قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
ها يا سجى يا بنتى مستعده تفابلى الراجل
- بتحدى حاضر يا بابا زى ما حضرتك عايز
- طيب هو اعد جوه فى الصالون ما تنسيش تعتذرى منه على اللى عملتيه المره اللى فاتت
- خلاص حاضر يا بابا
دلفت الى حجره الصالون و هى لاتزال ترمقه بأحتقار : اظن انى كرشتك و برضوا رجعت جيت بيتنا تانى ..اسمى البعيد ايه من غير كرامه ...قلت جاى اتجوزك رفضتك و من قبلها لطشتك قلم رن على وشك فى نص الشارع لازم افرج امه لا اله الا الله عليك علشان تبعد عن طريقى
- انتى ليه بتتعاملى معايا كده
- ببساطه لان متقدملى عريس و انا موافقه عليه جدا لانه راجل مش زى امثالك بيتحامى فى البدله الاميريه و الطبنجه اللى فى جمبه يا بيه
- انا عملتلك ايه ؟؟؟ خلاكى تكرهينى بالاسلوب ده
- صحيح و انت هتفتكر اللى زى ازاى انا بالنسبالك زى صرصار و انت ماشى دوسته بجزمتك فى الشارع و اضايقت انه وسخ نعل جزمتك كمان
- ايه كميه الالغاز دى...وضحى كلامك لو سمحتى
- اطفح العصير اللى قدامك بالسم الهارى فى جتتك ما انت برضوا ضيفنا و اكرام الضيف واجب
- كاد ان يرتشف القليل لكنه بدء يسعل بشده بعد دعائها عليه
- انا البنت اللى كنت بتشتغل فى استقبال جيم .... اللى سيادتك و قوه معاك هجمتوا عليه و اتهمتنونا اننا بندير المكان للدعاره
- كان متلهف لان تكمل حديثها
- افتكرت انا مين ولا اوضحلك اكتر ... و اقولك ان انا البنت اللى ضربتنى و اهنتنى و كنت شايفنى رخيصه و العسكرى بتاعك ولا الصول كنت عايزه يعتدى عليا لما وبختك لما شتمت امى الميته
خبط بيده على جبينه و تذكرها على الفور : يااااه انتى البنت اللى حسبنتى عليا و العسكرى اخدك على الحجز صح
- الله ينور عليك يا باشا بس ربنا جابلى حقى منك لما تفضل بتلف ورايا كعب داير تتمنى رضايا عليك عليك و انا ارفضك انا كده ارتاحت و اللى شفى غليلى منك لما اديتك بالقلم قدام اللى يسوى و اللى ما يسواش ...
- بس انتى ازاى بتشتغلى فى بنك دلوقتى
- شئ ما يخصكش اشتغل فى بنك ياكش اكون بشتغل فتاه ليل فى كباريه
- اللى انتى مش فاهماه ولازم اوضحهولك ان دى كانت شبكه كبيره و احنا لما بنقبض مش بنقول خيار و فقوس كله بيتلم عاطل مع باطل و بعدين البرئ بيطلع
- انت ما درستش قانون ولا ايه و لا حتى قريت ولا سمعت فى التليفزيون ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته ... و انا كنت بريئه و الحمد لله مافيش عليا اى غبار ... و المفروض تكون سألت قبل ما تدخل بيتنا ولا مرايه الحب عاميه جرت على ملى وشك يا باشا
- بجد انا بعتذرلك عن اللى حصل منى مسبقاً و اتمنى انك تسامحينى و ان تنسى الخطأ الغير مقصود ده
- صح ما هو بالنسبالك خطأغير مقصود ... لكن انا اتبهدل و اترمى فى الحجز مع المجرمين و بنات اعوذ بالله منهم و انام على البورش و العسكرى بأمر منك يتحرش بيا .... لا و الادهى ان ابويا يدخل المستشفى و يكون بين الحيا و الموت بسبب غلطتك الغير مقصوده ...لا و الناس ما بتصدق تتكلم عن حد الجيران كلهم خلوا سمعتى على كل لسان و اللى قال كلمه غيره زود عليها عشره و ما رحموش انى البنت مالهاش الا سمعتها .... وصلت ابويا انه يشك فيا لدرجه انه يروح يعملى كشف عذريه علشان يتأكد و يقدر يرفع راسه فى وسط الناس و يسكت الكلاب اللى بتعوى و عماله تنهش فى لحمه ....شفت غلطك الغير مقصود وصلنى لايه يا باشا ...تسمع تانى ولا اكتفيت
- انا انا بجد مش عارف اقولك ايه
- لا لا ما تقولش انت تمشى من بيتنا من غير مطرود و تنسى انك فى يوم شفتنى و اتمنى انى ما شوفكش لان فعلا مافيش راجل فى حياتى كرهته قد ما كرهتك و لو انت اخر راجل هفضل انى ابقى عانس ولا اتجوزك
- بس انا لسه عند طلبى و اتمنى انك تدينى فرصه اكفرلك عن غلطى فى حقك
- انت مش بتفهم ... و لو على اللى غلط فى حقهم هتلاقى كتير ممكن اى واحده تانيه غيرى لكن الا انا ...لان مخطوبه
- ليتدخل والدها بلهجه غاضبه : مخطوبه لمين ان شاء الله و من ورايا يا سجى
- وائل زميلى يا بابا فى البنك طلب منى انه يجى يقابل حضرتك و انا كنت هبلغ حضرتك
- بس من الاصول انه يجى يكلم راجل البيت الاول قبل ما يكلمك و ياريت تبلغيه ان مافيش عندنا بنات للجواز
- استأذن انا يا حج
- شرفت يا بنى بيتك
************************
- انا مبسوطه اوى يا دودو
- اسمه هيدو يا هانيا مش دودو
- و انتى مالك يا لمضه انتى مراتى و بعدين هى حره تقولى زى ما هى عايزه حتى لو هتقولى يا جلامبو
- ضحكت الصغيره ببرائه و تبعها هو و زوجته بالضحك
- يالا هفسحكم فى مكان جبار مش هيخطر على خيال حد فيكم
ارتدت هانيا ملابس كاجوال و خرجت له يالا بينا
- ايه ده ايه البنطلون اللى مقطع و مبين فخادك كلها ده استرى لحمك يا ماما مش خارجه مع توتو انتى
- ببرائه مصطنعه: ليه يا حبيبى ماله
- مالوش الرجاله كلها بس هتتفرج على جسم مراتى اللى باين من هدوم المتسوليين دى
- غيرى هدومك و استهدى بالله و بلاش عكننه
- قالتها بميوعه : خلاص امرك
- تحرك خلفها فهى من تذيبه بكلمه واحده منها
ليقاطعه صوت الصغيره : رايح فين يا هيدو هانيا هتغير عيب تدخل اعد هنا معايا تعالى نلعب بلاى ستيشن
- تمتم : بلاى ستيشن ايه بس كان زمانى بلعب حاجه تانيه احلى بكتير
- بتقول حاجه
- لا يا مها مافيش يا حبيبتى
- خرجت لهم هانيا بعدما اببدلت البنطلون المليئ بالقطوع الى اخر يستر جسدها بأكمله لكنه يفصل ادق تفاصيله
- طب و ربنا لهولعلك فى دولابك ده ... هو يا شفاف يا محزق و ملزق يا عريان مافيش حاجه حشمه ابداً
- بحزن طفولى يا مهيد فى ايه بقا ما انا على طول لبسى كده ...هى جديده عليا
- لا بس لبسك ده يتغير لان مش اخد مراتى افرجها للرجاله و اقولهم تأملوا جمال سيقانها
- دودو حبيبى خلاص عديها النهارده
- لا مش هعديها انا مش عارف حجاب ايه ده اللى فوق راسك بصراحه مغطيه من فوق و معريه من تحت
- حزنت من اسلوبه الحاد : طب ايه رأيك بقا انى مش مغيره و ان كان عجبك هننزل كده مش عاجبك بلاها خروج
- أيلبى رغبتها و يسكت و تتبعثر رجولته تحت قدمايها الى نهايه حياتهم معاً ... ام يتخذ موقف لكنه سيحزن الصغيره لكن سيحفظ رجولته امام زوجته ...لا وقت ولا مجال للتفكير ... تركها فى المنزل وحدها و سحب اخته الصغيره و خرج من المنزل بعد ان اوصده عليها
- لا تعرف ما فعله من هول الصدمه و سرعه الحركه ....دخلت وقفت امام المرآه و هى تنظر لملابسها لتحدث نفسها
- يعنى هو عايزنى فى البيت البسله المحزق و الملزق و دلع و مياصه و بره البيت ابقى شبه العسكرى ...لا ده مش اسلوب انا من حقى البس اللى يعجبنى و اللى يريحنى هو مش من حقه انه يتدخل فى حياتى و بعدين يعنى هو بيتنطط عليا علشان ايه ده انسان انانى كل همه ان طلباته هى و بس اللى تتنفذ سواء رضيت او رفضت ليه يعنى هو انا مش انسانه و ليا شخصيه ولا هو مفكر نفسه سى السيد و انا امينه ...انا مستحيل اسكت على ديكتاتوريته دى انا انسانه و ليا شخصيتى..و مش هسمح بتدخله
جلست على طرف الفراش و هى حزينه انه تركها بعد ان استطاعت ان تسعده فكيف انه ان يكمل يومه سعيد و يجعلها هى حزينه
على الصعيد الاخر كان يقود سيارته متجهم الوجه و الصغيره تجلس بجانبه تنظر من الشرفه
- انت هتودينى فين يا هيدو
- هه
- هتودينى فين
- مش عارف انتى عايزه تروحى فين
- انا عايزه هانيا معايا ...علشان انا بحبها
- لم يطاوعه قلبه ان يبتعد عنها اكثر من ذلك تعالى خلاص نروح لهانيا فى البيت ( و كأنه لم يصصدق ما قالته اخته لتعلق بتلك القشه ليذهب الى حبيبته )
- بجد ماشى يالا بينا
- انتى بتحبيها كده ازاى و انتى ما شوفتيهاش الا كام مره
- بحبها علشان هى بتحبنى و بتفرحنى مش زى خالتو الوحشه و ماريهان مش بيحبونى بس قدامك و قدام بابى بيعملوا بيحبونى
-الله يجحمهم مطرح ما هما اعدين
- مش فاهمه
- انزلى يالا وصلنا لهانيا
*******************
بدئت تفيق شئ فشئ لكنها تشعر بالآم فى جميع انحاء جسدها ...لا تستطيع ان تتحرك ...لا تتذكر اى شئ ترى يداها و ارجلها مجبرين و جسدها يدخل و يخرج منه اسلاك عديده لا تعرف لها سبب ولا تذكر ما حدث لها
كانت تدخل الممرضه لتعطيها جرعه من الدواء فى المحلول المعلق بيدها
لتجدها تنظر لها
- حمد لله على سلامتك
- الله يسلمك انا فين
- انتى فى المستشفى ...ده دكتور عبد الرحمن اللى هيفرح اوى انك فقتى
- دكتور مين انا مش فاكره مين ده
- ده اللى جابك هنا و من يومها و هو كل يوم يدخل يطمن عليكى و يسأل دكتور دكتور عن حالتك ... استنى اما ابلغ دكتور احمد هو اللى مباشر حالتك و يعتبر اب للدكتور عبد الرحمن
خرجت من الحجره التى لا يوجد بها لون سوى الابيض و اخبرت الطبيب
- عال عال...ذهب لها الطبيب و فحصها و رأى ان الحاله على ما يرام لا يوجد بها ما يدعو الى القلق
- دكتور انا مش فاكره اى حاجه خالص ...و بحاول افتكر مش قادره
- للأسف انتى فاقده الذاكره مؤقتاً يا بنتى و ان شاء الله هترجعلك تانى قريب بس المهم انتى تساعدينا علشان تتعالجى و تعدى المحنه دى
- هزت رأسها و هى كالطفل الذى لا يعرف اى شئ سوى من يراهم لاول مره
- ظلت تفكر من اكون انا ؟؟؟ ما اسمى ؟؟؟ اين ابى و امى ؟؟؟ أليس لدى اصدقاء؟؟؟ اقارب ..اخوه ؟؟؟ لا يوجد احد ينتظر ان يطمأن على حالتى : لو سمحتى هو انا هنا من امتى
- اقولك يا سيتى الدكتور عبد الرحمن قال انه لما لاقاكى بعد الحادثه كنتى بتقولى كلام غريب و روحتى مستشفى تانيه ساعتها اكتشفوا انك فقدتى الذاكره و بعدها دخلتى على كذا عمليه و جاتلك غيبوبه و انتى فى العمليات و جيتى على هنا بقالك يجى شهر و اسبوع
- طيب مافيش حد من اهلى بيجى
- لا و الله يا بنتى هو الوحيد اللى بيطل عليكى الدكتور عبد الرحمن
لتنهى جملتها و يدخل شاب طويل عريض المنكبين ذو شعر اسود كثيف مسترسل للخلف و نظاره طبيه و من تحتها اعين بزرقه مياه البحر الصافيه يرتدى لباس الدكاتره : السلام عليكم
- و عليكم السلام
- استأذن انا بقى يا دكتور
- انا الدكتور النفسى اللى هباشر حضرتك
- هتباشر ايه و ازاى و انا مش فاكره اى حاجه حتى اسمى
- ندردش شويه يمكن تفتكرى و اه على فكره انا راجل عنيد و مش بستسلم الا لما الحاله تزهق منى و تخف
- هههههه دمك خفيف شكل الاعده هنا مسليه
- هههه اول مريضه اسمعها تقول على مستشفى مسليه
- يعنى انا بحالتى دى هلاقى مكان تانى اروحه و قلت لا ... هتبطر على النعمه يعنى
- هههه عموما يا سيتى انتى منورارنا .. اعرفك بنفسى دكتور ادهم فخرى
عبست فجأه فى وجه بدون اى مقدمات فلم تكن تنتظر هذا الرجل تريد ان ترى من اهتم بها و هى فى العالم الاخر
********************
ابدلت ملابسها ببيجامه رقيقه بالون الاصفر برمادى و جلست امام التلفاز و هى تشعل سيجارتها و تشتعل غضباً مثل ما بيدها
لتستمع الى صوت المفتاح يدور بالباب ...اغلقت السيجاره و ظلت تنظر للتلفاز دون ان تعبء بوجوده
- مها : مارضتش اخرج من غيرك و هيدو كمان كان مش بيضحك
- تسلمى يا حبيبتى تعالى اعدى تحبى تتفرجى على حاجه معينه
- لا هعد معاكى وخلاص
- طيب بالنسبه و انا ماليش مكان فى الجمع العائلى السعيد ده
قالت الصغيره : غير هدومك و تعالى مش تعد كده ...بالفعل ابدل ملابسه بملابس منزل مريحه و هو حزين لانه احزنها لكنها لابد ان تتعلم الا ترد كلامه و انه على صواب دائما و لم يضرها بطلباته و اوامره ان حكم الامر
- هانيا مهيد بيحبك اوى كان زعلان لما انتى مش كنتى معانا
- ابتسمت لها و ضمتها على صدرها و هى تعبث بخصلات شعرها الناعمه التى تتقاسمها مع اخيها
جاء جلس بجوار هانيا : ايه ده اللى بتتفرجى عليه
- لم تجيبه و اهملته و كأنه لم يوجد بجانبها
- على فكره انا بكلمك .. و انتى عارفه انى مش بحب اسلوب التجاهل ده
- ولا انا بحب اسلوب الاستعباط ده ...تعمل العمله و عايز تطلع برئ صح
ادارت وجهها عنه لتنظر للصغيره لتجدها غفت على كتفها دون ان تشعر بها
- كاد ان يتحدث ..شششش اظن البنت نايمه مش هنصحيها على صوت عراكنا تقوم مفزوعه
شرعت فى حملها الا انه حملها عنها و ادخلها الحجره المجاوره لحجرتهم و انامها بالفراش و دثرها جيداً ليجد هانيا تدخل بجانبها اسفل الغطاء
- تعالى عايزك بره
- اظن باين عليا انى هنام
- اظن ان ليكى سرير و جوز تنامى جمبه ... مش متجوز مخدات انا علشان انام فى حضنهم
- و انا مش عايزه انام جمبك ...اتفضل بره ياريت علشان ننام
- خرج دون اى كلمه لكنه كان حزين للغايه من فعلتها فهى المخطأه و تريد ان تحمله الخطأ وحده دون ان تشاطره معه دخل الى غرفتهم لم يتوقع ان نهايه اليوم السعيد ستكون بتلك البشاعه ...فرسم و خطط و سرح بخياله كثيراً لكن اتت الرياح بما لا تشتهى السفن
ليفتح باب حجرته و يخرج منها
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...