قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
فى جنينه فيلا فاروق العوامى
كان يجلس كل من عايده الشارده التى تضع يدها على خدها و حزينه و تفكر فى حال ابنتها الصغيره و اين تكون الان و ما يحدث لها
و بجانبها عَليه و ماريهان
- بت يا ماريهان انتى تخليكى زى ما انتى قدام مهيد راسمه الحب و الحنان و المسكنه عليه .... اوعى ترجعى فى كلامك بعد ما البت القرشانه بوظت كتب كتابك الاهى يشلها و يطول عمرها و يقطع خلفها البعيده قادر يا كريم و يخرب عليها حياتها زى ما بوزت فرحتك يا ماريهان يا بت بطنى
- يعنى يا ماما افضل اكمل التمثليه اللى عملاها عليه ...ده انا ما ثدقت و قلت اخيرا هرتاح من الرعب و خوفى احثن يثك فيا ...بث بجد هانيا دى حيوانه بوظت الفرح مث كفايه كان على الضيق و ما عرفتث اعزم ثحابى بتوع النادى و اتفثخر بيه قدامهم و اغيظهم ..و يعرفوا انى كثبت الرهان
- يا موكوسه انتى استنى بقا اخته ترجع و ابوه يقوم من رقدته و ساعتها ترجعى تانى تلوفى عليه من جديد و هو كده كده مصدقك و هيتمم الجوازه من غير لا شئاره ولا نقاره ولا ايه يا عايده
- هه بتقولى حاجه يا عَليه ؟؟
- ايوه بقولك مها ترجع بالسلامه و ان شاء الله ترجع تانى تُسبُك الدور على مهيد علشان الجوازه تتم
- و نست للحظات حزنها على ابنتها و تذكرت بغضها لهانيا : ايوه طبعا يا ماريهان ما تسبيش الواد فى ايد اللى ما تتسمى دى شوفتوا دخلت زى العقربه ازاى الفرح و اللى يكلمها ولا بتبوصله و رمت كلامها السم و خرجت الاهى كانت خرجت روحها قبل ما تبوظ الليله و تقلبها دندره كده على دماغ الكل
ليتفاجئوا الجالسات بالصوت الذى اربكهن جميعاً و جعل ماريهان تنتفض ذعراً من جلستها و تقترب من امها لتحميها من بطشه...
- يعنى انا كنت مجرد لعبه فى ايد شويه نسوان او بالاحرى رهان ...بيلاعبونى بين صوابعهم ...خالتى اللى طمعانه فى فلوسنا و مستكتره اننا نعيش عائله سعيده لازم تدمر حياتنا و بتكره امنا فينا لدرجه انها تبقى متأمره مع اختها على ابنها و زى ما هى ما طالتش ابويا و فلوسه زمان عايزه تلبسنى بنتها و اهه برضوا يبقى خير العيله ما خرجش بره عنها هى او بنتها
اما بقا ماريهان هانم الحوله الكارته اللادغه اللى مافيهاش حاجه وحده عدله ...اتبطرت على خلقه ربها و راحت دفعت الوفات مألفه علشان عمليات التجميل تطلعها حلوه و تخلينى اتهبل عليها لكنك نسيتى انها مش بحلاوه الشكل لأ دى حلاوه الروح ...خلتينى اكسر قلب مراتى علشان ادارى على وساختك و فى الاخر اطلع انا البأف اللى بتقرطس و بيضحك عليا فى الليله دى كلها و من حته عيله زيك لا راحت ولا جت ولا تسوى فى سوق الحريم 3 ابيض
اما بقا مفاجأه الموسم مدام عايده ...اعذرينى مش هقدر انطق الكلمه اللى اى ابن بينطقها للست اللى خلفته خلاص انسى انك خلفتى ...من اللحظه دى انا و مها بس الاقيها الاول بأذن الله و هنكون بره حياتك انا اللى هربيها مش هخليها تعد معاكى لا انتى ولا اختك علشان ما تشربش السواد اللى ملئ قلوبكم و الحقد المدفون جواكم من ناحيه ابويا و ناحيتى ... بتخربى بيت ابنك علشان خاطر بنت اختك ... هو مين فينا اللى اغلى عندك ...تصدقى انى بسأل سؤال عبيط ...سؤال المفروض ما سألهوش لان عارف الاجابه ...ان الهانم و امها اغلى منى انا و ابويا و اختى عندك ....انتى ازاى عايشه كده ازاى جالك قلب تقسى علينا كده احنا عملنالك ايه علشان تبقى بالقساوه و الجحود و السواد ده كله معانا ... طول عمرى كنت ابن مطيع ليكى لا عاصيتك ولا غضبتك ... اخرتها ترمينى فى لعبه وسخه زى دى تخلينى رهان لبنت اختك علشان تتفشخر بيا بجد انا مصدوم فيكى ... انا دلوقتى بس حسيت بكل كلمه هانيا قالتها و هى واقفه قدامى شيفانى بتجوز غيرها ...عارفه انا حاسس بيها اوى بس هى صدمتها اهون من اللى انا فيه هى اتصدمت فى جوزها اللى وارد فى اى لحظه حياتها تنتهى معاه ..انما انا اتصدمت فى امى اللى عمرى ما هعرف اجيب غيرها ولا اغيرها ...
صدقينى فى يوم من الايام الاتنين دول هيرموكى و ساعتها بس هتعرفى ان ماكنش ليكى الا بيتك و جوزك و عيالك اللى ضحيتى بيهم من اجل ناس فاصلو ....بيعتى الغالى بالرخيص ..خسرتى اللى يسوى علشان اللى ما يسواش
و دلوقتى انتى و امك اطلعوا بره البيت ده ...و لو شفتكم و لو صدفه صدقونى هتندموا و تكرهوا ان فى يوم كان فيه بينا صله رحم
تجمعت الأحزان عليه لكنه لابد ان يرتب اولياته ....( مها , هانيا , آدم , العمل )
لكن يقطعه هاتفه المحمول و هو يرن رنينه المزعج ...ليجيب..آلو
- ايوه لو سمحت اكلم الاستاذ مهيد
- انا يا فندم مين حضرتك
- احنا مستشفى .... والد حضرتك فاق و طلب اننا نكلم حضرتك و نبلغك ان تيجى المستشفى
- تمام مسافه السكه ان شاء الله
اغلق الهاتف و ابدل ملابسه بملابس غير بدله الزفاف الملعون و اخذ متعلقاته و هبط درجات السلم لكنه وجد عيناها تتربص له فى الظلام
- انتى ايه اللى موقفك هنا
- هه فى حاجه يا سى مهيد
- فى انك كنتى نايمه صحيتى ليه و الساعه 3 الفجر دلوقتى
- تتعلثم فى كلماتها: ا ا ا بدا يا بيه و الله ما فى حاجه ....
- ماشى خليكى صاحيه شويه و جايلك
- انتابها الرعب ...لتجده يخرج و هو يرفع سماعه المحمول على اذنه...
ظلت جالسه لا تعرف اتهرب فى تلك الظلمات ام تبقى لتبعد عنها الشبهات
**************
كان هو يستلقى سيارته و هو يقوم بمكالمه هاتفيه ...
ليأتيه صوت ناعس : ممم
- ادم فوق لو سمحت انا مهيد و واقع فى مشكله و مافيش غيرك ممكن يساعدنى
- اعتدل من نومته ... خير يا مهيد فى ايه
- مها اختى اتخطفت النهارده بعد كتب كتابى
- نعم مش فاهم مين اتخطف و مين اجوز
- قوم اغسل وشك و تعالى علشان تفهم لو سمحت بسرعه
- فرك عيناه و هو يرتشف الماء : قول بقا انا معاك
- بص اللى انا هطلبه منك بعيد عن مكافحه الاداب ...بس انت لازم تقف جمبى
- و لو احنا اللى بينا مش قليل قول يا مهيد
- النهارده كان كتب كتابى على بنت خالتى ...و هانيا جت عملت مشكله و بعدها بابا وقع من طوله و دخل المستشفى ...ماما جت هى و خالتى و بنتها و سابوا مها فى البيت مع الخدامه الوحيده و الحارس ...و الحارس لما سألته بيقول ان ما شفش حاجه غريبه حصلت و انه اعد على البوابه ما اتحركش ...
- طب و الخدامه
- يا سيدى ماما لما زعقت معاها انها سابتها لوحدها فى البيت و جت على المستشفى رجعت و قالتلى انها لقت زينب نايمه و مها زى ما تكون نايمه و شالت الغطا من على جسمها و قامت و حتى باقى كوبايه اللبن موجود جمب السرير...و بعد كده لما وصلى الخبر اجنيت و رحت زعقت فى بيت هانيا و كنت مفكر ان هى اللى عملت كده ... و لما نزلت من بيتها لقيت رقم بيكلمى و بيقولى .....
- طيب ادينى الرقم انا عندى واحد حبيبى فى شركه اتصالات ممكن يخدمنا بعيد عن النيابه
- ادم انا مش هقدر اعد 24 ساعه علشان استنى و اقدم بلاغ اختفاء ...اختى طفله 7 سنين مش حمل مرمطه
- استهدى بالله بس عندى واحد حبيبى من البحث الجنائى و الطب الشرعى ممكن ابعته يرفع بصمات و يحرز الحاجه و يبدء البحث بسرعه من اول النهارده و انت تروح تعمل محضر و تقول ان عدى ال 24 ساعه و احنا هنحرك المحضر بسرعه ما تقلقش
- ادم حاجه زى دى عايزه زقه من حد واصل علشان يشتغلوا
- ما تخافش ان شاء كل شئ هيتحل و بكره بأذن الله اختك هتكون فى حضنك
- ارجوك انا لو ابويا عرف حاجه زى دى هيموت فيها
- لا لا بعد الشر ان شاء الله كله هيعدى و بلاش تبلغه دلوقتى
- تمام انا هقفل معاك لان طالعله على باب المستشفى دلوقتى
- طيب تمام يالا سلام
**********************
على الجانب الاخر يعلم ان لها صله بكبار البلد هى و والدها و بالتأكيد لم تتأخر عن مساعده زوجها فهو لازال زوجها و هى فى كنفه
تستيقظ من نومها على رنين الهاتف تعجبت من المتصل لكنها اجابت
- الو
- هانيا فوقى معايا كده شويه لان فى مصيبه عند مهيد
- ايه مهيد ماله ؟؟؟ حصله ايه ؟؟ هو كويس ؟؟
- قص لها كل ما حدث لمهيد من البداييه و حتى النهايه
- طيب و انا مالى به ...انا لو هقدم مساعده هتكون علشان خاطر مها و انكل فاروق انما هو و امه مش عايزه اسمع سيرتهم
- يعنى هتساعدينى يا هانيا
- طبعا يا ادم ...بس انت مش قلت انك مش بتكلمه هو ايه اللى حصل
- قلتلك بكره هبقى احكيلك كل حاجه
- طيب اوك تصبح على خير
- اغلق معها الهاتف و تنهد ...لسه بتحبه ...لسه بتحبه مهما عمل فيها برضوا هتفضل تحبه
القى الهاتف بجانبه بعصبيه و زفر بضيق من لهفتها عليه
***************************
فتحت حافظه الكروت التى لا تتخلى عنها فى يوم الملازمه لحقيبتها ... و بحثت عن الكارت المنشود ..انه هو كارت شوكت البارى ...وزير الداخليه شخصيا ً.... لم تتردد ضغطت ارقام هاتفه و اجرت معه اتصالاً اخبرته بإيجاز عما حدث ببيت اهل زوجها ... و اخبرها انه سيهتم بالموضوع على ما يرام...
و بالفعل ابلغ احد اللؤاءات ذو الخبره المحنكه ليساعدها ...تواصلت هى الاخرى معه و ابلغت ادم بأسم اللواء و اخبرها انه سيتعاون معه على اكمل وجه
- ممكن اطلب منك طلب يا ادم
- انتى تؤمرنى مش تطلبى منى
- ممكن بلاش تقول لمهيد ان انا ليا دخل فى الموضوع ده لو سمحت
- ليه المفروض يعرف ان انتى السبب ..
- بعد اذنك مش حابه الامور كلها تتشابك فى بعض
- و هو كذلك يا هانيا بس انا رافض كلامك لان شايف ان حقك مهدور فى الموضوع ده و المفروض يعرف جميلك عليه
****************************
ايه يا ابنى الطريق اللى احنا ماشين منه ده ..
- معلش يا بابا تعالى معايا شقتى عايز اكلم معاك شويه بعيد عن البيت و كل اللى فيه ممكن
- يا ابنى ما البيت واسع نتكلم فى اوضه المكتب او اى حته فاضيه
- بابا لو سمحت تعالى معايا لان صدقنى انا تعبان و مش قادر
- لوى شفتيه : معلش يا ابنى تعبى بوظلك جوازتك ...بس ملحوقه
- لا يا بابا انا مش هتجوز انا مراتى هانيا و هتفضل هانيا
فلاش باك
قبل ان يغادر الفيلا وصل الى مكان عقد القران و جثى على ركبته و تحسس الارض بيده حتى عثر على خاتم زواجها التى القته فى وجهه قبل ان تغادر
و يحدث كرسى فى الكلوب
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...