• PART FORTY NINE | هـري مـالـك | •

195 21 26
                                        

SAHAR P.O.V :
ت

دفقت تلك ـالذكريات ـاللعينة ـالتي كنت ـأعتقد بأنني نسيتها يوماً ـإلي عقلي مرة ـأخري ، ليس ذلك وحسب ، بلــ وبت ـأقارنها بكلــ شئ يحدث معي ومع ـأحمد بالـأخص ، تصرفاته‍ ووشومه‍ جعلتني ـأتذكر لقائين من ـأصلــ عشرون لقاء في نفس ـاليوم حتي لم تمر ساعتين كاملتين علي تذكري لـأولــ لقاء بيننا ، منذ زمنٍ بعيد وـأنا ـأحاولــ نسيانها وحتي ـأنني ـأخفيت كلــ شئ متعلق بها في مكان ـأعتقدت ـأيضاً بأنني سأنساها فيه‍ ولكن لـا ، لم ـأقدر علي ذلك بتاتاً .
حلقة ورود ـالتوليب ـالملونة وذلك ـالجيتار ـالذي كان سبباً ـأساسياً في رؤيته‍ ، كلتاهما يحتضنا قلبي ويحتويانه‍ بإنكساره‍ وـألمه‍ ، يضما جسدي بين ثناياهما ويجعلـاني غير قادرة علي ـالمضي قدماً .

مازلت ـأتذكر صوته‍ ـالصغير ـالذي يتردد في ـأذني حتي ـالـآن ، مازلت ـأحب تأتأته‍ عندما يأتي في باله‍ بأنه‍ قد يخسرني يوماً ونبتعد عن بعضنا في ـأي وقت ، مازلت ـأتذكر ملمس شفتاه‍ ـالذي جعلني فاقدة للوعي ولـا ـأشعر بشئ مما حولي سوي هو ، هو وحسب ، لقد ـألقي علي تعويذة جعلتني غارقة في حبه‍ حتي ـالـآن ، وربما لـا ، ـأنا لم ـأعد ـأعلم ما ـأشعر ، لقد ـأصبحت مشتتة وبشدة .
لم ـأتذكر ـأي شئ حدث مع ذلك ـالصغير ـالمبهم سوي ـالـآن ، عندما وقعت عيناي علي وشوم ـأحمد ، في ـالـأساس هو من جعلني لـا ـأفكر في ـأي شئ غيره‍ ، هو ـالـآخر يلقي علي تعويذة وقريباً ستجعلني غارقة بحبه‍ وـأنا لـا ـأريد ذلك .

لـا ـأريد ـأن ـأحبه‍ بكلــ ذرة حبٍ ـأمتلكها في قلبي ثم يهجرني كما ـالمبهم ، لـا ـأريد لقلبي ـأن ينكسر لفتات منثور لن يكون بإمكاني جمعه‍ كما فعلــ ـالمبهم معي ، لـا ـأريد من عيني ـأن تبكي يومياً علي شخص بالتأكيد نسي وجودي من ـالـأساس ، ـأنا لـا ـأريد وحسب .

شعرت بشحص ما يمسك يدي بحنو فعقدت حاجباي وـأنا ـأحولــ عيني ـإلي مكان يدي حيث تحتضنها يديه‍ ، يدي ـأحمد كالعادة ، رفعت عيناي نحوه‍ بتردد شديد ؛ لـأن عيناه‍ ـأصبحت تذكرني به‍ وبشدة ، كيف لم ـأنتبه‍ بأن كلـاهما ذهبي ـالعينان ، كم ـأن قدري غير منصف ! يجعلني ـأحب شخصاً بعينان ذهبية ، ثم ـأقابلــ غيره‍ بتاتاً بنفس لون ـالعينان ، تشِه‍ .

"ما بالكِ وبالــ ـالشرود ـاليوم سهر ؟" تسائلــ ـأحمد بهدوء شديد وكأنه‍ يتحدث بذلك ـالـأسلوب كي يجعلني ـأستكين وـأخبره‍ بما يسبح في عقلي ويجعلني شاردة للغاية ـاليوم ، ولكن كيف سأخبره‍ بأنه‍ هو ـالسبب في شرودي ذلك وليس غيره‍ ! : "لـا شئ ، ـأنا ـأريد ـالنوم وحسب" بررت متنهدة بعدم ـأرتياح وعيناي علي وشك ـالبكاء ـالـآن من ـأجلــ صغير مضي في حياته‍ بعيدً عني ولم يهتم بقلب منكسر تركه‍ خلفه‍ يتمني عودته‍ يوماً : "لقد ـأستفقنا من ـالنوم منذ ساعات قليلة ، وتريدي ـالنوم مرة ـأخري ـالـآن !" ـأستنكر ردي عليه‍ ، له‍ كلــ ـالحق لن ـألومه‍ ؛ لذلك ـأخفضت عيني من دون ـإجابه‍ ، ـأتألم ـالـآن .. وبشدة .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن