WRITER P.O.V :
لم تذهب ديلايلا إلي قصر مالِك كما كان من المفترض أن يكون ؛ وبالطبع حدث ذلك لأن سهر تحايلت عليها بأن تبيت هي بالغرفة التي تجاور غرفتها ، حيث أنها مخصصة للضيوف ، بينما أحمد سيبيت مع سهر بالغرفة خاصتها .
أستنكرت ديلايلا ذلك في بادئ الأمر ثم بعدها نفضت الأمر من عقلها لأن سهر هي زوجة أحمد المستقبلية كما تعتقد هي وهو وجميع من يعرف بعلاقة أحمد وسهر السابقة .
المهم ، هو أنه عندما كانت ديلايلا بالمطبخ مع أحمد وسهر بينما تسب بعمر ، أنتهي الأمر بسهر تمثل أنها تشعر بالتوعك كي تشتت إنتباههم عن ما يفعلونه من شتائم وصراع بالجمل لن ينتهي ؛ لأنها أدركت بأن أحمد لن يصمت بعد الآن علي ردود عمر ، فبالتالي ستشتعل حربا كلامية بينهما .
أما الآن وهو الأهم مما سبق ، سهر تجلس مع ديلايلا منذ ساعات عدة بينما يتبادلان أطراف الحديث حول حياة سهر السابقة وعن بعض مغامرات أحمد وهو صغير ، وبالتأكيد تجنبت حديثها عن أنه هو نفسه المبهم الذي كانت تحبه سهر بالسابق .
"تعلمين ، أنتِ وبني أفضل شخصان بهذه العائلات" صرحت ديلايلا بجدية وهي تربع قدميها علي الفراش ، أمام سهر التي أبتسمت لها بحياء ، لكنها لاحظت شيئاً ما في كلام ديلايلا ، حيث أنها لا تنادي أحمد باسمه بتاتاً ، بل دوما عندما تتحدث عنه أو معه تقول 'بني' ، وكأنه قطعة منها حقيقة وليست هي مربيته وحسب .
"أنتِ لطيفة دي" هتفت سهر بلطف وهي تبتسم بتوسع لديلايلا التي أمسكت بيديها وتمعنت النظر بها قليلاً ، جاعلة من سهر تعلم بأنها ستقول شيئاً جدياً يتحتم عليها الإنصات له جيداً .
"تعلمين بالتأكيد بأن الشجار بين بني وذلك العاهر ليس سهلاً ، صحيح ؟" تساءلت ديلايلا بفضول لتحرك سهر رأسها نافية ، هي كل ما تعرفه هو أن عمر كان دوما ما ينعت أحمد بذي العضوين أو حتي المخنث ، وهذا بالتأكيد لن يجعل علاقتهما تسوء بهذه الدرجة .
"أنظري ، سأخبركِ" تحدثت ديلايلا بجدية لتعتدل بجلستها وتكاد تتحدث لولا جملة سهر التي أوقفتها : "ماذا لو أنزعج أحمد منكِ بسبب إخباركِ لي !" ضيقت عينيها بشك ، هي تخشي بأن يكون أحمد من الناس الذين إذا صرحوا بشيئاً لشخص ما وهو أفشاه ، ينقطعون عن إخبار أي شخص بما يحدث في حياتهم بتاتاً بعد هذا الموقف .
"سينزعج لو أخبرتكِ أنتِ !" أستنكرت ديلايلا ساخرة لتعقد سهر حاجبيها بعدم فهم لما قالته ، ما الذي تقصده ديلايلا ؟ هذا ما يجول في ذهنها لمعرفته وحسب ، ليس شيئاً آخر .
"ذلك العاهر ، أعني عمر ، عندما كان صغيراً ومازال يتغوط في حفاضته ، دوما ما كان يفتعل المشاكل والمقالب رغم أنه الأكبر ومن المفترض أن يكون عاقلاً لا عاهراً ، لكن لا ، هو كان تافهاً بمعني الكلمة عكس بني الحكيم والرزين الذي لم يفتعل مشكلة مع أي أحد حتي الآن" بدأت ديلايلا حديثها وهي تنظر لسهر التي أبتسمت تلقائيا عندما جاءت سيرة أحمد بالموضوع ، بعيداً عن الجملة التي قالتها ديلايلا في البداية وكانت ستنفحر ضحكاً بسببها ، لكنها تماسكت لتبدو جدية بالأمر أكثر ، بينما ديلايلا تنهدت قليلاً ثم تابعت بنفس جديتها رغم سخريتها علي عمر في كل جملة : "كان الفساء ذلك .." أنفجرت سهر ضاحكة قبلما تكمل ديلايلا حديثها جاعلة منها تحدق في ضحكاها لثواني ، هي فقط كانت تبدو مثالية كما وصفها أحمد لديلايلا في الصباح ؛ لأنه عندما نهض باكراً وجلس معها كل ذلك الوقت ، قد كان يحكي لها عن سهر وكيف أنها مثالية بالنسبة له ، هي رأت شغفاً واضحاً في عيناه التي تلمع كلما تحدث عنها ، ولكنها تشهد مثاليتها هذه بعينيها الآن وسهر تضحك أمامها .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Любовные романыتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...
