• PARY FORTY FOUR | لـيـلـة هـادئـة | •

286 55 30
                                    

WRITER P.O.V :
تجرعت لعاب حلقها بتوتر بادي بدي علي وجهها عندما هتف بتلك ـالجملة ـالتي ـأربكت جميع خلـايا جسدها وبشدة وجعلت من ضربات قلبها تخفق بقوة زيادة عن ـالحد ـالمسموح به‍ ، رفعت عينيها لذهبيتيه‍ علي ـأستحياء لتجده‍ كان يحدق بها من ـالـأساس قبلــ ـأن تقابلــ عينيه‍ وتشرد بهما لـ دقائق لم تدم لوقت كثير .
ـ

أعادت عينيها للـأرض مرة ـأخري ليتنهد هو مبتسماً بجانبية علي حيائها وتورد وجنتيها باللون ـالـأحمر وـالذي من ـالممكن ـأن يدوم لساعتين متتاليتين عندما يخرج ـالكلـام ـالمعسولــ من فاهه‍ .. فاهه‍ هو وليس غيره‍  ، هي بالـأساس لـا تبالي لما يلقي عليها من مدح وثناء من ـأقرب ـالـأشخاص ـإليها ، هي ـأصبحت تهتم لتعليقه‍ هو بها رغم تصرفاته‍ ـالعفوية تجاهها‍ في ـالفترة ـالـأخيرة ، لكنه‍ يحاولــ ـأن يكون علي سجيته‍ -ـالتي يفتقدها منذ دهور- معها هي ويتصرف معها كما يرغب ـأو ـإن صح ـالمعني .. كما يوجهه‍ قلبه‍ .

ـأبتعد عنها عدة ـإنشات قليلة سامحاً لها بأخذ نفسها ـالذي ـأنعدم تماماً عندما لعق رقبتها بهذه‍ ـالعفوية ـالغريبة وـالجديدة بالنسبة لها ، لكن ـالجدير بالذكر هو ـأنها لم تتقزز من فعلته‍ ـأو تتضايق رغم ـأنها ترفض وبشدة ـأن يلمسها شخص ما بهذه‍ ـالـأريحية ـالمبالغة جاعلـاً منها تتساءلــ في نفسها ـألف مرة لما سمحت له‍ بالتقرب منها لهذه‍ ـالدرجة ؟ وـالتي بالكاد تسمح لـأنفاسهما بالعبور ، وعلـاوة علي ذلك هي لم تضع بينهما حدود توقفه‍ عند حده‍ غير سامحة له‍ بالتجاوز ـأكثر من ذلك ، لكن هو غير جميع ـالفتيان وجميع ـالناس ـالموجودين في حياتها بالنسبة لها ، هو غاد يمتلك مكانة خاصة ومميزة في قلبها ، مع ـالعلم ـأنها لـا تعرف ـإلي ـأي مسمي تندرج علـاقتهما سوي ـأنها صنفته‍ في عقلها ـأنه‍ صديقها ـالمقرب متجاهلة ـالحرب ـالتي تدور بقلبها وتصرخ بأنه‍ لم ولن يكون صديقها نهائياً .

ـأخرج هاتفه‍ من جيبه‍ ـالخلفي لينقر عليه‍ ـأكثر من مرة وهو يقصد ـأحد ـالـأرقام ثم وضعه‍ علي ـأذنه‍ مترقباً ـالشخص ـالـأخر ـأن يجيب عليه‍ ، لم تمر دقيقة حتي كان صوت ـأباه‍ ـالرجولي ـالضخم قد تسللــ ـإلي مسامعه‍ مسبباً ـأبتسامة صغيرة ـأرتسمت علي ثغر ذلك ـالذي يوجه‍ عينيه‍ لـ ـالـأرض بخجلــ مما قد يلقيه‍ ـأبيه‍ من كلمات تحوي معني عليه‍ .

"لم تترقب حتي ننهي عيد ميلـادكـ وقد ذهبت بالفعلــ ، حتي لم يهديك ـأي منا هديتك يا ولد" عاتبه‍ ـأباه‍ بمرح متصنعاً ـالحزن ليقهقه‍ ـأحمد بينما يصرح وهو يحدق بها بتمعن : "لقد ـأخذت هديتي مسبقاً ـأبي ، لـا عليك" .
"تحدق بها ـالـآن صحيح !" تساءلــ ـأباه‍ بنبرة شبيهة باليقين فأومأ له‍ ـأحمد سريعاً وكأنه‍ ـأمامه‍ ليعض علي لسانه‍ ناسياً بينما يقول ببلـاهة : "لم ـأكن لـأفعلــ غير ذلك" .
"ـأشعر وكأنني ـأضعت عمري هباءً في تعلم ـالرومانسية وـأنا ـأتحدث معك يا مالِك" تمتم يوسف بنبرة ساخرة ليقهقه‍ ـأحمد برجولية كافية لجعلها توجه‍ جلــ تركيزها نحوه‍ وتتمعن به‍ بإهتمام شديد .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن