• PART TWENTY SIX | يـوم جـديـد | •

139 55 94
                                    

SAHAR P.O.V :

ر

عب أول يوم لي في الثانوية وتوتر أعصابي الذي لا أستطيع منعه‍ أو حتي إيقافه‍ بالإضافة إلي كثرة تفكيري في كيف ستبدو الثانوية من الخارج ! وكيف سيكون النظام بها ! وهذه‍ الأشياء السخيفة بالنسبة لي كالتي ستذهب لتري زوجها أول مرة قبل الزفاف .

تسللت خيوط أشعة الشمس الذهبية إلي غرفتي لتبدأ في نشر نورها بجميع أرجاء الغرفة جاعلة منها حقل ذهبي ملون .
شعرت بأحد ما يقوم بهزي لأتنهد بعمق قبل أن أفتح عيني ويقابلني وجه‍ لوك البشوش وهو يبتسم لي بإتساع .
هل أخبرتكم من قبل بأن لوك يمثل لي الكثير ! الكثير للغاية .. لدرجة أنني لا أستطيع كبح أبتسامتي المتسعة عندما تقع عيناي عليه‍ ، أنا أحسد أيما علي لوك حقاً .
أرتسمت أبتسامة بسيطة علي شفتاي لأنهض وأنا أفرك عيني بقوة كي تعتاد عيني علي ضوء الغرفة .

"صباح الخير يا قمري" نبس بطفولية وهو يعبث بشعري ويبعثره‍ بفوضوية .
"صباح الخير يا صغيري" أبتسمت له‍ بكسل قليلـاً لينظر لي وهو يرفع إحدي حاحبيه‍ وينزل الأخر .
"صغيرك يكبرك بعشرة سنين. صحيح أمي !" تحدث مستنكراً وأنهي كلـامه‍ بسخرية لأقهقه‍ عليه‍ .
"أسفة" تمتمت بهدوء ليبتسم لي مجدداً .
"هيا أنهضي كي لا تتأخري وسأنتظرك أنا بالخارج" حذرني لوك بجدية لأومأ له‍ وأنهض من علي السرير لأرتدي خف المنزل .

دلفت إلي الحمام المرفق بالغرفة وملـأت حوض الاستحمام بالماء الساخن ثم بدأت بخلع ثيابي وجلست في الحوض بإسترخاء لأسمع صوت باب الغرفة يقفل يعلن بأن لوك قد خرج .
مرت ربع ساعة وأنا علي نفس الوضعية لأنهض وأنا أجفف جسدي سريعاً وأخرج بالمنشفة علي جسدي .
أرتديت الملـابس الخاصة بالثانوية والتي عبارة عن بنطال أسود ضيق وتي شيرت أسود ضيق أيضاً بنصف أكمام .
سمعت صوت طرقات خافتة علي الباب ومن ثم دخول أحدهم والذي أتضح بأنه‍ لوك حينما دلف إلي الغرفة .

"نصف ساعة لتتجهزي .. بالإضافة إلي أنكِ لم تجففي شعرك بطريقة صحيحة" قال لوك بعبوس وهو ينظر لي بجدية لأقوس شفتاي بقلة حيلة .
"لا أستطيع تجفيفه‍ لولي" صارحته‍ متنهدة بيأس ليقترب مني بعدما دلف إلي الحمام وأحضر المنشفة .
"أستديري يا طفلة" تنهد مبتسماً نصف أبتسامة لأستدير له‍ جاعلة من ظهري ضد صدره‍ .

وضع المنشفة علي رأسي وقام بلفها حوله‍ ثم بدأ بتجفيف شعري برفق لأنه‍ يعلم بأنني أتأوه‍ بطريقة مستمرة ... هذه‍ ليست أول مرة يجفف فيها لوك شعري ؛ فعندما يكون هنا في المنزل يقوم بتجفيف شعري كلما تتيح له‍ الفرصة أو إن صح المعني فالفرصة تتاح له‍ يومياً .

"أنتيهت يا عزيزتي" أطلق تنهيدة طويلة وهو يبعد المنشفة عني .
"أجلسِ علي السرير كي أمشط لكِ شعرك" أمرني بجدية وهو يتجه‍ نحو طاولة ما في الغرفة كي يحضر الفرشاة الخاصة بالشعر من عليها .
"حسناً" رددت بصوت خافت وأنا أطلس علي السرير لأشعر به‍ يجلس خلفي ويبدأ في تمشيط شعري برفق .
"أنظري لي كي أجدل شعرك" أمرني مرة أخري لألتفت له‍ بينما هو بدأ بتجديل شعري في الناحية اليمني .
"هيا أرتدي سترتك" قالها بحزم وهو ينهض بعدما قام بتجديل شعري جانباً .
"لا أريد أن أرتديها اليوم" نفيت برأسي وأنا أتجه‍ للخارج .
"ما الذي قلته‍ ؟" أوقفني وهو يتساءل بحدة لأضرب بقدمي في الأرض بسخط .
"لا أريدها لوك" تحدثت نافية بعبوس ليومأ برأسه‍ نافياً .
"الجو سيصبح أكثر برودة في نفس الوقت الذي ستعودي فيه‍ إلي المنزل ، وأنا لا أريدك أن تمرضي في أول يوم لكِ" برر بمنطقية وهو يضع أكمام الجاكيت في يدي .
"حسناً" قلت بحزن وأنا أمسك حقيبة الظهر خاصتي ليأخذها مني .
"لا تحزني" قرص وجنتي بلطف لأتأوه‍ بطفولية .
"أحبك" نبست بفرح وأنا أحتضنه‍ ليقهقه‍ وهو يبادلني .
"هيا سريعاً ؛ لأن هناك من في إنتظارك بالأسفل" رفع حاحبيه‍ وأنزلهما سريعاً في حماس لأصفق أنا بيدي .
"هيا إذاً" قلت بعفوية وأنا أركض بإتجاه‍ الأسفل بينما لوك يحمل حقيبتي الظهرية وينزل خلفي بخطي ثابتة .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن