قصــــــــة..(نيران الانتقام و الحب)..
نظرت له و عيناها حمراوتين ...و اقتربت منه و طبعت قُبله على شفتيه
بدهشه : ايه اللى انتى عملتيه ده ؟؟
بنعومه غير مألوفه عليه : كنت عايزه ابوسك ..و بوستك
- جريئه اوى ...مش خايفه من رده فعلى
- تؤ مش خايفه انا ما عملتش حاجه غلط ...حاجه حسيت ان نفسى فيها و عملتها ... مهيد انا عايزه ابقى مراتك
تصنع اللامبالاه : ما انتى مراتى
- ازدادت نعومتها ..و اقتربت منه اكثر و اكثر: تؤ مراتك على الورق بس ... انا عايزاك زى اى اتنين متجوزين
- ما تقولى من الاخر انتى عايزه ايه يا هانيا
- استطاعت ان تجذبه من ملابسه و تجعله يستلقى بجانبها .... انهالت عليه بالتقبيل ....كانت كالطير المذبوح تفعل ما تشاءه به
- ايه ده ...مالك انتى حصلك ايه؟؟!!!!
- مهيد انا بحبك اوى و نفسى فيك ...زى ما انا واثقه انك كمان نفسك فيا
- استطاع ان يزيحها من فوق جسده المستلقى على الفراش الذى اعتلته بسهوله ... و اعتدل فى جلسته ...
بوجه جامد: حتى لو انتى بتحبينى فأنا مش بحبك ...حتى لو انتى عايزه تبقى مراتى قدام ربنا ...مقدرش اظلمك و اعمل كده و اسيبك بعدها .....
- يعنى ايه معنى كلامك ده ؟؟؟
- يعنى احنا كل واحد فى حاله ...عايشين فتره مؤقته بس مع بعض ...و بعد كده كل منا يشوف حياته
- انت بتقول كده ليه ؟؟؟ انا بقولك بحبك و عايزاك ...ترد عليا الرد المُهِين ده
- اكدب علشان ارضيكى ....اضحك عليكى مش اسلوبى ....ما عرفش حبتينى ازاى و امتى و ليه
- بدأت الدموع تنساب من عيناها من جديد ...مستحيل تبقى نظرتى فيك غلط مستحيل...انت كداب ...من اول مره شوفتنى فى القسم و انت هتجن عليا و دلوقتى بعرض نفسى عليك و تقولى لا مش عايز ...ايه ما بقتش عاجبه ولا ايه
- ما انتى من زمان عارفة انى مش باخد فضلات ولا بواقى حد ...يبقى ليه ترخصى من نفسك ليا...
- انا مارخصتش من نفسى انت جوزى و ليا حقوق عليك و اللى انا بطلبه ده حق عليك تنفذهولى طلما مش خارج طاقتك و فى استطاعتك.... و بعدين انت ممكن تتأكد بنفسك انى مش second hand
-ببرود : تؤ تؤ استنى بقا اما ابقى اتصل بصاحبتك اخد منها رقم المنتجات اللى بيسوقوها فى التى فى للرجاله اللى زى ...علشان اعرف يا مدام اذا انا ال first ولا ال second
عضت شفاها ندماً على ما قالته ....
* يقطع سكون الليل و شجارهم الذى انتهى منذ قليل دون جدوى رنين هاتفها المحمول
- ايوه يا داده ....ايه ...امتى و ازاى ...طيب انا جايه حالا
قامت ارتدت ملابسها على عجاله و همت بفتح باب الشقه ...لتجد من يمسكها من ذراعها و يجذبها للداخل...
- انتى رايحه فين دلوقتى لوحدك
- بابا تعبان ولازم اروحله المستشفى
- مهما حصل ما يصحش تنزلى لوحدك لازم كنتى تقوليلى اجى معاكى...استنى اغير هدومى
- لا مش لازم تتعب نفسك ...ممكن ترتاح و انا مش صغيره هعرف اصرف امورى لوحدى
- قلت كلمه واحده استنى هنا يا هانيا ...مش عايز جنان على المسا
فى غصون دقائق كان قد اصبح فى ابهى حالاته ...يالا بينا ..هو انكل فى البيت ولا المستشفى
- الاسعاف نقلته على مستشفى .... لسه داده مبلغانى
كانت صامته لا تحرك رمش ...كان يكفيها كم الاهانه التى تلقته منه ...شعرت انها اذلت من نفسها لأجله و هو لم يقابل الكلمات بأسلوب رقيق بكل قابلها بكل فظاظه
دخلا الاثنين المشفى و تعرفوا على حجرته سرعاً ...
داده : هانيا يا بنتى
بكت كثيراً و هى ترتمى فى حضن تلك العجوز الطيبه: بابا ماله يا داده طمنينى عليه
- ادعيله يقوم بالسلامه يا بنتى ادعيله يارب....ما تأخذنيش يا بنى ماخدتش بالى عامل ايه
- الحمد لله يا حاجه
جلس الجميع لحظات انتظار مرت عليهم كسنوات ليفتح باب الحجره و يخرج رجل فى عقده السادس
ركضت هانيا عليه : بابى ماله يا دكتور طمنى عليه
- بصراحه حاله ما يطمنش خالص ...السرطان ضغط على مناطق حساسه فى المخ
- بصدمه : كانسر .... بابا عنده كانسر ازاى و من امتى
- هو ماكنش قايل لحد انه مريض بالكانسر...و للعلم حالته متأخره جدا
- يا حبيبى يا بابا ..ثم انهارت بكاءاً
داده : اهدى يا هانيا يا بنتى بابا لو شافك كده هيزعل
مهيد: طيب لو سافر يتعالج بره مافيش امل فى نسبه شفاء
- الطبيب: امكانيات هنا زى بره و الخبره اللى عندنا اعلى من خبره بره فى المجال و التخصص ده على وجه الاخص...و انصح انكم تمشوا لانه اخد مسكنات مش هتخليه يحس بحاجه الا على بكره العصر
داده : ربنا يقومك بالسلامه يا مجدى بيه...
مهيد: يالا يا جماعه علشان اروحكم
الداده : يالا يا ابنى طلما اعدتنا مافيش منها فايده يبقى هنعد ليه
هانيا: انا مش هسيب ابويا تعبان و امشى ...اللى عايز يمشى يتفضل
- زمجر صوته و احتد : كلمه واحده يالا قدامى كلنا هنروح مافيش حد هيعد هنا
لا تستطيع مقاومته خاصه و ان المربيه ايدت رأيه ...
استلقى الجميع سيارته و قادها حيث بيت ابيها ...ترجلت الداده منها و هى ظلت جالسه بجواره ..
- يالا يا هانيا انزلى ...انتى هتفضلى اعده كده و سايبه الست واقفه فى الشارع
نظرت له بحزن ألهذه الدرجه يريد التخلص منها ...كادت ان تسأله عنه ماذا سيفعل و اين سيقضى ليلته الا انها فضلت الصمت ...ترجلت و اغلقت الباب بشده كاد ان يخرج فى يدها....ظل واقف ليراهم حتى يغادروا الشارع و يصعدا...
ذهب صف سيارته و اشترى بعض المأكولات السريعه و المشروبات و المتطلبات التى لا تخلو من اى منزل ...
ثم صعد و دق جرس الباب ..
( قبل ذلك بقليل )
- احضرلك تاكلى يا هانيا
- لا يا داده شكرا انا هدخل اوضتى ...
- و انا هدخل انام يا بنتى ...تصبحى على خير
دخلت الى غرفتها ابدلت ملابسها بملابس نوم فاضحه فستنام على فراشها و لم يأتى زوجها الى هذا البيت
سمعت الخادمه صوت الجرس فتوجهت لتفتح الباب و تحمل ما بيد مهيد و تسأله عن ان كان يود ان يأكل فيرفض بأدب جم ...و يسألها عن مكان غرفه هانيا فتشاور له بيدها على الباب المغلق...ليفتح الباب و يدخل ليفتن بتلك الحوريه التى تتوسط الفراش ....مغمضه العنين...لا تشعر به ...ظل يقترب منها الى ان جلس بجوارها على الفراش
فتحت اعينها و هى مرعوبه فمن هذا ...كان سماعات الاذن منعتها ان تستمع الى الجرس او دخوله الحجره ...
- انت ايه اللى جابك هنا ..؟؟؟؟
- ماحدش قالك انى مش بنام غير فى المكان اللى مراتى بتنام فيه
- يا سلام و ده من امتى
- من زمان ...و بعدين خوديلك جمب عايز افرد جسمى
- ايه ده انت هتنام جمبى
- امال هنام فين يا هانم على السلم ولا بره علشان داده تشوفنى و قابلى الفضيحه لو ابوكى عرف ده مش بعيد يروح فيها
- يعنى انت عايز ايه دلوقتى
- عايز افرد ضهرى وجعنى فى مشاكل عندك .... و انا شايف السرير اهه عرضه 190 متر ...هيساعنا يعنى
- ازاحت جسدها برشاقه و هى لازالت نائمه على الفراش ليتعرى ساقها اكثر...ينظر لها و يغض بصره سريعا ..
لكنه سرعان ما دخل المرحاض ليهدء من روعه و يغسل وجهه ليلطف من درجه حرارته ..خرج و خلع ملابسه و استلقى جوارها بالبوكسر
- ايه ده البس حاجه ما تنمش كده جمبى
- اعمل ايه مش معايا هدوم ...و مستحيل هنام بالجينز ...هيضايقنى
- و انا مستحيل انام جمبك كده
- قالها و هو يضغط على الحروف: ليه خايفه..؟؟
- بثقه : و انا هخاف من ايه مش انت مش بتاخد فضلات غيرك يبقى عمرك ما هتبُصلى اصلا ...تصبح على خير...و شدت الغطاء على جسدها ...ليدخل هو الاخر تحت الغطاء ذاته
***********************
- بت يا سعاد شوفتى اللى حصل
- خير يا سناء احكيلى نيلتى ايه
قصت لها ما حدث مع مهيد من البدايه و حتى قرار نقلها الى شئون العاملين
- لا يا بت باين عليه له هيبه و شخصيه كده ...
- يالهوى على جماله ولا حلاوته ...يجنن يا سوسو لو شوفتيه عارفه شبه نجوم السيما زى مهند بتاع نور و سمر كده يخربيت جماله
- لا بقا يا بت يا سناء دهون لازم يتعمله خطه علشان تشبوكيه يا بت و اتعليقه بيكى و تخلى حبك يشعوط فى قلبه
- ازاى يا بت ما تنطقى بقا بدل ما انتى عماله تشوقينى
- بُصى يا بت هقولك
أنت تقرأ
نيران الانتقام و الحب
Romanceخط قلمها هذه الكلمات ..كلمات عبرت عن حياة طويله مررت بها انت من اجِدت اذلالى ... و تشفيت بجروحى ... انت من لاعبت مشاعرى بين اصابعك لكن انا من اضاعتك وسط غاباتٍ اغرقتك فى بحُورٍ دفنتك فى رمال صحرائٍ.. انت من اذقتنى المُر كؤوس لكنى احرقت جوفك ب...