• PART TEN | قـفـزة | •

149 62 18
                                    

SAHAR .OV :

لا أعلم لما بررت له‍ كوني أحادث لوك بهذه‍ الطريقة ولكن ما أعلمه‍ هو أنني شعرت بالضيق عندما تبدلت ملـامحه‍ إلي الغضب .
أ

مسكت بيده‍ لا شعورياً ثم قلت جملتي تلك لأري ملـامحه‍ عادت طبيعية كما كانت منذ قليل فأبتسمت رغماً عني ولا أعلم لما ، فقط رؤيته‍ يبتسم لي جعلت من قلبي يبتسم قبل فمي .
أنتهيت من مكالمتي مع لوك ومن ثم أغلقت الهاتف ووضعته‍ في جيب بنطالي الخلفي لأجده‍ ينظر لي بهدوء .
"لما بررتي لي !" تساءل بنبرة جدية فأبتلعت ريقي بصعوبة ..ما الذي سأخبره‍ به‍ الآن .
"حـ حتي لا تظن بي سوءاً" قلت بتردد وأنا أخفض نظري كي لا تتقابل عيني مع خاصته‍ .
أقترب مني ووقف بين قدمي التي تتدلي من فوق الطاولة ثم رفع يده‍ ليمسك بذقني ويرفعها حتي تستقر عيناي علي خاصته‍ .
"لم ولن أفعل ذلك مطلقاً. أنا فقط الطريقة التتي تتحدثي بها غريبة بعض الشئ بالنسبة لسائق" قال مبرراً بنبرة مستغربة .
"إنه‍ ليس كأي سائق" قلت نافية ليعقد هو حاجبيه‍ .
"بمعني !" تساءل مستنكراً لأطلق تنهيدة من بين شفتاي .
"لوك يكبرني بعشرة سنين ... هو يعمل مع أبي في شركته‍ منذ ست سنين وفي يوم من الأيام حين كنت أنا بالثالثة من عمري كان هو بالثالثة عشر لكنه‍ كان عاقل في ذلك الوقت كفاية .. أخذني أبي معه‍ إلي الشركة لأن أمي ولينا ذهبتا للتسوق وأياد كان مع أصدقاءه‍ فلم يرد أن يتركني وحيدة بالمنزل .
كان علي أبي أن يدخل إلي أجتماع طارئ مع أب لوك عندما وصلنا إلي الشركة ؛ لذلك أخبر لوك الذي أتي مع أبيه‍ بحكم التجربة بأن يعتني بي جيداً ولا يتركني بمفردي حتي ينتهي الإجتماع .
دخل أبي الأجتماع وظللت أنا جالسة مستمتعة مع لوك طول ذلك الوقت ، فقد ذهب لوك وأبتاع لي المثلجات بنكهتي المفضلة كما فعلت أنت ومن ثم جعلني ألعب علي هاتفه‍ وبعدها أخبرني عن قصة حبه‍ مع ميا صديقة طفولته‍ وكيف تركها وأتي مع أبيه‍ بسبب العمل لكنه‍ كان يتحدث معها يومياً .
تحدث معي كثيراً حتي شعرت أنا بالنعاس فقام بخلع جاكيته‍ وأعطاني أياه‍ حتي لا أشعر بالبرد ومن ثم قام بوضع رأسي علي قدمه‍ وبدأ بالعبث في شعري حتي نمت ولم أشعر بشئ بعدها .
ومنذ ذلك الوقت وأنا أذهب مع أبي للشركة حين يخبرني بأن لوك سيأتي وفي النهاية أصبح لوك سائقي الخاص" شرحت له‍ وأنا أتذكر ذلك وأبتسم علي لطافة لوك في ذلك الوقت معي حتي الآن .
"هل تحبيه‍ لهذه‍ الدرجة !" تساءل بجدية وهو ينظر نحوي .
"بالتأكيد أحبه‍ ... قبل أن ألتقي بك بشهر .." تحدثت متذكرة ذلك اليوم فوجدته‍ ينصت لي بإهتمام .
"كان جسدي ساخن لدرجة أن كان بإمكان أمي أن تطهو عليَّ في ذلك اليوم ... أستيقظت وأنا أتعرق وأصرخ بأسم أمي وأبي حتي أتيا لي سريعاً .
كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولا يوجد أي مشفي قريب من منزلنا .
كان أبي يمسك الهاتف ولم يلـاحظ بأنه‍ قام بالضغط علي أتصال بلوك ، ترك الهاتف بقلة حيلة وأمي تبكي لأنها لا تستطيع فعل شئ .
وبعد ربع ساعة كان لوك معي بالغرفة .. تفاجأ الجميع بالأمر حتي أنا ولكنه‍ أخبرنا كيف علم وغضب من أبي كثيراً لأنه‍ لم يخبره‍ بأمر مرضي بحكم كونه‍ طبيب ولكنه‍ فضل أن يكون سائقي .
ظل معي يغير لي الكمادة كل خمس دقائق وجعل من أبي وأمي أن يذهبا إلي النوم وعدم القلق لأنه‍ معي ثم غفي وهو يمسك يدي بقوة بين قبضته‍ وينام عليها بينما جسده‍ يتدلي علي الأرض .
وفورما نهضت بتثاقل نهض مسرعاً وساعدني ثم قام بتوبيخي دون التوقف لنصف ساعة علي أنني لم ألجأ له‍ بينما هو يلجأ لي في كل مشاكله‍ .
كان متعباً ورغم ذلك لم يرتاح في منزله‍ بل ظل معي وقام بإصالي إلي مكان تدريب البيانو خاصتي ولم يرحل بل جلس معي في القاعة وأنا أتدرب بين الجميع وظل يهتف لي بأن عزفي كان ساحراً حتي وصلنا للمنزل" أنهيت كلـامي مبتسمة لأجده‍ يبتسم لي .
"لما تبتسم !" تساءلت مستغربة .
"لما تبتسمي أنتِ !" تساءل في المقابل .
"لأنني أتذكر لوك" بررت .
"وأنا أبتسم علي أبتسامتك لتذكرك لوك" برر بجدية وهو ينظر لي لننفجر ضاحكان في نفس الوقت .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن