SAHAR P.O.V :
ر
عب أول يوم لي في الثانوية وتوتر أعصابي الذي لا أستطيع منعه أو حتي إيقافه بالإضافة إلي كثرة تفكيري في كيف ستبدو الثانوية من الخارج ! وكيف سيكون النظام بها ! وهذه الأشياء السخيفة بالنسبة لي كالتي ستذهب لتري زوجها أول مرة قبل الزفاف .
تسللت خيوط أشعة الشمس الذهبية إلي غرفتي لتبدأ في نشر نورها بجميع أرجاء الغرفة جاعلة منها حقل ذهبي ملون .
شعرت بأحد ما يقوم بهزي لأتنهد بعمق قبل أن أفتح عيني ويقابلني وجه لوك البشوش وهو يبتسم لي بإتساع .
هل أخبرتكم من قبل بأن لوك يمثل لي الكثير ! الكثير للغاية .. لدرجة أنني لا أستطيع كبح أبتسامتي المتسعة عندما تقع عيناي عليه ، أنا أحسد أيما علي لوك حقاً .
أرتسمت أبتسامة بسيطة علي شفتاي لأنهض وأنا أفرك عيني بقوة كي تعتاد عيني علي ضوء الغرفة ."صباح الخير يا قمري" نبس بطفولية وهو يعبث بشعري ويبعثره بفوضوية .
"صباح الخير يا صغيري" أبتسمت له بكسل قليلـاً لينظر لي وهو يرفع إحدي حاحبيه وينزل الأخر .
"صغيرك يكبرك بعشرة سنين. صحيح أمي !" تحدث مستنكراً وأنهي كلـامه بسخرية لأقهقه عليه .
"أسفة" تمتمت بهدوء ليبتسم لي مجدداً .
"هيا أنهضي كي لا تتأخري وسأنتظرك أنا بالخارج" حذرني لوك بجدية لأومأ له وأنهض من علي السرير لأرتدي خف المنزل .دلفت إلي الحمام المرفق بالغرفة وملـأت حوض الاستحمام بالماء الساخن ثم بدأت بخلع ثيابي وجلست في الحوض بإسترخاء لأسمع صوت باب الغرفة يقفل يعلن بأن لوك قد خرج .
مرت ربع ساعة وأنا علي نفس الوضعية لأنهض وأنا أجفف جسدي سريعاً وأخرج بالمنشفة علي جسدي .
أرتديت الملـابس الخاصة بالثانوية والتي عبارة عن بنطال أسود ضيق وتي شيرت أسود ضيق أيضاً بنصف أكمام .
سمعت صوت طرقات خافتة علي الباب ومن ثم دخول أحدهم والذي أتضح بأنه لوك حينما دلف إلي الغرفة ."نصف ساعة لتتجهزي .. بالإضافة إلي أنكِ لم تجففي شعرك بطريقة صحيحة" قال لوك بعبوس وهو ينظر لي بجدية لأقوس شفتاي بقلة حيلة .
"لا أستطيع تجفيفه لولي" صارحته متنهدة بيأس ليقترب مني بعدما دلف إلي الحمام وأحضر المنشفة .
"أستديري يا طفلة" تنهد مبتسماً نصف أبتسامة لأستدير له جاعلة من ظهري ضد صدره .وضع المنشفة علي رأسي وقام بلفها حوله ثم بدأ بتجفيف شعري برفق لأنه يعلم بأنني أتأوه بطريقة مستمرة ... هذه ليست أول مرة يجفف فيها لوك شعري ؛ فعندما يكون هنا في المنزل يقوم بتجفيف شعري كلما تتيح له الفرصة أو إن صح المعني فالفرصة تتاح له يومياً .
"أنتيهت يا عزيزتي" أطلق تنهيدة طويلة وهو يبعد المنشفة عني .
"أجلسِ علي السرير كي أمشط لكِ شعرك" أمرني بجدية وهو يتجه نحو طاولة ما في الغرفة كي يحضر الفرشاة الخاصة بالشعر من عليها .
"حسناً" رددت بصوت خافت وأنا أطلس علي السرير لأشعر به يجلس خلفي ويبدأ في تمشيط شعري برفق .
"أنظري لي كي أجدل شعرك" أمرني مرة أخري لألتفت له بينما هو بدأ بتجديل شعري في الناحية اليمني .
"هيا أرتدي سترتك" قالها بحزم وهو ينهض بعدما قام بتجديل شعري جانباً .
"لا أريد أن أرتديها اليوم" نفيت برأسي وأنا أتجه للخارج .
"ما الذي قلته ؟" أوقفني وهو يتساءل بحدة لأضرب بقدمي في الأرض بسخط .
"لا أريدها لوك" تحدثت نافية بعبوس ليومأ برأسه نافياً .
"الجو سيصبح أكثر برودة في نفس الوقت الذي ستعودي فيه إلي المنزل ، وأنا لا أريدك أن تمرضي في أول يوم لكِ" برر بمنطقية وهو يضع أكمام الجاكيت في يدي .
"حسناً" قلت بحزن وأنا أمسك حقيبة الظهر خاصتي ليأخذها مني .
"لا تحزني" قرص وجنتي بلطف لأتأوه بطفولية .
"أحبك" نبست بفرح وأنا أحتضنه ليقهقه وهو يبادلني .
"هيا سريعاً ؛ لأن هناك من في إنتظارك بالأسفل" رفع حاحبيه وأنزلهما سريعاً في حماس لأصفق أنا بيدي .
"هيا إذاً" قلت بعفوية وأنا أركض بإتجاه الأسفل بينما لوك يحمل حقيبتي الظهرية وينزل خلفي بخطي ثابتة .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Roman d'amourتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...