Part 35

16.3K 334 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

هووووش تعرفى تسكتى

- انت اخدنى على فين انا مش هسكت ...و بدئت تدق بيدها على زجاج السياره المغلق...سيبنى نزلنى ...يا متوحش
- قلت بس اسكتى فى ايه الدوشه دى مش خاطفك يعنى
- لا مش هسكت هفضل اصرخ لحد ما تنزلنى من العربيه دى
- بصوت جهورى : هانيا اسكتى تعرفى ولا لازم اسكتك بطريقتى
خافت منه قليلاً ضمت جسدها و انكمشت فى المقعد : طيب انت عايز منى ايه ..خاطفنى ليه
- عايز اتكلم معاكى شويه ...اظن من حقى...و بعدين ايه خاطفك اللى طلعالى فيها دى
- لا مش من حقك ..مش من حقك تشوفنى حتى و عقد الجواز اللى بينا ده بله و اشرب مايته ...انا عمرى ما هكون مراتك يا مهيد .... انت كنت غلطه فى حياتى و انا كمان كنت غلطه فى حياتك ...مش عايز تطلقنى عادى مش مشكله بس تسيبنى فى حالى ...روح لمراتك التانيه و مالكش دعوه بيا
- ببرود و ابتسامه جانبيه : انا مش متجوز غيرك مافيش على ذمتى الا انتى
- بضعف و وهن ملئه الحزن : و انا مش عايزاك ارجوك بقا ارحمنى ...مش عايزاك...سيبنى
- هانيا بلاش كدب على نفسك انتى عارفه انك بتحبينى ..
- اندفعت به : لا طبعا مش بحبك عمرى ما هحب انسان فرط فيا و باعنى بالرخيص علشان واحده تانيه غيرى ...انت من يوم ما عرفتنى ما كنتش ليك اى حاجه انا بالنسبالك .. ليس الا شهوه .... ما طُلتهاش ..غرورك مش مصورلك ان وحده رفضتك و حتى بعد ما بقت مراتك لسه رفضاك ... كراجل مش قادر تتقبلها ...
- لا يا هانيا الموضوع مش كده
- الموضوع انك قاسى و بخيل عمرك ما قلتلى كلمه واحده حلوه
-لا
- امال ايه فهمنى
- ممكن نطلع نتكلم فى بيتنا براحتنا على رواق
- اعذرنى انا مش واثقه فيك انى ابقى معاك فى مكان واحد ...انت انسان الانتقام عامى عيونك ...ممكن تحبسنى و ما تنزلنيش من هنا و ده اهون الاشياء اللى ممكن تعملها فيا
- لا وعد هعملك كل اللى انتى عايزاه الا الطلاق و مش هضايقك
- ماشى يا مهيد هطلع معاك و اتمنى تحافظ على وعدك ليا
- يالا بينا
صعدت معه الى منزله او بالاحرى منزلهم ...
- اتفضلى
دخلت المنزل و هى تشعر بحنين لهذا المكان ...المكان الذى شعرت فيه بخفقات قلبها الاولى من اجل هذا القاسى الواقف بجانبها....هنا فقط شعرت بدفئه و حنانه ...خوفه عليها و هى مريضه ..احساسيس لم تستطيع ان تصفها كلمات
- مالك يا هانيا واقفه مكانك ليه .. اعدى
- هه بتقول حاجه
- شكلك سرحتى بعيد اوى
- لا خالص معاك ...اتفضل كنت بتقول ايه
- كنت عايز اشكرك علشان مجهودك المضنى اللى بذلتيه فى اننا نجد مها
- و انت بتتكلم بالفصحى ليه
- لان فعلا مش لاقى تعبير اشكرك بيه ...لولا مكلماتك لوزير الداخليه ما كناش قدرنا نوصل بالسهوله دى لمها ...كله بفضل الله ثم المجهودات و القوه اللى نزلت معانا علشان نلاقيها ...و سرعه التحقيق ...كل ده بسببك
- مهما كان بينى و بينك من عداء ما ينفعش انى اعرف انك فى مشكله و ما اقفش جمبك ...ده واجب عليا ..حتى لو جوازنا شبه منتهى لكنك جوزى و ليك واجب عندى ...
- قالها و هو يغمز بعينه لها : و انتى مالكيش اى حقوق عايزاها منى ... انا مستعد انفذها و حالا ً
- فهمت تلميحه على ما طلبته منه سابقاً و اهانها برفضه: الحاجه الوحيده اللى بطلبها منك تطلقنى
- مش هسيبك يا هانيا
- لسه عايز تنتقم منى اكتر من كده .... صدقنى ما بقاش فيا حيل اقاوح ...اتكسرت جوايا كل حاجه حلوه... انا بقيت مجرد فتات انسان .... انت دمرتنى ..قتلت جوايا حاجات كتير كان ممكن فى يوم تخلينى انسانه احسن من اللى انا عليها دلوقتى ...انا عارفه انى اذيتك فى شغلك بس ما كنش بينى و بينك اى نوع عداء لان كنت شايفه انى بشوف شغلى... انا اسفه يا مهيد ...ارجوك سيبنى فى حالى و الله تعبت و ما قادره استحمل ( انسابت الدموع من عيناها )
- قام من مجلسه و جلس على ركبتيه امامها ...و مسح على عيونها بحنان ...انتى عارفه انى اول مره اخد بالى ان لون عيونك سوده ...لمس بيده وجنتها و حسس عليها بحنان و هو يمسح العبرات المتساقطه....انتى حلوه اوى كده ليه ....انتى فيكى ايه زياده عن اى بنت فى الدنيا .....ليه انتى اللى ما عرفتش اعيش من غيرك ... اشمعنه انتى اللى قلبتى حياتى من يوم ما دخلتى فيها ...حبيتك بس كابرت و مارضتش اعترف لنفسى .... لكن دلوقتى لازم اقولك
هانيا انا بحبك
- تجمدت لثوانى معدوده ثم خرجت الكلمات .. حاولت ان تبتعد عنه :... بص يا مهيد صدقنى احنا حياتنا انتهت مع بعض ...مش هقدر انا كمان حاسه بحاجه حلوه من ناحيتك لكن قسوتك و هجرك ليا ضيع كل حاجه ...لو فعلا بتحبنى زى ما بتقول ساعدنى انى ابقى كويسه فى بعدك ...بلاش تقربنى منك مش هقدر اتعب تانى بسببب حبك
- فى حد فى حياتك
- لا انت ولا غيرك فى حياتى ...انا مش عايزه حد فى حياتى.... و حتى لو عايزه حد مش هيكون و انا على ذمه واحد تانى
- تقرب منها بهدوء و استطاع ان يقبلها على سهو منها ...حاولت ان تبتعد عنه ...لكنها استسلمت له و تجاوبت معه لبضع دقائق
- اخفضت بصرها و بدئت الدموع تسقط من عيناها : ايه اللى انت عملته ده
- ده شئ لا يذكر من اللى لسه هعمله ...
- ارجوك سيبنى ان عايزه أروح...
-للدرجادى مش طايقانى.... حبيبتى ده بيتك ...ده بيتنا احنا الاتنين ...لازم يبقى لنا فيه احلى الذكريات
- فرت هاربه من امامه و هى منهاره بالبكاء : بكرهك بكرهك ...بكره ضعفى قصادك
زفر بضيق يعلم ان ما تمر به ليس بالسهل على فتاه مثل هانيا ....ركض خلفها ليوصلها الى منزل والدها
- تعالى اركبى مش معقول هتمشى لوحدك
- لا مش عايزه حاجه منك هوقف تاكسى و اروح
- ازاى ؟؟ و انتى مش معاكى فلوس ... انتى ناسيه ان كل حاجتك فى الكافيه
- يووووه ...انصاعت له و ركبت على مضض ...كانت تربط يدها امام صدرها و تنظر من خلف الزجاج المغلق
- هانيا خليكى واثقه انى بحبك ...و مهما حصل انا عمرى ما هبعد عنك ...انا هسيبك دلوقتى براحتك ...بس اوعدك هيجى يوم و مش هتكونى موجوده الا فى حضنى
- صرخت بهستيريا : حرام عليك ارحمنى ارحمنى ...انت بتعذبنى ب حُبك ليه ...
- انا بحبكـ مش بعذبكـ ...مش هتفهمى كلامى دلوقتى ...بس صدقينى مش هستسلم الا لما اسمعها منك ...و مش اسمعها بس لا و أحسها كمان
صف سيارته امام منزلها ...
- اوصلك ولا هتطلعى لوحدك
- مش هتوه على فكره ...
- طب يالا انزلى ..و نزل خلفها و اغلق سيارته بجهاز التحكم ...و دلف خلفها المصعد ...
- ايه اللى جابك بقا اوف امشى ...
- كَبل يدها بيده و استطاع ان ينهال على شفاتيها تقبيلاً...ليقف المصعد و يفتح بابه دون ان يلحظا و يدخل احد الجيران
-ما عرفش انا الناس اللى مالهمش بيوت دى عيب الكلام ده فى اطفال ممكن تشوف الكلام الفارغ ده ...استغفر الله العظيم
- همست له بعد ان ابتعد عنها ...ينفع كده جيبتلنا الكلام
- عَلى صوته نسبياً: ما انتى لو تحنى عليا و نروح بيتنا بدل شحطتت الاصانصيرات دى... و كلام الناس
انفتح باب المصعد و خرجا منه الاثنين
- انت بتستهبل و قاصد تكسفنى..
- لا والله يا عيونى دى مش اخلاقى ...ثم دخلا الى المنزل سوياً
********************
كانت تجلس فى منزل اختها المتواضع و هى تضع يدها تحت خدها و تلوم نفسها على ما اقترفته فى حق عائلتها و حق نفسها
- خالتو ماما بتقولك تاكلى فول بالطحينه ولا بالصلصه
- فول ...لا انا مش بحبه
- لتأتى عَليه من الخلف: و ده اللى حليتنا يا اختى لو مش عاجبك شخليلى جيبك...ال على رأى المثل اطبخى يا جاريه كلف يا سيدى
- انت بتعاملينى كده ليه ...ما انا ياما كنت بساعدك و عمرى ما بخلت عليكى ...اخرتها تقوليلى كده
- ياختى بلا اخرتها بلا اولتها كنا خدنا من وراكى ايه يا حسره البيت الملك ولا الملايين ... حوش يا بت الالماظات اللى مزينه بيتنا ولا خيرك اللى غرقنا.... ده انتى استخسرتى فيا الخاتم الالماظ اللى جوزك جابهولك
- انا ازاى ما شفتش انك حقوده كده ...انا كانت فين عينى؟ خسرت ابنى و جوزى علشانك
- يا اختى نيلى ....ال جوزى و ابنى ...نيله عليكى و عليهم
- اتكلمى كويس يا عَليه و بعدين ما تنسيش انى اختك الكبيره
- لا يا ماما كبيره على نفسك مش عليا ...انتى هنا فى بيتى ...يعنى كلامى يمشى و لو مش عاجبك سكه السلامه الباب يفوت جمل
- انا فعلاً لازم امشى من هنا
******************
- و الله يا واد و لعبت معاك صح..سيبتهالك كتير يا مهيد لكن دلوقتى لازم كل حاجه تتظبط...ال جوزك هأو يا جوزها
هنشوف انا ولا انت

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن