• PART TWENTY THREE | يـوغـا | •

134 56 18
                                        

SAHAR P.O.V :

تسمرت مكاني بدهشة وأنا أضع يدي علي قلبي الذي يخفق بشدة لأشعر بخطاه‍ تقترب مني تدريجياً ، حاولت تنظيم أنفاسي المتسارعة ولكنني فشلت فأغمضت عيني بقوة وأعتصرت يدي بين قبضتي .
ش

عرت بأنفاسه‍ المنتظمة تضرب ضد بشرة عنقي وظهري أصبح يلـامس صدره‍ الذي يعتبر عارياً بفضل عدم إغلـاق قميصه‍ .

"هذه‍ جملة مما كتبت لكِ تحت الرسمة" نبس بهدوء وهو يجعلني ألتفت له‍ .
"هل هناك جملة أخري ؟" تساءلت بإهتمام وأنا أنظر لعيناه‍ .
"هناك الكثير من الجمل وليس جملة فقط" أجاب متنهداً .
"هيا أخبريني الجملة التي كتبتيها مثلما أخبرتك" هتف بطفولية وهو يهز رأسه‍ بحركة مستمرة .
"تريني اللوحة خاصتك سأخبرك بالجملة خاصتي" قلت بتهكم وأنا أكتف يدي إلي صدري .
"لن أريها لكِ وستخبريني" ضيق عينيه‍ بتحدي وهو يضرب جبيني بجبينه‍ .
"أوتش" تمتمت بألم وأنا أتحسس جبيني ليقهقه‍ هو .
"أتظن نفسك قوياً !" تساءلت بغضب وأنا أرمقه‍ بنظرة حادة .
"بالطبع" أجاب بغرور وهو يعدل ياقة قميصه‍ .

أمسكت ياقة قميصه‍ فجأة وقربته‍ مني بقوة لتتسع هو عينيه‍ بدهشة ، حاوط عنقه‍ بكلتا يدي ليبتلع هو ريقه‍ بصعوبة .
أنزلت كلتا يدي من علي عنقه‍ ببطئ وأمسكت يديه‍ ووضعتها علي خصري لأشعر بأنفاسه‍ بدأت بالتثاقل .

"هل تشعر بأنك قوياً الأن ؟" تساءلت بإنتصار بعدما عدت بيدي حول عنقه‍ .
"فـ في الـ ..." تلعثم وهو ينظر لكل شئ ما عدي عيناي بينما أنا أحدق بتعابير وجهه‍ المرتبكة .

أقتربت منه‍ بوجهي أكثر لتصبح المسافة بين كلٍ منا ضئيلة للغاية وهو ضربات قلبه‍ تقرع مثل الطبول في هذه‍ اللحظة .
"في ملـامحك ـالهادئة مَبيت لعيناي" همست بعشق أمام شفتيه‍ ليعض هو عليها بعدم تصديق .
"هذه‍ هي الجملة التي كتبتها أسفل الرسمة" بررت بوضوح ثم حررت شفتيه‍ من بين قبضة أسنانه‍ وأردفت بتذمر : "بالإضافة إلي أنني أخبرتك مسبقاً بأن تترك شفتيك ولا تعضها بقوة" .
"ولما !" تساءل بتلهف لأبتسم بجانبية .
"هل نسيت بأن عليك أن تسرق قبلتي الأولي قبل أن يسرقها غيرك" هتفت مذكرة أياه‍ ليحاول هو إخفاء أبتسامته‍ .
"هل تريديني أنا أن أسرق قبلتك الأولي ؟" تساءل بجدية وهو يشدد قبضته‍ علي خصري .
"في الحقيقة أنا لا أريد أن أقبل أي فتي نهائياً ... ما عدي أنت" تمتمت بتردد ثم تابعت كلـامي قائلة بتنهد : "أنا لم أعتاد أن أقضي وقتي مع شخص غريب ولكنني وثقت بك منذ أن رأيتك" .
"لا تخذل ثقتي بك ... أرجوك" همست برجاء وأنا أنظر له‍ .
"بالتأكيد لن أخذل ثقتك بي ، أنا أعدك" قال بنبرة مطمئنة وهو يبعثر شعري لأبتسم بإتساع .
"أنا جائعة" هتفت فجأة بعبوس وأنا أمد شفتاي بتذمر .
"الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل ، بالتأكيد الجميع أتي" تمتم بجدية وهو ينظر لساعته‍ فأومأت برأسي وصعدنا للخارج مجدداً .
..
..
..
أشعر بالملل الشديد والضجر يملـأ كل ركن من أركان تفكيري وكأنني أحارب قطيعاً من النمل بشوكة .
بالأمس عندما خرجنا من القبو وجدنا الجميع بإنتظارنا وحصلنا علي المديح بالطبع بسبب التنظيف الشديد للمنزل ومن ثم أكلنا وقام الجميع أيضاً بشكر أحمد لأنني أخبرتهم بأنه‍ من طهي ذلك الطعام اللذيذ .
أما الأن نحن في ساحة تدريب لـ اليوغا بما أنه‍ أخر يومٍ لنا ثم سنعود في الأمس إلي منازلنا ... بالإضافة إلي أن الثانوية ستبدأ بعد ثلـاثة أيام من اليوم ؛ لذلك علينا أن نستعد نفسياً .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن