Part 36

15.7K 349 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

و الله يا واد و لعبت معاك صح..سيبتهالك كتير يا مهيد لكن دلوقتى لازم كل حاجه تتظبط...ال جوزك هأو يا جوزها

هنشوف انا ولا انت ان ما خليتك ترجع لها راكع و تبوس ايدها و رجلها على كل اللى انت عامله فيها ده و البهدله و الذل ده ان ما عرفتك قيمه مراتك ايه علشان تعرف تحافظ على النعمه اللى بين ايدك ما بقاش استحق كلمه الصداقه اللى جمعتنى بيك فى يوم
كان ادم يقول هذه الكلمات و هو جالس بالبنك منتظر دوره ....ليظهر رقمه على اللوحه الرقميه و يتقدم من شباك الموظف المختص...
- ادم صباح الخير لو سمحتى عايز اسحب مبلغ ...
- نظر له الفتاه بأزدراء و ضيق ...الجلاد ينسى ضحاياه من كثرتهم لكن الضحيه لم تنسى من جلدها يوم ... لم يجلدها بالمعنى اللفظى لكنه جلدها معنوياً...كانت فى يوم احد ضحاياه...لم تنساه مهما مر من الزمن عليها و ان طال حتى
- يا انسه لو سمحتى ...
فاقت من شرودها على صوته البغيض ...اكثر رجل تكره فى حياتها ...رمقته بأحتقار من فوقه الى اخمص قدميه بضيق...
تركت مقعدها و طلبت من زميلها المجاور لها ان يجلس مقعدها و هى ستحل محله حتى يرحل هذا البغيض من امام عيناها
نظر بتعجب لما يحدث ما بها هذه الفتاه التى لا تطيق النظر له ...تعجب لامرها ...ظل يفكر ..لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟؟
وائل : ايوه يا افندم فى خدمتك
- هى الانسه اللى كانت هنا قامت من مكانها ليه و بدلت مع حضرتك
- لا ده شئ فى السيستم حضرتك تبع الشغل ..اؤمرنى
-استطاع وائل ان ينجز ما طلبه منه ادم بسهوله و يسر ... و كاد ان يرحل من البنك ...ليجدها عادت الى مكانها و هى تزفر بأريحه ...
تباً لفضول البشر لو كل شخص يتدخل فيما يعينه فقط لارتاحت البشريه ...جلس بسيارته ...و ظل يراقب كل الخارج و الداخل البنك ...و ينظر لساعه يده بمعدل كل خمس دقائق...
********************
كان مجدى ينظر بذهول لكل من هانيا و مهيد الذين يدخلون المنزل مع بعضهم البعض: ايه ده مالك يا هانيا لونك مخطوف ليه
- بحركه لا اراديه وضعت يدها على شفتها و احمرت وجنتاها خجلاً من فعل زوجها : لا يا بابا مافيش حاجه
- ليبتسم هو بجانب فمه ...و يقدم الاعتذار لمجدى لما سبق و فعله بمنزله و انتهاكه حُرمات المنزل ..
- يعنى انت شايف اننا ممكن كنا نخطف اختك
- و الله ابدا يا عمى بس انت عارف المشاكل بينى و بين هانيا مش بتنتهى انا قلت ممكن بتعمل كده لوى دراع ليا ...
- و فى الاخر اتأكدت ان بنتى كانت السبب فى رجوع اختك صح ...احنا مش خطافين يا مهيد يا ابنى ..و انا لحد دلوقتى ساكت و مش راضى اتدخل فى اللى بينكم نظراً للعيش و الملح اللى بينا و لان السيد الوالد رجل انا ليا الشرف انى اتعاملت معاه ...لكن اعذرنى انا مقدرش اشوف بنتى مستقبلها بيضيع قدامى و افضل ساكت ...مهيد اتمنى زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
- بس يا عمى انا بحب هانيا و متأكد ان هى كمان بتحبنى ...كل اللى حصل بينا ليس الا مكابره و عِناد بين اى اتنين و نشوفيه دماغ
- يا ابنى بنتى هى اللى طالبه منى ابلغك بكده ... هانيا بتترجانى اخلصها منك ...انت بالنسبه لها دلوقتى كابوس
كانت عيناه يملؤها الحزن فبعد ان اعترف بحبه لها يشاء القدر ان يلعب لعبته الدائمه الفراق ...و المطلوب منى يا عمى
- تطلق هانيا ..
-انفعل قليلاً : لا مش هطلق هانيا ...هى مراتى و انا بحبها و مش هسيبها ...انا عايزها تبص فى عنيه و تقولى مش عايزاك طلقنى ...
زفر مجدى من مماطلته الصبيانيه ... يا ابنى خلصنا و بلاش مناهده و مش عايزين مشاكل
- دخلت هى الاخرى و وقفت امامه و صوتها مختنق من اثر البكاء ...نكست رأسها و اخفضت عيناها ...و اخيرا خرج صوتها ...طلقنى
- لم يستطيع تحمل هذه الكلمه منها هى على وجه الخصوص : رفع وجهها بيده و نظر لعيناها المليئه بالدموع : مش هطلقك انتى حياتى كلها ...فاهمه يعنى ايه حياتى ...انا يمكن كنت بخيل فى مشاعرى معاكى لكن اوعدك انا اتغيرت علشانك انتى ...جايه دلوقتى تقوليلى لا ...انتى ليه مصره تاخدى منى كل حاجه بحبها و تكونى سبب فى ضياعها ...شغلى و حبى ..الاتنين ...انتى ليه عايزه تدمرينى...
تدخل مجدى ملطفاً للجو : اهدوا يا ولاد حاولوا توصلوا لحل مع بعض يرضى الطرفين ... و ما تنسوش ان ابغض الحلال عند الله الطلاق...خراب البيوت مش بالساهل
- كادت دموعه ان تسقط من حزنه : قولها يا عمى ...قولها انى بحبها و اتغيرلتها هى و بس ...و مش عايز الا هى مراتى و ام ولادى...ادينى فرصه اثبتلك انى بجد انسان غير اللى انتى عرفتيه ...ارجوكى ما تبعديش عنى انا بحبك ...انا من غيرك اموت .... ثم سقطت دموعه رغماً عنه ...لتندفع نحوه و تلقى بنفسها فى حضنه و يبكيان سوياً و هى تقل ابعد الشر عنك ...ابعد الشر عنك ....و اخيراً تعانقا العاشقان المبتعدان ...
نظر مجدى لهم بسعاده و ابتسامه رضا تطل على شفتيه و هو يدعو لهم بالصلاح و هدوء الاحوال و خرج و اغلق الباب خلفه ليختلسوا لحظه حب من الزمن لهم .... ثم دخل حجرته و اخرج صوره لحبيبته و هو يحتضنها و يقبل جبينها...و يتذكر الحب الذى لازال يعيش عليه منذ ان فارقته و تدثرت بالتراب فكما خُلقت منه عادت اليه ...
******************
لازال ينتظر بسيارته حتى دقت بيده الخامسة عصراً و اخيراً لمحها تخرج من البنك و هى تتحدث مع احدى زميلاتها و تبتسم لها ...ما بها هذه الفتاه ابتسمت لجميع العملاء من سبقنى و من لحقنى و حتى الزملاء عدا انا ..ايكون مظهرى ليس على ما يرام ... وجد كل منهم تسير بطريق غير الاخرى.... و هى تخرج الى الشارع الرئيسى لتجد مواصله الشعب مشروع ( ميكرو باص)
ظل يتتبع خطواتها من بعيد دون ان تراه ...يريد ان يعرف عنها كل شئ ...لماذا هو فقط من احتقرته...
ففضوله يأكله
*********************
- ايوه يا مامى لا مستحيل هاجى السعوديه انا ماليش فى الجو الخنيق ده و بعدين انا اعده هنا فى مصر مرتاحه وسط اصحابى و انتى و بابى بتنزلوا كل اجازه تطمنوا عليا يبقى لزمته ايه اجى عندكوا
- لا يا مامى مش هاجى الا فى حاله واحده ....
- مصلحه كده هحاول اقضيها و ان تمت على خير ساعتها بس ممكن اجى و استقر معاكو
- مصلحه و السلام يا مامى و بلاش كل شويه تضغطى عليا و يا نور تعالى بليز
- حاضر و انتم كمان ...سيدنا محمد رسول الله
اغلقت الخط و تنهدت امتى بقا يا مهيد تقع مش هفضل مقضيه حياتى كلها جرى ورا هانيا و اقنع فيها انها ترجعلك علشان اخدك منها و هى سايقه فيها الدلال ..الخطه دى فشلت لازم ادور على خطه تانيه و تكون منى له على طول و بعيد عن هانيا ...بس ازاى يا نور ...ازاى ...ازاى ؟؟؟ بس لقيتها هى الشيخه فدا دى ست سرها باتع و مكشوف عنها الحجاب
و ان ما عرفتش انا اسحرك يا مهيد ...يبقى هسحرلك
*********************
طال العناق لوقت ليس بقليل حتى هدء كلن منهم من روعه فهذا الحضن كان بمثابه عقد زواج جديد بالنسبه لهم
- صدقينى انا بحبك و مش بنتقم منك ...يمكن كان هدفى فى الاول بس لما عيشت معاكى فى بيت واحد و بقيتى مراتى مقدرتش اقسى عليكى حسيت انك بنتى او حته منى ...ما كنتش بطيق عليكى الهوا الطاير ...هانيا انتى اجمل شئ حصلى فى حياتى انتى اميرتى اللى انا هعيش علشانها و ليها ...ارجوكى ما تكسريش بخاطرى ...و ادينا فرصه نتقرب من بعض ... مش هغصب عليكى اى حاجه وقت ما تحبى ...نعيش زى الاخوات لحد ما تحسى ان من جواكى نفسيتك متأهبه للحياه الزوجيه الجديه ...و صدقينى مش هجبرك على شئ
- كانت تتطلع له بشغف و كأنها لاول مره تتعرف عليه و تراه ...كان جميل وسيم ...حقاً عيناه الخضراوتين جذابتان...لم تشعر بنفسها الا و هى ترتمى بحضنه مجدداً و تفرك انفها بصدره التى تصل لمنتصفه و تستنشق عطره بقوه ...و ترفع عيناها له و تقل برومانسيه بالغه ..... وحــشـــتـــنــى

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن