• PART THIRTY FIVE | يـخـت | •

107 57 10
                                    

WRITER P.O.V :

بـعـد مـرور يـومـيـن ... يـوم ـالـثـلـاثـاء •
• ـالـسـاعـة ـالـثـامـنـة صـبـاحـاً ... عـلـي مـتـن ـالـيـخـت فـي عـرض ـالـبـحـر •
هدوء البحر ونسمات الرياح العليلة جعلت من شعر سهر يتطاير محلقاً إلي الخلف بينما تبتسم هي بهدوء مرتكزة بمرفقيها علي السور المطل علي الماء .
تشاهد موج البحر وهو يصتدم معاً مع بعض الخطوط التي تلونت باللون الأحمر في السماء منعكسة علي مياه‍ البحر الزرقاء لتشكل أفضل منظر طبيعي قد رأته‍ هي علي مدي حياتها .

تحركت مبتعدة عن السور الذي ظلت مرتكزة عليه‍ لفترة طويلة ثم صنعت طريقها نحو إحدي الطاولات الفارغة التي كتب عليها أسمها مسبقاً ؛ نظراً لأنها مشتركة في مسابقة الرسم التي قامت بجعلهم علي متن اليخت الأن كي يقومو بالرسم في مكان هادئ بعيداً عن الإزعاج والتوتر حتي تصبح رسمتهم أفضل .
جلست علي طاولتها تناغماً مع إطلـاق تنهيدة طويلة بينما أنحنت بمستوي جسدها قليلـاً كي تلتقط حقيبة الأشياء الخاصة بالرسم المنتمية لها التي كانت متموضعة علي الأرض مسبقاً .

أخرجت أشيائها وقامت بوضعها في نظام علي الطاولة ثم نظرت أمامعا كحركة عفوية لتقع عيناها عليه‍ دون سابق تحذير .
أرتسمت أبتسامة هادئة علي شفتيها وهي تتأمل ملـامحه‍ بتمعن وكأنها تحفظها عن ظهر قلب .
أخذت ورقة بيضاء فارغة ثم وضعت قلم الرصاص بين أصابعها وبدأت في النقش علي الورقة في خطوط رفيعة حتي أصبحت سميكة نوعاً ما .
كانت يديها تتحرك بسلـاسة وبخفة علي الورقة كما أنها لم ترفع نظرها من علي الورقة قط ، عينيها ترتكز علي حركة يديها بشدة وكأنها ترسم للمرة الأولي .

أطلقت نفساً عميقاً لم تعلم بأنها كانت تحبسه‍ منذ أن بدأت في الرسم ثم نظرت إلي الورقة مع إبتسامة متسعة زينت ثغرها .
أصبحت تحفظ ملـامحه‍ عن ظهر قلب ؛ لذلك لم ترفع رأسها له‍ وعلـاوة علي ذلك هي لك تخطئ في رسم أي شئ به‍ .. وكأنها كانت تتمرن لي رسمه‍ منذ وقتاً طويلـاً .

عينان مثل توهج أشعة الشمس الذهبية بل أفضل ، أنف متناسق مع وجهه‍ وبشرة قمحية ناعمة للغاية كالحرير ، فك حاد وأبتسامة ساخرة تظهر أسنان لؤلؤية ناصعة البياض ، وأخيراً وليس أخراً رموشه‍ الكثيفة والطويلة مع شعره‍ البني المتسرسل بطريقة مثالية بالنسبة لها .

هذه‍ هي كانت التفاصيل الصغيرة التي أستطاعت بها أن تقوم برسم أحمد منذ أول مرة حاولت فيها ومن دون أن تقوم بمحو أي خط قد خرج من يديها بطريقة غير صحيحة .
كررت فعلتها أكثر من مرة ولكن بطرق مختلفة ؛ حيث جعلت عينيه‍ في ورقة بمفردها أبرزت فيها تفاصيل جمال عينيه‍ الدقيقة التي رأتها أول مرة تخت ضوء الشمس .
وشفتيه‍ في ورقة أخري قد أوضحت مدي إثارتها وأنها تبدو كلوحة فنية منحوتة من قبل خالقه‍ ، عظمة الترقوة البارزة عنده‍ وأبتسامته‍ الهادئة التي أصبحت تعشقها في الفترة الأخيرة والفحرتين التي تتكون في وجنتيه‍ عندما يضحك ... لقد قامت برسم كل جزء من وجهه‍ في لوحة مخصصة كطريقة لإظهار مفاتن ملـامحه‍ الهادئة .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن