شويه و لما تيجى نور صحونى ... لان بجد كده كتير عليا
لتوها غادرت حجرتها لترفع المربيه سماعه الهاتف و تجرى مكالمه
- ايوه يا مجدى بيه ...لا حالتها وحشه اوى و مفلوقه من العياط يا قلبى
- خلاص حاضر اوامرك يا بيه
*****************
دق هاتف علا قامت لترى من هو المتصل ليتقدم عبد الرحمن
- سابتك و بتتكلم فى الفون
- اها
- انا ممكن اعد معاكى
- لا شكرا انا اصلا همشى لان الجو بقى خنقة فجأه ( مفكر نفسه لذيذ سم )
- بتقولى حاجه يا نور
- لا ..اتفضل نادى على علا علشان امشى
- لا تعالى انا هوصلك على طريقى
- و مين قالك انى هركب معاك لا انت تعرفنى ولا انا اعرفك
- يا سلام ده على اساس ايه مش احنا كنا جيران
- اديك قلتها كنا جيران ...هتنادى على علا ولا امشى
- انتى منفعله ليه
- لا منفعله ولا زفت بس بشوفك بتوتر و بيركبنى العصبى
- بس انتى على طول حلوه كده
- نعم !!! احترم نفسك يا دكتور
- طيب و الله قمر و انتى فراوله كده
- حاولت ان تستند على عكازها و تقف و نجحت ..
حاول ان يعترض طريقها للخروج
وكزته بعكازها فى قدمه لكنها نشنت فى مكان خاطئ لتجعله يهوى على ركبتيه و هو يصرخ متألماً لما اصابه
جائت علا مهروله : فى ايه مالكو ...عبد الرحمن مالك
نور ... انت انت كويس
ضيعتى مستقبلك يا فالحه
نظره بلاهه : هه مش فاهمه يعنى ايه ...هتموت و انا هتسجن
- علا ولا حاجه استنى بس اعدى ...عبد الرحمن اسند عليا يا حبيبى ...مالك ايه اللى حصلك
- بمووت منك لله يا شيخه ابعديها عن وشى
- خلاص استأذن انا بقا ... نظرت له بتشفى ..ابقى خلى بالك يا دكتور بعد كده ...بس ما يقعش الا الشاطر برضوا
خرجت بعدما تلقت رساله من سجى لتقابلها فى الكافيه ذاته
كانت سجى تجلس تنتظر نور ثم دخلت الاخيره
- اتفضلى
- بصى انا وحده مكسحه مش وش بهدله الله لا يسيئك اقبلى تتجوزى الواد بدل ما هو عمال يشحطط فى اللى جابونا كده
- ضحكت سجى غصب عنها لطريقه نور الفكاهيه فمن المستحيل ان تجعل الجالس امامها يتوقف عن الضحك: انتى فظيعه فى حد يحاول يقنع حد بالاسلوب ده
- اه و النبى اختى انا مش وش بهدله اديكى شايفه عكاز و حالتى بالبلاء الله يجبرك ما تكسرى بخاطرى
- و الله انتى زى العسل
- يعنى وافقتى تتجوزى الواد
- لا طبعا
- يادى النيله علينا ...بصى افهمك معلومه مهمه ...احنا كصحبات ادم
- نعم صحباته ازاى يعنى
- لا ده كده موضوع يطول شرحه بس و الله لقولك شكلك بت حلال و انا ارتحتلك
- انتى مالكيش حل فصلتينى ضحك فى حد يقابل حد ما يعرفوش بالمنظر ده
- مش احسن ما اعد ارطنلك و تقولى عليا نفيخه انا على طبيعتى بالرغم انى ماكنتش كده على فكره كنت بشوف الحاجات دى تقليل قيمه لكنى اكتشفت انى كنت غلطانه
- طبعا جيالى علشان ادم عايز يجوزنى صح
- و انتى بعد كل ده لسه بتسألى ؟؟؟ الصراحه و كلام جد اه الواد واقع لشوشته قولتله اجوزنى قال انه بيحبك احرجنى البأف
- هههههههه لا كده كتير بجد فرجتى الكافيه عليا من الضحك
- يا سيتى اضحكى حد واخد منها حاجه : لا بجد و الله انا عارفه البلوه المسيحه اللى عملها معاكى زمان بس هو اكيد ماكنش يعرفك مش عامل فيكى كده انتقام ولا حاجه
- بصى بصراحه انا ارتحتلك و هكلمك بصراحه كبنات ...
- قولى يا لوزه
- انا اول مره صليت استخاره على ادم كنت مرتاحه و سعيده جدا فى الموضوع ده بس قبل ما اعرف ان هو العريس ... و بعد كده كرامتى نئحت عليا قلت ازاى يعنى اقبله باللى عمله فيا
- اه و علشان كده بهدلتى الراجل و كرشتيه و ضربتيه بالقلم على وشه
- ده حكى كل حاجه
- ده فضك بصى جورس ... مش بقولك متبهدل و واقع لشوشته ...بس لو انتى شايفه الكلام ده مانع علشان تتخلى عن واحد بيحبك صدقينى تبقى غلطانه ... حزنت لثوانٍ و شردت ياريتنى الاقى حد يحبنى كده
- ان شاء الله انتى بنوته زى القمر و هتلاقى اللى يحبك اكتر من كده كفايه دمك اللى زى العسل
- يعنى افهم انك وافقتى ولا هتشحطتونا تانى انتى و الافندى اصله ناوى ما يستسلمش الا لما توافقى فأكسبى فى الغلبانه اللى قدامك دى ثواب
- الاكيد انى مش متأكده بس اوعدك هفكر بجديه فى الموضوع
- يعنى اعمل حسابى ابلغ هانيا تجيلك بكره اصل الدور عليها
- نعم
- اه وربنا كل واحده يوم هتطب عليكى لحد ما تقولى انا مليت منكو و من مناظركوا
- لا ده كده هزار
- شكلك مش مصدقه ..استنى اتصلك بهانيا تأكدلك : هنوووش ايه يا بت مالك ..يالهوى لا جيالك حالاً
-سجى معلش هانيا فى مصيبه هروح لها و اكيد ان شاء الله هبقى اتصل بيكى بس ممكن رقمك
- اه اه اكيد 01
- تمام مع السلامه
- ابقى طمنينى عليها
- حاضر حاضر
********************
- بأنفعال : يعنى ايه يا بابا تعرف طريقها و ما تبلغنيش بحاجه زى دى
- و هى من امتى فارقه معاك البنت مش دى اللى انا اجبرتك عليها و انت طلقتها و رمتها يبقى يهمك فى ايه بقا
- لا طبعا يهمنى هانيا حد مهم فى حياتى
- هانيا دلوقتى ولا حاجه فى حياتك و ان فكرت تتعرض لها ساعتها ماحدش هيقفلك الا انا فاهم
- يعنى ايه بقا هتحرمنى منها
- غصب عن عين اللى جابوك بنات الناس مش للمرمطه ياما قلتلك عندك اخت خاف احسن يحصل فيها اللى بتعمله فى بنات الناس لكن بكلم مين ...ده انا لو بأذن فلا مالطا يمكن كانوا سمعوا بيا
- بابا لو سمحت انا هصلح كل حاجه مع هانيا بعد اذنك خليك انت بره الموضوع
- و انا مش هقبل انك تدمرلها حياتها مهما كان السبب سيبها تجرب حظها مره تانيه
- انت بتقول ايه دى كانت مراتى انا و هترجعلى تانى و هتنسى كل اللى حصل و كمان انا ما خنتهاش
- ماليش فى بس كل اللى اعرفه انك لو اتعرضتلها تانى ولا اشتكتلى منك ساعتها هتخذ معاك موقف هيضايقك انا مش مستعد اخسر شغلى علشان لعب العيال اللى انت فيه ده ...طلقتها يبقى خلاص فضنا من ده موضوع و نشوف مصالحنا
- لا بحبها و هرجعلها مهما كلفنى الامر و لو كل يوم هروح ابات تحت بلكونتها علشان تتأكد من انى بحبها هعمل كده
- اللى عايز يحافظ على حاجه بيحافظ عليها ما بالك بنى ادمه جرحتها و خنتها و خليتها اقل من اقذر واحده انت عرفتها انا لو منها ولا ابص فى وشك
- عن اذنك يا بابا انا راجع شغلى لان ده مش اسلوب نقاش بصراحه
- ما ان خرج مهيد من المكتب حتى ضحك فاروق و اجرى اتصالاً بمجدى يبلغه ما حدث مع ابنه و الاخر ايضاً اخبره ما حدث مع ابنته
- لا يا مجدى لازم تهديها علشان اللى فى بطنها و احنا لازم نتحرك اسرع من كده
- تمام تمام انا هتصرف
****************
كان ادم يجلس على مكتبه يكاد يفقد الامل بجمع شمله على من يحبها لكن فجأه يعلن هاتفه على مكالمه ستغير مجرى حياته ...استغرقت حوالى الربع ساعه ...ليدخل بعدها مهيد و هو يزفر عليه مكتبه
- مالك
- ماليش مالك
- مافيش
- زفر كل من الاثنين
- طب و بعدين قولى انت ايه الحل
- نظر ادم الى صديقه و هو لا يعى شئ مما يقوله : مش فاهم
- لقيت هانيا بس مش طايقانى ولا قابله تبص فى وشى و رافضه النقاش معايا
- تغير لون وجه ادم اصبح يحمر ثم يصفر و كأن الدماء تلعب عسكر و حراميه بجسده
- انت مالك تعبان من حاجه ولا ايه ...عمال تحمر و تصفر
- تنحنح لا لا انا كويس اهه : مالها هانيا لقيتها فين
- فى الشركه عند ابويا تصور ما يقوليش ال و ايه لو قربت منها هيورينى شغلى ... هى كلها يومين و عرق الكرامه اللى نائح عليها ده يهدى و هى اللى تيجى تكلمنى كمان
- ود ادم فى لحظه ان يصفعه
- انا مش فاهمك انت بتحبها ولا بتكرها ولا ما صدقت تلاقى حد حبك علشان تفرد عليه قلوعك ...انت ايه مش بتحس حتى بعد ما ضاعت منك برضوا لسه مش حاسس بقيمتها ايه حياتك دى مافيش فيها اى حد يستحق انك تكسر ام الغرور اللى ماليك ده علشانه ده كده هتفضل طول عمرك انانى مش شايف الا مهيد و بس
- انت ازاى بتكلمنى كده
- انا تعبت من اسلوب تفكيرك ياما حاولت انبهك و الفت نظرك لكن انت لا حياة لمن تنادى
- انا كده
- خليك كده لحد ما هتبقى لوحدك حتى هانيا هتشوف حياتها مش هتستنى واحد زيك ليه هتبقى على واحد مش باقى عليها
كاد يجن من ادم الذى و من المؤكد فقد عقله يصرخ به و ينهره انه لمجنون
****************
عادت نور الى المنزل و هى قلقه على صديقاتها
- فين هانيا اداده
- فى الاوضه مفلوقه من العياط حاولى تهديها
- دخلت عليها الحجره : من امتى ان شاء الله بتعيطى على حاجه
- نظرت لنور بوهن ...انتم ليه ماحدش حاسس باللى انا فيه انا انسانه من لحم و دم و مشاعر ماحدش حاسس انا مجروحه اد ايه لا و كمان مش هاين على حد يقف جمبى الكل جاى عليا مره واحده و كأنى انا المخطأه حد فيكم حاسس بتغير الهرمونات عامل فيا ايه انا بمر بحاله اكتئاب مش طايقه نفسى و كله عمال يزود فى همى كله عايزنى انتقم من مهيد انا مش قادره على نفسى ازاى هقدر عليه دلوقتى الكل همه اللى فى بطنى و انا كأنى مش موجوده انا لو كان ليا ام اكيد ماكنش ده هيكون حالى كانت هتحس بيا اقل حاجه
- اهدى يا هانيا مين بس يا حبيبتى اللى مش حاسس بيكى ما انا و داده اهو معاكى و علا و كمان سجى لما تعرفيها هتحبيها اوى
- مش عايزه صحاب انا عايزه حد يحبنى و يخاف عليها لما اتعب و انا نايمه يحس بيا و يقوم ملهوف يطمن عليا ...مش انا ابقى لوحدى
- ضمتها على صدرها و بدئت تملس على شعرها اهدى يا هنوش اهدى يا حبيبتى ...حرام عليكى نفسك
- طول عمرى بكتم جوايا بس دلوقتى خلاص انا فاض بيا انا مش قادره ليه ماحدش حاسس
- لا يا حبيبتى احنا كلنا جمبك و همنا اننا نشوفك سعيده علشان كده بنضغط عليكى ... انتى عايزه ايه
- مش عايزه اشوفه من ساعتها و سكاكين بتقطع فى قلبى مش قادره يا نور هو بيعذبنى كده ليه ...انا ما غلطتش لما حبيته فكرت نفسى هرتاح لكن للأٍسف من يوم ما دخل حياتى و انا نفسيتى و حالتى بتسوء لحد ما وصلت ل صفر % حاسه انى هموت من قهرتى على حالى
- لا يا حبيبتى بعد الشر ... يعنى انتى يا هانيا حالتك احسن من حالتى مليون مره انتى مش شايفه كل اللى انا فيه و بالرغم من كل ده و لسه بضحك مش قوه اللى انا فيها دى بس مش عايزه استسلم لليأس لان ساعتها هموت لوحدى انتى على الاقل عندك اب و داده بيحبوكى و بيخافوا عليكى و بكره هيجيلك طفل يسليكى انما انا ليا مين فى الدنيا دى ولا حد انا عايشه الله و راسى ....احمدى ربنا يا هانيا انتى فى نعمه غيرك مش لقينها و انا اهه مثال حى قدامك ... انا لما عشت فى البيت ده حسيت بالألفه على الاقل بسمع صوت غير صوت نفسى و التليفزيون ...بلاقى حد يكلمنى على هنا ...لو انتى زعلانه ان ماحدش حاسس بيكى يبقى انا بقا كان زمانى موت من قهرتى على حالى
- كان البكاء انهك الفتاتان و كل منهن تبوح بمكنون صدرها للأخرى
*********************
كان ادم غادر مكتبه و توجه حيث مجدى الذى اخبره انه يريده لامر هام
- تعالى يا ادم
- خير يا استاذ مجدى
- انا عارف ان انت بتعتبر هانيا زى اختك صح
- اكيد
- لو فى مساعده فى ايدك بأنك تساعد اختك هتتأخر عنها
- لا طبعاً برقبتى
- عايزك تتجوز هانيا
- ببلاهه : نعم !!!! اتجوز !!! مين


نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن