قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
وحدها تلحقه بالمكتب...فاروق مرحباً بهم بشده منورين يا حبايبى ...و جلس برفقتهم قليلاً ثم استأذن و طلب هانيا
- يعنى انا خلاص استغنيت عنى يا حج
- لا ده انت حبيبى بس انا دلوقتى عايز هانيا عن اذنكم
لتنظر العيون جميعها الى بعض فى تساؤل
عايده : مهيد ما تعرفش ابوك عايز مراتك ليه ؟؟؟
- و انا ايش عرفنى يا ماما ... ما انا اعد معاكى اهو
لتقفز مها بجانب اخيها و تجلس جواره و تظل تتحدث معه عن مدرستها و الاصدقاء ...
ليرى امه و هى تغمز الى ماريهان لتجلس بجواره من لجهه الاخرى ...لتمشى الثانيه بدلال و تجلس ..
- و الله يا مهيد كنت زعلانه موت انك مش بيتثأل عليا
بجمود: و انا من امتى بسال عليكى يا ماريهان انتى هتعشيها عليا ولا ايه
- انت بتكلمنى كده ليه ؟؟؟ ما انت كنت لطيف معايا من شويه؟؟؟ يرضيكى كده يا خالتو
- جرا ايه يا مهيد ما تكلم بنت خالتك بطريقه كويسه ...
- عَليه: خلاص يا عايده سيبى ابنك براحته انا عارفه انه مجبر يتعامل معانا ...و بدئت فى اسقاط دموع التماسيح
- انا طالع ارتاح فى اوضتى .... لو هانيا خلصت مع بابا خلوها تجيلى فوق
قال جُملته و تركهم و صعد ...لتبدء الهمزات و اللمزات...تحت اعين ترى كل هذا بترقب
**********************
قبل ذلك بقليل
- تعالى يا هانيا يا بنتى ما تكسفيش
جلست على اريكه كبيره فى المكتب ...و جلس بجانبها فاروق ...
- بُصى يا بنتى ...انا عارف انك مش سعيده مع مهيد
- بسرعه كبيره تحاول ان تنفى ما قاله : لا يا خالص يا أُنكل ..مهيد كويس خالص معايا
- هانيا يا بنتى انا عارف الجوازه دى تمت ازاى و عارف ان ابنى بيطيق العمى ولا يطيقك...بس صدقينى انك كسرتى غرور مهيد...انتى البنت الوحيده اللى رفضت انها تكون علاقه عابره فى حياته ...و فوق كل ده انتى الوحيده اللى خلتيه يحس بضعفه لانك السبب فى رفده من الداخليه
-ابتلعت غصتها ثم بتعلثم شديد ...ه هو حضرتك عارف اللى حصل
- عارف و علشان كده انا مُصِر ان جوازتكم تستمر...صدقينى مهيد مش انسان وحش ...حتى و ان عاملك بأسلوب وحش فى الاول هو بس حاسس ان فى تار بينه و بينك ...لانك انتى الوحيده اللى ضيعتى احلامه و كل امنياته بقت ثراب بسبب لعبتك عليه
- حاولت التحدث الا انه قاطعها
- يا بنتى خلى مهيد يحبك و هتشوفى حنيه عمرك ما حلمتى بيها من شخص...ابنى طيب و قلبه ابيض ...بس المهم انتى تعرفى تكسبى قلبه ...خليكى زوجه مطيعه ...مهيد مش بيحب الانسانه النمروده ولا اللى تمشى معاه بأسلوب لوى الدراع ... ربنا خلقنا رجاله و ستات ...و الرجال قوامون عن النساء...بس المهم انتى ...انتى اللى تعرفى تخليه يحبك و تعرفى تخليه يكرهك و يلعن اليوم اللى شافك فيه ...كل ده بأيدك انتى و بس
هزت رأسها له و هى متعجبه من اين له ان يعرف كل ما يدور ببيتهم من معاملته السيئه لها و نمردتها عليه
- هانيا اتمنى ان كلامنا ده يكون سر بينا احنا الاتنين ...و صدقينى انا كان عندى ولد و بنت دلوقتى انا عندى ولد و بنتين ...انتى من غلاوه مهيد و مها ...و اى حد يزعلك تيجى تقوليلى و انا اللى هجيبلك حقك منه
ابتسمت له بود ...حقاً شعرت بطيبه هذا الرجل و الان فقط استطاعت ان تتعرف على خامه مهيد الاصليه الطيبه ... و ليس الوش المخادع ..
- يالا يا بنتى روحى لجوزك علشان ما تتأخريش عليه ..و خليكى فاكره سر الانثى فى ضعفها و رقتها ...مش صوتها العالى و نرفزتها ...و اسألى مجرب
-كانت على وشك ان تخرج من الباب ...عادت له و نظرت بأبتسامه واسعه : شكرا يا أُونكل انك نصحتنى ...بجد كتر خيرك ...انت عملت اللى ابويا ما عملوش معايا بكلامك ده
- و انا يا بنتى زى مجدى ليكى وقت ما تحتاجينى هتلاقينى
- عن اذنك
- اتفضلى ...تنهد بأرتياح و تأكد انه لم يخطأ عندما اصر عليه ان يتزوج منها
********************
عادت الى مكان ما تجلس العائله ...
- مساء الخير
نظرات ترمقها بضيق لتؤكد لها انها شخص غير مرغوب فيه ...
-مها : طنط هانيا اطلعى لهيدو فى اوضته هو قال لما تخلصى تطلعى عنده عايزك...
- بأندهاش تحاول ان تداريه: هو قالك تقوليلى كده
- ببرائه: لا قال لمامى و مامى شكلها نست تقولك...انا هاجى اوصلك لفوق
ثم رمقت خالتها و ابنتها بنظره عدم رضا لانهم من اقنعوا والدته الا تخبرها لتنشب بينهم خلافاً
- دى اوضه هيدو يا طنط ...ثم اشارت بأصبعها الصغير على الحجره المجاوره ...و دى اوضتى انا علشان لو حبيتى تيجى تلعبى معايا ...
نزلت الى مستواها و قبلت وجنتيها...انتى عسوله خالص يا مها ..
- طيب انا رايحه العب فى اوضتى ...و انتى خوشى هنا ..ماشى
هزت لها رأسها بالايجاب و ابتسمت لهذه الجميله التى تحمل الكثير من ملامح اخيها الاكبر ...
دقت الباب...لكن لم يجيب عليها ...دقت مره اخرى ...ثم فتحت الباب بهدوء..و اطلت برأسها لتجده يقف فى البلكونه التابعه لحجرته
تقدمت منه بخطوات بطيئه خشيت فى لحظه ان تكون مها مثلهم و تضحك عليها و اخبرتها دون ان يطلب هو
تنحنحت
التف لها: ايه ده انتى جيتى امتى ما حستش بيكى
- انا خبطت و انت ماردتش...فدخلت
ابتسم بجاذبيه ضحكه اثرت قلبها ...
- كويس ان ماما قالتلك اطلعى ...انا واثق ان الاعده تحت مش مريحه
تذكرت لتوها معامله ماريهان له
- ليه ؟؟؟ لا خالص ده حتى بنت خالتك لطيفه موت
قهقه بشده و تعالت ضحكته عالياً حتى ان عيناه دمعت : طبعا ميرو دى عسل ...انتى فهمتى غلط اقصد ان ماما و خالتو اعدتهم بالنسبالك مش عاطفيه....
ادارت وجهها و هى غاضبه منه بشده ..ذهبت لتجلس على طرف الفراش...و عبثت بهاتفها المحمول ...لتحاول الا تُظهر ضيقها الذى كان متجلى على مُحياها
-لتدق زينب الباب
-بميوعه : مهيد بيه ...يا مهيد بيه ...يالا الاكل على السفره
- ليرد : جايين يا زينب
- يالا يا ماريه..اقصد يالا يا هانيا ..علشان ننزل
رفعت نظرها من الهاتف بنظره غضب مبطنه بالضيق...: صح يالا ننزل ناكل...تتمنى ان ينقضى الوقت وسط تلك الاسره المستفذه.... لتعود معه الى بيتهم الهادئ
فتحت الباب و خرجت دون ان تنتظره ...هبطت السلم ...حتى وصلت اليهم لتجد الجميع ملتف حول مائده الطعام
عايده : ايه مش قادرين تبعدو عن بعض حتى و انتم عندنا
عَليه: طيب على الاقل استنوى لما تبقوا فى بيتكم على راحتكم
فاروق بصرامه: و انتم مالكم اتنين عرسان فى شهر العسل هما احرار
ليأتى و هو يضبط من هندامه
ماريهان: ايه اللى بوظ هدومك كده يا هيدو
جلس بجانب زوجته و ضمها من كتفها الى صدره ...: لما تتجوزى هتعرفى يا ميرو ...
كان وجه هانيا اصطبغ باللون الاحمر ...حاولت ان تزيح يده الا انه ضمها اكثر له
عايده بضيق: مش هتطير ما هى اعده جمبك سيبها بقا و كُل...
-اظن انى قلت سيبوهم براحتهم مش هعيد الكلام ...البيت بيتك يا هانيا يا بنتى
وضع لها بعض الاطعمه فى الطبق الخاص بها: انا حطيتلك من اللى انا بحبه و بس
- همست له بمرسيه ...
- بس الفراخ بتاعتى احلى ضحك لتظهر نغازتيه التى زادته وسامه ...طيب كلى
ماريهان : ما تضحكونا معاكوا ولا احنا مالناث نفث زيكم
فاروق: واحد و مراته يا ماريهان بيتكلموا ندخل بينهم ليه ...افردى بيقولها كلمه سر ولا حاجه
عايده بضيق: بصراحه ما حبكتش المسخره دى على الاكل قدامنا كلنا ...
مهيد بصرامه: فى ايه يا ماما مش واخده بالك انك بتعاملى مراتى بأسلوب مش كويس ولا ايه ...ثم وجه كلامه لهانيا : يالا بينا نطلع نتغدى بره فى اى مكان
- بالفعل انصاعت لرغبته و شرعت ان تقوم من على المقعد ..
ليغادر فاروق الحنون و يحل محله شخص اخر : الكل هيعد و ياكل ...و ابقى اسمع صوت حد فيكم كلكم مفهوم ... اتفضلوا ....ثم القى نظره ناريه على زوجته و الاثنين الجالسين بجوارها
شرع الجميع فى انتهاء طعامه الا مها التى كانت لا تستطيع ان تأكل وحدها نظراً لصغر سنها
هانيا و هى ترى محاولتها المستيمه لتأكل قطعه الفراخ: هاتى يا مها افصصلك الفرخه
نظرت لها بفرحه طفله غير مصدقه : بجد يا طنط شكرا
نظرت لها هانيا بحنان لاحظه كل من مهيد و والده و قابلوه بأبتسامه ...الثلاثه الاخرون نظروا لها بتهكم..و كأنها تريد ان تظهر بدور الملاك البرئ ليتعاطف معها فاروق ...
كانت مها تلوك الطعام بفمها و هى تنظر لهانيا بسعاده كبيره ...
غادر الجميع طاوله الطعام ...
مهيد : هنوش حبيبى اخدتى الدوا ولا نسيتى
- لا اخدته و حاسه ان دماغى تقيله اوى ...طيب تعالى اطلعك ترتاحى فى اوضتى شويه ..
- لا مالوش لزوم بدل ما حد يتكلم ...هستحمل و اعد لحد ما نروح
- انا قلت كلمه تتسمع تعالى يالا معايا ...
حاولت ان تقف لكن امام الجميع تخذلها قدماها ولا تستطيع حملها ...و تفقد وعيها لتسقط بحضنه ليحملها و يصعد بها الى غرفته و يخلع لها الحذاء و يفك عنها رابطه شعرها و يدثرها بالغطاء لتنام
******************
فاروق بلهفه: مالها هانيا يا مهيد...
- ابدا جالها دور برد و الدوا تقيل عليها مش بتستحمله...
ليأتى صوت من الخلف : انا قلت تكون حامل ولا حاجه
- لا يا ماما مش حامل اكيد مش من اول 10 ايام جواز هيبان يعنى
فاروق : تعالى يا بنى معايا نتكلم فى الشغل شويه و نشوف مصالحنا بدل كلام النسوان ده اللى مش بيأكل عيش
ابتسم و ذهب خلف والده
- بابا ينفع اللى ماما بتعمله مع هانيا ده على الاكل و عماله تحرجها ...قدام خالتو و ماريهان
- مالكش دعوه انت بالموضوع ده انا هشوف حل مع امك لان مش فاهم البت مضيقاها فى ايه علشان قله الذوق دى كلها ....
- لا يا بابا الموضوع باين زى الشمس علشان خاطر الست هانم ماريهان ...بس معلش انا سكت النهارده لكن الموضوع ده لو اتكرر تانى انا مش هسكت مش هسمح لحد انه يهين مراتى مهما حصل
- انا كنت جايبك هنا اوصيك على البنت بس انت طلعت متوصى جاهز لوحدك
- يا بابا الموضوع مش وصايه الموضوع انها معايا المفروض احترامها من احترامى و بعدين دى مش صاحبتى دى مراتى يعنى كرامتها من كرامتى ...
- قلتلك عدى النهارده على خير و انا ليا كلام تانى مع امك ...
- طيب ممكن زينب تبقى تيجى عندى البيت يوم و يوم علشان لو هانيا محتاجه حاجه تساعدها تروقلها كده يعنى و كمان انا من بكره نازل الشغل
- لا اعد مع مراتك براحتك و بعدين ابقى انزل الشغل
- لا ممكن انزل من بكره انا حابب كده
- خلاص يا ابنى براحتك ...زى ما تحب ...قوم اطلع اطمن على مراتك ...و حطها فى عينك يا مهيد
- خرج من المكتب ليجد الثلاثه يجلسون يحتسون الشاى امام التلفاز ...
عَليه : ما تيجى تعد معانا يا مهيد ...
- لا طالع اطمن على هانيا يا خالتو
الام ببرود و سخريه: اه احسن الهانم تكون زاحت الغطا كده ولا كده يطلع يطمن و يغطيها
- ماريهان : ههههههه احثن تثتهوى
نظر لهم بضيق ثم وجه نظره الى والده و كأنه يشكو له ....
هز الاخير رأسه له بالايجاب
و صعد درجات السلم ليطمئن عليها ليجدها نائمه ...و مها جالسه بجانبها تنظر لها
مهيد: ايه يا ميهو اعده كده ليه
- انت مش بتقول طنط تعبانه ..اعدت جمبها احسن تعوز حاجه و انت تحت عند بابى ...علشان مامى و طنط عَليه مش هيخدوا بالهم منها ...
- فتحت اعينها لتجده يجلس بجوارها على الفراش و يلاعب اخته الصغيره و الاخيره تضحك معه بسعاده ...
هانيا: شكلكم حلو اوى على فكره
مها ببرائه: تعالى العبى معانا خلى مهيد يمرجحك زيى ...
- ضحكت لهم و اعتدلت من نومتها ...
- ها يا هنوش حاسه نفسك كويسه دلوقتى
- اه احسن الحمد لله ...
- يالا نمشى ولا حاسه نفسك تعبانه تحبى تباتى هنا
- لا ممكن نروح بيتنا
كلمه منها دغدغت مشاعره بيتنا كم اقشعر بدنه من هذه الكلمه
- ماشى يالا بينا قومى اجهزى ....
بالفعل قامت و استعدت للرحيل ...تسير بجانبه و ينزلون درجات السلم و هو محتضن كتفها بذراعه
فاروق: ايه يا بنتى كويسه دلوقتى ولا لسه تعبانه
- لا الحمد لله يا بابا بقت زى الفل اهى...يالا احنا ماشين بقا
استلقى الاثنين السياره لتبدء فى الشرود فى حياتها القادمه معه
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...