• PART FORTY | تـدريـب وفـوز | •

156 55 29
                                    

WRITER P.O.V :

ن

ظر أحمد لرينا بنظرة قاتلة كانت من الممكن أن تخرسها للـأبد ، لكن بوجود أبيها وأمها تمادت في ثقتها وتقدمت من أحمد ووقفت بجانبه‍ متحاشية النظر إليه‍ بتكبر .
عقدت تاليا -أمهما- حاجبيها بعدم فهم لما قالت رينا أما يوسف -أبيهما- فقد أبتسم بتفهم عندما وجد وجنة أحمد تلونت باللون الأحمر وأخفض نظره‍ خجلـاً بينما يحك خلف عنقه‍ بحرج .

"ما الذي تقصديه‍ رينا ؟" تساءلت تاليا بإستفهام موجهة نظرتها إلي أبنتها لتجيب رينا بدون خوف متسائلة : "ألا تعلمين بأن أبنك مالِك الغامض والبارد يمكنه‍ الضحك والإبتسام أمي ؟" .
"بالتأكيد تمزحين ، هو لا يبتسم معنا حتي" قالتها تاليا بيأس من أبنها لتهتف رينا مقاطعة أياها بعفوية : "لا أمي ، هو يضحك ويبتسم ويقبل أيضاً ... لكن ليس معنا" .
"أصمتِ رينا وإلا سأقتلك بسكين حاد وساخن" همس أحمد بحدة من بين أسنانه‍ المرصوصة بنظام .
"لن أصمت ولن تقتلني حتي تشرح لي سبب تصرفاتك الغريبة مع سهر منذ أن سافرنا معاً إلي الرحلة" همست بطفولية بريئة بينما ترمش بعينيها أكثر من مرة ليزفر هو بتملل .
"لن أخبرك" قالها ببرود فأبتسمت هي بتوسع قائلة بنبرة مستفزة : "إذاً أنا لن أصمت" .
"أمي أحمد دوماً يعانق سهر في الثانوية وأي شخص يقترب منها يلعنه‍ ويحذره‍ بأنه‍ لو فعل ذلك مرة أخري لن يرحمه‍ ويخبره‍ بأنه‍ يمكنه‍ أن يطرده‍ خارج الثانوية بأكملها دون عناء مستغلـاً سلطته‍ ، بالإضافة إلي أن تلك الجروح السطحية التي رأيتيها علي وجهه‍ لم تكن مزح بين فتيان كما أخبرك ، بل هو قام بضرب تشارلي عندما لمس يد سهر بطريقة قذرة وصرخ وجه‍ السيد باركر صباحاً لأنه‍ لم يهتم لما فعله‍ تشارلي وأستهزأ بما حدث ، وعلـاوة علي ذلك هو قام بتقبيل جبين سهر عندما كنا في اليخت معاً ولقبها بجوهرتي أمام الجميع حتي المعلمين بأكملهم" هتفت رينا بذلك الكلـام بسرعة البرق غير سامحة لأي شخص بالتدخل بينما تاليا كانت غير مصدقة ما تقوله‍ رينا من أي شئ .
"هل حقاً ما تفوهت به‍ رينا صحيح ؟" تساءلت تاليا بفم مفتوح يكاد يلـامس الأرض بعد وقت قصير إن لم يكن لمسها بالفعل بينما تناظر أحمد بدهشة .
"أجل أمي" عاد لبروده‍ مجدداً لتقول رينا بخبث : "ستكون طريقتك أفضل لو تتحدث معنا مثلما تتحدث معها ، إتش" .
"ولإنكِ لستِ هي لن أتحدث مثلما أفعل معها رينا" قال أحمد بنفس نبرة رينا لتبوز هي شفتيها بعبوس .
"سأمنعك من رؤيتها حتي تتصرف معي بطريقة أفضل من تلك قليلـاً" كتفت يديها إلي صدرها قائلة بغضب مزيف .
"كيف حال إسلـام رينا ؟" رفع أحمد حاجبيه‍ قائلـاً بتوعد لتبتسم رينا ببلـاهة .
"بالتأكيد أنت تعلم بأنني لن أمنعك من رؤيتها ، ها !" قالتها سريعاً بخوف ليبتسم هو بإنتصار .
"سأذهب إلي غرفتي ، أريد النوم" قاطع محادثات أمه‍ وأبيه‍ الجانبية عندما تفوه‍ بهذه‍ الجملة بينما يدلف خارج المكتب متجهاً إلي غرفته‍ بخطي هادئة حتي كاد يدير مقبض الباب لولا الصوت الأنثوي الذي منعه‍ قائلـاً بأدب : "سيد مالِك" .
"هممم نورسين" همهم كإجابة عندما ألتفت لها لتمد هي يديها له‍ بكوب القهوة الذي طلبه‍ منذ قليل .
"لقد أخبرتني روز أنك طلبت مني أن أحضر لك كوب قهوة لمكتب أباك ولكني رأيتك تخرج متجهاً لغرفتك ؛ لذلك أتيت لك" نبست نورسين مبررة ليهز رأسه‍ متذكراً .
"حقاً لقد نسيت ، لكن شكراً لكِ" تحدث بهدوء ثم أخذ منها الكوب ودلف إلي غرفته‍ مغلقاً الباب خلفه‍ بإحكام .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن