• PART SIXTY SIX | عـيـد مـولـد سـعـيـد | •

128 8 2
                                    

WRITER P.O.V :
توتر شديد بدي علي ملامح سهر من كانت ترتجف بخوف وقلق سكن قلبها بدقائق قليلة كتلك ، تشوشت رؤية عيناها عمَ حولها بعد ما وجدت كلماته تغلف ورق بيديها ، لما عاد من جديد وفتح جرحاً قديماً في قلبها لن يلتئم بسهولة معها بعدما حاولت عدة غلقه ! لما يبعث لها وهو يعلم بأنها لن تفكر به من جديد بعدما جرحها بتركه لها !
وما يزيد علي ذلك كله ، هو بأنها لا تعلم بأن مرسلها لم يكن سوي مالِك ، من تحبه ، هو نفسه من جرحها قديماً ، ولكن لم يكن بخياره ، هو كان مجبر علي تركها كما باتت هي مجبرة علي نسيانه .
تركت سهر رسالة مبهما تلك علي سريرها ، وقامت بتجميع خصلات شعرها علي جانب كتفها باليمين لتهدئ قليلاً ، وضعت يديها علي قلبها تستشعر نبضاته من هاجت وهي تشتم عبقه حولها ، ثم جلست علي حافة سريرها مكوبة وجهها بين يديها تتنهد بقوة ، لعلها تخرج ما تشعر به من وجع شديد بقلبها .

دق شخص ما باب غرفتها بترو ، فلم تكلف هي نفسها وترفع عينيها لتري هويته ، فتركته يذهب يا يدلف لغرفتها من دون سماحها بذلك ، رغم كونها كانت تتمني بأن يذهب ؛ لأنها لا تمتلك قدرة علي نقاشها مع من سيدلف لها حالياً .
لم تمر دقيقة وقد شعرت سهر بقدم شخص ما بغرفتها ، فسارعت بمسح دموعها من كانت تنهمر علي وجنتها بضعف بسبب تذكرها لما حدث معها عندما كانت برفقته في ثلاث شهور بالماضي ، وختمت ما تذكرته بيوم رحيله وتركها تبحث عنه يومياً بالكوخ لعله يكون هناك ، ولكنه خيب ما كانت تأمله بأسبوع وحسب .

"جميلتي" رفعت سهر وجهها بدون ملامح ، لتلتقي بوجه شقيقتها لينا من كانت تقف مقابلها وتبتسم لها بقلق علي هيئتها تلك ، فسهر قد صعدت لغرفتها من ربع ساعة وها هي تجلس بملابسها لم تغيرها بعد ؛ لذلك كان ذلك سبباً بيناً لتعرف لينا بأن سهر ليست بخير بتاتاً ، وعلاوة علي ذلك ، هو عينيها من كانت حافتهما بالأحمر دليلاً علي كونها كانت تبكي قبلما تأتي هي لها : "ما بكِ سهر ! لما حزنكِ بوقت كذلك !" جلست لينا بجانب سهر وضمتها لها سريعاً تمسد علي شعرها ، لتشعر بعدها بعدة وهلات قليلة بدموع سهر ترتضم بكتفها من دون شهقات ولا حتي صوت ، هي تبكي بألم يخالجها ولا تعلم سببه ، لما تبكي علي شخص تركها ولم يأبه بقلبها حتي ! لما تبكي وهي باتت تحب مالِك لا هو !

"مشتاقة لأمي للغاية لينا ، هي تركتني ولم تعود ثانياً لتكون معي بوقت ضعفي وحاجتي لها ، بابا صرح لي بأنها تزوجت وتعيش حياتها كما يحلو لها وقد نستنا تماماً ولم تعد تريد رؤيتنا من جديد لأنه بات لدها حياة خاصة ، لكنها لم تتزوج ، حدسي يحدثي بذلك لينا" بكت سهر بقوة وهي تتشبث في خصر لينا من بكت معها ؛ لأنها بالأساس تفتقد سيلينا كما تفتقدها سهر ، فكلاهما قد عانيا كثيرً للغاية وهما يتحملان قسوة جميع من حولهما علي كون سيلينا قد هربت ولم تكن تحب محمد ، هي فعلياً لم تكن تحب محمد ، ولكن هي لم تهرب ، محمد زوجها هو من سمح لها بذلك ، وذلك لا يجعلها عاهرة بتاتاً ، هم حمقي لقولهم ذلك في وجه فتياتها .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن