• PART THIRTY EIGHT | دفـاع وفـرصـة | •

140 57 10
                                    

WRITER P.O.V :

ع

ندما تفوه‍ أحمد بهذه‍ الجملة قد ألجم لسان الجميع من الدهشة ومن بينهم سهر التي أتسعت عيناها من الصدمة ، أما تشارلي فقد أحمر وجهه‍ إلي الغضب الشديد وقبض علي يديه‍ بقوة محاولاً كبح غضبه‍ عن الظهور أمام الجميع وخاصتاً سهر التي منعته‍ أول مرة ، فأكتفي فقط بالنظر لأحمد بحقد شديد قد غمر قلبه‍ وقابله‍ أحمد بلـا مبالاة وملـامح باردة كالثليج .
رن الجرس في هذه‍ اللحظة معلناً نهاية صف الفيزياء ونهاية نظرة تشارلي القاتلة لأحمد فقام أحمد بلململة بعض الورق المتموضع علي مكتبه‍ ثم خرج من الصف بثبات بعد أن خطف نظرة سريعة نحو سهر التي أبتلعت ريقها بإرتباك شديد لا تعلم سببه‍ حتي .
دخل معلم التاريخ وكالعادة أنصتت له‍ سهر بإهتمام شديد وسط تلك المشاعر الغريبة التي غزت قلبها في هذه‍ اللحظة بدءاً من غضب أحمد عندما وضعت يدها علي تشارلي مروراً بغضبه‍ الثاني عندما قال تشارلي تلك الجملة التي جعلت منه‍ سخرية للجميع .

لملمت سهر دفاترها بشرود شديد بعدما رن الجرس وأخيراً حيث لم تكن تنتبه‍ كيف تضعهم مما أدي إلي سقوط أحد الدفاتر من بين يديها دون أن تنتبه‍ له‍ .
أخذت حقيبتها علي ظهرها وخطت إلي خارج الصف غير مبالية لتلك التي تناديها من الخلف مسببة لها الشعور بالقلق الشديد ، عندما كانت تسير في الممر المؤدي إلي الكافيتيريا شعرت بيد أحدهم توضع علي كتفها فتنهدت بتوتر حاولت إخفاءه‍ خلف نبرتها التي ستحتدد .
ألتفت له‍ بهدوء مع بعض الإرتياح ظناً منها أنه‍ أحمد لأنه‍ الوحيد الذي تسمح له‍ بلمسها ولكن أنقبض قلبها فجأة عندما وجدت تشارلي هو من يقف أمامها ، نفضضت نفسها سريعاً عنه‍ وأخذت شفتيها السفلية في عناق أسنانها كي يشعر تشارلي برجفتها أمامه‍ ويظن بأنها تهابه‍ فيستغل ذلك ويؤذيها بطريقة أو بأخري .
أرتسمت أبتسامة خافتة علي شفتي تشارلي وأبعد يديه‍ عنها كي يطمئنها ولو قليلـاً بأنه‍ لم ولن يؤذيها يوماً من وجهة نظره‍ ، لكن سهر لا تشعر بالأمان معه‍ مطلقاً أو إن صح المعني هي لا تشعر بالأمان سوي مع أحمد فقط .

"لقد نسيتي شيئاً علي الأرض" بادر تشارلي بالحديث بعدما كان الصمت هو سيد المكان لتعقد سهر حاجبيها بعدم فهم .
"دفترك" أردف تشارلي موضحاً وهو يمد يده‍ لتلك التي تقف أمامه‍ لتنطلق أوه‍ صغيرة من فمها كونها لم تأخذ بالها عندما أوقعته‍ .
"لم أره‍ ... شكراً لك" نبست بخفوت وهي تمد يدها كي تأخذه‍ ولكنه‍ أمسك يدها من أسفل الدفتر مما أدي إلي أتساع عين سهر .

حاولت سحب يدها من بين خاصته‍ أكثر من مرة لكن قبضته‍ كانت أقوي منها فتنهدت هي بعدم إرتياح بينما تشارلي أبتسم علي لمسه‍ ليديها وتمادي في تمرير يده‍ علي يديها .
لحظات قليلة مرت حتي دوي صوت الصفعة بين أرجاء الممر لتجفل سهر بعيناها بينما ترمش بعينيها أكثر من مرة بعدم تصديق أما الجميع شهق بذعر ، وجهت نظرها لمصدر الصفعة لتجده‍ أحمد فأقترب منه‍ سريعاً دون تفكير ورميت نفسها بين يديه‍ وكأنها تهرب من الجميع في عناقه‍ .
أخذت شهقاتها تتعالي بحرية بين يديه‍ وضمت نفسها إليه‍ أكثر بينما أحمد مسح علي شعرها برفق ثم أبعدها عنه‍ لينظر لذلك الذي يضع يديه‍ مكان الصفعة بغضب قد بلغ أقصاه‍ .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن