قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
يدق هاتفها منذ الصباح لتجد مكالمه من رئيسها فى العمل يطلب منها الحضور على وجه السرعه
ارتدت ملابسها العمليه المكونه من جينز و جاكت و تيشرت ..و حذاء رياضى و طرحه صغير و مسكت بحقيبتها الكبيره ...و نزلت من جديد الى ميدان العمل ...
فى مكتب رئيس التحرير
الرجل : طبعا يا هانيا انتى عارفه المشكله اللى حصلت للجريده بسبب تهورك و تصرفك الغير مسئول
- نظرت و هى تحاول ان تسبر اغواره .. ها
- انا مش عارف اوصلهالك ازاى بس انتى صدر قرار بفصلك من الجريده ..لانك تعتبرى عملتى سبق صحفى لنفسك ..و كان من باب اولى ان السبق يكون للجرنال
- يعنى انا ترفدت علشان السبق ما كنش للجريده ... مش لجرئه اللى عملته او ان تصرفى غير مسئول على حد قول حضرتك...
- تعلثمت الكلمات ولم يجيد ان يبرع فى الكذب اكثر من ذلك : بصى يا هانيا الموضوع هيحصل من وراه مشاكل كتير ...و صدقينى قرار فصلك جاى من فوق... انا لو عليا ما فطرتش فيكى ... انتى صحفيه نشيطه و شاطره و انا شخصياً معجب جدا بشغلك
- مش محتاجه الدِباجه اللى حضرتك عمال تقولها دى ... فين استماره سته علشان امضى عليها
- ما تزعليش يا بنتى و صدقينى بكره ان شاء الله هتلاقى جرنال احسن مننا بكتير ... و انتى لسه شابه و قدامك المستقبل طويل ...و ياما هتقعى و تقومى...
-عموما اشوف وش حضرتك بخير ... و ان احتاجت اى حاجه اتمنى انك تبلغنى
- سلامى للسيد الوالد يا هانيا..و روحى الشئون القانونيه انهى العقد معاهم
خرجت من مكتبه انهت اوراقها .... و مرت امام مكتبها و هى تتطلع له و كأنها ستفتقده بشده ...تقدمت و لملمت باقى اشيائها..
ياسين بحزن: انتى بجد هتسبينا يا هانيا
- حاولت ان تزيل مسحه الحزن و استطاعت بسهوله بالرغم ما يكن فى داخلها: و اخيرا هترتاح منى يا ياسين و مش هتلاقى حد يزهقك ..و يمرمطك..و يفضل طول اليوم ممئء عينيك فى اللاب توب
- هانيا بجد انا زعلان اوى انى مش هشتغل معاكى..انا اسف انا عارف انى السبب فى كل اللى حصلك ..كل ده انا السبب فيه ...لولايا ما كنتيش رحتى القسم اليوم ده و حصل كل اللى حصل
- ولا يهمك يا ياسين التضحيه هى اساس الحياة... اشوفك على خير
- هبقى اتصل بيكى و هنتقابل و هجيبلك الصور اللى انتى بتحبيها اوعى تتخلى عن موقفك ... انت الصح
خرجت من الجريده و هى تستدير تنظر للاسم المعلق على اللافته الباليه...تتذكر انجازتها فى هذا المكان ..كيف كانت تكرم و كيف الان تترك العمل بتلك الطريقه المهينه ..ظلت حابسه الدموع بأعجوبه ...
تعلم ما الذى جعلها تتذكر مهيد أيمكن لانها ذاقت من نفس الكأس فقدان العمل و معه الذات ...شعرت بالضياع اهو شعر بكل هذه المشاعر المحبطه ...لكنها سرعان ما بررت انه هو المخطئ لكن انا كنت اؤدى عملى ...مسحت الدموع المنسابه من عيناها و ارتشفت القليل من الماء بالزجاجه القابعه بجانب مقعد السائق ثم ادارت السياره ...و اتجهت الى المنزل .....
الداده: مالك يا هانيا يا بنتى مكشره كده ليه ؟؟
- ابدا يا داده بابا هنا و لا كالعاده بره البيت
- لا يا حبيبتى اعد فى اوضه المكتب ...
- طيب كويس هدخله
- على ما اكون انا حضرت لكم الغدا
دقت باب حجره مكتب والدها .... ليأتيها الاجابه بالدخول من الداخل
- مساء الخير يا بابا
قام من خلف مكتبه وقف امامها و وضع يداه على اكتافها: هنوش حبيبه بابا ... عامله ايه
- الحمد لله ... كنت عايزه خدمه منك ممكن
- انتى تؤمرى يا حبيبتى .. محتاجه فلوس ولا ايه
- لا انا عايزه اشتغل لو ممكن زقه من حضرتك لاى جرنال ...لان سيبت الشغل
- اها وصلنى الخبر..بس مش عارف انتى ليه عملتى
- يا بابا انا ما عملتش حاجه غلط ...
- عموما يا هانيا حتى لو غلطانه انتى هانيا الجَمال تعملى ما يحلو لكى
تركته و عادت الى غرفتها بعدما سمعت رنين هاتفه و استشعر الحرج من الرد امامها و هى ايضاَ لم تشعر بالارتياح قط
**********************
بعد مرور فتره زمنيه وجيزه
كان يتحدث مع ادم عبر الهاتف
مهيد: لا بجد مش معقول الكلام اللى انت بتقوله ده اترفدت من شغلها ...ههههههههههههه تصدق فرحتى ما تتوصفش ربنا جابلى حقى
ادم: خلاص بقا يا مهيد اهه شربت من نفس الكاس سيبك منها بقى
مهيد: و حياه الرقده اللى ابويا رقدها بسبب عملتها دى ما هرحمها ...تصبر عليا بس بابا يفوق من الغيبوبه..و و عزه و جلاله الله ما هتشوف نور تانى ... ده انا برقدلها بت ال ...
لتخرج الممرضه فجأه من حجره فاروق العوامى و هى تركض بسرعه لحجره الطبيب
مهيد بخوف : ادم اقفل دلوقتى فى حاجه غريبه فى اوضه بابا
دخل الحجره ليجد الطبيب يفحص جسد والده ...و هو ينظر له و يقول ..: حمد الله على السلامه يا حج
فاروق: بصوت واهن : الله يسلمك
ليجرى مهيد بجانب يد والده كالطفل الصغير و يجثو على ركبتيه و يظل يقبل يده : الف حمد الله على سلامتك يا بابا .. الحمد لله انك قمت لنا بالسلامه
الطبيب: ابنك كان قلقان عليك جدا يا حج ربنا يخليك له
هز رأسه بأعياء...ربنا يخليه ليا... سندى فى الحياه
- انا هتصل ابلغ ماما تجيب مها و تيجى حالا
- لا استنى انت يا مهيد عايزك الاول
خرج الطبيب و ترك مهيد و والده معاَ كانت فرحه مهيد بفرحه طفل صغير عاد والده من الخارج و أتى اليه بلعبه جديده..كان وعده بها و ليس رجل فى بدايه عقد الثالث
الاب: مهيد انا حاسس انى تعبان اوى ... علشان خاطرى خليك راجل كويس و اتق الله و حافظ على امك و اختك و الشركات و المصانع ... يا ابنى كل ما املكه هيكون فى رقبتك ...حافظ على املاكى لو حصلى حاجه مش عايز احس ان كل اللى بنيته اتهد بمجرد موتى . الشركات و المصانع دى فاتحه بيوت الاف الموظفين و العمال ... خد بالك من الاملاك يا مهيد مش هوصيك.. و امك و اختك فى عينك
كانت بالفعل اتت الزوجه و مها للزياره اليوميه ...و كانت الفرحه سيده الموقف للجميع
مرت فتره النقاهه فى المشفى بسلام حتى عاد فاروق العوامى الى منزله و زوجته و ابنائه و هو مسترد عافيته بعض الشئ لكن الطبيب اوصى بالا يتعرض لجهد عصبى على الاطلاق
*********************
عيون متربصه لها كلما ذهبت الى مكان ما تتبعها ..حتى استطاعت معرفه طريقها اليومى ..ترصدها بكاميرات
**************
ادم: لا يا عم اللى انت بتقوله ده مش كلام ناس عاقله
مهيد: يعنى اللى انت قلتله ده اللى ينفع يتنفذ
ادم: لا اللى انت عايزه صعب جدا... ده عايز واحد بتاع قوات خاصه .. مش انا
مهيد : طيب اقترج عليا يا ابو العريف هنعمل ايه
ادم: تيجى نفسلها كاوتش العربيه
مهيد: قوم امشى يا ادم من خلقتى بدل ما اعملها معاك على المسا
ليقاطع مزحهم صوت رنين مهيد
- ايوه يا ماما فى ايه ... ايه طيب انا جاى حالا خلى بالك من بابا بس
ادم: فى ايه مالو الحج ابو مهيد
مهيد: معلش لازم امشى فى مشكله كبيره اوى فى البيت
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...