قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
وحــشـــتـــنــى 3>
- بجد يا هانيا ولا بتهظرى !!!!
- لا بجد وحشتنى اوى كمان... مش مصدق ولا ايه
- لا انا مش هقدر اسكت على الكلام ده ...يالا بينا على بيتنا احسن اكتر من كده ابوكى هيكرشنى على اللى ممكن اعمله فيكى
-اطلقت ضحكه ناعمه : سيبنى افكر شويه ...
- نعم يعنى يالا قدامى ...شكلك اخدتى على الدلع
- ده انت ما كملتش نص ساعه بس دلع هتتحول خلاص
- لو حاجه هتبعدنى عنك مش هتحول و بس هقلب على الرجل الاخضر او حتى تنين ....
همت معه ليخرجا من منزل والدها ...ليقطعهم صوت مجدى : انا مبسوط انكم اتصافيتوا او على الاقل كل واحد هيدى فرصه للتانى ...بس كلمه واحده و مش هتتكر ( قالها بصرامه ) لو هانيا جت تانى غضبانه منك صدقنى هتطلقها و ساعتها غصب عنك ...دى بنتى الوحيده و تشيلها فى عينك
- ركضت نحو والدها و ارتمت بحضنه و قبلت و جنتيه ...
- خلى بالكو من بعض انتم الاتنين و انتى تسمعى كلام جوزك وبلاش نشوفيه دماغ ...و انت بالراحه على مراتك الستات بتيجى بالحنيه ...بورد ..بهديه ...بكلمه حلوه ...بشويه اهتمام ...انسى بقا تعاملك مع المجرمين
- ابتسم هو الاخر و توجه لحماه و شكره على تلطيف الاجواء بينه و بين زوجته و ودعاه الاثنين و خرجا من المنزل
فتح لها باب السياره : اتفضلى يا مولاتى ..
- مهيد انا مش حمل دلعك ده كله ..بالراحه شويه عليا
- يا حياتى مافيش حاجه اسمها بالراحه ده انا ما صدقت و اخيرا هنبقى مع بعض من غير سواد فى قلوبنا
- انا من اول يوم دخلت بيتك فيه و انا ماكنش ليك فى قلبى اى ذره سواد او اى شئ وحش ...صدقنى مش عارفه حبيتك ازاى و ليه .. فى يوم و ليله انت خطفت قلبى و حبيتك ...كنت مجرد ما ابصلك الاقى قلبى بيدق ...معاك حسيت انى مراهقه...عارف البنت اللى بتحاول تخبى نظراتها عن الناس قدام الولد اللى بتحبه علشان ماحدش يلمح البسمه التلقائيه اللى بتطلع منها اول ما تشوفه ...انا كنت كده بس كنت بخاف انت اللى تشوفها ...بالذات بعد ما قلتلى انك متجوزنى غصب عنك ...مش هنكر بالرغم انى ماكنتش عايزاك الا انى كان نفسى و من جوايا كنت بتمنى ان جوازتنا تتم ...و من غير ما تسألنى ليه ؟؟؟ لان بجد مش عارفه اثرتنى ...خليتنى بفكر فيك كتير يمكن التجاهل اللى شفته منك ...جذبنى ليك اكتر لان طول عمرى محط انظار و اهتمام ...لكن انت الوحيد كنت معاك و مش معاك ...حسيستنى انى اقل من الطبيعيه فى الوقت اللى كنت بموت من جوايا علشان اسمع منك كلمه حلوه ...(سقطت دمعه سهواًمنها )
- ترك طاره القياده و السياره تسير و التفت لها : ممكن افهم انتى بتعيطى ليه دلوقتى ..؟؟؟
- مش قادره انسى احساسى يوم ما شوفتك بتتجوز غيرى انا كنت بموت اليوم ده ...انت اتجوزت الانسانه الوحيده اللى هانتنى قدامك و انت سكتلها ...انا كنت فى حفله و كنت بكدب نفسى لما شفت الصوره قلت اكيد فوتوشوب ...بس للاسف الصوره كانت حقيقيه ...جريت و جيت علشان اتاكد و بالفعل لقيت جوزى اعد جمب وحده بتكرهنى و بيتجوزها ...مش هقولك كنت بموت من الحزن و الزعل ...انا كان هاين عليا عمرى يخلص قبل ما اشوف اللحظه دى لحظه انك هتكون لغيرى او غيرى هتشاركنى فيك ....بالرغم ان علاقتنا كانت شبه منتهيه الا انى مش هقدر استحمل فكره زى دى هتقول انانيه هتقول طمع ..بس انت بالنسبالى ملكيه خاصه ليا انا لوحدى و بس...و فى اللحظه دى قررت اشيل حبك من قلبى ...زى ما كان حُب من طرف واحد ....هيموت قبل ما يطلع للنور
- لكن شاء القدر و حبنا هيطلع للنور ...و بعدين انتى بتحلوى ليه كده و انتى بتعيطى ...( فرد ذراعه الايمن ليضمها على صدره ) حتى يصلان الى وجهتهم ....
- مهيد بليز بلاش نبعد عن بعض ...انا بحبك و مش هقدر اعيش من غيرك
- انتى متأكده يا بت ان ما كنتيش مصاحبه ولا ماشيه مع واحد قبل ما نتجوز ...فين يا بت الخجل و الكسوف بتاع البنات ده
- انا مش مصطنعه ...انا على طبيعتى وقت ما بعوز حاجه بقولها حتى و لو كانت كارثه
- على يدى ...عمرى ما شوفت ولا سمعت ان وحده تقول لجوزها انا عايزه ابقى مراتك
-ابتسمت له : بطل بقا ما تكسفنيش انا ماكنش قصدى على كده ..و بعدين ما انت اللى عامل فيها مش فاهم
-مين قالك كده يا قلبى كنت فاهمك من نظره عينيكى ...يا هنوش يا حبيبتى انتى بتموتى فيا من زمان ..اعترفى اعترفى
-لا ..مش بموت فيك ولا حاجه ...
- يابت ؟؟
- بعشقك بس
- لا اهدى كده لحد ما نوصل البيت علشان كده الكلام بقا كبير اوى ....و ما ينفعش فى الشارع
-حاضر... ممكن اطلب منك طلب
- انتى تؤمرى يا قلبى طلب واحد بس قولى عشره خمستاشر
- ممكن اروح اسلم على انكل و مها لان بجد انا مكسوفه من يوم ما انكل تعب و انا سيبتكم و مشيت.... لكن والله ما كنت هقدر استنى و اشوفكم جمب بعض
- لازم دلوقتى يعنى نروح لبابا و مها بعدين .. ما هما موجودين هيروحوا فين ..نروح بيتنا الاول احنا نظبط حالنا و بعدين نشوف هنعمل ايه
- ممممم طيب زى ما تحب
-قلتى ايه
- زى ما تحب
- يا بت ...
- اه والله
- لا مش قصدى دى انتى قلتى يا حبيبى دلوقتى
- لا ما قولتش يا حبيبى
- خلاص اهه قولتيها ...يالا يا قلب حبيبك وصلنا بيتنا...
********************
و كالعاده يبدء مشوار الالف ميل ...فيوميا تستيقظ اثناء صلاه الفجر ...لتؤدى فرضها و تبدء تعد لها و لوالدها الفطور و كوبين الشاى ...
- يا سجى يا بنتى تعالى الاكل هيبرد ...
- ثوانى بس يا بابا هخلص دعك الحمام و جايه ..مش هاخد دقايق..كل انت يا حبيبى
تنهد الاب و هو يدعو الله ان يمد فى عمره حتى يطمئن على ابنته التى ليس لها احد سواه بعد سفر اخيها للخارج للبحث على الرزق
جائت و هى ترفع فستان المنزل من جانبيه و قطرات الماء تناثرت عليه ...اكلت يا حبيبى
- لا مستنيكى ناكل سوا
- ليه يا بابا بس ...يالا بسم الله يا حبيبى
- مالك يا سجى من امبارح و انتى شكلك مش مظبوط...انتى مضايقه من حاجه
- لا يا ابو ساجد ..انا كويسه الحمد لله
- يارب يا بنتى ...اشوفك مبسوطه و سعيده دايما ...و يرجعك يا ساجد لينا بالسلامه
- امين يارب ... انا هقوم البس يا حبيبى علشان ما اتأخرش على الشغل انت عارف المواصلات و البهدله اللى بشوفها كل يوم
- ياريت يا بنتى كنت قدرت اسكن جوه اسكندريه بس انتى عارفه الظروف و يشاء القدر ان شغلك يجى فى اول البلد و سكنك اخر البلد ...معلش يا بنتى
- يا بابا يا حبيبى دى فسحتى يومياً...حد طايل يتفسح كل يوم
- ربنا يكرمك يا بنتى و يرزقك بحق جه النبى قادر يا كريم
- يالا انا هقوم البس يا حج علشان الحق الاتوبيس قبل الزحمه بتاعه المدارس و الموظفين
- عايزه تاكلى ايه يا سجى اطبخهولك على الغدا لما تيجى
- لا يا حبيبى ما تتعبش نفسك انا لما هرجع هطبخ اى حاجه خفيفه..
- ماشى يا بنتى ربنا يكرمك
***********
- يالهوى على البهدله و الست دى بيدخلوا لها ازاى ...استر يارب انا خايفه
- انتى يا انسه ...الشيخه فدا مستنظراكى جوه
- تقدمت و هى تقدم رجل و تؤخر الاخرى ...
- السلام عليكم ورحمه الله
- كانت تنظر حولها برعب مما تراه حيوانات محنطه على الحائط و جلود لبعض المواشى .... قرون للغزال و الثيران ...اضاءه حمراء و زرقاء ...اصوات كصهيل الخيل ..و خرير المياه... كضباح الثعلب... وخوار البقر...كنهيق الحمار... كفحيح الحية ...كعواء الذئب ...و نعيق البوم
كل هذه الاصوات اختلطت ببعضها البعض ...جو به حاله من الرعب ..دخان يجعل المرء يختنق من كثرته بالرغم من طيب رائحته ...
- اجعدى يا بنيتى ...( قالتها سيده لا يظهر منها سوا عيناها الملطخه بالكحل الاسود)...
- انا اسمى نور
- انا داريه بكل حاجه عنيكى يا بنيتى ...اسمك نور و ابوكى و امك برات البلد و انتى هويتى اللى مش دارى بيكى ..و انت جيتينى اهنيه علشان اخليه يهواكى....
- انت عرفتى ازاى
- يا بنيتى انى مكشوف عنى الحجاب ....و ما فى ساتر بينى وبين الغيب ...
- و المطلوب يا حاجه
- حاجه من ئطره و يكون عرجان فيها
- مافيش حاجه تانيه اسهل شويه من دى ..ازاى عرقان فيها
- حاجه من ئطره و من ئطر اللى عايزه تبعديها عنه..و يخلالك الجو مكانه ...شاغله جلبه و واكله عجله
- طيب و ده يتكلف كام
- يا بنيتى مافيش حاجه ليا كله للاسياد ....العفو منهم العفو
بصى يا بنتى عايزين عضم قط اسود مطحون ...و دم الحمام ...و بعدين لازم نرسملك وشم فى اخر ضهرك و لازمن ولابد انه يشوفه ...لان بجده بيكون المفعول بدء يشغل امعاه
كان جسدها يرتجف مما قيل لها ...تشعر بالرعب تكاد ان تبكى خوفاً
- الحاجات دى لازمن اتكون عندى جبل ال 48 ساعه يا بنيتى ...قبل ما النجم يتحرك من مكانه
- حاضر السلام عليكم ...
- خلى بالك ان ما رجعتيش تانى اهنيه ...هتتأذى لان الدخول مش زى الخروج ...لازمن يا بنيتى ...و الوشم انا اللى هرسمهولك أبيدى....
غادرت من هذا المكان و هى تتنفس الصعداء ....و اخذت سيارتها و رحلت من ذلك المنزل المتواجد فى وسط الصحراء و كأنه كهف بجبل
**********************
كانت تشغل باله بشده منذ ان رأها امس لم يتوقف عن التفكير فيها تلك الرقيقه الجميله صاحبه الحجاب المهندم و الملابس المحتشمه كان يجلس على الاريكه و بجانبه مجموعه اشياء كثيره ...
- اوبا نسيت حاجه هانيا معايا ...ده حتى موبايلها هنا ...امرى لله هتصل بمهيد
***********
كانت تتقدم من غرفتها سابقاً ..
- استنى يا قطتى رايحه فين
- داخله اغير هدومى ..كفايه كده بقا محتاجه اخد شاور ....
- تؤ تؤ مش من هنا من هنا ( قالها و هو يشير الى الحجره المغلقه )
- لا بليز مش عايزه الاوضه دى ...
- اقترب منها و هو يرفع وجهها لوجه : ليه مش عايزاها
- بصراحه يعنى اصل ..اصل..
- فى ايه يا حبيبتى مالك
- مش دى الاوضه اللى كنت بتنام فيها مع البنات بتوع الشارع...و صاحبتك بتاعه السشوار..
تعالت ضحكته و هو يضمها الى صدره ...انتى مجنونه والله ...مش تستنى تشوفى الاول و بعدين تحكمى عليا
هزت اكتافها على عدم موافقتها ....
كان يحب دلالها عليه .... حملها فجأه من على الارض بذراع واحد و تصرخ به ...هو فى ايه كل شويه تشلينى هيلا هوب
- ايوه...انزلها ارضاً و وقف خلفها يحاوط خصرها بيده و هو يميل على اذنها ..ايه رأيك بقا فى المفاجأه دى
- وااااو يا مهيد دى تجنن علشانى انا
- و انا متجوز غيرك انتى ..
- انت بجد بتحبنى اوى كده ؟؟؟
- طبعا و انا ليا الا انتى يا كل حياتى ... قامت بأحتضانه بشده و تقبيل وجنتيه ...بجد انت احلى راجل فى الدنيا دى كلها و انا بحبك اوى اوى ...
- انتى اد اللى عملتيه ده
- هزت رأسها بالايجاب...جوزى و انا حره فيه ...(ثم وضعت يدها بخصرها) ولا فى اعتراض
- اعتراض ... ده انا تحت امر المدام و اللى تطلبه المدام ...
شعرت بتغير نبره صوته ...طيب وسع كده بقا لما ادخل اخد شاور
- تعالى هنا و جذبها من يدها لحضنه و هى لا تمانع و غرق الاثنين فى بحر من العسل فى غرفتهم الجديده
ولا نستطيع ان نتطلع و نروى ما يحدث بينهم نظراً مخالفته للاداب العامه ...
ليقطع لحظتهم الرومانسيه صوت رنين هاتفه الذى لم يكف عن الصوت المزعج ...اغلق الهاتف بعدما تأكد ان ادم المتصل الذى لا يمل....
****************
ارجوك سامحنى
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romansaخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...