• PART TWENTY FIVE | رسـائـلــ نـصـيـة | •

110 55 36
                                    

SAHAR POV :

مر يومان علي بسرعة للغاية لدرجة بأن حقاً لم يشعر عقلي بأنني قد مضيتهم بمفردي من دون بأن يكون مالِك معي دوماً ، فقد ضيعت وقتي في ترتيب حاجيات خاصة بالثانوية ، لـأن بالغد سيكون يوم مهم للغاية بالنسبة لي .
لم يتحدث فمي وجهاً لوجہ مع مالِك بتاتاً منذ مقابلتہ لي لـآخر مرة عند عودتنا ، وبمعني صحيح ، لم يجرؤ علي ذلك بتاتاً حتي لو بالهاتف ، تعلمون ، هو جديد بالنسبة لي وقضيت معہ غالب وقتي ؛ لذلك مترقبة منہ بأن يبدء هو حديثنا .
ولكن علي حسب تفكيري ، هو محاصر بحاجيات ثانوية كثيرة كونہ يكبرنا بعام ويجب عليہ بأن يتهيأ نفسياً لرؤية رفاقہ ومعلميہ ، وربما لـا يريد محادثتي وقد صرح لي برقمہ ذوقياً منہ كي لـا يحرجني ، لـا يهم حقاً .

صففت شعري ليكون كعكة مبعثرة لكي لـا يضايقني في نومي ثم توجهت نحو سريري بقدم منهكة للغاية ، وضعت جسدي عليہ برفق ثم عانقت وسادتي بكلتا يدي ، تمسكت بهاتفي وتصفحتہ قليلـاً لربما توجد رسالة منہ .

نقرت علي رقمه‍ لفترة كبيرة بتردد حتي بان لي مربع كتب عليہ بعث رسالة ، فبآخر مرة قد قام بمنحي رقمہ وسجلتہ علي هاتفي كما قلت مسبقاً ، رئتاي تستنشق نفساً عميقاً وكأنني سأحارب ، وليس سأقوم ببعث رسالة قصيرة لہ تحتوي علي كلمة مرحباً ربما .!
بالنهاية تنهدت مغلقة هاتفي ضاماه‍ لصدري بقلة حيلة ، ترددي فاز بأكبر شعور لي لليوم ؛ لذلك لم ولن سأبعث لہ شيئاً بتاتاً ، ليس لعدم رغبتي بذلك ولكن لحرجي وتوتري نحوه‍ وبشدة .

ساد صمت لدقائق حتي شعرت بهاتفي يهتز فجأة مع خروج نغمة قصيرة تعلن وصولي لرسالة ما ، فتحتہ سريعاً بعدما كنت سأغلقہ نهائياً لـأري :
)) 1 رسالة نصية جديدة من MY HAPPINESS ((
توسعت بسمتي بعدم تصديق ومن ثم خرج مني نفساً عميقاً لما علمت بأنني كنت قد حبستہ لوقت كبير للغاية سوي لتوي .

فتحت هاتفي بهدوء بينما عيناي تغمض تلقائياً في محاولة لتهدئة تنفسي لـأنہ تسارع وبشدة عندما علم بأنہ هو من بعث لي رسالة وليس غيره‍ .
نقرت علي شاشة هاتفي وبالتحديد رسالتہ لـأجد كا توقعت بالتأكيد بأن يرسلہ لي بعد مرور يومان دون حديث بيننا :

- | علمت مسبقاً بأنكِ ستتردي في بعث رسالة لي -يتنهد بيأس- |
عضضت علي شفتي بتوتر وعيني تبحلق بالرسالة وليس لدي علم بما سأجيب ولكنني سأجيب رغماً عني حتي لرغبتي في ذلك .
| ليس مثلما تفكر ولكنني فكرت بأنك لربما لديك ما تهتم لـأجلہ ؛ لذلك لم تبعث يدي لك رسالة -وجہ جرو صغير- |
- | سأسامحكِ لمرة وحسب ، لكن بالقادم ، فلتجعلي يديكِ تبعث لي رسالة دون تردد وتوتر ؛ لـأن لـا نية لدي بمسامحة صاحبتها بتاتاً |

تبسمت بتوسع شديد علي ما قالہ ، لقد جعلني سعيدة بدقيقة وحسب منذ تكلمنا ، مدهش مالِك ! حملقت بشاشة هاتفي قليلـاً ثم كتبت :
| حسناً سيد مالِك ، تأسفي لجلـالتك ويدي تعدک بأنها ستبعث لك بالقادم دون تردد ولن تتردد كما حدث باليوم ، لن يتكرر ما حدث -تنحني بملكية- |
- | لما تنفست وكأنني ملك يجلس في عرشہ لتوي ! -يبتسم بعدم تصديق- |

قهقهت عليہ بعلو ومن ثم رددت :
| لـا تنكر بأن ذلك قد حدث وحسب بسببي عزيزي |
- | لن يحدث ذلك بالتأكيد -يقلب عيناه‍ بفتور عنكِ- |
- | كلما تحدثت معكِ شعرت وكأنني سأملك عالم وليس مملكة وحسب -يحدق للـأرض بحياء- |

| هذه‍ تعتبر مغازلة ! وربما تصبح منحرفاً بعد منتصف ليلنا ! |
- | هي بالحقيقة مغازلة لـأن لساني يصبح منحرفاً في منتصف ليلنا .. وبمعني صحيح ليس كاذب ، لساني يكون منحرفاً دوماً |

| تعترف بكونك منحرفاً سيد مالِك -تحقق معك بجدية مزيفة- |
- | لست منحرفاً للغاية ؛ لـأنني لو كنت كذلك لقبلتلكِ تحت دموع سحاب ليلنا عندما رقصنا سوياً ، وكنت قد قلبت وضعي معكِ لصالحي عندما كنا في بالبيت بمفردنا وغيره‍ كثير عزيزتي ... لكنكِ بمنزلة رينا ولو كنت سأرضي عليكِ بأي شئ سئ فسأرضاه‍ علي رينا معكِ |

| لم يقصد لساني بأن يهينك ، يقسم بذلك |
- | بالتأكيد علمت ذلك ، ولكن لساني يوضح لكِ ما بالـأمر كي لـا تخافي عندما تكوني معي بأي مكان عام وحتي بمفردنا |

| ثقتي بك كبيرة للغاية ولـا يمكنك توقعها حتي |
- | صغيرتي لقد علمت بذلك ، حضرتي حاجياتك ؟ |

| بالتأكيد .. لقد نفذ مني يومان لتحضريها |
- | لـا بأس .. ستستمتعين هناک لـا تقلقي |

| لست قلقة بشأن حاجيات ولكنني متوترة للغاية كوني فتاة جديدة وغريبة ولـا يوجد هناک شخص تعودت عليہ غيرک ورينا |
- | ليس هناک لزوم للتوتر ، بالغد سأعرفكِ علي جميع من هناک ولن تكوني غريبة |

| لكونك جميلـاً للغاية .... شكر شديد مني لك |
- | هذه‍ تعتبر مغازلة ! وربما تصبحِ منحرفة بعد منتصف ليلنا ! |

| فتي سئ وتسرق جملي ولكنني سأجيب عليك سارقة جملك كما فعلت ؛ لذلك لست منحرفة لـأنني لو كنت كذلك لقمت بتقبيلك عندما كنا بمفردنا بالبيت عندما كانت ضربات قلبك سريعة للغاية بالـإضافة لعندما همست لي بشفتيك بجملة كتبتها في لوحتك يا وسيم |
- | تستخدمين سلـاحي ضدي ... فتاة ذكية للغاية |

| علمت مسبقاً بأنني ذكية بالتأكيد |
- | شعرت بالـإرهاق لعدك تكبرکِ علي |
| تبدو مرحاً وليست مغازلة |
- | مثلكِ وليست مغازلة |
- | ولكن لو سألتكِ عن شئ ستشعرين بالغضب ؟ |

| ماما لقب عائلتها يدعي بنصاري وهي سيلينا |
- | كيف علمتِ بأنني سأسألكِ عن ذلك ؟ |

| بالحقيقة منذ صرحت لك بالـأمر وعلمت بأنك تريد معرفة ذلك بالـإضافة لـأنك عندما سألتني لو كنت سأشعر بالغضب ، تأكدت بأنك ستسألني عن ماما |
- | لم يكن في نيتي مضايقتكِ سهر |

| لست متضايقة منك نهائياً ولن يحدث ذلك ، يمكنك بأن تسألي عن ما تريد |
- | حسناً ... متي تريدين رؤية سيدة سيلينا ؟ |
| عندما يكون بحوذتي شهادة عليا ؛ حتي تكون فخورة بي عند رؤيتي |
- | لـا تقلقي صغيرتي ... سترينها يوماً ما |

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن