Part 62

14.3K 288 6
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

- دخلت تحت الغطاء و كانت تعتدل لتنام لتجد من يسحب الغطاء بجانبها و يتدثر و يأخذ وضع النوم

- ايه ده اللى بتعمله
- ايه يا هنوش هنام فى حاجه
- اه فى انك ما تنمش جمبى
- ليه بس ده انا جوزك و عادى يعنى ما تخافيش منى
- لا روح نام فى الاوضه التانيه مش عايزاك جمبى
- لا هنام هنا زى ما تقولى بخاف انام لوحدى
- ليه نغه ولا مستنى ماما تحضرلك الرضعه
- ممم لسانك هيطول صح ( قالها و هو يتصنع التفكير )
- لا مش هيطول لان انا تعبانه و عايزه انام و بالمنظر ده مش هعرف انام
- ده انا حتى سفيف مش هاخد مكان كبير جمبك ..سيبينى انام هنا و خدى فيا ثواب
- مهيد لو سمحت بطل هزار النهارده اليوم كان طويل جدا و انا محتاجه ارتاح ...فمش ناقصه تقل دمك على المسا
- بنظره طفوله و ابتسامه بريئه : لا ما تقوليش انى بارد طيب ده انا عسل و سكر ...و تحول فجأه لبرود و هنام هنا يا نوشى
- اوف بقا حرام عليك سيبنى ارتاح
- ما تنامى و انا ماسك جفونك و بقولك ما تغمضيهاش
-اووووف مهيد بطل اسلوبك المستفذ ده ..اطلع نام فى الاوضه ولا فى الصاله ولا حتى فى البانيو
- اه يا جاحده يا مفتريه عايزه ترمينى فى الطل اللى بره ... لا برضوا هنام هنا ...( تغيرت نبرته للجد و التحذير) و حسك عينك تقومى من جمبى
- اوووف ...اعتدلت فى نومتها و والته ظهرها و بدئت تسبح فى النوم ...اما هو شعر بسكون حركتها ظن انها نامت ... اعتدل فى نومته ليكون مقابل لها وضع رأسه على كف يده ... و ظل يتأمل نومتها فكم اشتاق لها و لرائحتها و حديثها حتى و ان كان مزعج .... ظل على حاله حتى داعب النوم جفونه ...و غفى بجانبها
استيقظت فى الصباح لتجد يده تلتف على خصرها ...تنهدت لكنها لا تعرف أمن الشوق ام الخوف اعتدلت و ازاحت يده لتجده يفرك عيناه و يتثائب : صباح الخير يا ام العيال
حركه لا شعورية وضعت يدها على بطنها التى لم يظهر فيها اى بروز حتى الان و ردت بضيق : صباح النور
- مالك مكشره فى وشى ليه اضحكى فى خلقتى علشان ربنا يفتحها فى وشك ...ثم قام من مكانه و اقترب منها و لثم شفيتها سريعا و اختفى داخل المرحاض ...لتقف هى تضع يدها على شفاتيها و هى تتذكر اياماً كانت جميله كانت السعاده وحدها رفيقتهم
ظلت جالسه فى الفراش ..لتجده يخرج من المرحاض و قطرات الماء تسقط من شعره و يلف نصف جسده السفلى بمنشفه كبيره فرت من امامه هى الاخرى الى المرحاض... ابتسم لما تفعله فحتى هذه اللحظه لازالت تخجل منه ...تنهد تنهيده عاشق ..يحب كل تفاصيلها..ادق ما فيها حتى انه يحفظ ما بها ...
وقف امام المرآه و هو مبتسم يرش عطره النفاذ القوى و يرتدى ملابسه الاميريه و يصفف شعره كانت خرجت هى من المرحاض و ظلت واقفه مستنده على الباب و هى تتأمله سرحت فيه وفى جماله وجدت نفسها مسلوبه امامه اشتاقت له هى الاخرى ...
- ايه مالك بتبصيلى كده ليه
- هه ... لا مافيش حاجه بعد اذنك
- هانيا ممكن فنجان قهوه ولا هتعبك
- حاضر هعملك
- دخلت الى المطبخ و كعادتهم مسبقاً اعدت له الشطيره و فنجان القهوة
- لسه فاكره انى لازم افطر قبل القهوه
- اكيد انا مش بقالى سنه يعنى بعيده عنك
- طيب انتى عارفه انك وحشتينى
- ظلت تنظر له و هى صامته لم تقل كلمه واحده
- مالك سكتى ليه
- علشان عارفه انك عايزنى ائمن لك لحد ما تاخد ابنى منى صح ...بس برضوا مش هدهولك يا مهيد
- بطلى جنان انا بقولك وحشتينى تردى عليا كده
- اه علشان انا مش طايقاك ولا طايقه نفسى ولا طايقه اى حاجه
- قام من مقعده وقف بجانبها و ضم رأسها على صدره ...اهدى يا حبيبتى مالك مضايقه من ايه
- من كل حاجه ..كل حاجه (و بدئت تبكى)
- طيب اهدى دلوقتى ...لو عايزه تخرجى او تعملى حاجه براحتك علشان تغيرى مودك شويه
- لا مش عايزه هنام ....روح شغلك
- طيب لو محتاجه اى حاجه تكلمينى على طول و انا هتصل بيكى اطمن عليكى كل شويه
- هزت رأسها بالايجاب و دون رد
خرج هو الاخر و اخرج هاتفه ليتحدث مع الطبيب الخاص بها و يفهم ما يحدث معها فهى لم تكن متقلبه المزاج لهذا الحد
**************
كانت نور تشعر بالسأم من وحدتها هى الاخرى اخذت قرار عجيب للغايه ....
************
كانت سجى تستعد لحفل خطبتها و كان دائما يساعدها ساجد
- ممكن نعدى على المكتب اشوف العمال عملوا ايه فيه
- يا ساجد نشترى الشوز بس دى هى اللى فاضله و نبقى خلصنا
- لا لازم اشوف المكتب ما هو مش مال سايب و بعدين ابقى خدى خطيبك لما تبقى نازله تلفى كده انا ماليش خلق
- ما انت عارف بابا مش هيرضى و بعدين ربنا يخليك ليا ده انت اخويا حبيبى
- و لو
- خلاص هنروح المكتب و امرى لله و لو كده اكلم ادم اشوفه فين
*****************
كان ادم هو الاخر منهمك فى عمله لانه سينال على يومين اجازه ليتم خطبته لكنه تذكر امر فى العمل هاتف مهيد
- ايه امهيد انت ما جتش الاداره ليه لحد دلوقتى
- ايه طيب خلاص خليك عندك انا هعدى عليك
و بالفعل ذهب له هو الاخر ليجده جالس مع عبد الرحمن و يتقابل الثلاث رجال معاً
- يدق هاتف ادم ..معلش اجماعه ثوانى
( ايه احبيبتى
- احم عامل ايه
- الحمد لله انتى فينك
- بشترى حاجات مع ساجد من مكان ...
- ايه ده انتى جمبى ده انا فى كافيه ...
- ايه ده بجد .... طيب استنى اقول لساجد لو كده نعدى عليك
- ياريت و انا اطول اشوف البرنسيس بتاعتى
- ساجد ما تيجى نعدى على ادم فى كافيه ...
- لا مش فاضى مش ضرورى دلوقتى
- حبيبتى اديهولى اكلمه انا هعرف اقنعه انه يجى
- طيب ثوانى خد اهه معاك
- ايوه يا ادم
- بقولك اساجد ما تيجى ده انا اعد مع مهيد و دكتور عبد الرحمن
- ايه بجد طيب خلاص جاى على طول
- لا جايين مش جاى لو سمحت
- يا سيدى اهى خدها اشبع بيها
- ايوه يا ادم
- يا قلب و عقل ادم ..خلاص اقنعته
- ازاى
- مش هقولك
- هزعل منك
- خلاص لما تيجوا هفهمكـ )
- حاله مدام هانيا محتاجه مراعاه هى نفسيتها وحشه و كمان الحمل بيلعب فى الهرمونات ممكن وقت تبقى سعيده وقت تانى مش طايقه نفسها و على حسب ... المهم تحاول انك تسعدها حتى لو قابلت اى مفاجئه منك ببرود مش لازم تضايق منها او تتنرفز خليك صبور ...لان كل ست بتبقى محتاجه الصبر و طبعا الحنيه و الامان ...من الاخر ما تسيبهاش فى الوقت ده ولا تزعلها ..حسسها بحبك مهما شكلها اتغير وبلاش جو بقيتى بلونه ولا فيل و الكلام السلبى ده علشان نفسيتها ما تسوئش اكتر
- بجد انا سعيد انى اتعرفت عليك...انت انسان قمه فى الاحترام
ليقطع حديثهم دخول سجى و ساجد
و قيام ادم مرحب بهم بشده و حفاوه ... سحب سجى من يدها و جلسا على طاوله بعيده عن الاخرون ..و ظل جالس كل من مهيد و عبد الرجمن و ساجد ...
- مهيد : انا متأسف لازم امشى لان عندى شغل فى الاداره ضرورى
- تمام و ما تنساش زى ما قلتلك
- مع السلامه و ان شاء نتقابل كلنا فى الخطوبه
دار هذا الحوار بين كل من ساجد و عبد الرحمن
- انا باشمهندس ساجد
- اهلا و سهلا احنا اتقابلنا يوم الخطوبه
- ده كان من يومين اكيد مالحقتش تنسانى و ان شاء الله نتقابل فى خطوبه سجى اختى هستناك تشرفنا
- بأذن الله...معلش ثوانى ارد على الموبيل
( ايوه يا علا ...اه يا حبيبتى ...تمام .. اه ان شاء الله سلام ...لا مش هتأخر )
- لا مؤخذه البيت كان لازم ارد
- لا ولا يهمك القمر عامل ايه
- نعم !! قمر مين
- اقصد الانسه علا عامله ايه
- اه بخير الحمد لله
- هى جايه الخطوبه
- شئ ما يخصكش يا باشمهندس
- لا يخصنى اجدع ما انا هاجى اخطبها منك بس نعدى ليله اختى
- تخطب مين
- اختك ..اوعى تكون مخطوبه
- لا ...
- طيب خلاص جوزهالى
- انت تانى
- اه و ربنا انا تانى و تالت و عاشر لحد ما تتجوزنى ده انا لزقه امريكانى
- انت متأكد انك عاقل ..مش مجنون
- بص انا شفتها حسيت انها انسانه محترمه و ان هى دى اللى هتبقى بتغسلى هدومى
- لا ده انت مش طبيعى
- يا عم اعد بضحك معاك ... زربون اوى انت
- ماشى .. بس حسك عينك تضايقها يوم الخطوبه
- لا طبعا دى زى سجى لحد ما تبقى فى بيتى ان شاء الله و ساعتها هطلع كله على جتتها
- نعم !!
- ما تاخدش فى بالك
************************
عاد الى المنزل فى السادسه مساءاً
ظل يبحث عنها ليجدها جالسه فى البكونه وحدها تبكى ...فزع عندما رأها على هذا الحال
- هانيا حبيبتى مالك
- لا تتكلم بل صامته
- هنوشتى ..مين مزعلك
زادت فى البكاء ....بطنى بتوجعنى اوى
- حملها من على المقعد و ادخلها تحت الغطاء جيداً و صنع لها كوب من النعناع و جاء به اليها
- اشربى يا حبيبتى و ان شاء هتبقى كويسه
- اخذت الكوب و استكانت و نامت و هى مفتحها اعينها دون ان تتكلم
- هانيا انتى زعلانه منى فى حاجه ...طيب ردى عليا طمنينى مالك ...حرام عليكى مش عايز افضل قلقان كده
جلس بجوارها على الفراش و ضبط من نومتها بحيث ان تكون رأسها على قدمه و بدء يعبث بشعرها بحنان ...
- انا بتقطع و انا شايفك زعلانه كده .... طمنينى عليكى ...علشان خاطرى .. طيب علشان خاطر ابننا
- نفسى فى حرنكش
تغيرت ملامح وجهه اختلطت بالتعجب و الابتسامه ..... ثم انفجر بالضحك ... لا انتى كده بتعيشى الدور عليا حرنكش ايه ..ده جو افلام عربى قديمه...اكيد مش بتعيطى علشان كده
قامت من على قدمه و اعتدلت فى نومتها ...و هى ملتزمه الصمت .... لتشعر بباب الحجره اغلق و هو خرج منها
شعرت انه حزن مما تفعله معه ... فظلت ساكنه لا يتحرك سوى الدموع على وجنتيها
ليمر نصف ساعه و تجد باب الحجره يفتح و يدخل هو عليها و بيده طبق كبير مقعر يحتوى على حرنكش
- هييييييه حرنكش
- للدرجادى نفسك فيه
- اها
- طيب يالا كلى
- مسكت اول واحده و كادت ان تضعها فى فمها ...لترتسم على وجهها الضيق منه : مهيد ابعد البتاع ده مش طايقه ريحته ...
- حبيبتى انتى اللى طلبتى الحرنكش
- لا مش عايزاه طلعه بره الاوضه احسن هرجع من ريحته
- خلاص حاضر يا حبيبتى ... عايزه حاجه معينه اجيبهالك
- لا شكرا
مر اليوم على الجميع هادئ لكن عند الرابعه فجراً تستيقظ هانيا
- مهيد ...اصحى ...يا مهيد
- مممم فى ايه
- قوم كلمنى زى ما بكمك
- ازاح الغطاء و هو لازال نائماً ايه يا هانيا عايز انام عندى شغل الصبح
- لا ماليش فى فيه اصحى و فوق
- جلس فى الفراش : نعم يا احبيبتى اؤمرى
- عايزه رنجه
- نعم .. دى زفاره ايه دى اللى على المسا
- ماليش فى هاتلى رنجه
- استغفرك يارب و اتوب اليك ...اجيبلك رنجه منين 4 الفجر
- ما عرفش اتصرف بدل ما الواد يطلع بديل
- استغفر الله العظيم ... قام من الفراش و ارتدى ملابسه و شرع فى الخروج من الحجره
- مهيد انت هتخرج بشبشب البيت
- يوووه نسيت البس كوتشى...هتطيريلى برج من نفوخى
- بتقول حاجه
- لا بسأل محتاجه حاجه تانيه
- لا مرسيه
بالفعل خرج هو و هى ظلت جالسه قليلاً الى ان غفت فى مكانها
و هو كان لازال يبحث على اى محل للبقاله او طعام معلب ليشترى منه هذا الطلب العجيب ..لكنه وجده بعد عذاب و لف ساعه بالسياره فى منطقته و المناطق المحيطه بهم... ليتنفس بأريحه و يعود الى المنزل لينعم بقسط من الراحه ...
ليتفح باب الحجره و يشعر بها نائمه كالملاك لا تشعر بأى شئ حولها
- هانيا ..هانيا اصحى جبتلك الرنجه
- رنجه ايه لا مش بحبها ...
-نعم يا اختى !!! مش انتى كنتى عايزه رنجه
- لا نفسى مش جيبانى...بس لو ممكن تجيبلى رمان
- يوووووووووه


نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن