و الاخيرة Part 66

27.1K 528 120
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

- جاى عايز اقابل ابوكى علشان اديله تقرير حادثتك

- نعم ؟؟!!!
- امال انتى مفكرانى جاى هنا ليه .؟؟ علشانك مثلاً لا سمح الله
- لا مستحيل و انت تديله التقرير ليه
- اهه تقدرى تقولى حرصاً على سلامه المرضى ( قالها بتهكم )
- بس انا سليمه و مش محتاجه حاجه من حد لا رعايه ولا اهتمام
- انتى عايزه ايه يا انسه نور.... اقصد يا نور
- قلتلك مليون مره بلاش الاسلوب المستفذ ده معايا
- طيب ايه رأيك نعمل اتفاق مع بعض
- ايه هو
- موافقه ولا لا؟؟
- اعرفه الاول ..
- ماقلش حاجه لاهلك فى سبيل انك مممم .. انك توافقى تتجوزينى
-بتعجب و دهشه : نعم !!! لا طبعا انت جاى بتساومنى و مفكر انى هقبل ؟؟؟ و حتى لو هتبتذنى انا مش واحده ماشيه فى البطال ولا عامله حاجه غلط علشان اخاف من اللى حصلى دى كانت مجرد حادثه و اى حد معرض لها و هما لو مش مصدقين مش مهم ساعتها يكشفوا عليا
- طب ما اكشف انا و الله ده انا شاطر و اعجبك اوى
- دكتور لو سمحت المقابله انتهت
- لا طبعاً و انا لسه قلت ولا عملت حاجه ..الله يكرمك بس فنجان قهوه علشان اصحصح ده انا جاى من سفر و ياريت لو اى لقمه جمب القهوه احسن اكل الطياره ما جاش معايا سكه ... اه و بلاش البت دى تعملى الحاجه اصلى بقرف
- يعنى هتقرف منها و منى انا لا
- حد يقرف من جوز الايدين البيض القشطه دول يا قشطه
- لو سمحت
- يالا بس مش ناقص صداع و كلمى ابوكى يجى يا اما عايز رقمه و انا هكلمه بنفسى و هجيبه على ملا وشه
- اووووف ...طيب
ابتسم فور مغادرتها و تمتتم بكلمه ( بحبك يا بت اللذينه)
************
عوداً حميداً الى الاسكندرية من جديد
فاروق : الله امال الولاد اتأخروا ليه يا مجدى جوه كده
- مش عارف و الله علمى علمك ..بس الاكيد طلما مافيش صوت زعيق و خناق تبقى الامور ماشيه كويس
- ربنا يجيب العواقب سليمه و يهدى الاتنين لان بجد الواحد خايف عليهم ...
- ربك قادر يرجع عصر المعجزات و يهديهم
- يارب مالناش غيره ..استنى هنادى على الداده تخبط تشوفهم و كمان علشان نتغدى كلنا
* على باب حجره هانيا كانت المربيه تدق بابها ولا من مجيب *
- ماحدش بيرد يا مجدى بيه
نظر كل من مجدى و فاروق لبعضهم البعض و ابتسموا فى حبور
************
على الجانب الاخر
- ازاى يعنى يا علا عبد الرحمن يسافر و يسيبك لوحدك فى البيت و انا ماعرفش
- ممكن اعرف انت منفعل ليه عليا دلوقتى
- علشان ما يصحش ان بنت تعد لوحدها فى البيت من غير راجل يحميها
- انا على طول اعده لوحدى بحكم شغل اخويا فـ مافرقتش كتير من سفره يومين
- لا طبعا تفرق بالنسبالى ..انك تكونى لوحدك من غير راجل ده شئ يزعجنى و يخلينى قلقان عليكى
- ممكن تكلمنى بهدوء شويه عن كده او تنهى النقاش دلوقتى لحد ما تهدى
- معلش يا علا اعذرينى انا عصبيتى دى من خوفى عليكى ... اخاف حرامى ولا اى حد يعرف انك اعده لوحدك ممكن يتعرضلك ..الناس بقت وحشه اوى و الدنيا ما بقاش فيها امان
- ساجد انا معايا ربنا احسن من الكل و هو اللى حامينى لا اخويا ولا انت ولا غيركم ..و اللى مكتوبلى هشوفه حتى لو محبوسه فى اوضه من حديد
- انتى عارفه انى كل يوم بتعلق بيكى اكتر و بتأكد ان اختيارى كان صح لما قلت دى اللى هتكون ام ولادى
- ليه يعنى ...؟
- لانك مؤمنه بقضاء ربنا و راضيه بيه من قبل ما يحصل
- الرضا ده نعمه من عند ربنا علينا و الانسان الجاحد الناقم ده ربنا يتولاه
- بحبك يا لولو
- عيب على فكره شوف انا بتكلم فى ايه و انت بتقول ايه
- الله بحبك يا ام العيال ان شاء الله
- و انا كمان
- بجد؟؟
- اه و الله
- انتى اخوكى يرجع من السفر و ساعتها نحدد كتب الكتاب و الدخله بقا
- احم طيب يا ساجد ان شاء الله انا مضطره اقفل معاك لان العصر بيأذن هقوم اصلى
- اهربى اهربى العصر لسه فاضل عليه 3 دقايق
- سلام يا ساجد
- سلام يا قلب ساجد
**************
بينما كانت سجى و ادم يفتلون محلات بيع الموبيليا لانتقاء افضل الاشياء لمنزلهم
- ايه رأيك فى الصالون ده يا ادم
- بجد ذوقك يجنن
- بجد عجبك ولا بتجاملنى
- و الله يجنن زى اللى اختارته .. انتى عارفه انا لو اطول اجيبلك الدنيا و ما فيها من كل حاجه حلوه مش هتأخر عليكى
- للدرجادى بتحبنى
- بصراحه لا مش للدرجادى لدرجه فوق الوصف و الخيال ...بحبك بطريقه قيس ما عبرش بيها ل ليلى و لا عنتر كتب فيها لعبلة
- انت رومانسى و بتقول شعر
- ده انتى لو عايزانى ارقصلك هتعلملك الرقص ... ده انتى تؤمرى امر و انا عندى كام سجى علشان احقق لها اللى بيخطر على بالها
- ربنا ما يحرمنى منك و يحفظك ليا
- احنا متجوزين قدام ربنا و الناس صح ...ما تيجى نروح نجرب باقى العفش اللى فى البيت و الفرح يجى على مهله
- و استعينوا بالصبر و الصلاه يا حضرت الظابط
- احم دايماً كده كبسانى و كسفانى
- لا مقدرش طبعاً .. انت جوزى و حبيبى و طاعتك واجبه عليا بس لحد الجزء ده و ماقدرش دلوقتى اطيعك فيه و الا اكون بخون ثقه اهلى ...و كلها اسبوع على فرحنا نصبر يعنى
- و انا هستنى و مش هستعجل على حاجه من دى لانى بحب روح سجى مش جسم سجى
- ربنا يديم بينا المعروف و يهدى سرنا
- اللهم امين
****************
نورتى بيتك يا عروسه
نظرت له و هى تشعر بريبه و خوف فنظراته لم تطمئن قلبها تعلم انها لم تكن الانسانه السويه لتنال رجل سوى يتقى الله فى معاملتها
- مالك بتبصيلى كده ليه يا شاطره
- لا مافيش انت اللى بتبصلى كده ليه
- لم يجيب قولاً بل هجم عليها و ظل يمزق ثيابها و يضربها ضرباً مبرحاً فى جميع انحاء جسدها
- ابعد عنى انت مستحيل تكون طبيعى انت مريض
- انا دفعت تمن متعتى منك ...و هاخد كل اللى عايزه منك ... انتى ليس الا عبده لتنفيذ رغباتى و بس
- انت مجنون ابعد عنى يا حقير يا قذر
- لا مش هسيبك ... مش امك اعدت تتشرط عليا فى المهر و الشبكه انا بقا بحق كل قرش دفعته هتمتع بيه
- ابعد ابعد ....
بدء صراخها يعلو و هى تصرخ من افعاله المشينه بها و قبلاته المقذذه و شهواته الدنيئه التى تقوده الى ما حرمه الله
خارت مقاومتها امام فحولته و اصبحت كالجثه الهامده على الفراش ...ذاقت سناء كأس عذاب جديد لما اقترفته بحق مهيد و زوجته من افتراء و كادت ان تخرب بيت و تحطم قلبان لا ذنب لهم فى بغضها على الحياه و كراهيتها للاخرون ... و بحق شقيقتها عندما استطاعت ان تبتذها ببعض الصور التى التقطتها لها و هى بملابس عاريه شفافه فى المنزل لتأخذ منها الاموال و كانت اختها لا حول ولا قوه لها امام دنائه اختها الصغيره ...لكنها لم تكن تكف عن قولها ل حسبى الله و نعم الوكيل
و الان فقط استطاعت سناء ان تعرف مدى تأثيير تلك الدعوى عليها من اختها و من كل مَن ظلمته
*****************
- يعنى ايه يا مامى هنثيب مثر و نمثى من هنا خلاث
- ابوكى اتحجز على كل اللى حيلته فى البنوك و حتى البيت ده كمان بكره هيجوا الديانه يحجزوا عليه
- يعنى خلاث بقينا فقرا مث هنلاقى ناكل
- اه يا بنتى ما هى خالتك السبب هى اللى قطعت بمعونتها و فلوسها اللى كانت منغنغانا
- يعنى خلاث ما فيث اى حل ... اهئ اهئ
- ما تعيطيش يا ماريهان ... هناخد الفلوس اللى بأسمى فى البنك و الصيغه بتاعتى انا و انتى و نروح نعيش فى اى بلد بعيده عن هنا ..ماشفناش الا البهدله فى البلد دى
- على اخر الزمن هنكرث من بيتنا ...و بابى هيتثجن اهئ اهئ
- يالا يا بنتى علشان معاد الطياره
- لا يا مامى مث قادره امثى و اثيب بيتنا و بابى هيوحثنى
- خلاص روحى اتسجنى معاه انا هنفد بجلدى قبل ما الديانه تنفذ على فلوسى و يفهموا ان ابوكى اتصرف فى جزء من حسابه علشان ما يبقاش تحت تصرفه
- اهئ اهئ ...الوداع يا بيتنا ..الوداع يا مثر
**********
فى حجرتها كان الاثنين اخيراً ناما فى احضان بعضهم البعض ... بعد وقت ليس بقليل اسيقظ مهيد اولا ...ليجدها كما هى على صدره نائمه كطفل صغير متشبث بأمه خوفاً من تركها له لوحده اثناء نومه
- هنوش اصحى
- ممم
- يالا يا روحى علشان بابا و عمو بره لازم نعد معاهم
- سيبنى كده
- حبيبتى فى بيتنا هنعمل كل اللى نفسك فيه بس هنا ما يصحش
- لا انت هناك تبقى مهيد تانى
- لا يا روحى هبقى مهيد اولانى يالا فوقى بقا
اعتدلت من نومتها و فركت عيناها : هو انا نمت كتير
- انتى ما صدقتى افشتى فيا و نمتى و انتى واقفه
- ابتسمت له بخجل
- انتى فى الشهر الكام
- السابع
- يعنى ممكن نعرف نوع النونو
- اه
- طب ما يالا
- لا عبد الرحمن مسافر لما يجى
- طيب يالا نطلع نعد بره معاهم
و بالفعل قضت الاسره وقتاً لطيف للغايه و فى نهايه اليوم اصطحب فاروق ابنه و زوجته الى الفيلا و جعلهم يقيمون معه اقامه جبريه رغم عن انف مهيد .... مما اسعد هانيا هذا الخبر كثيراً و ازعج مهيد بشده فحاول ان يعترض لكن لا مفر
**************
عاد والد نور ليجد هذا الشخص يجلس فى منزله
- وقف عبدالرحمن بأدب عندما رأه : اهلا يا عمى انا الدكتور عبد الرحمن منعم
-ببرود: اه انت اللى كلمتنى ..اهلا
- انا محتاج اتكلم مع حضرتك فى موضوع على انفراد
- كاد قلب نور يسقط فى الارض من الرعب و ستتوقف نبضاته
- اتفضل ..و دلف كل منهم الى حجره المكتب و اغلق الباب عليهم و تركوها بالخارج تكاد تجن من الخوف و ما سوف يحدث بعد قليل
*************
** بعد مرور عده اسابيع **
كانت الاوضاع هادئه على الجميع لكن صوت صراخ هانيا جعل الميت ينتفض
مهيد : ايه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. مالك يا هانيا
- تعبانه الحقنى بموت
- عايزه ايه
- مستشفى كلم عبد الرحمن
- طيب طيب ... كان لا يعرف كيف يتحرك او بما يبدء لكنه استطاع
- ايه امهيد حد يتصل 5 الفجر مش تراعى انى عريس جديد
- هانيا على صرخه و مش عارف مالها تعبانه اوى
- طيب طيب تعالى على المستشفى على طول و بلاش تاخد مطبات فى الطريق ..
- طيب
***********
فى ايه يا بيدو
- هانيا شكلها بتولد يا حبيبتى
- ايه ده بجد ؟؟
- اه و الله ...
- طيب هلبس و اجى معاك ممكن
- طيب يالا بسرعه
- وصل عبد الرحمن و زوجته الى المشفى الذى يعمل به
- نور: مهيد مالها هانيا
- مش عارف يا نور .... عبد الرحمن طمنى عليها
- ما تخافش انا اهه رايح خلى نور معاك
- كان الجميع فى حاله من الخوف عليها حتى صراخها اربك الطبيب
* فى حجره العمليات*
- اهدى يا هانيا
- عبد الرحمن مش قادره هموت
- لا هتعيشى انتى بتولدى بس خليكى جامده ...
- ولدنى قيصرى مش قادره الوجه بشع
- لا هتولدى طبيعى الجنين وضعه طبيعى ...اهدى و خدى نفس جامد و اكتمى
و بالفعل انزلق اول طفل على يد عبد الرحمن و اعطاه لأحد المساعدين ...و
***********
نور هى سكتت ليه خلى جوزك يطمنا عليها
- ان شاء الله هتقوم بالسلامه ليك و للى فى بطنها
- يارب هجن عليها
- خير ان شاء الله
- خرج عبد الرحمن و هو يرسم ابتسامه واسعه على ثغره و يقف امام مهيد : مبروك يا ابو العيال
- عيال ايه ؟؟؟ هو مش نونو واحد !!
- نور بفرحه : جابت تؤأم صح؟؟
- كان مهيد مندهش من فكره التوأم ... ما ترد انت ساكت ليه.؟؟
- هانيا ما شاء الله جابت ولدين و بنت ..يعنى 3
- نعم !!!!
احتضن عبد الرحمن كتف زوجته و همس بأذنها : عقبالك يا قمرى انتى كمان بس انا مش هتنازل عن 5 فى بطن
- ايه ده لا طبعا هموت كده
- ليه و هو سباك اللى هيولدك...طب ده انا ايديا تتلف فى حرير
- كان نور الشمس قد ملء الكون و علم كل من فاروق و مجدى و جائوا لهم ...و بدئت المباركات و التهانى تنهال عليهم
و نقلت هانيا الى حجره برفقه ابنائها الثلاث و قد جهز مهيد الحجره بمجموعه كثيره من بلونات الهيليوم و الزينه و كتب على باب الحجره BABY 'S
- مبروك يا حبيبتى حمد لله على سلامتك
- الله يسلمك يا حبيبى ... انا مش عارفه 3 ازاى
- يا بيبى معاكى سوبر مان
- اتلم الناس موجوده ..
- طيب اعملى حسابك لما نؤجع بيتنا نبقى نخاوى العيال
- نعم لا هما مخاويين نفسهم
- فاروق: هتسموا البنت ايه
- مهيد : امها تسميها
- ممممم هسميها جويريه ... ايه رأيكم
- ماشى و انا هسمى الصبيان : يوسف و ياسين
- تمام يا ابو العيال
ظلت المباركات و التهانى تنهال عليهم من ادم و زوجته و ساجد و زوجته
و بعد ان خلت الحجره من جميع الضيوف و ظلت نور برفقه صديقتها : مش هتقوليلى اتجوزتوا ازاى فى الظروف الغامضه دى
- اقولك كتبنا الكتاب هناك ماعرفش اقنع ابويا ازاى و اتجوزنا
- يعنى من غير فرح يا نور
- ما انتى عارفه ظروفى يا هانيا اكسفت اطلب منه فرح
- لا طبعا ده حقك انتى لا مطلقه ولا ارمله علشان تجوزى سوكيتى كده ... دى فرحتك كلها يوم فرحك و انتى داخله بيتك
- اللى يسمعك يقول كنتى طايره يوم فرحك
- لا بس الوضع مختلف و فى حد ذاته مبهج بعيداً عن انى كنت مش طيقاه
- امال لو طيقاه كنتى خلفتى فريق كوره مره واحده
- مش عارفه جوم ازاى ؟؟
- يالا جوزى ايده مبروكه... بدل الواحد طلعلك 3
- عقبالك يا نور ... انتى تستاهلى كل خير
- مش باين لها
- ليه بس لاقدر الله ؟؟!!
- احنا كويسين و كل حاجه بس عايشين اخوات
- نعم !!
- انا ما منعتش ولا عارضت بس هو مافكرش يتقدم خطوه
- لا مش فاهمه ..بالراحه كده
- بصى سعدا جدا مع بعض فى حياتنا بس ما حصلش حاجه بينا افهمك ايه اكتر من كده
- لا غريبه دى بس مسيره هيطب
- انا خايفه ليكون مش بيحبنى
- ما كنش اتجوزك ...ولا بقى كويس معاكى
- ربنا يسهل كل حاجه من عنده
- بأذن الله
******************
تمر الايام و يأتى هذا اليوم ليفاجئها بحفل زفاف كبير على احد الشواطئ الخاصه ..وتأتى عروس تزف فى اليخت و تنزل امام الجميع و هى تطوق ذراعها بذراعه و تتعالى البسمات و كلمات الاثناء عليهم ... و كانا هما اخر العاذبان المتزوجان ... نور و عبد الرحمن لتكتمل النهايات السعيده بأكليل حبهم بالزواج الرسمى امام الله و الجميع
******************
بعد عده اشهر
فى منزل مهيد
مهيد هانيا عايز اتعشى حضريلى اكل
مهيد انت شايف ايدى مش فاضيه بغير لجورى
- و انا جعان اعمل ايه
- قوم حط لنفسك الاكل ..يعنى انا اعمل ايه بس يا حبيبى ..قلتلك اجيب شغاله قلت مش بتحب حد غريب فى البيت و انا مش ملاحقه على طلبات الولاد .. انا ارضع يس و بعده يوسف و جورى يكون يس عايز يغير على ما اخلصه اخواته يبقوا زيه ده غير و غير طلباتهم اللى مش بتنتهى و غير انى اطبخ و اروق البيت ...
- طيب و انا ماليش مكان فى يوم حضرتك
- مهيد ارجوك مش ناقصه ضغط ...بس انت شايف اعذرنى او حتى ساعدنى
- يعنى اعملك ايه ؟؟ ( قالها بتهكم )
- يعنى غير انت ل يوسف و انا هروح احضرلك الاكل
- نعم اعمل ايه لا طبعا مش عايز منك حاجه ... اقولك انا سايبلك البيت و ماشى ... بدل ما البيت بقت ريحته يا شامبو و بلسم جونسون يا كولونيا و بودره و زيت جونسون ...شكلك نسيتى ان ليكى جوز و المفروض تهتمى بيه
- و انا اعمل ايه هات حد يساعدنى انا كله فوق راسى ... حرام عليك ده انا بقيت مطحونه بين الاولاد و شغل البيت و الغسيل و الطبيخ و انت حتى مش هاين عليك تساعدنى فى مره ... يا سيدى بلاش مساعده مادية خليها معنويه و هون عليا بكلمه حلوه مش كله طلبات و اوامر
- ما هى كل الستات كده هو انتى و بس
- معظم الستات بيبقى معاها طفل او اتنين ... لكن انا معايا 4 ... هما 3 و ابوهم طفل مدلل
- خلاص اذا البيت مافيهوش راحتى يبقى ادور عليها بره ...يا شيخه ده انا نسيت انى متجوز ...بقى ده منظر انتى مش شايفه نفسك مبهدله ازاى و الكرش اللى طلعلك ولا شعرك اللى على طول ديل حصان ولا كحكه...ايه ده متجوز صاحبى
- خلاص اسيب شغل البيت و العيال تضرب تقلب و اعد اتذوق و اتجمل علشان اعجب سيادتك .... انت مش بتتحمل المسئوليه ...و افكارك تافهه
- يا شيخه وسعى من وشى كده و الله لسيبهولك و خارج بتفاهتى دى علشان ترتاحى من الطفل الرابع المدلل
غادر منزله و تركها حزينه تبكى على اسلوبه الذى لم يحمل اى من الرومانسيه و الحب و الحنان فهو دايما لم يرى سوى نفسه سيظل انانى
فى فيلا فاروق
- ايه ده اهلا بأبو العيال .. مالك يا واد شكلك عامل كده ليه
- متعارك مع هانيا
- ليه تانى بس انتم مش كنتوا بقالكوا مده سركم هادى ايه اللى حصل
- كل حاجه العيال و انا اتركنت على الرف و كأنى خلاص راحت عليا
- يا بنى فى ايه اولادك صغيرين محتاجين رعايه اكتر منك ...خليك عاقل انا مش هفضل انصح فيك طول عمرى ... انا اللى باقى فى عمرى مش قد اللى راح و عايز ابقى مطمن عليك و انت سعيد مع مراتك
- يا بابا ده مش اسلوب
- لو جابت داده تشوف العيال و بقت فاضيالك و بتاعه نوادى و دلع هيعجبك
- لا انا مش بتاع الكلام ده
- ان اردت ان تطاع فأمر بالمستطاع
- يا بابا ما هى زى كل الستات
- انت مراتك معاها 3 مش واحد حس شويه بالمعناه اللى هى فيها ... هات شغاله
- لا مش عايز
- يبقى يا ترحم يا تسيب رحمه ربنا تنزل دى بنى ادمه لحم و دم و احساس ... هى لو مش بتحبك كانت ضربت بكلامك عرض الحائط و جابت شغاله و اكيد الموضوع معاها مش فلوس ... هى بتحبك و مش عايزه تكسر كلامك اللى انت قولته ...يبقى المفروض انك تحس و تراعى
- هز رأسه فى شرود و هى يزن كلام والده
- عاييزها زى امك
- الله يرحمها ...لا طبعا ده انا كنت طلقتها
- يبقى انت اللى لازم تعقل و تراضيها و بالكلمه الحنينه الحلوه كل شئ هيبقى كويس
_______________
و هكذا هى الحياة
و هكذا سيظل الرجل الشرقى هو الامر الناهى و هى بالنسبه له ليس الا اداه او سيله لتحيق غايته ...
فهى ام لاطفاله يقتل طموحها ليبنى اماله و مستقبله
يبنى جسد ابناءه و بدنه على صحتها
تفعل له ما فى وسعها لكنه يريد نطاق اوسع من هذا
فهذا هو الشرقى الذى يحرمها من ابسط حقوقها و تحقيق ذاتها و اثبات كينونتها امامه بعملها ليكون هو فى قمه الجبل و هى فى سفحه
شرقياً هو فى طباعه و عاداته و تقاليده و تفكيره الصميم الذى لم يتغير على مر العصور
- سيظل شرقى هو بأنانيته و جحوده على هذا الكائن الضعيف المخلوق من احدى ضلوعه
سيظل هو الرجل الشرقى المتأصل بعادات و تقاليد السبيعات المتقوقع فى دور سى السيد و كأنه لم يواكب عصرنا الواحد و العشرون
سيظل يقتل طموحها حتى تقتله ببرودها و جفائها و احياناً بعدها
فلك يا ابن ادم و ان كنت من تكون فلا تتكبر و تفرد ضلوعك على كائن ضعيف بجانبك لان تلك الضعيفه هى من حملتك و وضعتك و ابدلت لك حفاضتك فى يوم من الايام هى من سهرت على تعبك و علمتك كيف تسير و تقوى .... ربتك على الخير و الشر هى كانت سر فى نجاحك طيله حياتك ....هى من افنت عمرها من اجلك و كذلك هى من احبتك و تزوجتك و فى يوم ستكون هى ابنتك فكيف لك ان تقسو على من هى منك و اليك تنتمى
عذراً فلم استطيع ان ارسم نهايه اسطوريه تحلق فى عالم الخيال لان الرجل كائن لم و لن يتغير مهما طال الزمن علينا و فى النهايه لابد ان تتحمل حواء لتواكب ما يمر عليها و تعبر ازامتها بأقل الخسائر الممكنه .. كى لا تشرد ابنائها

تـــــمــــــت بــحــمــد الله

🎉 لقد انتهيت من قراءة نيران الانتقام و الحب 🎉
نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن