• PART THREE | رسـالـة ومـسـاعـدة | •

168 71 8
                                    

SAHAR POV :

في بلـادنا خمسون قاعدة للحب ؛ بأولها : كن صادقاً ، وباقيها : تعلم كيف تنساه‍ لو خذلك .
وقد كان جدي صادقا مع جدتي ؛ لذلك هي لم تستخدم جدتي ما تبقي كي تنسي حبها لہ .

"كنتِ جميلة بحد يمكنني من تأليف معزوفة موسيقية ، ولم تكن يدي قد عزفت من قبلكِ نهائيا .
تركتكِ تثرثرين بجانبي لوقت كبير بأشياء لـا تهمني وربما بأشياء لست محبا لها بالـأساس ، ولكني عشقت كيف كنتِ تسردين ما هو ليس محبباً لي .
كنتِ بقعة بيضاء تستحق شغفي بأكملہ في عالم ملون بالـأسود ، حيث كان عالمي كذلك .
كنتِ جميلة للغاية لدرجة بأنہ لم يتمكن شخص ما بأن يصف جمالك وربما حتي يفهمہ .
كنتِ جميلة بهيئة مبالغ فيها وكأنكِ تعتذرين نيابة عن عالم مؤذي وغير مصدق ، حيث كان عالمي كذلك .
كنتِ جميلة لحد جعلني متأكد بأنكِ لستِ حقيقية ، بالوقت نفسہ لم يبدو لي شيئا حقيقيا غيرکِ .
كنتِ جميلة لحد يجعلني مبتسم عندما تقع عيناي عليكِ فيها ، وكأن عيني تصتدم بخاصتكِ لكرة لـا يسبقها شيئ .
كنتِ جميلة ولكن ليس كالفتيات .
كنتِ جميلة بسبب هيئة تفكريكِ ، كيف تلمع عينيكِ عندما تتحدثين عن شئ تحبينہ .
لم تكوني جميلة لسبب مؤقت ، كنتِ جميلة من عمق روحكِ ثم سأقسم بأن حبكِ فاق قلبي وفاقني .
M.B"
كانت جدتي تبتسم بإتساع وهي تنص علي رسالة قد كتبها جدي لها منذ زمن ، كانت عيناها تفيض بالدموع ، تمسحها تارة وتتركها تأخذ مكانها علي وجنتيها تارة ثانية .
قد تعبت نفسهما عشقاً مخلصاً لم يدمره‍ كثر مدة كهذه‍ ! هما حكاية مفضلة لي بين حكايات عاشقين مخلدة بالتاريخ .

"لما لم ينتهي حبكِ لجدي !" تساءلت بجدية شبكت يدي لصدري ، هو ميت منذ وقت كبير ، لما لم تنساه‍ حقاً !

"لـا نهايات للحب ، فالحب عندما ينتهي ، يعني بأنہ لم يكن حباً صغيرتي" ردت جدتي بعشق وهي تمسح دموعها ، لقد بللت وجنتيها لكثرتها ، سأجرب حب كحب جدي لجدتي يوماً ما !

نهضت جدتي كي تفرغ حقيبتها في نفس خزنتي ، ستبيت جدتي معي وبنفس غرفتي ، حلم مدهش بقائها معي .
وضبت معها حقيبتها ورتبنا غرفتي ، ثم وضعت جدتي رسالة جدي بخزنتي حيث توجد لوحاتي ورسوماتي .
هي خزنة ليست كبيرة للغاية لونها فضي مع لمسات بالـأسود ، يوجد في وجهتها لوحة كلوحة حاسوب ولكن بأرقام وحسب  .
لو رغبت بفتحها ، سأكتب رقم سري وهو عيد مولد جدتي من يوم وشهر ثم سأكتب سنة مولدي بجانبهم ، ذلك وحسب .

دق شخصاً باب غرفتي ، فوجهت عيني لجدتي ثم توجهت لفتحہ ، دورت مقبض بابي ، وها هو يأتي ياد علي مرىمي بصري .

"بابا يريدکِ بمكتبہ" هو تحدث من دون مقدمات ، بالـإضافة لذلك هو كان ينكس هامتہ .
قلبي بدء ينبض بشدة ، وتنفسي بات صعباً خروجہ ، شيئاً سيئاً قد حدث ولذلك ياد حزيناً وينكس هامتہ .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن