• PART FORTY SIX | تـتـبـع | •

228 58 178
                                    

WRITER P.O.V :
ت

كونت غصة في حلقه‍ وـأخفض عينيه‍ بأسي شديد خالجه‍ في هذه‍ ـالوهلة ، لـا يعلم لما شعر بقلبه‍ ينقبض بضيق فورما قالت تلك ـالجملة رغم ـأنه‍ يجب ـأن يسعد بها ، هو سعيد للغاية بتلك ـالقلبة وليس نادماً علي ـأنه‍ بادلها بها نهائياً ، لكن هو يعلم بأنها عندما تستفيق من نومها لن تتذكر ـأي مما حدث بينهما ، وسيبقي قلبه‍ هو من يتحملــ ـإخفاء ذلك ـالسر ـإلي ـالـأبد ، فلربما هي لم ترد تقبيله‍ وفعلت ذلك لـأنها كانت شبه‍ مغيبة عن ـالوعي وذلك ما يجعله‍ حزين وبائس لتلك ـالدرجة .

"هييي ، ما بك حزين ـالـآن !" تساءلت بإندفاع وهي ترفع ذقنه‍ بيديها عندما وجدته‍ يحني رأسه‍ للـأسفلــ ولـا يقابلــ عينيها بخاصته‍ ثم تسارعت مدركة ـالـأمر وهي تقولــ بشك : "لم تريد مني ـأن ـأقبلك ، صحيح !" .
"بالتأكيد لـا سهر ، كلــ ما في ـالـأمر هو ـأنكِ لن تتذكري شيئاً مما حدث بيننا في ـالغد وـأيضاً ـأنتِ لم تكوني بوعيكِ عندما قبلتيني ولربما لم تكوني تريدي ذلك لكنه‍ حدث ، بينما ـأنا في كلــ مرة ستقع عيناي عليكِ سأتذكر شفتاكـِ وـالشعور ـالذي جعلتيني ـأجرب ـالشعور به‍ لـأولــ مرة في حياتي وـأنتِ لن تفهميني حينها ، لن تفهمي قلبي وما يشعر" برر ـأحمد بخفوت وعقلـانية وقلبه‍ ينبض في ـالثانية ـأكثر من معدله‍ ـالـأصلي فأبتسمت سهر بإتساع وهي تنحني وتضم نفسها له‍ ـأكثر معانقة رقبته‍ بكلتا يديها : "ـإذاً ذكرني ـأنت في ـالغد بأنني قبلتك" قالت بإهتمام ثم دفنت وجهها في عنقه‍ مستنشقة عِبقه‍ ـالذي ـأمتزج مع عرقه‍ ـالذي كان يتصبب منه‍ بسبب قربها ـالشديد منه‍ : "وهلــ تتخيلي بأن ردة فعلكِ ستكون عادية ـإن ـأخبرتكِ بأنني سرقت قبلتك ـالـأولي في ـالـأمس عندما كنا في ـالمنزلــ ؟ ثم ـألـا تتقززي من عرقي وـأنتِ تلتصقين بي يا مقرفة ـأبتعدي !" تساءلــ مندفعاً ببلـاهة في بدء ـالـأمر ثم تبدلت ملـامح وجهه‍ ـإلي ـالتقزز وهو يحاولــ ـإبعادها عنه‍ : "ـأولـاً بالتأكيد ستكون عادية وسأكون هادئة لـا تقلق ، في ـالـأساس ـأنا ـأثق بك للغاية وسأتقبلــ منك ـأي شئ حتي لو كان مريعاً ، ثم ثانياً ـأنا لـا ـأتقزز من عرقك وـأحبه‍ ـأكثر منك شخصياً" ردت عليه‍ بخفة ثم ضربت صدره‍ بيديها كنوع من ـالتذمر علي ما قالــ : "ـأيييووو ، ـأبتعدي ـأنا متقزز من نفسي في ـالـأساس" هتف بقرف وهو يتحركـ بغير ـأريحية لتقهقه‍ هي علي ردة فعله‍ تلك : "ششششش" قالتها بجدية وهي تضع سبابتها علي شفتيه‍ ثم ـأبتعدت قليلـاً عن عنقه‍ وـأقتربت بوجهها من وجهه‍ .

"ـأنا لـا ـأتقزز منك" همست بها بهدوء بجانب ـأذنه‍ ثم حكت وجهها بوجهه‍ ليبتسم هو كالـأبله‍ وهو يقربها منه‍ ـأكثر : "بأي لعنة ـأصبتيني !" تساءلــ وهو يدفن وجهه‍ في عنقها لتقهقه‍ هي عالياً ببلـاهة : "لـا ـأفهم عمَ تتحدث ، لكن بالـأساس ـأنا لـا ـأعرف شئ عن ـالسحر ـالـأسود وكيف يتم ؛ لذلك بالتأكيد لم ولن ـأصيبك بأي شئ سئ" بررت وهي ترفع كتفيها وتنزلهما سريعاً علـامة علي عدم معرفتها : "حمقاء ، لم يكن ذلك مقصدي" تمتم بتذمر عابس وهو يمرر ـأنامله‍ علي ضهرها لتنكمش سهر ملـامح وجهها ـأثر ـالرعشة ـالتي سرت في جميع خلـاياها بسببه‍ : "حليب" همس بشرود بجانب ـأذنها وأنامله‍ مستمرة في ـالتحركـ عليها فعقدت هي حاجبيها بعدم فهم : "ما هو ؟" تساءلت مستفهمة : "ـأنتِ" ـأجاب بإختصار ثم ـأردف بتوضيح : "بشرتكِ كالحليب ، بيضاء ناصعة ونقية" .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن