WRITER P.O.V :
لم يدرك أحمد بتاتاً بأنه غرق في النوم رغماً عنه بينما يتأمل ملامحها منذ الأمس إلا عندما رن منبه هاتفه بصوته المزعج معلناً عن موعد أستيقاظهما ، تمللت سهر في نومتها مغلقة عينيها بقوة وهي تقبض علي قبضة يديها لعلها تستعيد نشاطها الذي فقدته أثناء فترة نومها التي أستمرت لثماني ساعات متواصلة ، بينما أحمد فقط تهكمت ملامحه ولم يتحرك من علي الفراش إنشاً واحداً حتي ، حاولت سهر التملص من قبضة أحمد المحكمة حول خصرها ولكنها لم تستطيع فعل ذلك بتاتاً ، فقوته وهو نائم تفوق قوتها بكثير ؛ لذلك سلكت الطريق الأقصر وهزته بيديها اليسري كي يستيقظ .
"أحمد" تمتمت بصوتها الناعس وهي توكزه بذراعيها لعله يستيقط بينما تتثائب هي بكسل ، لكن لا حياة لمن تنادي ، هو نائم بعمق ولم يبالي حتي بصوتها الذي أخترق مسامع أذنه ، تمللت في جلستها وهي توكزه مرة أخري متمنية أستيقاظه ، لكن أيضاً لم يجدي هذا نفعاً فأعتدلت في نومتها بجانبه مرة أخري بقلة حيلة وأخذت تحدق به وهو نائم علي وضعيته التي لم يغيريها منذ أن أستيقظت هي .
تقلبت علي جانبها الأيمن كي تكون مقابلة له وتسنح لها الفرصة في التحديق بوجهه كما تشاء بما أنه نائم لن يعلم ماذا ستفعل أو كم من الوقت ستقضيه وهي تراقبه عن كثب ، ربما هذه هي فرصتها الوحيدة كي تتمكن من ملاحظة تفصايله التي لم تلاحظه من قبل عن قرب دون قيود أو خجل بأن يلاحظها ، لذلك أرتفعت يسارها بتردد شديد خالجها أثر ما تريد فعله وبقيت ترتعش بشكل ملحوظ حتي أستقرت أخيراً علي وجنتيه الناعمتين ، أبتسمت لا شعورياً منها وهي تمسح علي وجنته بيسارها بسبب الدغدغات التي شعرت بها في معدتها وكأن هناك سرب من الفراشات يلعب بداخلها ، لكن لم تدم تلك الإبتسامة الهادئة طويلاً بسبب خفق قلبها بقوة فجأة فورما تدفقت ذكريات حياتها السابقة إلي عقلها من جديد ، لقد تذكرت ما حدث معها في السابق بالتفصيل الملل ، وكأن الأحداث القديمة التي مرت بها تعود من جديد لتغزو حياتها الآن ، كلما ظنت بأنها نست ذلك المبهم وتنظر لأحمد ، عقلها لا يستطيع أن يمحو ذلك المبهم منه ، لقد رسخ في عقلها ويأبي الأبتعاد عنه مهما كلفه الأمر .
• للماضي •
- ١ من شهر مارس ( اللقاء الأول ) .
جالت بعينيها بين جميع غرف القصر بأكملها التي في نفس الدور الذي تقبع فيه ألا وهو الثاني ، بينما تقف علي باب غرفتها الخاصة بعد سماع صوت شجار أبويها المعتاد الذي دوي في جميع أرجاء القصر بأكمله مسبباً فزعها كعادة يومية أعتادت عليها منذ ما يقارب شهرين تقريباً ، كلاهما -أبويها- لا يعلمان ما الذي يفعلانه معها من ضيق وغضب وربما توتر نفسي أيضاً لكن بأسلوب غير مباشر .
هي لم تكمل نصف عقد بعد وتشعر بكم هذه المشاعر السلبية التي تجتاح نفسها منذ صغرها ، فما الذي ستشعر به إن كبرت وأصبحت بالغة كفاية لتعي ما حولها من تصرفات حانقة ومشاكل كثيرة وصعوبات تقابلها بين الدقيقة والأخري ؟ كيف ستجرؤ علي التحدث مع أحدهم وهي كانت تقضي وقتها بأكمله في غرفتها كي تبتعد عن صوت شجار كلاً من أبويها وتهرب بين كميات الورق المتناثرة علي أرضية غرفتها ، بعضها تحوي رسوماتها المبدعة والبعض الآخر يحوي ما تشعر به من كل شئ يدور حولها .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Любовные романыتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...
