• PART FIFTY TWO | تـذكـار ونـجـمـتـان | •

127 10 14
                                    

WRITER P.O.V :
- ٢١ من شهر مارس ( اللقاء الخامس ) .
تتجول سهر في المتاجر منذ الصباح الباكر مع مارتن ، وبالتحديد منذ الساعة الثامنة صباحاً حتي الآن تفكر في ما الذي ستهديه‍ لوالدتها في عيد الأم اليوم ، ذهبت لأكثر من متجر لمتعلقات النساء من ملابس وإكسسوارات ومستحضرات التجميل ، لكن لم يعجبها أي شئ مما رأت ، فكسي اليأس ملامحها وجعلها تجلس وحدها علي إحدي المقاعد المتواجدة في المجمع التجاري تفكر في فكرة أخري لتفاجئ بها والدتها ؛ نظراً لأن مارتن ذهب ليبتاع شيئاً ما لوالدته‍ من أحد المتاجر القريبة منهما .
مرت أكثر من ربع ساعة عليها وهي علي نفس حالتها تلك لم تتغير ، حتي شعرت بشخص ما يجلس بجانبها ، لم تكترث للأمر كثيراً وبقت تحدق في نقطة وهمية علي الأرض كأنها تثير إهتمامها لدرجة جعلتها شاردة بها طوال هذه‍ المدة التي مرت ، لامس ظهر يديها المتموضع علي المقعد يد صغيرة جعلتها تنتفض من مكانها وتحدق في ذلك الشخص بخوف ، كانت ملامحها هلعة لدرجة لا توصف وقلبها وكأنه‍ كاد يسقط بين قدميها من كثرة توترها الذي شعرت به‍ في هذه‍ الثواني المعدودة التي سبقت معرفتها بهوية الشخص صاحب هذه‍ الفعلة الشنيعة بالنسبة لها .

"أنت !" هذا كان كل ما تفوهت به‍ سهر وهي تضع يمينها علي قلبها الذي كان يدق بشكل غير طبيعي يصارع في قوته‍ قرع الطبول : "ماذا بكِ ؟ هل رأيتِ عفريتاً !" أستنكر الصغير المبهم فعلتها ورفع إحدي حاجبيه‍ يحدق بها في سخرية ألتمستها سهر في نبرته‍ : "أنت أفظع من العفاريت" تهكمت سهر وهي تسير بحركة سريعة نحو متجر آخر وقعت عينيها عليها ، فلحق بها ذلك الصغير سريعاً : "أفتقدكِ" همس وهو يسير خلفها علي بعد خطوة قليلة ، لكنها كانت كافية لجعلها تسمعه‍ ، أبتسمت نصف أبتسامة وهي تحاول جاهدة أن لا يراها : "شكراً لك" تمتمت بعبوس زائف بينما تتجول في الممرات تبحث بعينيها عن شئ تحضره‍ لوالدتها : "أممم ، هل أصيح متغزلاً بكِ أمام الجميع أم ستلتفتِ حالاً وتعانقيني !" هددها بجدية وهو يتوقف عن التحرك فألتفتت هي له‍ تبتسم بإستفزاز : "لا أعانق من هو مجهول عني أيها المبهم" تحدثت بهدوء وبرود شديد ثم ألتفتت تتابع سيرها قبل أن يصيح الصغير المبهم في أرجاء المتجر قائلاً بتحدي : "لو وقعت عينا نيوتن علي خاصتكِ لمزق ورق جاذبيته‍ وترك العنان لسحر ألماستيكِ بالإنتشار في شتي أنحاء العالم" .

ألتفت جميع من كان يقف في المتجر يحدق فيه‍ بإنبهار شديد ما عدا سهر التي ألتفتت له‍ وهي تشتعل خجلاً من كلماته‍ ، أبتسم الصغير المبهم بإنتصار كونه‍ جعلها تصل لهذا الحد من الخجل وأصبح يقترب منها رويداً رويداً تحت نظرات الجميع التي تلاحقه‍ ، توقف أمامها واضعاً كلتا يديه‍ في جيوب بنطاله‍ الأسود بينما يحدق بها في تخدر .

"هل ستعانقيني الآن أم أكمل تغزل !" أستفهم بإستفزاز وهو يلاعب حاجبيه‍ في تحدي ثم أكمل سريعاً مانعاً أياها من التحدث : "أقسم ليس لدي مانع ، أنا أمتلك الكثير من الجمل التي ستجعلك تشتعلين خجلاً أكثر من تلك ، لقد كانت أبسط ما عندي يا كعكة التوت أنتِ" أقتربت منه‍ سريعاً وهي تعانقه‍ بكل ما أوتيت من قوة غير راغبة منه‍ بأن يجعلها تشتعل خجلاً هذه‍ المرة أيضاً : "هيا أخبريني كم أشتقتِ لي" أمرها وهو يبادلها العناق مقرباً أياها منه‍ بدرجة كبيرة ، فأبتسمت رغماً عنها وهي تهمس بحياء : "أشتقت لك حد الجحيم" .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن