WRITER P.O.V :
يجلس تشارلي في غرفته مكوباً وجهه بين يديه يبكي بصمت وضعف ، لا يعرف كيف خرجت كلمات كهذه من فمه ! هو فقد تحكمه في لسانه رغماً عنه ! هو كان يؤذي نفسه بدلاً عن ليليان ، هو من شعر بأن ما خرج من فمه له هو وليس هي .
كيف سيبتعد عنها ويتركها تحيا مع مالِك بسلام بعيدً عنه ! كيف سينهي مشاعره نحوها ويمضي قدماً في حياته من دون ما يعود للصفر من جديد كلما وقعت عينيه عليها ! كيف سيجلس معها ويمنع قلبه من نبضه لأنها من تسبب له ذلك ! كثير من كيف هو لا يعلم كيف سيفعله .
دلف كلارك لغرفة ولده بعدما قالت له ليليان عم حدث بينهما ، هو كان ينوي علي تعنيفه لنعت شقيقته بالعاهرة ، ولكنه صدم لرؤية ولده يبكي كذلك .
تقدم منه بترو شديد وجثي علي ركبتيه مقابله ، وضع يديه علي كتف تشارلي ليمسح هو عينيه بعنف كي لا يعرف بدموعه شخص ما غيره ، رفع هامته عالياً ليحدق بكلارك مع عينين ذبلت تدريجياً من بكائه ، سيخبره بأن فتاة هي من سببت بإنهيار ولده كذلك !
"لما تبكي تشارلي !" سأله كلارك بإهتمام ، ليشيح تشارلي بعينيه بعيدً عنه وهو يتمتم بتزيف : "ليس لشيئ ، هناك شيئاً ما بعيني" هو كذب كذبة غبية وكلارك علم بذلك ، فتبسم وهو ينهض كي يحلس بجانبه علي حافة سريره ، ضرب كلارك ركبة تشارلي بخفة ليعقد تشارلي حاجبيه بإستنكار وهو يحدق بأبيه : "تبكي بسبب فتاة ! سأحزر من هي" نبس كلارك بإستنتاج ثم نهي كلامه يخمن بشك مزيف : "سهر صحيح !" حدق تشارلي بأرجاء غرفته كاملة ما عدي عيني كلارك ليتنهد هو بإقتناع ، حتماً سهر هي سبب بكاء تشارلي ! دفاعه عنها ضد ليليان كان دليلاً بازغاً كالشمس علي حبها ، غبي من ينكر بأن تشارلي لا يحب سهر .
"هي تحبك !" عاد كلارك يهتف متسائلاً ، ليعبس وجه تشارلي عندما تذكر بأنها لا تبادله ولا تعلم حتي ما هي مشاعره تجاهها : "لا ، هي حتي لا تعلم بأنني عاشق خفي لها ولتفاصيلها ، هي لا تبادلني بالأساس" تبسم تشارلي بألم وهو يعود بضهره للخلف وينام علي سريره بنعاس وبسمته لم تفارق شفتيه نهائياً ، جعد كلارك حاجبيه لفكرة بأن ولديه يعانيان في حب شخصان لا يعلما عن ما في قلبي كلاً من تشارلي وليليان .
وكأن ربه يعاقبه علي ما فعله في حياته ، لذلك لا يجعله مرتاحاً حتي بوجود ولديه سليمان حوله ، هما يتألمان بسبب شخص يجاهد كلارك بأن يدمره ، وهو رغماً عنه عائلته تنتقم لفعلة كلارك من دون ما يعلم .
كيف سيوفر قلباً قوياً لولديه وهما ليس لديهما من يكون بجانبهما ويعتني بهما ، لما هما منحوسان كذلك ! لما ليس لديهما من يركض خلفهما متمنياً رضي قلبهما !
خرج كلارك من غرفة تشارلي يتنهد بحسرة ، لا يعلم ما يفعله وليس لديه بيديه شيئ غير تنازله عن مبتغاه ، لربما يرضي ربه عنه ولا يعاقبه في ولديه ، لربما يصبح لديهما حياة جديدة بعيدة تماماً عن ما يسمي بالوجع ، يصبح لديهما حياة نقية وليست سيئة كالتي يعيشانها حالياً بسبب تصرفاته هو وليس غيره ، هو حتماً قرر بأنه لن يتابع في ما يفعله من سوء ، سيتخلي عن كبريائه وجشعه ويدمرهما قبلما يقوما هما بتدمير عائلته وسحقها ، معنوياً ويليها مادياً .
-
• بعد يومان .
هو كان موجود بغرفته غالقاً علي نفسه بابه جيدً كي لا يعكر صفوه شخص ما ، يجلس علي سريره وتجلس معه ذكرياته معها من تعانقه دوماً ولا تفارقه حتي في غيابها ، وجهه شاحب للغاية وهالات بالأسود تحت عينيه مبرزة عن كم هو بات ضعيفاً لا قوة له من دونها ، جسده بات هزيلاً هشاً لا يصمد ولو لدقيقة ويهوي للأرض من جديد كمحرك سيارة نفذ وقوده ، هي كانت وقوده وقد باتت غير مرئية لعينيه منذ ما يزيد عن مائة وخمسون ساعة .
تنهد بخيبة يمسك بصورتها بين يديه ، وشبح بسمته مرتسم علي ثغره لوقوع عينيه علي فمها وهو يبتسم بتوسع شديد ، ملامحها تجعله خاضعاً لها بمشاعره وبجسده وحتي بأحاسيسه ، هو يخشي فقدها بعدما عادت لبين يديه من جديد ، وما يحدث معه حالياً جعله يتذكر ما حدث معه بالماضي ، حينما كان مجبرً ومرغماً لأن يتركها ، حينها قد بعد عنها لسنين عدة جعلت من قلبيهما مهشم رغم صغرهما .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romanceتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...
