• PART SIXTY THREE | تـشـارلـي لـيـس بـشـريـر | •

43 9 19
                                    

WRITER P.O.V :
عدة صفعات خفيفة متتالية كانت ترتضم بوجهها في خفوت شديد وحرص من كونه سيؤذيها لو ضربها بشدة ؛ هو كان يقوم بذلك لعلها تستفيق من فقدها للوعي وتفتح عينيها من جديد ، يخشي لو يصيبها شيئ ما ويصبح بمفرده بعدما فكر لوهلة بأنه سيمحي ما حدث من سوء من عقلها ، قرر بأنه سيكون جيد معها ومع من يكرهه .
بالوقت نفسه كانت سهر تشعر بشيئ يرتضم بوجهها ، حاولت جاهدة بأن تفتح عينيها لأكثر من مرة ، ولكن قوتها خائرة بدرجة كبيرة للغاية ، تكاد تكون منعدمة بالأساس .

لكن بالنهاية هي صمدت وفتحت عينيها بروية ، ضوء خافت وبشدة ضرب بعينيها ، فجعلها تغلق عينيها مرتين وبالثالثة كانت معتادة عليه ، تنفس هو بإرتياح عندما صدمت زرقتيه برماديتيها ، حدق بها لدقائق من دون ما يشعر ، رغماً عنه ضعف لرؤيته لعينيها ، كم يتمني بأن يبقي محدقاً لعينيها دوماً ، ولكن هو لا يمتلك حق في ذلك ، هو عاجز وحسب .

"تشارلي !" خرج صوتها ضعيفاً مبحوحاً ومستعجاً ، تشارلي هنا وهو من قام بمساعدتها بعدما كان وقحاً معها ! ذلك عجيباً للغاية بالنسبة لسهر ، لم تمر عدة وهلات وكانت قد تذكرت ما حدث بينه وبين مالِك بالثانوية لأجلها ، مر ذلك علي عقلها كفيديو مكرر ، لما هو هنا ! فضولها سيقتلها رغم كونها غير قادرة علي فتح عينيها ثانياً .
"نعم تشارلي ، صدقيني سأساعدكِ ، فلتفتحي عينيكِ وتركزي معي ، لا تغلقيهما بتاتاً سهر ، من فضلكِ" همس مشجعاً لها ، بالتأكيد بعدما خرج من شروده بها لوقت ليس بقصير نهائياً ، هو لا يصدق بأنها معه ، ولكن هي معه بالإجبار وليس برغبتها ، كان سينتهي عالمه لو كانت ملكه ! قدر سيئ يتحكم به وبقلبه ، قدر سيئ وقعه في حب فتاة لن ينبض قلبها له يوماً ، ليس عدلاً بأن يحدث ذلك معه ، رغم كونه كالدمية لا يقوم بما يريد .

"جسدي يؤلمني" همست سهر بتوعك ، وكما سبق خرج صوتها ضعيفاً ويكاد يسمع ، تألم تشارلي لها وود لو كان هو مكانها كي لا تتألم هي ، صوت تنفسها شبه منعدم ، عينيها تغلق وتفتح بوهن شديد وكأنها مرغمة علي بقائهما مفتوحتان كي لا تفقد وعيها ، وعندها سيكون ذلك لوقت ليس معلوم وليس لعدة دقائق وحسب .
كوب تشارلي وجهها بين يديه برفق شديد ، ثم وضع هامتها بحذر علي فخذه كي لا تكون بالأرض ، هي كامت ممتنة لفعلته بحق ، ولكن جسدها كان بارد للغاية كما هي برودة ما حولها ، لم يعلم تشارلي كيف يساعدها سوي بالمسح علي وجهها ، ورغم شحوبه وذبوله ، هو كان جميلاً للغاية وملائكياً في عينيه ، عض تشارلي علي شفتيه مانعاً من نفسه مما كان سيقدم علي فعله ، تذكر بأنها ليست بوقت يسمح بذلك بتاتاً ، ولن يكون هناك وقت يسمح له بالتقرب منها زيادة عن ذلك ، بضع دقائق سيكون معها ثم سينتهي ذلك بلمح بصر .

قام بإبعاد خصلات شعرها عن وجهها بهدوء ، حيث كانت مبتلة من دمائها من تخرج من وجهها لكثرة جروحه وندباته وتلتصق بوجهها ، يوجد ندبة عريضة وعميقة علي جبينها ، وندبة ثانية ليست بهينة بجانب شفتيها ، وندبة ثالثة بالغة علي رقبتها ، كثير وكثير مع دماء تنهمر ولا تتوقف .
"فتحي عينيكِ سهر" همس تشارلي بأمر يضمها له كي يقوم بتدفئة جسدها ، وضعت يسارها علي كتفه رغماً عنها وتشبثت بقميصه بقوة خائرة ، شعر هو بتمسكها به ، فتبسم بألم وقلبه ينبض بشدة ، نفسه تسارع لقربها وجسده يحترق للمستها ، هي لها تأثير قوي عليه وعلي قلبه .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن