• PART FORTY EIGHT | وفـاق وتـولـيـب | •

171 45 43
                                        

WRITER P.O.V :
ـأستفاقت من شرودها ـالذي ـأستمر لوقت كثير -لم تعرف قدره‍- علي صوته‍ ـالعميق وهو ينادي بأسمها ، في ـالحقيقة هو ينادي عليها منذ خمس دقائق متصلة ولكن هي لم تكن تستمع له‍ نهائياً بسبب تلك ـالذكري ـالقديمة ـالتي تدفقت ـإلي عقلها فجأة وهي لـا تريد تذكرها ـالـآن ، لقد مر علي تلك ـالذكري دهور كثيرة وقد ـأثرت علي نفسها لوقت كثير للغاية ، لكن وبكلمة منه‍ -ـأحمد- وحسب ، جعلتها تتذكر جميع ـالمشاهد ـالتي مرت بها مع ذلك ـالصغير ـالذي كان يسبقها في ـالعمر ببضع شهور قليلة .
تنهدت بعمق وخيبة ـأملــ في نفس ـالوقت بينما تخفض مستوي وجهها بضيق ـإلي ـالـأسفلــ تحت عينيه‍ ـالتي تتمعن ـالتحديق بها في تركيز مبالغ به‍ ، شئ ما في قلبه‍ جعله‍ يبتسم رغماً عنه‍ ولـا يعلم لما هو متأكد مما يشعر به‍ ـالـآن ، ولكنه‍ يعتقد ـأيضاً بأن ما كانت شاردة به‍ هو شئ يخصه‍ هو وليس غيره‍ ، وربما لـا ، هو ليس متأكد من ذلك .

"لما تشردين لوقتٍ كثير ـاليوم ؟" محي ـالصمت ـالذي خيم علي ـالمكان بينهما لترفع هي عينيها نحوه‍ بتردد بينما ترسم ـأبتسامة متصنعة علي شفتيها لربما تخفي ضيقها ـالذي بدي فجأة علي ملـامحها ـالمنزعجة : "لـا ليس كذلك ، ـأنا تذكرت شئ ما وحسب" بررت بغباء وهي تحك في مؤخرة عنقها بتوتر ليومأ هو بعدم ـإقتناع ، لقد فهم بأنها لـا ترغب بالتحدث عم شردت به‍ ـأو ـإن صح ـالمعني ، عم تذكرت منذ دقائق قليلة ؛ لذلك لم يسألها مرة ـأخري وفضلــ ـأن يصمت بدلـاً من ـالتحدث ، لكن ما ـأكد له‍ ما كان يفكر به‍ هو تلك ـالجملة ـالتي تفوهت بها بنبرة خافتة بعض ـالشئ وهي تحاولــ تزييف حماسها نحوه‍ : "ـأريني باقي وشومك وـأنسي ما حدث" .

ـأوما لها بقلة حيلة ثم حركـ يديه‍ ـاليمني نحو فخذ يده‍ ـالـأيسر وقام بنزع ـالجلد ـالصناعي عنه‍ بحذر كما ـالمرة ـالسابقة ، لكن هذه‍ ـالمرة لم تكن هي مندهشة بلــ بالعكس كانت تصفر بلحن معين رسمته‍ في مخليتها ريثما ينتهي هو مما يفعله‍ وـأيضاً كي تلهي نفسها عن ـالتفكير في ذلك ـالصغير ـالمبهم لها حتي ـالـآن ، دقائق قليلة للغاية مرت عليهما حتي ـأنتهي هو مما يفعله‍ لتقع عينيها هذه‍ ـالمرة علي فخذ يديه‍ ـالذي يحتوي علي ـألماسة موشومة بدقة عالية وكأنها ثلـاثية ـالـأبعاد بينما كتب ـأعلـاها بنفس مهارة ـالـألماسة GRISE ـأي رمادية باللغة ـالفرنسية ، ـأبتسمت بتوسع وهي تحدق بها في ـإنبهار شديد وعيون لـامعة من شدة جمالها .

"لما وشمت ـألماسة وـأخترت ـاللون ـالرمادي وـاللغة ـالفرنسية بالتحديد ؟" تساءلت بنفس موحد ليرفع هو حاجبيه‍ مستغرباً من سرعتها ـالشديدة تلك : "ـأولـاً : وشمت ـألماسة لـأنه‍ لـا يوجد ـأنقي من ـالـألماس وـأغلي منه‍ ، ثانياً ـأخترت ـاللون ـالرمادي لـأنه‍ لون ـالـألماس وهو لوني ـالمفضلــ ـأيضاً ، ثم ثالثاً لـأنني ـأحب فرنسا وـأحب لكنتها" ـأجاب وهو يرفع ـإصبع من ـأصابعه‍ كلما ـأنتقلــ علي سؤـالـاً ـآخر من ـأسئلتها لتبتسم هي بتوسع شديد : "يييي ، ـأنا ـأحب ـالـألماس وـالرمادي وـاللغة ـالفرنسية ، ـأنت مذهلــ صِدقاً" هتفت بفرح وهي تضم كلتا قبضتيها ـإلي ـأسفلــ ذقنها وتميلــ بوجهها ـإلي ـاليمين قليلـاً : "مجنونة" تمتم بها من بين قهقهته‍ ـالعالية علي حماستها تلك فتوردت وجنتيها بحياء شديد وهي تخفض عينيها : "لـا تتذمر وـأريني ـالباقي ، هيا" عبست بوجهها وهي تتذمر كالصغار بينما تأمره‍ بحدة فضيق عينيه‍ لها بتوعد لتبتلع ريقها بصعوبة وتخفض عينيها سريعاً بينما تعض علي شفتيها بتوتر : "تأمرينني ها !" نبس بهدوء متساءلــ وهو يقترب منها تدريجياً بقدميه‍ فأرتجفت ـأوصالها وهي تعود للخلف كلما تقدم منها ـإنشاً حتي ـأصتدمت في ـالسيارة لتزفر بإنزعاج شديد : "ثم ـألم ـأخبركـ بأن لـا تسألي عن معني ـالوشوم ـالتي سأريكِ ـأياها ؟" تابع متساءلـاً وهو يعانق خصرها بيده‍ ـاليسري بينما يجذبها نحوه‍ بقوة مما ـأدي ـإلي ـأن تصدم هي بوجهها في صدره‍ ـالعاري مسبباً ـألم جبينها : "سأمرر ـالسابقة ، لكن ـأتعلمين ما هي عاقبة من يأمرني ؟" همس متساءلـاً بإستفهام بجانب ـأذنها كفحيح ـالـأفعي لينعقد لسانها وهي غير قادرة علي ـالتفوه‍ بحرفٍ في حضرته‍ ، فقامت بخفض مستوي وجهها ـالذي تضربه‍ ـأنفاسه‍ ـالساخنة ليبتسم هو بجانبية علي توترها ورعشتها بين يديه‍ : "لن ـأريكِ باقي ـالوشوم يا خجولة" تحدث بصوت هادئ نسبياً في بدء ـالـأمر ولكنه‍ صاح في ـآخر جملته‍ مسبباً جفلتها وذعرها من نبرته‍ ـالمرتفعة تلك ، شرع هو في ـالضحك علي ملـامح وجهها ـالهلعة بينما يضع يديه‍ علي معدته‍ من شدة ـالضحك بعدما ـأبتعد عنها وهو غير منتبهاً لعينيها ـالتي ـأخذت فرصتها في ـالتحديق به‍ كما يحلو لها ، ـأبتسمت برقة معتادة منها علي غمازتيه‍ ـالتي تنحفر علي كلتا وجنتيه‍ بينما وجهه‍ ـالذي تلون باللون ـالـأحمر ـأثر ضحكه‍ .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن