Part 33

16.1K 350 0
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

فى منزل مهيد

- ممكن أفهم انت جايبنى هنا ليه ...؟؟؟
- بابا انا هحكيلك كل شئ حصل امبارح بس اوعدنى انك تتقبل الموضوع بصدر رحب علشان ما تتعبش ولا يحصلك حاجه ممكن
- بدء القلق يدب اوصاله : خير يا مهيد ..
- بدء يحكى كل ما استمع له فيعلم ان لا احد يحبه سوى والده و هو من يرشده للصواب و ما عليه فعله ... انتهى مهيد من دور الراوى
- انت غبى يا بنى ..ولا مش بتفكر
- ليه كده بس يا بابا ؟؟؟
- ما سألتش نفسك ايه اللى خلى هانيا تيجى بيتنا و فجأه و من غير معاد ..و انت مكتم على الموضوع و ماحدش يعرف و بالأخص هجرت البنت بقالك فتره طويله يعنى اكيد مش جايه تطمن عليك او وحشتها...لا و شكلها جايه من فرح او سهره لان كان باين على لبساها انه سواريه
- تصدق صح البت اللى ما تتسمى قالتلى ممكن نتصور زى اى اتنين عرسان و فعلاً اخدت لنا سيلفى من موبيلها ...بس اخر شئ كنت اتوقعه انها تبعت صوره زى دى لهانيا ...لان ما جاش فى بالى انها معاها رقمها
- و دى هتغلب ولا هيخيل عليها هى و امها ...دول عائله ارشانات يا بنى عارف لو شافوا معاك حاجه حلوه يحقدوا ليه هى مش معاهم هما
- انت عارف امك الله يسامحها عملت ايه بينى و بين البنت الوحيده اللى حبيتها ...خليتنى اشوفها خاينه اعده فى كافيه مع واحد و ماسك ايدها و هى بتبص له ...انا كنت عمرى ما اشك فى الفت خطيبتى دى كانت حبيبه عمرى و انا كنت يا دوب اتخرجت من الكليه كنت بشتغل ال 24 ساعه علشان اقدر اجهز نفسى و اتجوزها كنت بعشق التراب اللى بتمشى عليه كان عندى ربنا سبحانه و تعالى فوق و الفت تحت ...امك بقا كانت زميلتها و نفس دفعتها اتعرفت عليها بالصدفه انا ماضقتش قلت عادى اهم بنات يتسلوا مع بعض فى الاوقات اللى بكون فيها فى محاضراتى علشان الفت ما تزهقش من اعدتها لوحدها و بدل ما حد يضايقها ....لحد ما بقينا شله واحده ... بقيت عايده كل يوم تشكك فى الفت و تقولى دى بتخونك خلى بالك ...انت مضحوك عليك دى راسمه قدامك البراءه و هى اولعبان ...لحد ما فى يوم زعقت فيها و قلتلها تبعد عنى انا و هى و تسيبنا فى حالنا و ما تدخلش بينا ....لفقت لالفت معاد مع واحد و كأنه قريبها اللى جاى يطلب ايدها و يتكلم معاها لحد ما انا رحت و شفته ماسك ايدها ماقدرتش امسك اعصابى هجمت عليها و ضربتها على وشها و هى تبوصلى و تحلفلى ان ما افهمش غلط و ان عايده معاهم و موجوده فى الحمام .... بس للأسف امك قدرت تعمى عنيا بكلامها المسحور و تبعدنى عن الفت ...خلتنى اشوف انها الخاينه ..و هى كانت هاديه زى النسمه فى عز حزنى و ضيقى كانت هى فرجى و فرحى ... كنت بحبها لدرجه مافيش مخلوق وصلها كانت بالنسبالى كل حاجه حلوه كانت الحياه فى قربها و بعدها موتى ....بسبب تصرفات امك و فراقى من الفت دخلت مصحه نفسيه و حالتى اتدهورت و تعبت اوى ...امك فضلت جمبى ترعانى و من حين لاخر تفكرنى بمساوئ الفت عمرها ما ذكرت حسنه وحده ليها و كأنها بتتعمد تسود قلبى اكتر من ناحيتها ...الحمد لله عديت الازمه و خرجت تانى للدنيا كان كل همى اشتغل و اتعب و اكون نفسى من جديد
- طيب و الفت
- من اليوم الشؤم اياه و انا نفسى المح طيفها يا بنى ...اكملك ما انا عرفت بعد كده ان هى مظلومه لا و المصيبه امك و خالتك هما اللى دبروا للفخ المنيل ده و بعدين يشاء القدر انى اسمعهم ...بس سكت علشان خاطرك انت يا ابنى ...كنت بقيت شاب فى ثانوى هطلقها و اسيبك تتبهدل بينى و بينها و انا عارف كانت هتخليك اسوء منها و هتكرهك فيا و هتسئيك السواد اللى مالى جوفها ...
- يااااه يعنى فضلت خدعاك كل الفتره دى يا بابا و عايشه معاك و مبينه انها ملاك
- تخيل يا ابنى تخيل
- و انا اقول ليه عمرى ما شفتكوا زى اى اتنين بتكلموا بعض او بتحبوا بعض ..
- احب فى البنى ادمه اللى خسرتنى حياتى ... مهما اوصفلك مش هتحس باللى انا مريت بيه يا بنى و الله استحملت علشان خاطرك ....بس بعد كل اللى انت حكيته الست دى ما بقتش تلزمنى توقعت ان سمها هينكسر فى يوم ...لكن دى زى الافعى لازم تموت علشان سمها يروح معها ....
- هتقتل ماما يا بابا
- لا طبعا بس زى ما عملت هى و اختها زمان رباطيه عليا ...انا هخليهم يقولوا ياريتنا ما كنا جينا على سكه فاروق العوامى
-فى حاجه تانيه انا كمان عايز اقولك عليها
- خير يا ابنى تانى
- مها
- مالها البت العسل دى وحشتنى بقالى يومين ماخدتش شوكولاته من ايدها
- بابا مها اتخطفت من البيت و انا معاك فى المستشفى و اللى خاطفها طلب منى فديه 10 مليون جنيه
- بنتى !!! ياخدوا عمرى بس مها لا ... دى صغيره .. ده مين عديم القلب اللى عمل كده فى بنتى ...كله الا مها ...رجع اختك يا مهيد ...ارجوك ...( وضع يده على قلبه و تنفس بصعوبه ) هاتلى حبايه دوا من العلبه الصفرا دى
بسرعه البرق كان يعطى لوالده الماء و حبايه الدواء لكى تهدء نبضات قلبه ولا ترهقه اكثر من اللازم .... سالت الدموع من عيناه
- و الله انا كلمت معارفى فى الداخليه و ان شاء الله بالكتير بكره مها هتكون معانا
- روحنى بيتى يا ابنى .... ارجوك
- حاضر يا بابا
هاتف ايضا ادم و سأله عن اخر التطوارت
- ركز معايا الساعه 7 الصبح جايين يرفعوا البصمات لازم كل سكان البيت يكونوا موجودين و كل شئ يفضل زى ما هو ...الموضوع متوصى عليه من حد بس طالب سيرته ما تجيش
- مين
- انا متأمن ان ما جيبش سيرتها
- دى كمان واحده
لينطق والده و هو حزين : اكيد هانيا
ليكرر الاسم بين شفتيه بصوت هامس: هانيا !!! معقول
- ادم هانيا هى اللى طلبت ما تقوليش
- بصراحه اه و هى اللى كلمت وزير الداخليه شخصياً علشان التحقيقات تتنجز
فاروق : ما غلطتش لما قلت بنت ب 100 راجل ( ثم نظر لمهيد بطرف عيناه )
*************************
فى السابعه صباحا كان رجال الطب الشرعى يحرزون كل شئ بحجره الصغيره و يرفعون البصمات من على كوب اللبن و اخذ كميه للكشف عليها من الحليب و مقبض الباب و الباب ذاته ...لتتبين ان البصمات جميعها متشابهه ...داروا المنزل بأكمله حتى ان وصلوا الى باب المطبخ ...و اخذوا البصمات ...ثم بعد ذلك اخذوا بصمات كل سكان المنزل
كان ادم و مهيد يقفان بجانب بعضهما البعض و الاخرون يتابعون عملهم و اهل المنزل جمييعم جالسون امامهم و تؤخذ الاقوال.... ليدق هاتفها
ينظر لها الجميع و هى يصطبغ وجهها بألوان عده و تشحب فجأه و كأن الدماء سحبت منها
ادم: ردى
- لا مش ضرورى
- و انا بعزم عليكى ما تردى أبت..و حسك عينك تقولى كلمه كده ولا كده هلبسك قضيه مخدرات و دى يا اعدام يا تأبيده
- فتحت الخط : ايوه أحمو
- بعد ان مسك ادم الهاتف و ضغط على مكبر الصوت ليستمع الجميع
- أبت أزوزو التُهمه اللى بلتينى بيها دى عماله تزن و على كلمه واحده مش فاهمها ...دازى
اشار لها ان تتحدث بتلقائيه
- لا أحمو دى بتقولك دادى ...يعنى بابا
- ما علينا بيطفحوها ايه النيله دى ...جبتلها شندوتش فلافل... ما رضتش تاكله و عماله تقولى (كارتون فكس) و انى مش فاهم من كلامها ده حاجه
- لا هى عايززه كورن فليكس
- مرهم حرق ده ابت ولا كده عندها تسلخات
- لا ده بيتاكل
- الله مالك أبت منشيه كده فى كلامك ما تتبحبحى و تجيبى بوسه حنك
- يوه اتلم بقا و يالا اقفل انا ورايا شغل
- استنى أبت بدل ما اجى اعمل السليمه معاكى ...الواد الظابط ابن ...حس ان اخته مش فى البيت ...
- تنحنحت قليلا..طبعا حس و دى حاجه تختفى
- اموت و اشوفو تلاقيه خاذوق طلع من نافوخه هو عيلته كلها
اشار لها ادم ان تسأله اين يوجد
- الا قولى احمو انت فين
- انا واقف على على الفرش فى الشارع و كل شويه اشئر على البت دى ...بفكر اوديها عند خالتك ام بيسه تسرح مع العيال فى الشارع اهو تجيب تمن لقمتها بدل ماهى اعده ترطنلى كده كلام غريب شبها يا دوبك يعنى اوت يومها ...لحد ما المحروس اخوها يجيب العشه مليون و نتنغنغوا أبت أزوزو و عروقك عخليكى برنزيزه
- اقفل احمو
- اتقفل فى وشك باب الرحمه ابعيده غورى تك نيله تشيلك انتى و مصايبك
اغلق ادم الخط ....ليصفعها مهيد صفعه يدمى لها وجهها و كأنه يصفع رجلاً امامه و ليس امرأه
- بنت الكلب تتحبس و شرف امى لهفرجك يا .... بقا انا تخطفى اختى من البيت ...ده انتى هتشوفى
- اهدى أمهيد مش للدرجادى
- وسع اآدم و ربنا لاربيها بت... علشان تعرف بعد كده تلعب مع الكبار
ليدق هاتف ادم و يجيب امام الجميع
- ايوه يا هانيا ....لا تمام كويس ...هههههه ..خلاص على معادنا ...شباب البت دى تفضل معاكوا ... انطقى ابت فين الفرش بتاع زفت بتاعك ده
- فى شارع .... عند التورماى ( الترام )..
- و هو انا بروح امك هروح ادور ...لبسوها الكلبشات و ورايا على البوكس
- لا يا ادم بلاش البوكس تعالوا نطلع بملاكى علشان ما يفكروش ازاله و يهربوا
- ماشى يا مهيد ...جلس مهيد خلف عجله القياده و بجانبه ادم ... و فى الخلف زينب يتوسطها زوج من العساكر احدهم على يمينها و الاخر على يسارها و يداها الاثنين مكبلين بالأساور الحديديه
وصلوا الى المكان المنشود ....و اشارت لهم من بعيد على حمو ... و تقدم كل من مهيد و ادم و تركووها مع العساكر و اغلقوا السياره عليهم
- ادم و هو يمسك فرشاه للشعر: بكام دى اصاحبى
- بخماشر جنيه
- ليه كده يعنى فرشه بريش نعام امال لو ما كنتش بتشوك فى الراس ...لا هاخدها ب اتنين و نص
- امشى ياض من هنا مش ناقصه لعب عيال على الصبح
- لعب عيال مين يا روح امك ..و استطاع كل من مهيد و ادم ان يلقنوه ضرباً فى جميع اجزاء جسده ...و اقترب زملاء حمو الفارشون مثله على الطريق و يحاولون الاشتباك معهم بالسلاح الابيض ...لكن الجميع ابتعد عندما سمعوا صوت الطلق النارى و التحديز لمن يقترب .... استطاع مهيد ان يحاوط جسد حمو و ادم يضع المسدس فى رأسه و سألوه عن مكان الصغيره ...ماطل معهم لكنه استطاع ان يخبرهم تحت تأثير الضرب و الالام التى توزعت فى جسده ...
وقف مهيد خلف الباب لا يستمع الى شئ لكنه سأله
- انت متأكد انها هنا ...
- اهى متلئحه عندك جوه ....ركل الباب الابلكاش المتهالك بقدمه ...و دخل و هو يحمل بيده مسدس والده المرخص ...ظل يدور بعينه يميناَ و يساراً الى ان وجدها جالسه بجانب اريكه مهترئه فى الارض و تضم ساقيها على صدرها و دافنه وجهها بينهم و تبكى بصمت ....
كانت جميله بالبيجامه المرسوم عليها كم هائل من الدباديب الصغيره و شعرها الذى تبعثر و لم يكن مهندم ...تنهد بأرتياح : مها
رفعت عيناها و ركضت نحوه بسرعه الطلقه الخارجه من فوهه المسدس : مهيد الحقنى هيموتنى ...انا خايفه ...انحنى لها و حملها و ضمها لصدره و ظل يربط على اكتافها و يقبل رأسها و يمسح دموعها: اهدى يا مها انتى شاطره مافيش حاجه ... ما تخافيش انا معاكى اهو ...
- مهيد ما تسبنيش و تخرج انا بخاف
- تعالى يالا نروح البيت ...
كبل ادم يداه بالأساور الحديديه ....و قاده حيث السياره ثم خبطه بالمسدس من اسفل رأسه كى لا يسير الشغب اثناء القياده
- قاد ادم السياره ...بينما جلس مهيد و اجلس الصغيره على قدمه قوليلى ايه اللى حصل امبارح ...
- قصت له كل ما حدث ..
- طيب الراجل ده عملك حاجه
- اه كان عايز يموتنى و قالى زى ما اخوكى دفنى حى انا كمان هدفنك حيه و مسك سكينه و حطها على رقبتى و انا نمت ما شفتش حصل ايه بعد كده و صحيت اعدت كنت خايفه زى ما انت جيت لاقيتنى ... اه و كمان جبلى اكل وحش اوى و قالى اطفحى...
- اه يا ولاد .... بتتشطروا على عيله صغيره و دينى لاتشوفوا
- كان ادم وصل الى فيلا مهيد و ترجل و اخذهم فى البوكس و دخلت مها تركض لوالدها ..
- بابى وحشتنى كنت بنادى عليك و انا عند عمو الشرير بس انت ما جيتش ...بس الحمد لله هيدو جالى قبل ما يموتنى
- الف حمد و الف شكر ليك يارب الحمد لله بنتى فى حضنى
- ايه يا مها مافيش مامى كله بابى
فاروق: مش وقته يا عايده البنت تعبانه
**************************
انتى طالق

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن