Part 2

32.9K 570 15
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

ظلت تدندن مع منير و مرسوم على وجهها ابتسامه رقيقه زادتها جمالاً

ياسين: انا مش فاهم انتِ مبسوطه اوى كده ليه ..و ايه السر ورا الابتسامه دى
هانيا: تعالت ضحكتها و هى تنطق بهدوء... كمان كام يوم انتظر اقوى سبق صحفى ...بص هقلب الدنيا
-لا ما انا لازم اعرف هتعملى ايه ... انا خايف عليكى و انتِ ولا فى بالك ..يا هانيا احنا مش قد ظلمهم
- احتدت فى الكلام يعنى نرضا بالظلم و العبوديه ..و بعدين اصلا هما اللى مش قدنا مش احنا اللى مش قدهم .... شكلك نسيت الناس اللى ماتت نسيت خالد سعيد و مينا دانيال و الجندى و كريستى و الشيخ عماد عفت و غيره و غيره ..و فى ناس حتى ما سمعناش عنهم ..ده ظلم ولا عدل ان الارواح تموت علشان الباشا يعد فى مكتبه و يفترى اكتر على خلق الله الغلابه ....شباب زى الورد بيداسو بالجزم علشان سيادتك تقولى خايف..طلما خايف يبقى تبعد عن الصحافه
-انتِ اجنيتى بجد ..حرام عليكى هيودونا ورا الشمس ...
- بطل جُبن طلما اشتغلت فى الصحافه خليك قد المسئوليه دى ... ما تبقاش زى المطابلاطيه
-نزلينى هنا يا هانيا ... عايز اتمشى شويه لوحدى
صفت سيارتها حتى ترجل منها ثم اخرجت هاتفها و اعاده سماع التسجيل و هى تتخيل ما سيحدث بعد ايام قليله ....
اجرت مكالمه هاتفيه
نور: و ربنا ندله و مش عايزه اعرفك
هانيا: لا طبعا مقدرش على زعل الحلو ده ... و بعدين انا طالباكى فى مصلحه ... اكيد مش وحشانى
نور: يخربيت بجاحتك... اضحكى عليا بكلمتين طيب
هانيا: و من امتى و انا منافقه يا بت انتى... و الله ده انا مسحوله فى الشغل
نور: ارغى كنتى عايزه ايه
هانيا: كنت عايزه مفتاح الشاليه بتاعك..ممكن
نور: ليه يعنى ما هو جمب فيلت ابوكى
هانيا: معايا جماعه معرفه و مش عايزه يعرفوا انا مين ...
نور: ماشى يا موزه..هستناكى تعدى عليا تاخديه فى اى وقت
هانيا: تسلمى يا نونو ما تتحرميش من طلباتى يارب
عادت الى منزلها و هى تدندن و تغنى ...
سلام عليكم يا اهل الدار
تخرج امرأه فى عقدها الخامس بوجهها البشوش: حمد على السلامه يا هنوش
- الله يسلمك يا داده يا عسل انتى .... بابا هنا
-لا يا حبيبتى اتصل قال انه هيبات فى القاهره و ممكن يجى كمان يومين ..
- يالا هيوحشنا ..المهم ان انا و انت يا بطوط يا عسل اعدين مع بعضينا...بصى هنخربها ...هجيبلك سترتش و بودى حمالات و اصبغلك شعرك و اخدك و ننزل نشيش فى كافيه
-الله يحظك يا بت يا هانيا على طول كده مضحكانى ....بس ايه السر الجميل مزاجه حلو النهارده
-الحمد لله انا هدخل بقى اريح شويه .... علشان نازله تانى ....
انزوت فى غرفتها فبالرغم من حب الداده الشديد لها و معاملتها لها كأبنتها الا انها تود ان كانت امها على قيد الحياه...ازاحت مسحه الحزن من عيناها و كأنها ذبابه تبعدها بمجرد حركه يدها...و خلدت فى فراشها
****************************
خرج من مكتبه و هو يتبختر كعريس فى ليله زفافه.... تقدم من مكتب ادم ليستمع الى صوته العالى و هو يصرخ بأحدى البنات
دق الباب و دخل جلس ببرود متناهى امام نظرات الفتاه التى تقسم بأيمانات الله جميعها انها لم تكن من ضمن اعضاء الشبكه
ادم: انتى شيفانى مختوم على افايا يا بت ال..... لو انتى مش منهم كنتى هناك ليه
الفتاه بتعلثم: كنت عارفه ان المكان ده جيم و سبا ...و انا لما دخلتم ما كنش معايا حد كنت بغير هدومى علشان ادخل الساونا
- لم يملك اعصابه صفعها على خدها الوردى....
مهيد: بالراحه على القطه يا ادم باشا ..خليك ادمى زى اسمك يا راجل...
ادم: بت ال.... شيفانا مش فاهمين ولا عارفين هى ايه
مهيد: طيب كنت جاى اقولك هستناك بالليل فى المكان بتاعنا
هز رأسه له و اكمل التحقيق مع الفتاه اللاعوب ...
خرج و استلقى سيارته التى تتعدى مئات الالوف ...قادها حيث المنزل
مهيد : سلام عليكم... بابا فين
الخادمه بأعجاب متجلى: و عليكم السلام... فى المكتب يا بيه
تركها تحترق اعجاباً و افتتاناً به
-سلام عليكم يا حجوج
- الاب بأبتسامه واسعه و عليكم السلام يا حبيب الحجوج ...عامل ايه
- جلس على المقعد الامامى لمكتب والده و هو يخلع الباريه من فوق رأسه...و الله انا تمام و زى الفل يا ابو مهيد...و انت اخبارك ايه و صحتك ..اوعى تكون مش بتاخد العلاج
-لا باخده ما تخافش عليا ابوك شديد يا واد ... اوعى تكون مفكر ان الضغط و السكر و القلب دول هيهدونى ..
- ربنا يديك الصحه و طوله العمر و يخليك لينا يا بابا يارب
- خد الكبيره بقا
- خير يا حج مش بخاف انا غير من الحاجات المش متوقعه دى
- خالتك بتكلم امك و بترسم عليك للبت ماريهان
-خبط بيده على صدره فى حركه مسرحه (كمارى منيب فى حماتى ملاك) .. يا لهوى ماريهان ماريهان..
- الاب بضحكه عاليه .. اه ماريهان ماريهان ... لا و الادهى امك بتصدق على كلام اختها و عايزه تفرح بيكو
-اعاد فعل نفس الحركه المسرحيه مره اخرى يا خراشى ... كان بدرى عليا ليه كده ...بعدين ماريهان دى غلط اللى سماها ماريهان ده اسم مش على مسمى خالص.. دى المفروض تتسمى ام جلمبو ام اربعه و اربعين...مش ماريهان ... دى حوله و شعرها اكرت و عامله تقويم فى اسنانها لا و نظاره كعب كوبايه كمان ...و بعدين احج دى مسلوعه و مالهاش مسكه .... انت يرضيك مهيد بك العوامى يتجوز البرص دى... دى اخرها تتحط فى المعبد اليهودى
- شقى يا واد زى ابوك... بتفكرنى بأيام شبابى كنت صايع زيك كده ....
-ههههههه لا يا حج لا عاش ولا كان اللى يقول على الحج فاروق العوامى كده
- روح هتلاقى امك اعده مستنياك فوق ....المهم تشوف هتخلص من المصيبه دى ازاى
- عادى يا حج لو هى عايزه تناسب اختها ... تجوزهالك انت... انا مالى
- مشى يا كلب يا ابن الكلب من هنا بدل ما اقوملك
- لا و ماله خليك انت الكبير احجوج ....
خرج من مكتب والده .... لتتبعه نظراته و هو يتنهد ... ياما نفسى اطمن عليك يا مهيد يا ابنى قبل ما اقابل رب كريم ...لكن انا عارفك راسك دى انشف من حجر الصوان ...بس على مين .. الاقى انا بس بت الحلال و مش هسيبك الا لما اشوف عيالك منها ..مش ماريهان دى اللى شبه صرصار المجارى
مها : هيدو يا هيدو واحشنى
مهيد: يا روح هيدو ... وحشانى يا بت تعالى هاتى بوسه
مها: لا مش ببوس حد عيب
نظر لها بدهشه: عيــــب انتى متأكده انك متربيه فى البيت ده ..اصل كلمه عيب دى ما بتتقلش فيه ...
نظرت له بعدم فهم: ايوه الميس فى الكلاس قالت عيب حد يبوس البنوتات الحلوين اللى زينا
ظل ينظر للصغيره التى لم تتعدى السبع سنوات: انا قلت البت دى جت غلطه فى البيت ده من زمان...قوليلى يا مهيو طيب امك فين
مها ببرائه: مامى فى البلكونه بتكلم خالتو الوحشه...
- يخربيتك هنتفضح ... تعالى معايا ..و نزل الى مستواها و حمالها و قبلها على سهوه منها ...لتصفعه على وجنته بيدها الصغيره...
- مش قلتلك عيب كده
- يا بت ده انتى غيرك يتمنى ... ده انا مافيش وحده كبيره عرفت تعملها معايا و تمد ايدها عليا
- الطفله بلهجه اكبر منها ...بس انا مش اى واحده
- اثنى على كلماتها اعجاباً... طبعا انتى مها العوامى اخت مهيد بك العوامى .. بنت الحج فاروق العوامى ..لازم تفضلى كبيره فى نظر نفسك و نظر الناس كلهم
- بتقول حاجه يا هيدو..
- لا يا ام لسان طويل...تقدم من البلكونه.. سلام عليكم يا ماما
- نظرت له ببرود ميت مره قلتلك اسمها مامى ايه ماما دى
- على اساس ان كلمه ماما كُخه يعنى... مش عيب لما رائد طول بعرض يقول مامى.. ده لو حد فى الداخليه شم خبر هيطلعونى منها بفضيحه
- مستعجل على ايه ما اكيد اخره ماشيك البطال هتطلع بفضيحه ... قالتها وكأنها صاحبه النبؤه
- اعوذ بالله فال الله ولا فالك ده انا اموت ... و بعدين مهما قلتى مش هجوز البت الناشفه اللى اسمها ماريهان دى ...
- امشى من وشى يا مهيد بدل ما اقوملك
- هو ايه الحكايه كل ما اكلم حد فى البيت ده يقولى هقوملك... و برضوا مش هتجوزها
- برضوا هتتجوز ماريهان
تركها و دخل الى غرفته القى بجسده على الفراش و اشعل لفافه تبغ ....و استرخى
**************************
اسدل الليل ستائره القمر بدر سبحان الله على جمال المنظر سبحانه خلق فأبدع
استيقظت من نومها اغتسلت و ارتدت ( جينز بوى فرند )(بنظلون جينز مقطع من كل حته و مبين كل حاجه) و بودى كت اسود و تيشرت واسع ابيض ...فهيئتها تشبه مطربين ال rock
- داده انا نازله .... نامى انتى
اخذت حقيبتها الكبيره التى يمكنها ان تحمل بها خزين منزل لمده شهر.. فهى اقرب لحقيبه سفر من انها حقيبه خروج ..ووضعت بها كل ما ستحتاجه..فاليوم التخطيط للشر
قادت سيارتها حيث منزل نور و اخذت منها مفتاح الشاليه....و تقدمت الى البار التى تجلس به دائما هى و مجموعه العيال الخنافس اللى مربيه شعرها
جلست مع مجموعه من الشباب و الفتايات...
نيلى: انت بجد غريبه يا هانيا الصبح فى الجرنال شكل و بالليل شكل تانى
هزت رأسها و هى تشعل السيجاره بين شفتايها المكتنزتين...سحبت نفس عميق ثم اخرجت دخانه ...عادى الصبح انا هانيا الصحافيه ..لكن بالليل هانيا المجنونه ...نزلت لها زجاجه البيره ..تجرعت نصف الزجاجه مره واحده ...
فراس: انتى شكلك مبسوطه اوى بيره و سجاير ... ما تاخدى حشيش بالمره
- لا مش دماغى دى دماغ بوابين ...
تجرعت النصف الاخر من الزجاجه مع اخر انفاس سيجارتها .... لتضع الزجاجه و تبدا المزيكا الصاخبه فى الارتفاع ... تركتهم و قامت بشعرها الاحمر النارى الذى يجذب ثيران العالم بأكمله خلفها و بدئت تسير و هى تتراقص و تتمايل ....حتى وصلت لساحه الرقص المستديره .. و ترقص هى و مجموعتها التى تجلس معهم مرتين بالاسبوع فقط فهذه هى علاقتها بهم ... ترى ان هؤلاء شله المجانين .لا احد يسأل عن اخر ولا احد يعلم رقم هاتف الاخر...فلا يجمعهم سوى تلك الطاوله التى تقبع بجانب البار ... تخرج من باب البار لتنسى كل ما فعلته و رأته بالداخل لتعود تلك الشخصيه الصارمه هانيا الجَمال ابنه النائب و عضو مجلس الشعب مجدى الجَمال ...
خرجت من البار كما دخلت لم تفقد شئ سوى طرحتها التى تركتها بالسياره قبل ان تدخل ذلك المكان ... عادت لسيارتها لملمت شعرها الغجرى بطريقه عشوائيه و دسته تحت غطائه التى لا يزال يكشف عن هويته ..
ذهبت حيث الشاليه قامت بأعداده على اكمل وجه ... ضبط كل شئ ...فكل شئ بأنتظاره
فضيحه سياده الرائد مهيد العوامى
******************************
ادم عبر الهاتف: انا تعبان بنات ال .... هدوا حيلى النهارده فى التحقيق...تقولش جايبهم من على باب جامع دول حبه ش..... و مفكرين نفسهم شرفاء
مهيد: يعنى مش هنخرج النهارده تصدق انا عيل انى اعدت استنى واحد مالوش كلمه زيك
ادم: معلش بجد و الله ما قادر يا هيدو
مهيد: غور بقا ده انت طلعت عيل ...سلام
اغلق الخط و قرر ان يقضى اليوم بالمنزل... فغداً سيتألق ...
البت موزه و عايزه الواحد يكون بصحته و مريح ... خلد للنوم مجدداً
****************************************
شمس جديده و يوم جديد يحمل احداث جديده ...
مر الصباح على هانيا و هى تترقب الليل بفارغ الصبر فالانتظار اوشك على الانتهاء منها ....
اما فى مكتب مهيد ..
يتحدث فى الهاتف ... ايوه فياجرا تمام
ليدخل ادم فى ذات اللحظه هاتلى معاك انتينال ..احسن بطنى مش قادر..
اغلق الهاتف مهيد و هو ينظر له .. انتينال ايه
ادم بأعياء: انت مش بتكلم الصيدليه تطلب فياجرا ... قلهم يجيبوا انتينال
مهيد: الفياجرا دى للى شبهك هما اللى يستخدموها انا كنت بكلم (كوك دور بطلب ساندوتش فياجرا)
ادم: اااه انا اللى فكرت حاجه تانيه
مهيد: لا انا اكتفاء ذاتى .. الدور و الباقى عليك يا بتاع العوامل المساعده
ادم : سيبنى احسن مصرينى بتتقطع مش قادر
مهيد : من رمرمتك فى الشوارع
********************************
دقت الساعه الحاديه عشر مساءاً كما كان الموعد المنشود كانت ترتجف اطرافها ...لا تعرف اهذا خطأ ام صواب لكن الغايه تبرر الوسيله
دق جرس الشاليه تقدمت بخطوات ثابته يملئها انوثه متفجره واثقه بنفسها ...
- اهلا مهيد باشا نورت
-اطلق صفيرا من بين شفتيه اعجابا بمظهرها ... اللى يشوفك فى القسم ما يشوفكيش هنا
- من بعض ما عندكم يا باشا اتفضل
- لا انا مش جاى اعد ..
- تعالت ضحكتها الرقيعه المصطنعه .. تشرب ايه يا باشا
- ما تشيلى الالقاب .. احنا مش فى القسم ولا المُدريه.. عندك تكيلا
عبثت بالبار الصغير... لا فى black lapel
- اوك بس حطى تلج كتير ...و بعدين تعالى اعدى جمبى هنا
-خلاص اهه جيالك ثوانى بس
جلست بالقرب منه و هى تضع ساق فوق الاخرى .. محاوله الفات انظاره التى كانت ينهش جسدها
حاول الاقتراب منها و تقبيلها..أستطاعت ان تشعل نيرانه و تأججه بمجرد ضحكه خليعه و ساق عارى...و نعومه بسيطه
- لا لا مش هينفع يا مهيد
- نعم ايه ده اللى مش هينفع
- مش عارفه اقولهالك ازاى ... بجد مش عارفه محرجه منك موت
- مش فاهم يعنى ايه
- يعنى حصل لخبطه فى المواعيد فأنا اتفاجئت و ما كنتش عامله حسابى
- يعنى الليله اضربت و بقت فشنك...ده غير انك طلعتى الواد السنكوح بتاعك امبارح... يعنى انا خدت على قفايا
- لا لا ما تقولش كده انا قلت كلمه و انا ادها ...بص نتقابل كمان اسبوع هنا و اوعدك هتبقى ليله بألف ليله و ليله
- اسبوع ليه تصفيات دورى الابطال
- تصنعت البراءه بالحزن ...سورى بقا يا مهيد قلتلك حصلت لخبطه مواعيد و مش بأيدى خالص
زفر بضيق و هو يتجرع كأس الويسكى مره واحده.... و يشعل سيجاره... انا همشى بس خليكى فاكره كويس ان تمن خروج ياسين من القسم بالليله دى و لو ما اخدتهاش ساعتها هتكونى انتى و هو فى الزنزانه تحت رحمتى و ساعتها هاخد منك و منه كل اللى انا عايزه ....سلام يا قطه
خرج و سحب الباب خلفه بقوه ....
لتسقط هى ضاحكه على الارض..و تقف فوق كرسى ...لتضع يدها على مجرى الستاره و تسحب الكاميرا ..و تضغط على stop و يتم حفظ الفيديو
مبروك عليك يا مهيد يا عوامى ....ههههههههه

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن