...

634 98 33
                                    

غبتِ عن عيناي لسنين ، ولكنكِ لم تغيبِ عن قلبي يوماً حتي ، فهو لن يتمكن من فعلها نهائياً ، بسبب كون ذلك خارج ما يقدر .
دوماً ما كنتِ كالنجوم بالسماء فتاتي ، تشعين ضوئاً ذهبياً بأينما ذهبتِ بقدميكِ ، فكيف للنجوم بأن تعتم نجمتي !
سأتحدث عن عينيكِ مبدئياً ، ولكن كيف سأفعلها ! فمي يعجز عن وصف ماستين لم يخلقا سوي للتحديق وللرسم وللتصوير ، فأي شيئ عجيب دوماً ما يكون موضع للتحديق وللتصوير ، وربما للرسم يا لوحتي .
قمر رمادي يسكن بهما ، وسحاب ملئ بالماء يستعمرهما ، عينيكِ من يكونا رمز للسحر ، فسبحان ربي علي خلقكِ بحسن لم ولن يضاهي .
تسمحي لي بمصارحتكِ بأن شفتيكِ نبيذ محرم ! تسمحي لي بتغزلي في توردهما وملمسهما ! ربما لن تسمحي لي بذلك ؛ لحيائك مني كما هو معتاد ، ولكن فمي لن يصمت حوريتي ، هو معتاد بأن يخرج مكنون صدري وما في جعبتي من كلمات .
نأتي لبشرتكِ وصفائها ، ودعيني بشأني في وصفهما ، ولو لن تحاسبيني علي وصفي لهما ؛ فسأصفها بالحليب ، وبالنقاء ، وربما ببياض ناصع تجسد بكِ وحسب ، فبشرتكِ كذلك فعلياً ، وتخيلي لو عانقكِ فستان زفافنا من سيكون بأبيض مثلكِ ! حلتكِ ستغري عيناي لتري ما هو خيالياً .
ولكن غمازتيكِ ! كيف لم يسنح لي وقتاً لرؤيتهما كما يحلو لي وكما تشاء عيناي ، ربما هما ليسا مهمان لكِ ، ولكنهما لؤلؤتين متوجتان بسبب ضحكتكِ .
سأختم بصوتكِ وكيف يكون عذباً ومثير لمسامعي بأن تنصت لكيف يخرج من شفتيكِ ، كلحناً عميقاً من بيانو عتيق ، وربما جيتار لم ولن يعزف سوي لعشقكِ .
سامحيني لكوني كاذباً بالسابق ، كيف سأختم وتفاصيلكِ تشاكسني ! لدي بسمتكِ تثملني ويديكِ تسحرني وعبقكِ يخدرني وكثير مما تمتلكِ ، لكن لسوء كلماتي ، لم يجد لساني كلمات تعبر عن شعور يغمرني كلما بصرتكِ عيناي يومياً .
كنتِ لي وعياً في وقت غيبتي عما حولي ، كنتِ لي ضوءً في وقت عتمتي ، كنتِ لي شغفاً في وقت مللي من حياتي ، كنتِ لي دوماً حياتي وما بها ، دمتي لي رزقاً محبب لقلبي ولعقلي ولمخيلتي .

سألت قلبي يوماً عن سبب تعلقي بكِ ! فصدمني عندما جاوبني ب 'كيف لن تتعلق بها وهي تجعلك محلقاً بالفضاء في غضون دقائق وحسب ! كيف لن تعشقها وهي كاليرقات تماماً ترفرف بسرور كلما مدحتها ! كيف لن تهوس بها وكلما حدقت بها ذهبت لعالماً ثانياً ! وكيف لن تتيم بها وهي كلما تبسمت ؛ هويت للقاع دون رجوع من جديد ! وكيف لن تحبها وكلما لمستك سكنت كمن تلقي ترياق ليهدئ !' ، فأقتنعت حقاً وصمتت مقدماً علي حبكِ دون تردد .
فمرحباً بكِ في عالم حبي وهوسي بكِ ، مرحباً بكِ في مملكتي حيث ستكوني فيها دوماً كالملكات وليس غير ذلك ، وقد توجتِ بتاج عشقي ، سهر .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن