WRITER P.O.V :
دلفت سهر للحمام الموجود في المطار بينما تضع يديها علي قلبها مستشعرة نبضاته التي أضطربت وبشدة لكلام هذه العجوز ، ما الذي كانت تقصده عندما قالت تلك الكلمات التي لوهلة ظنتها سهر بأنها ستحدث معها بالقريب العاجل ؟
لا يوجد سوي تفسير واحد لكلامها حسب تحليل سهر له ، لا يوجد سوي شخص واحد أصبح قريب منها وهو مالِك ، كيف ستصدم به وبحق اللعنة ! ما الذي يخفيه عنها ! أو بمعني أفضل ، ما الذي لا يخفيه عنها !نظرت سهر لوجهها في المرآة وهي تري شحوبه المفاجئ ذلك ، أنفاسها متعالية وعينيها ذابلة من بضع كلمات فقط قد قيلت لها .
"ليست كلمات عجوز خرفاء هي ما ستخيفني" حدثت نفسها تقوم بتعديل هيئة خصلاتها ، فتحت الصنبور بروية ويدان مرتجفتان حتي تدفقت منه المياة ، قوست يديها لتملؤها بالمياة ثم قامت بغسل وجهها : "كل شئ بخير" هدأت نفسها مجدداً وبلعت ريقها بتوتر شديد عكس ما كان عليه ذلك الذي يجلس أمام العجوز بينما يناظرها ببرود شديد .
لقد أختفي أهتمامه وشغفه بالكلمات التي كانت ستقولها العجوز عندما بدأت تخرف من وجهة نظره ! مالِك يعلم جيداً ما الذي تقصده كارولينا ، هو ليس غبياً يخال عليه هذه التراهات والسخافات .
"لما قلتِ لها ذلك الكلام الذي من دون داعٍ كارولينا ؟" تساءل بغموض وهو ينظر لكارولينا التي أبتسمت بلا مبالاة تناظره بثبات : "أولم تكن تلك الحقيقة !" أستنكرت سؤاله وهي تعتدل في جلستها ومازالت عينيها تتمعن بخاصته ، تنهد هو بضيق قبل أن يمسح علي وجهه وينظر لها بخطفية وهو يقول بحنق رافعاً سبابته في وجهها : "ليس معني بأنني ألجأ لكِ دوماً أن تتواجدي بالقرب مني كارولينا" .
"مالِك ، لست من تعاملني كذلك ، فكر قبلما تتحدث معي ولتعلم بأن من دوني ومن دون مساعدتي لك ، لما كانت سهر بحياتك ولك يوماً" زمجرت كارولينا بإنزعاج ليعض مالِك علي شفتاه بعدم خوف منها بتاتاً : "فلترسلها تحياتي مالِك" نهضت من علي مقعدها ليوقفها بما هتف مالِك : "لن تخبريها ، صحيح !" بدي شاكاً وهو يحدق بكارولينا مترقب ردها ولكنها تبسمت تربت علي كتفاه بيديها قائلة بحنو : "ثق بي بني ، لو علمت حينها بأنك ستؤذيها يوما لما ساعدتك للمضي قدما بما تقوم" جلست ثانيا ثم تابعت بجدية : "ما قلت كان حقيقة ، ستصدم بك ، ولكنك ستسترجعها لك بقلبك ، سأثق بذلك ما دمت علي قيد حياتي يا متيم" تبسم مالِك بود ليقبلها علي جبينها : "من دون رفقي بك لما كانت معك يوما" تحدثت هي عالمة بما سيهتف ليضحك تلقائياً علي ما قالت .
تحركت هي ذاهبة بعيداً عنه لتأتي سهر بدلا منها وهي تنظر لأحمد بشك : "تقبلها بأول لقاء !" أستنكرت تجلس مكانها ليرتبك هو بينما يبتسم محاولا في إخفاء توتره : "هي قرأت لي الكف أيضا ، لذلك شكرتها بذلك سهر" تمتم بجدية وكأنه لا يكذب ، ولكن تلك الغبية أقتنعت تماما بكلامه : "وماذا قالت لك ؟" تبسمت بتلهف وهي ترتكز بمرفقيها علي الطاولة منتظرة رده عليها : "هي قالت بأنني سأمر بالكثير في حياتي وسأكون مضغوطا للغاية ، لكن بوجود شخص ما بجواري سأكون بخير تماما ، هو سيكون معي ولن يتركني لحظة سهر" أجاب بعمق وهو يضع يديه علي قلبه متنهداً بإرتياح عالما بأن ما قاله سيحدث حتما له ، لكن هي معه ولا بأس بشئ آخر .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romanceتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...