• PART FORTY TWO | تـعـلـيـم وتـهـويـدة | •

157 53 8
                                        

WRITER P.O.V :

ك

م الدهشة التي تشعر بها الأن وفي هذه‍ اللحظة بالتحديد لا تقدر بثمن ، تساؤلها يكمن في كيف تحول بهذه‍ السرعة وأعتلـاها في وهلة بينما يلعق بجانب شفتيها بعدم أهتمام لها من الأساس .
فمها مفتوح بعدم تصديق من قربه‍ منها بهذه‍ الطريقة التي جعلت صدرها يعلو ويهبط وأنفاسها تنعدم معه‍ نهائياً ، بينما هو كان يدقق النظر في ملـامحها وكأنه‍ يدرس ردة فعلها التي ستبديها فورما يبتعد عنها .

تصنع الغباء كما فعل قبل قليل ونظر نحو الباب وبعض من علـامات التفاجؤ المصطنعة أخذت ملـامحه‍ موطناً لها ، عقدت حاحبيها مستغربة ولفت وجهها حيث يفعل لتبتلع ريقها بخوف شديد وقلق بلغ أقصاه‍ في قلبها .
دفنت وجهها في تجويف عنقه‍ رغم ما فعله‍ قبل لحظات قليلة ، لكن ما الذي ستغعله‍ عندما تري من كان السبب في الجروح التي ستبيت علي جسدها لشهور وليس لأيام أو أسبوع حتي .
تفهم فعلتها تلك ونهض من عليها ثم حاوط خصرها بيده‍ اليسري وظل ينظر نحو أبيها بثبات شديد وعينيه‍ تبعث موجات غير مبشرة بالخير نهائياً نحوه‍ .

أمسك خصلـات شعرها التي تخفي وجهها عن أبيها بأنامله‍ ثم أبعدها خلف أذنها ليقترب منها ويهمس بشئ ما لها .
أبتسم لها أبتسامة جانبية عندما ضحكت علي ما قاله‍ ، ثم نهض متجهاً نحو أبيها الذي لم يتحرك إنشاً صغيراً من مكانه‍ حتي ، أغلق الباب ووقف أمامه‍ منتظراً منه‍ أن يتحدث لكنه‍ فقط أكتفي بالتحديق له‍ بصمت .
زفر أحمد بتملل وقلب عينيه‍ عنه‍ ثم أستند بمرفقه‍ علي مقبض الباب مرسلـاً شعور الغضب إلي أبيها .

"هل سنتحدث بصرياً لمدة طويلة ، أم أنك ستخبرني لما أتيت ؟" تساءل أحمد بجدية شديدة أثارت هيجان أنفاس محمد .
"أتيت لأري أبنتي ، ليس لك دخل وأبتعد من أمامي" أجابه‍ أباها بحنق وهو يدفعه‍ بعيداً عن الباب ، لكنه‍ لم يتحرك من مكانه‍ إنشاً صغيراً حتي .
"ألم تكن أبنتك عندما أبرحتها ضرباً بهذه‍ الطريقة العنيفة!" سخر منه‍ وهو ينظر نحوه‍ بعتاب ليتنهد الأخر بندم .
"أنا لم أتحكم بأعصابي أمامها وأردت أن أنتقم لما فعلت هي" همس بخفوت وهو ينكس رأسه‍ بحسرة .
"تنقتم منها لأنها حققت حلم من أحلـامها ! حقا ! هل تعتبر ما قلته‍ سبباً كافياً في أذيتها وضربها حتي فقدت الكثير من دمائها !" رفع إحدي حاجبيها مستنكراً مع ملـامح متجمدة وحنق بدي في نبرته‍ .
"أنت لن تفهم شئ نهائياً ، أبتعد كي أرها" نبس بحدة من بين أسنانه‍ ليهتف أحمد ببرود : "هي نائمة الأن" .
"لقد كانت مستيقظة عندما دخلت أول مرة" هتف محمد -أباها- بنفاذ صبر وتقدم منه‍ أكثر .
"حسناً لقد قلتها ، كانت مستيقظة ... بالإضافة إلي أنه‍ مر علي خروجنا من الغرفة دقيقتان ونصف بالتحديد ، إذاً هي نامت" نبس بهدوء وهو ينظر لساعة هاتفه‍ الذي أخرجه‍ من جيبه‍ الخلفي ليدفعه‍ الأخر بضيق ويدلف إلي غرفة أبنته‍ بهمجية غير أبهاً بذلك الذي رفع طرف شفتيه‍ بفتور .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن