Part 11

17.5K 388 1
                                    

قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..

بعد خروج فاروق من مكتبه جلس و تنهد و دعى لابنته بالصلاح و ان تتم الزيجه على خير

عاد الى منزله
- يا داده هى هانيا لسه ما جتش من الشغل
- انا الصراحه عايزه اقولك هانيا اليومين دول حالها لا يسر عدو ولا حبيب البت يا عينى وشها بقى اد اللقمه و لونها اصفر...شوفها مالها ولا فيها ايه... انا كل يوم على الله اسألها يا بيه اقولها مالك ..تضحك و كأنها مش قادره حتى تتبسم...انا قلبى واكلنى عليها و متوغوشه اوى الصراحه
- و الله يا فتحيه امها لو كانت عايشه ما كنتش هتخاف عليها زيك كده ..ربنا يخليكى ليها لحد ما تشوفيها فى بيتها
- و انا فى دى الساعه لما البسها فستان فرحها و اشوفها فى ايد اللى قلبها اختاره
- ما هى المصيبه انا جبت العريس لكن اكيد مش ده اللى قلبها اختاره
- كادت ان تطلق زغروطه عاليه...لكنه اوقفها سريعاً ...هانيا لسه ما تعرفش حاجه عن الموضوع ده ..ادعيلها انها ترضى تقابل الناس...و لو لاقتينى بشد عليها ارخى انتى بس خليكى فى صفى ...الجوازه دى لازم تتم
- هانيا بنت حلال و ربنا هيكرمها بأبن الحلال اللى يصونها و يحافظ عليها بأذن واحد احد
- اعملى حسابك ان العريس و ابوه جايين عندنا يوم الخميس هنا فى البيت
- ما تخافش يا مجدى بك كل حاجه هتبقى على سنجه عشره ان شاء الله
تركها و تقدم من غرفه ابنته دق الباب ليجدها تجلس فى حاله عجيبه ..تنظر من الشرفه دون ان تشعر بما يدور حولها ....
وضع يده على اكتافها .. هانيا مالك يا بنتى فيكى ايه بس
افاقت من شرودها...ايوه يا بابا فى حاجه
- تعالى نعد نتكلم شويه مع بعض
مشت خلفه حتى جلس على كرسى امام مكتبها و جلست امامه و هى تنظر له و تتنظر
- متقدملك عريس يا هانيا .و انا شايف انه بنى ادم كويس و بصراحه اكتر انا موافق عليه جدا
-بهدوء: بس انت عارف يا بابا انى مش بفكر فى الجواز بالمره ...او يمكن دلوقتى على الاقل مش مستعده للخطوه دى
- صدقينى يا بنتى شاب مهذب و ابن عيله محترمه جدا... قابليه و اعدى معاه و ان ما عجبكيش نبقى نشوف هنعمل ايه
فكرت سريعا لا يوجد بها عقل كى تتناقش الان و تدخل فى مجادله مع والدها و هى ترى الاصرار فى اعينه...ماشى يا بابا ربنا يسهل اللى انت عايزه
- طيب يا بنتى هما جايين يزرونا يوم الخميس ان شاء الله هنا
- ايه ده بالسرعه دى انا مش عمله حسابى على كده
- حبيبه بابا محتاجه ايه كل اللى فى نفسك تنزلى تشتريه ... و عايزك احلى بنت فى الدنيا كلها
- هزت رأسها بالايجاب له حاضر يا بابا زى ما انت عايز
- مالك يا بنتى فيكى انتى مش مبسوطه..
-لا يا حبيبى مبسوطه الحمد لله
- ماشى هسيبك انا دلوقتى و ما تنسيش الخميس
هزت رأسها بالايجاب و قررت الصمت فهى تعرف كيف ستجعله يكره اليوم الذى أتى فيه الى منزلها و قرر طلب يدها هذا المتطفل ....
مرت الايام سريعا دون جديد ..هانيا انتظمت فى عمالها و لازالت تطلب بعض اللقطات الخاصه من ياسين تعلم انه مصور محترف يستطيع التقاط صور ليس لها مثل ...و كان لا يشغل تفيكرها هذا الكائن المتطفل بالمره تعلم ما ستفعله جيداً
كان مهيد هو الاخر بالنسبه له حسم الموضوع لم يكن امامه اى اختيار لا يصح ان يكون هو السبب فى الدمار و عندما تأتى الفرصه ليصلح كل شئ يرفض اهذا قمه الظلم من وجه نظره
كل هذه الايام تمر و عايده لا تعلم ان ابنها اوشك على الخِطبه
(( مساء يوم الخميس))
يدق جرس الباب..
لتفتح الخادمه و من بعدها يستقبل مجدى ضيوفه ..و يجلسهم بالصالون .. و يبدء الترحاب و الكلمات المعتاده فى مثل هذه المناسبات
- فتحيه ممكن بعد اذنك تنادى على العروسه من جوه
وضعت المشاريب و الجاتوه على الطاوله امام الضيوف و تركتهم بعد ان امأت برأسها فى ايجاب....
تبادلوا اطراف الحديث و كل هذا مهيد لم ينتبه الى العنوان او حتى مجدى الذى يتحدث اليه ولم يسأل عن اسم العروسه فهى ليست بالشئ المهم ...just صفقه
تدخل العروس فى فستان زهرى طويل بذيل قصير ذو اكمام طويله و حجاب مودرن لكنه رائع الجمال عليها لا يظهر خيال من شعرها محكم جيداً ....و طلاء اظافر باللون الروز الداكن ...و ميك اب خفيفمما جعلها جميله
كانت عيناها فى الارض لم تستطيع رفع نظرها لا تعرف اهى تقمصت شخصيه ودت ان تمثلها ام ان هذا ما يقال عنه الحياء ...
- تعالى يا هانيا سلمى على عمك فاروق و عريسك مهيد
لترتفع ابصارهم فى لحظه واحده لتجده امامها و يجدها امامه ...تداركت الموقف سريعاً و سلمت على والده بتعلثم ...كل هذا ادرج تحت لفظ كسوف
فاروق: مش نسيب العرسان يتكلموا مع بعض و نشوف احنا مصالحنا ولا ايه
استأذن كل من مجدى و فاروق...
ليبدء الصراع هو و هى : انت /ى ..؟؟؟
جلست و هى تضع ساق فوق الاخرى بكبرياء و ترفع : اى ريح رميتك هنا
مهيد بغضب مدفون: يعنى انا من دون عن بنات الدنيا كلها حظى ما يقعش الا فيكى يا بوز الاخص انتى ...و ربنا لهقتلك
ضحكت بسخريه: طيب ورينى يا عم الدكر هتعملها ازاى ..شكلك مش واخد بالك انك اعد فى بيتى و ان بأشاره منى تدفن هنا
- انتى ازاى بنى ادمه مستفذه كده... انتى مستحيل تكونى طبيعيه
- أكتم و لسانك تحطه جوه بقك بدل ما اقطعهولك... عايز تعد تتكلم بأحترامك بدل و ربنا أخلى اللى ما يشترى يتفرج عليك ... و انت مش ناقص فضايح
- لا و عامله فيها محترمه ولابسه بكم و طويل ده انتى شمال و مدوراها...كنتى مفكره واحد بأف اللى هيجى يشيل شيله غيره يتخم فى ادبك و اخلاقك و منظر الملايكه ده
- اديك قلت البأف اللى جه ما طلعش حد غيرك
- بت انتى اتكلمى كويس و لمى لسانك بدل ما اقوم ارزعك قلم على خلقتك دى ألوحك فى مكانك
- خفت انا منك ده انت بوء على الفاضى ...طيب ورينى كده يا عم الدكر اخر اللى عندك اعمله
قبل ان يرد عليها دخل الرجلان عليهم ..... فى لحظه رسمت الخجل و الكسوف و الحياء من جديد ...
مجدى : ها أتكلمتوا يا عرسان مع بعض
هزت رأسها فى حياء
مجدى: ايه رأيك يا عروسه
أخرجت صوتها برقه و صوت يكاد يسمع ...اللى حضرتك تشوفه يا بابا
فاروق: على بركه الله نقرء الفاتحه ....بسم الله الرحمن الرحيم
كان ينظر لها و يكاد ان يفتك بها ...ود ان يقوم يلقنها درساً فى الاحترام امام الحاضرين ...لم يريد ان يقرأ الفاتحه معهم لكنه اضطر..وسط النظرات المسلطه عليه و عليها... (ولا الضالين امين )
لتتعالى زغاريط فتحيه من الخارج و كأن المنزل اصبح قاعه للزفاف
كانت نظراته مليئه بالحقد و الكره تجاهها ... و هى تجلس ولا تبالى من نظراته الموجهه لها شذراً
انتهى اللقاء سريعا لكنها لم تشعر بالنفور من ذلك المتطفل بل استلطفت تلك المناقره الدائره بينهم و خاصه ان هى من لها مركز قوى ...و هو تراه امامها كالمذلول الضعيف
غادروا و اتفقوا على ان يكون موعد أخر بينهم ليتعرفوا على والدته و اخته الصغيره و تتم الخِطبه العائليه و معها توقيع العقود
**************
فى السياره
مهيد: بابا انا مستحيل اتجوز البنت دى ...و لو على جثتى
- نعم.. و قرايه الفاتحه اللى تمت دى ايه نبلها و نشرب مايتها...انت ما تعرفش تبقى راجل و يعتمد عليك ابداً ده الناس اتفقت معانا على معاد الخطوبه خلاص.. انت عايز تصغرنى قدام الراجل بعد ما اتفقنا و دخلنا بيته و شبكنا بنته...
- يا بابا افهم اى بنت ارضى بيها الا دى ..و دى اصلا بنت مش محترمه
- بعصبيه : اخرس يا ولد ...البنت كل حاجه عنها بتقول انها محترمه و بنت ناس ... انت اللى انسان قليل الادب و عديم المسئوليه ...و علشان شايف ان البنت ما فيهاش غلطه عمال تطلع فيها القطط الفاطسه
و كمان انت عايز بعد الدن و السرمحه اللى كنت عايشها تاخد ملاك من السما ...
ده ربنا قال فى كتابه العزيز .
بسم الله الرحمن الرحيم
((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين.))
صدق الله العظيم
و البنت انا سألت عليها ولا غبار أحمد ربك انك مش هتقع فى رقاصه ولا فتاه ليل من اللى كنت بتتسرمح معاهم ....و على فكره يا مهيد انت ما بقاش قدامك اختيار تانى...يا اما كده يا اما لا انت ابنى ولا انا خلقتك ولا اعرفك و متبرى منك ليوم الدين
- انت بتقولى كده يا بابا علشان حته بت ما تسواش
- لم يرد عليه و تركه فى حاله اشبه للجنون.... كان يقود السياره و هو يحدث نفسه...
وصلت السياره الى الفيلا...
فاروق و هو يترجل منها ..شوف هتقرر ايه و بلغنى النهارده مش بكره
*****************
قاد سيارته الى شقته التى كان يمكث بها مع فتياته الضالات ... و هاتف صديقه ادم و هو فى الطريق و طلب منه الحضور اليه على وجه السرعه
بعد وقت لم يتجاوز الساعه و النصف كان ادم يقف امام باب شقه مهيد و ينتظره يفتح له
فتح مهيد و دخل دون ان ينطق بكلمه واحد جلس على الاريكه الوثيره و كان بيده كوب كبير من القهوه
ادم بعد ان جلس و استراح....مر نصف ساعه و لازال مهيد يفتح التلفاز على قناه chanel 2 وهو كاتم الصوت و عيناه لم ترمش
ادم: اكيد مش جايبنى اعد اتفرج على التلفزيون و هو mute كمان
تنهد مهيد بحراره: انا واقع فى مصيبه
ادم اعتدل فى جلسته ..خير يا جدع فى ايه قلقتنى عليك
- ابويا مُصر انى اتجوز البت بت ال.... اللى عملتلى الفضيحه على النت.... علشان ابوها هيشاركه...
ادم : و انت ذمبك ايه فى الحوار ده كله
مهيد: ما عرفش انا مالى.... ال ايه ضمانه ان الشراكه ما تتفضش
ادم: و انت يا مهيد هتغلب فى حته بت زى دى ده انت ربتلها الرعب من غير حاجه ...امال لما تبقى معاك فى بيت واحد ده انت هتكفر سيائتها و هتطلع القديم و الجديد عليها و انت من امتى بتفرق معاك
مهيد: قصدك ايه
ادم بجديه: اقصد هتبقى تحت ايدك فى طوعك هتقدر تنتقم منها زى ما انت عايز و على اقل من مهلك... لا هتخاف تروح كده ولا كده...كفر سيئاتها يا صاحبى و انت مش هتغلب
نظر بأبتسامه واسعه الى صديقه تصدق ان اللى فى المشكله فعلا مش بيفكر فى كل جوانبها ولا بيشوف حاجات كتير بتعدى من تحت ايده سهوه.. انت عليك دماغ سم يخربيتك...و بكده ابويا ما يزعلش منى ..و ما اخسرش اى حاجه ....و اخد حقى من بت ال... دى تالت و متلت لحد ما تقول حقى برقبتى
ادم: يبقى نقول أعريس وداعاً للعزويه
ضحك بصوت عالى و أمات ضميره و تمتم بكلمه واحده ... هــتـــشــوفـــى

نيران الانتقام و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن