SAHAR P.O.V :
ت
لك اللحظة التي حظيت بها بقربه عندما أدخلت الحقائب وجلست أمامه شعرت بأن قلبي بدأ يخفق لتوه .
ملـامحه الهادئة التي أظهرت مفاتنها عندما أقتربت منه أكثر كانت بمثابة أفضل منظر طبيعي رأيته في حياتي .
عندما فتح عيناه وتقابلت مع خاصتي .. أتضح لون عيناه الذهبية تحت ضوء القمر المنعكس عليها .
إنها تبدو كـ كوب من القهوة المحلـاة ببعض العسل والسكر وكل ما هو لذيذ .
ولكن ذلك التحدي اللعين الذي أخبرني به جعلني أشعر بالقلق والخوف قليلـاً .. أنا أثق به كثيراً ولكن نبرته لم تكن تمزح معي .
إن خيل له بأنه يستطيع أن يقبلني رغماً عني ؛ سأقتلع فكه من فمه وأجعله من دون أسنان كـ الكهول ."لا تفكر في أنك سـ تستطيع تقبيلي رغماً عني" نبست بحدة وأنا أنظر له بحنق .
"ومن أخبرك بأنني سأقبلك رغماً عنكِ !" تساءل مستنكراً وهو يرفع حافة شفتيه .
"ما الذي تقصده !" عقدت حاجباي بعدم فهم وأنا أقولها .
"ستبادليني لا تقلقي" هتف مبتسماً بسخافة وهو يبعثر شعري بيده .
"لن أفعل" قلت بجدية وأنا أدفعه بعيداً عني .
"أووه علي رسلكِ يا فتاة ؛ لن أقبلك الآن" نبس متأوهاً وهو يضحك بسخرية .
"إذاً متي !" تساءلت بقلق وأنا أكتف يدي إلي صدري .
"بعـ ..." كاد يكمل كلـامه لولا تدخل رينا ... أأخبرتكم من قبل بأنها لعينة .
"تقبلـان بعضكما في الخفاء صحيح !" قالت بخبث وهي تقف أمامنا ... اللعنة الملعونة علي رينا يوسف مالِك .
"لم أقبله" قلت بحزم وأنا أرمقها بجدية .
"إذاً هو فعل" قالت ببساطة وهي ترفع كتفيها وتنزلهما في حركة سريعة .
"لم يفعل أقسم لكِ" بررت بنبرة هادئة لتضحك هي بسخرية .
"لما أنت صامت ! أخبرها بأنك لم تفعل شئ" قلت بتوسل وأنا أمسك يده .
"ما الذي ستفعليه لي مقابل ذلك !" تساءل بخبث وهو يهمس في أذني .
"منحرف" همست بضيق ليبتسم هو بإتساع .
"سأخبرها بأنني قبلتك" قال بتهديد لأرمقه بسخط .
"أقسم بأنني سأريك" قلت بتوعد وأنا أوغزه في كتفه ليتصنع التأوه .
"رينا أنا لم ولن أقبلها ... لم أسمح لـ إسلـام بأن يقبلك وأنتما حبيبان فكيف سأقبلها وأنا لا يجمعني بها أي شئ سوي أنها صديقتي المقربة أو شقيقتي الصغري مثلك .
لذلك توقفي عن تلك الحماقات وإلا سيكون هناك عقاب شديد المرة القادمة" هتف بجدية وهو ينظر لرينا لتتسع عيناي بدهشة .
"أسفة سو" تمتمت رينا بأسف وهي تربت علي كتفي .
"لا عليكِ صغيرتي" قلت بلطف وأنا أبتسم لها .
"لست صغيرتك ... أنا أكبر منكِ بنصف عام" قالت بتحاذق وهي تدفعني للخلف .
"لا يهم" قلت بتملل لتمسك كتفاي فجأة بكلتا يديها .
"هيا ندخل إلي المنزل لأننا سنلعب جميعاً" قالت بنبرة مخيفة لأدفعها بغضب .
"أنتِ حمقاء" تذمرت لتقهقه هي بسخافة .
"هيا كي لا نتأخر" قالت بإندفاع وهي تدفعني بإتجاه المنزل .
"ألن تلعب معنا !" تساءلت بهدوء وأنا ألتفت له .
"أتريديني أن ألعب !" تساءل في المقابل لأومأ له سريعاً .
"قلبي سيتوقف في أي لحظة بسبب هذه اللحظة الرومانسية" قالت رينا بتمثيل لأنظر لها من دون ملـامح .
"أسفة أقسم" قالت بعفوية لأدخل المنزل من دون أن أعيرها أي أنتباه .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romanceتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...