• PART FORTY ONE | ضـرب مـبـرح | •

241 56 19
                                    

WRITER P.O.V :
ج

ملة صغيرة ستودي بحياتها إلي الجحيم السابع ، حيث سينقلب كل شئ معها رأساً علي عقب مؤدياً إلي حدوث أشياء لم ترغب بأن تمر بها يوماً ما ... والشعور بأحاسيس لم تتوقع أنها ستشعر بها بسبب شخصاً ما في حياتها .
صعدت إلي السيارة بجانبه‍ بعدما أنتهت المسابقة ، حيث اليوم كان مخصصاً فقط لعقد مسابقة السباحة ؛ لذلك لم يأتي إسلـام ولينا ورينا ... لكن أحمد أتي من أجلها كي يكون بجانبها في كل شئ ويري نظرة السعادة في عينيها بعدما تستلم جائزتها الأولي من مسابقة السباحة .
وبالفعل هي في قمة سعادتها الأن وتتمتم بكلمات الأغاني التي تأتي علي بالها من كثرة فرحتها التي تشعر بها في هذه‍ اللحظة الأن وبسببه‍ هو فقط .
كان يختلس النظر لها من بين كل دقيقة ويعود بنظره‍ مرة أخري إلي الطريق بينما هي كانت مبتسمة طول الوقت وهي تشاهد المارة من زجاج النافذة .
رفعت يديها وبالتحديد سبابتها ثم بدأت في الرسم علي زجاج النافذة وهي تدقق النظر بتركيز كأنها ترسم لوحة فنية مهمة ، فعقد حاجبيه‍ مستغرباً وتأمل ملـامحها الهادئة مع الطريقة التي كانت تعض بها علي شفتيها بتوتر ، بالإضافة أنها كانت تخرج لسانها وتضعه‍ علي شفتيها العلوية ؛ كي تتقن ما تفعله‍ -كما حللها هو في عقله‍- .

توقفت السيارة وأخيراً بعد مرور نصف ساعة من الصمت بينهم مسببة صوت أحتكاك عجلـات السيارة بالأرض فتنهدت هي بتوتر بالغ خالجها في هذه‍ اللحظة دون معرفة السبب المحدد خلفه‍ .. أو ربما قلبها يشعر بأن هناك شيئاً سيئاً ينتظرها عند دخولها إلي المنزل ، لكنها في النهاية تغلبت عليه‍ سريعاً عندما وجهت نظرها نحو أحمد ورأته‍ يبتسم لها بجانبية مرسلـاً الطمأنينة في نفسها .
هدأت ضربات قلبها التي تسارعت في لحظاتها الأخيرة ثم ترجلت من السيارة مغمضة عينيها بقوة في محاولة لتهدئة أنفاسها الغير منتظمة .
ترجل هو الأخر من السيارة ثم أغلق الباب خلفه‍ بإحكام وتوجه‍ حيث تقف هي وتنظر للبيت بعدم أرتياح .
أمسك كلتا يديها بين قبضتيه‍ وجعلها تلتفت له‍ بعدما كانت تنظر لمنزلها فنظرت له‍ مترقبة ما الذي سيقوله‍ .

"ما الذي كنتِ ترسمينه‍ علي زجاج نافذتي وجعلك تركزين فيه‍ بهذه‍ الطريقة ؟" بادر أحمد بالحديث مخيباً كل توقعاتها في أنه‍ سوف يسأل عن سبب توترها ، لكنه‍ يريد تشتيت فكرها ويجعلها تنسي توترها بالحديث معه‍ في أشياء تافهة .
"ولما لا تتأكد بنفسك إن أردت !" سألته‍ في المقابل بتحاذق ليرفع كلتا حاحبيه‍ متعجباً من نبرتها ولكنه‍ أخفي ذلك بسخريته‍ منها قائلـاً : "وكيف سأري ما رسمتِ علي زجاجي الشفاف يا معتوهة !" .
"أولاً لا تنعتني بالمعتوهة لأنك أنت المعتوه‍ وليس أنا سيد مالِك الصغير" رفعت سبابته‍ وهي تشير بالرقم '1' بينما تتحدث بجدية ثم رفعت وسطاها مشيرة للرقم '2' وتابعت بجدية ساخرة : "ثانياً ... هل حقاً كنت متفوق وتكون الأول دوماً ولا تعلم بأنك إذ وجهت بخار من فمك نحو الزجاج سيقوم بإظهار اللمسات الموضوعة عليه‍ !" .
"كان يمكنك أن تقوليها بطريقة أفضل من السخرية ها" قلب عينيه‍ عنها بتملل ثم أنحني ليفتح باب سيارته‍ ، نفث بخار فمه‍ نحو النافذة لتتكون أمامه‍ الكلمة التي كتبتها هي منذ قليل .
عقد حاجبيه‍ بعدم فهم ووجه‍ نظره‍ نحوها سريعاً ليجدها تضع كلتا يديه‍ا في جيوب بنطالها الأمامية وتضم شفتيها وتصفر بطفولية .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن