Part 53

12.6K 304 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
فتحت باب منزلها و لم تقل كلمه ظلت واقفه لا تعرف ما اصابها مما رأته
مين يا سجى يا بنتى ؟؟؟
- ده ده
- مالك يا بت لسانك اكلته القطه ولا مش فرحانه انك شوفتينى ولا ايه
- س س ساجد
- لا خليكى انتى كده واقفه على الباب زى الصنم و انا هدخل سلامو عليكم يا حج
-فرحته كانت كفيله بأنه يقف على قدمه من جديد يود ان يقوم يحتضن ابنه بعد غياب طال لعده اعوام لكن لا محاله : ساجد حبيبى يا ابنى
- وحشتنى يا ابو ساجد (ارتمى فى حضن ابيه ) ...عامل ايه يا بابا
- وحشتنى يا ابنى ياما انت كريم يارب اكتبلى اشوفك قبل ما اموت
- ما تقولش كده يا حج ربنا يديك الصحه و يخليك لينا ( كان يقبل كفى والده)...و بعدين ايه ده خيانه بتاكلوا كوسه بالبشامل من غيرى
يالا يا ابنى نتغدى مع بعض كلنا ... ده احنا كنا لسه فى سيرتك
- انت جيت بجد ولا انا بحلم( قالتها و هى تفرك عيناها دون تصديق)
- لا انا كساجد جيت اهه بشحمى و لحمى قدامك
احتضنته بشده فأخيراً تجمع شمل الاسره الصغيره.... التفت الاسره حول مائده الطعام و بادلوا الاحاديث المعتاده عن الاخبار و الاحوال ..الخ
- و انت يا ساجد ناوى ترجع تانى امتى
- و الله يا بابا انا عملت قرشين و قلت بلدى اولى بيا ..اجى هنا استقر و اعد وسطكم و اهه سوسو تدورلى على وحده بت حلال من صاحبتها
- بجد يا ساجد من بكره هوقف كل البنات اللى اعرفهم صف و هقولك اختار اللى تعجبك
- ايه جو الجوارى القديم ده لا لا استنى دول كده حريم السلطان
- تصدق انا غلطانه لك و مش عايزاك ارجع من مكان ما جيت
- يرضيك كده يا حج اللى بنتك بتقوله
- بس يا ولاد مناقره رجعتونى لايام زمان ... الله يسعد ايامك
***********
- تعالى يا قطه اتفضلى
- كانت فتاه رفيعه ذو ملامح لم تتحدد من كثره ادوات التجميل ترتدى جونله قصيره للغايه و عليها بلوزه لا تتعدى الربع متر تلوك علكتها و هى ترسم دور لابنه مدلله و لكنها من بيئه نابيه : الله حلوه اوى ال هاويس ده
- اسمها شقه فكك من جو الاجانب ده الله لا يسيئك
- لا بجد امازنح الديكوريشن واااو
- انتى جايه تعمليلى فيها مهندسه ديكور ...خشى اوضه النوم من هنا
- كانت فضوليه للغايه : ايه ده ... ده الدولاب فيه هدوم ستات ...الله الله ايه الحاجات الحلوه دى انت بتدى تذكار لكل واحده تجيلك
- دخل الحجره خلفها ليجدها تعبث بمتعلقات طليقته
- ايه ده انتى مين قالك تفتحى الدولاب ده
- عادى بتفرج بس الهدوم تجنن ايه رايك البسلك ده ... سحبته بسرعه من الخزانه و ارتمت على الفراش
ظل واقف ينظر لها و هى ملقاه على الفراش لم يتوقع ما فعله بها ...نهرها بشده و سحب اللباس من يدها و القى بها خارج منزله ...و دخل الى الحجره و ارتمى بالفراش و ظل فى حاله لا يرثى لها حتى دموعه خانته بشده و انهمرت من عيناه جلس يبكى كطفل لا يعرف لماذا امه تركته كبرياءه منعه من اللجوء و الارتماء بأحضانها ....قضى ليلته و هو فى ذكرياتهم التى جمعتهم معاً
*************************
- نور انا زهقانه اوى
- ما تيجى نخرج
- ما انتى عارفه ان ادم قال هيعدى علينا النهارده
- يا سيتى يعدى علينا و نخرج كلنا مع بعض اهه بدل شحططه المواصلات
-تمام هتصل بيه و اقوله و اشوف ايه رأيه
بالفعل اخبرت ادم و لم يمانع و اخبرها انه سيمر عليهم فى الثامنه مساءاً
- هانيا انا جاتلى فكره حلوه اوى علشان تكسر الملل اللى انتى عايشه فيه ده
- قولى يا ام العريف
- مهيد ما يعرفش انك حامل يعنى لو فكر يرجعك مش هيردك لان على حسب فهمه ان عدتك انتهت
- تتوقعى ممكن تعدى عليه
- يا بنتى انتى مش باين عليكى الحمل اصلا انا مش عارفه اللى فى بطنك ده بيتكون فى انهى حته...و بعدين ماحدش هيبلغه بحملك يبقى هيعرف منين
- خلاص لما نتقابل مع ادم هاخد رأيه فى الموضوع ده
- مش واخدة بالك انك بقيتى بتثقى فى ادم اوى ... انا مش هنكر ان الراجل شايلنا فى عينيه ...بس الاهتمام ده كله لمرات صاحبه مش مقنع
- انتى قصدك ايه يا نور
- ولا حاجه خدى بالك من نفسك و بلاش تنجرفى مع مشاعرك مش علشان هو صاحب مهيد او حاجه من ريحته زى ما بيقولوها يبقى ما تصدقى
- يا بنتى بطلى جنان بيقولك بيحب واحده و نفسه ترضى بيه
- خلاص سيبى الموضوع ده عليا و انا هجيبلك اراه اتأكد بس انه مشغول بوحده تانيه ...انا مش خايفه الا عليكى
- انفعلت هانيا قليلاً: انا مش ماشيه احب على نفسى و اصلاً مهيد ده انا مش عايزه اسمع سيرته
- طيب طيب خلاص ..انا اسفه يالا نقوم نلبس علشان ما نتأخرش على معادنا مع ادم
******************
كان هو يجلس بغرفه الاطباء لا يعرف اهو ظلم جارتيه او تحامل عليهم لكن خوفه على اخته يجعله يقسو على الجميع من اجلها لم يكن له احد من بعد موت والديه سواها يخشى عليها من اى مكروه يتركها وحدها يومياً منذ الصباح و حتى المساء فلم تجد ملاذ سوى تلك الفتاتان لكن ما يعلمه عن نور كفيل بأن يجعله يغلق الباب بالقفل على اخته .. متأكد انها تعرضت لحادث و هتك عرضها لكن اهى من ذهبت بقدميها لحبيب و القى بها الى فوهه النار ام انها تعرضت لحادث كما رأيتها ...كان مشتت للغايه من تفكيره فيها اهى الملاك ام الشيطان ؟؟؟
حاله من الضيق اعترتها هى الاخرى لا تريد ان تحزن مالها فى الدنيا
مسكت هاتفها و اتصلت بأخيها
- ايوه يا علا
- بودى ما تزعلش منى
- مش زعلان يا حبيبتى
- طيب ممكن اخرج شويه لو سمحت احسن هطء من اعده البيت
- طيب خلى بالك من نفسك و ما تتأخريش
- حاضر يا حبيبى و انت كمان خلى بالك من نفسك
****************
ارتدى الجميع ملابسه لتفتح الابواب فى آن واحد
علا : ايه ده انتم خارجين
- اها عامله ايه
- تمام الحمد لله ...
- ايه خارجه رايحه فين بالليل كده
- و الله زهقانه قلت انزل شويه اهه اتمشى ولا اعد فى كافيه لحد ما عبد الرحمن يرجع
- طيب ما تيجى معانا احنا برضوا خارجين
فى لحظه جنون كسرت بكلام اخيها عرض الحائط و قبلت دعوتهم
نزل الثلاث فتايات معاً ليسلم كل من نور و هانيا على ادم و كأنه اخ لاحداهما
ادم : ايه ده مش تعرفونى مين الانسه
- اها دى علا جارتنا
- و صاحبتنا كمان يا ادم ...يالا هتأكلنى فين
ادم: هو انتى على طول همك على كرشك كده يا نور
نور بتصنع الحزن: انا واحده كنت مدشدشه ولازم ابنى جسمى
- بما ان النهارده معاكم صاحبتكم و بما انى كأدم اول مره اشوفها يبقى هى اللى لازم تختار المكان
نور: اختارى اعلا مكان غالى لازم ندفعه اللى وراه و اللى قدامه
هانيا : ارحمى نفسك فلستى الراجل
- معلش اصلى خلفتها و نسيتها
ركب الجميع سياره ادم و ذهبوا الى مطعم التى اختارته علا فى نطاق سكنهم
*****************
كان فاروق قلق فما اصاب ولده؟؟ أصبح فى حاله غير متزنه ما عليه الا الذهاب للعمل و الرجوع منه و المكوث فى المنزل اما الخروج و الرجوع بعد شروق الشمس حالته تدهورت ...لا يتكلم الصمت صديقه اللدود و حتى الابتسامه فارقته ...ظل يفكر فاروق لماذا اصبح حاله بهذا السوء
- بابى بابى
- نعم يا حبيبتى
- خرجنى عايزه اتفسح
- عندى شغل كتير يا مها
- خلى هيدو يخرجنى
- استنى اتصل بيه و اشوفه فاضى ولا لا
- كان يجلس بمنزله هو و زوجته حزين لما قاله لها يلعن تهوره و يلعن كبريائها ...بداخله شعور متضارب لا يعرف ايحبها ام هى بالنسبه له مجرد نزوه بل انها كانت اجمل احساس له شعر به معاها ...بالرغم من كل سلبيتها الا انه وجد معاها حنان العالم بأكمله عوضته عن كثير و حتى عمله اعادته له كانت لا تتمنى سوى رسم الابتسامه على شفاتيه حتى و ان كلفها الامر كثيرأ .... يعلم انها تحبه و هذا هو ما جعله يتكبر عليها فغروره ادى الى حرمانه من السعاده خسرها و خسارتها له تعنى خساره كل ما هو جميل بالحياه ....
دق هاتفه و اخرجه من شروده : ايوه يا بابا
- انت فين
- فى الدنيا
- تعالى دلوقتى عايزك ضرورى ..سلام
لم ينتظر كلمه اخرى منه بل اغلق بوجهه
******************
كان يكتب طلب انتقاله من البنك الى فرع اخر خارج البلد فلم يستطيع ان يراها امامه يوميأ و هى غير عابئه به و كأنه هواء
سعاد: انت خلاص قررت يا وائل تتنقل
- انا تعبت عايز اعتمد على نفسى مش كل اللى اشقى و اتعب بيه امك تاخده منى
- ياما نفسى اجى معاك و اهج من البت ده
- هانت يا سعاد بكره ربنا يرزقك بأبن الحلال و تتجوزى
- و اللى يعيش مع امك و اختك دول ممكن يخلوا جوازته تعمر و تتم
- توكالك على الله
- و نعم بالله
******************
التف الجميع حول المائده و تجاذبوا اطراف الحديث و التعارف
بدئت نور فى الايقاع بأدم فى الكلام : ما تحكيلنا بقا احضرت الظابط عن البنت اللى بتحبها
و بدء هو فى السرد بترحات و ما ان انتهى حتى تفوه الثلاث فتايات هنساعدك ايه رأيك؟؟
- و الله انا كنت عارف انى مؤثر و هصعب عليكم
- قالتها علا : انت ممكن تعتبرنى زيهم و فعلا هساعدك بحكم انى على طول بتعامل مع الفرع ده من البنك و البدايه هتكون ليا انا من بكره
ممكن ؟؟
طبعا ً

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن