• PART THIRTEEN | شـهـاب | •

168 58 11
                                    

SAHAR POV :

منذ تلك اللحظة التي تطابقت فيها جملتي مع جملة أحمد في تلك اللعبة السخيفة التي جلبتها ڤيولا وأنا أشعر بالكثير من المشاعر التي لا تفسير لها .

ـالغضب : هو ما شعرت به‍ بسبب لعبة ليس لها قيمة قد أثارت في نفسي الكثير من المشاكل والأسئلة التي لا أجد لها إجابة وأظن بأنني لن أفعل .

ـالتعجب : هو ما شعرت به‍ تجاه‍ ڤيولا لأن أحمد يكره‍ الفتيات وبالتأكيد لن يفتح قلبه‍ لسخيفة مثلي تسعي جاهدة لتحقيق أحلـامها ولم تخض علـاقة حب من قبل .

ـالحيرة : هي ما شعرت بها عندما سألت نفسي إن كان أحمد مجرد صديق بالنسبة لي أم أكثر من ذلك ! وإن كان أكثر من ذلك فما هي منزلته‍ في قلبي !.

ـالغباء : هو ما شعرت به‍ لأنني أفكر في هذه‍ الأشياء التافهة وأوتر عقلي علي شئ ليس له‍ معني .

تقلبت علي الأرضية في خيمتي وأنا أتنهد للمرة المائة بعد الألف لأنني لا أستطيع النوم .
أنا أجلس هنا منذ ثلـاث ساعات ولا أشعر بأن جفوني تريد النوم مطلقاً .
نهضت بغضب لأنني أريد النوم ولكنني لا أستطيع ذلك ، فرغبتي لإستكشاف المكان تثير فضولي وتجعلني يقظة لمئة عام من الآن .

بدلت ملـابسي إلي بنطال أسود ضيق لكن مريح مع تي شيرت من دون أكمام باللون الأسود وجاكيت خفيف باللون الأسود ضيق لكن مريح من نفس قماش البنطال .
تركت شعري منسدلاً علي كتفاي وأخذت معي ربطة شعر إحتياطياً إن أحتجتها .
فتحت حقيبة السفر التي أعطاني أياها أحمد وأخرجت منها دفاتري الثلـاثة ومن ثم أخذت حقيبة ظهر أصغر قليلـاً تكفي لوضع دفاتري . أغلقت الحقيية جيداً ومن ثم دلفت إلي خارج الخيمة لألبي رغبتي في إستكشاف الغابة .

الهدوء هو ما يخيم علي المكان فالساعة الآن الخامسة فجراً والنهار يشق طريقه‍ نحو السماء .
بعض الخطوط الرفيعة التي تلونت باللون الأحمر تظهر في السماء معلنة أنه‍ تبقي فقط القليل من الوقت ليبزغ نور الشمس في الأرجاء .

الجميع يسكن خميته‍ بينما أنا البلهاء الوحيدة التي دفعها فضولها إلي الأستيقاظ .. عفواً بل فضلت عدم النوم علي التسكع وسط غابة من الممكن أن تختفي بين أشجارها الكثيفة والعالية ولا يهتم لإختفائها أي مخلوق علي وجه‍ الأرض .
أو ربما ينقض عليها وحش مفترس ويأكلها من شعرها إلي أخمص قدميها من دون أن يبالي بأنها تصرخ ... في النهاية إنه‍ وحش لا يمتلك مشاعر كـ قلب أحمد تماماً .
تحركت قليلـاً مبتعدة عن المكان الذي نمكث فيه‍ وتخطيت العديد من الأشجار لكني وضعت بعض العلـامات كي لا أضيع وسط كم الخضار الذي أنا محاصرة به‍ في هذه‍ اللحظة ... فأنا لست غبية علي أية حال .
طول الطريق وأنا أنير علي الأرض بهاتفي حتي لا أتعثر وأقع علي الأرض مثل الأطفال .
أنطفأ الهاتف فجأة وخطوت أنا خطوة بهذه‍ اللحظة لتتعركل قدماي وأكاد أقع لولا تلك اليد الضخمة التي ألتفت حول خصري وقربتني إليها .
تسارعت نبضاتي وثقلت أنفاسي لأكاد أصرخ بكل ما أوتيت من قوة بأنني في خطر لولا سبابته‍ التي وضعت علي شفتاي بهدوء كي تمنعني من أن أصرخ وصوته‍ الذي تسلل إلي مسامعي كأفضل الألحان التي أستمعت إليها في حياتي .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن