• PART TWELVE | مـخـيـم | •

214 61 18
                                        

SAHAR P.O.V :

لا أستطيع سماع أي شئ سوي صدي صوته‍ الذي يتردد في أذني منذ الليلة البارحة .
ش

عور الإرتياح الذي شعرت به‍ عندما حاوطتني يديه‍ ودفن وجهي في صدره‍ لا مثيل له‍ .
لأول مرة أتحدث مع أحد بهذه‍ الحرية ..!
لطالما كانت رينا هي الفتاة الوحيدة التي لا ألقي بالاً لكلـامي معها ؛ أتحدث معها كما شئت لأنني علي يقين بأنها ستفهمني حتي وإن كان حديثي معقداً. وها هو سيد مالِك المدلل يكسر هذه‍ القاعدة الآن .!

أسوء شئ قد أخترعته‍ البشرية هو المنبه‍ اللعين الذي يملـأ صوته‍ الأرجاء الآن .
أطفأت المنبه‍ بإبتسامة متسعة أرتسمت علي محياي عندما تذكرت أحمد وهو يغني لي كي أنام .. لم يفعل معي أحد هكذة من قبل .
لقد حقق لي ثلـاث أحلـام أو ربما أمنيات -لا أستطيع التفرقة بينهم- من دون أن يدري أنه‍ فعلها .
نهضت من مكاني ودخلت الحمام المرفق بالغرفة كي أقوم بفعل روتيني المعتاد ومن ثم أخذت حماماً بارداً كي يهدئ لي أعصابي .
لففت المنشفة حول جسدي وخرجت من الحمام ثم جففت شعري بمنشفة أخري جافة .
أخرجت بنطال وردي قصير وضيق حتي أسفل ركبتاي مع تي شيرت باللون الرمادي مرسوم عليه‍ قلب كبير بنفس لون البنطال بنصف أكمام .
أرتديتهم سريعاً وجدلت شعري جانباً مع ترك بعض الخصلـات التي تتدلي من الجانب الأيمن علي وجهي .
أخرجت دفتر أحلـامي ومن ثم فتحت أولي صفحاته‍ وبدأت بالبحث علي أمنتية القفز في الماء وأمنية تهويدة ما قبل النوم .
وجدتهما أخيراً ومن ثم قمت بوضع علـامة صغيرة تدل علي أنني حققت هاتان الأمنيتان بالإضافة إلي أنني بالطبع كتبت بجانبها السبب الرئيسي في تحقيقها وهو أحمد مالِك مرة أخري .
خرجت من الغرفة بعدما خبأت دفتر أحلـامي حتي لا يره‍ أحد لأجد المنزل بأكمله‍ هادئاً .. بالطبع الساعة السابعة صباحاً من سيستيقظ الآن سوي بلهاء مثلي ..!
نزلت الدرج وأنا أتنفس بإرتياح كوني سأقضي بعض الوقت من دون إزعاج وثرثرة سخيفة من أحدهم .
وصلت إلي غرفة المعيشة لتتدمر كل توقعاتي وتنهدم جميع أحلـامي التي لم يمر عليها سوي بضع لحظات قليلة فقط .
الجميع مستيقظ ويتبادلون الأحاديث بينما أنا أقف كالمزهرية لم يلـاحظ أحد وجودي .
أمسكت معدتي بأسف علي حالها بسبب أنني لم أتناول شئ منذ البارحة لأنني كنت نائمة ولم أستيقظ أو إن صح المعني لم يستطيع أحد إيقاظي !.

"أنا جائعة" صحت فجأة ليلتفت الجميع لي في نفس الوقت ووجوههم تحمل ملـامح الدهشة ؛ كأنني قلت شئ محرم لتوي .
"صباح الخير لكِ أيضاً" نبست رينا ساخرة لأقلب عيني بملل عنها ؛ لا أريد أن أعاقب مرة أخري بسببها وبسبب ما سأقوله‍ إن تكلمت معي الآن وأستمرت في السخرية مجدداً .
"الطعام في المطبخ لم نغير مكانه‍ بعد" تكلمت أمي بجدية لأحك خلف عنقي بحرج ... كنت حمقاء كفاية لأتفوه‍ بهذه‍ الكلمة .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن