• PART THIRTY SEVEN | مـعـلـم فـيـزيـاء | •

126 54 18
                                    

WRITER P.O.V :

• فـي ـالـثـانـويـة •
كانت سهر تقف برفقة رنيم وكلوديا ورينا يتحادثن عن أمور الفتيات التي لا تنتهي بينما سهر تمسك هاتفها بترقب تتفقد الرسائل تارة وتزفر بتملل تارة أخري أما رينا كانت تعلم ما يدور في بالها وعلي من تبحث ؛ لذلك تركتها تفعل ما تشاء مع أبتسامة أملة أرتسمت علي شفتيها كونها من الممكن أن تصبح سيدة مالِك قريباً كما كانت ترغب دوماً .
ف

في تلك المرة التي عانق فيها أحمد صوفيا ، هي كانت أول مرة له‍ يعانق سيدة ما .. فحتي أمه‍ هو لا يعانقها نهائياً بظن منه‍ أنه‍ لن يعانق سوي زوجته‍ وقد فعل ذلك العناق في ذلك اليوم عندما طلبت منه‍ سهر ذلك ، ولولا طلبها لم يكن ليعانق صوفيا يوماً ، بينما رينا لا تعلم كم مرة قد قام أحمد بمعانقة سهر عندما كانا في الرحلة أو حتي عندما عادو منها .
أما عن تلك القبلة التي كانت مفاجأة للجميع أن يقوم أحمد بتقبيل فتاة ما ومن جبينها بالأخص جعلت من رينا تؤكد شكوكها نحوه‍ ، حيث أنه‍ أخبرها في يوم من الأيام أنه‍ عندما يقع في حب فتاة ما سيقوم بتقبيلها من رأسها كعلـامة منه‍ تدل علي أنه‍ يحترمها ويقدسها للغاية ، وأنها تمتلك شيئاً غريباً قد لفت نظره‍ مما جعله‍ ينجذب نحوها .
بالإضافة إلي ياء الملكية التي نسبها لسهر عندما كان يتحدث مع ليليان في ذلك اليوم وقال لها -جوهرتي- ، هي أشياء صغيرة بالنسبة للجميع لكن رينا تملكتها السعادة إلي أقصي حد .

دقائق قليلة مرت بين أحاديث الفتيات المعتاد وشرود رينا في تفكيرها وغضب سهر الذي تملك منها حتي رن جرس الثانوية معلناً عن بدأ أولي الصفوف لتضع سهر هاتفها في جيبها بضيق ثم تسير نحو صفها غير أبهة بمن يناديها في الخلف ، فهي قد وصلت إلي أقصي حد من الغضب وقد نفذ صبرها منه‍ .
ظلت تلعنه‍ تحت أنفاسها طول فترة سيرها في الفناء حتي وصلت إلي الممر ولم تنتبه‍ لتلك الصخرة الصغيرة الموضوعة علي الأرض لتتعثر قدمها وتكاد تقع علي الأرض لولا تلك اليد التي جذبتها نحو ذلك الشخص بقوة ، ومن غيره‍ -ـأحمد- من كانت تلعنه‍ بضيق .

"لا تلعنيني ، أقسم بأنني كنت أفعل شيئاً مهما للغاية" قالها بأسف وهو يحكم قبضتيه‍ علي خصرها لتتدفعه‍ بعيداً عنها بحنق .
"ولما لم تخبرني عبر الرسائل ؟" تساءلت بنبرة حادة ليقترب هو منها ويضع يديه‍ علي كتفها لكنها نفضت نفسها عنه‍ .
"أسف" هتف بنبرة نادمة وهو ينظر نحوها بعينيه‍ التي أربكتها وبشدة ؛ لذلك لم تعد تقوي علي العناد .
"لـ لا بأس" نبست بتلعثم وهي تعبث في أصابعها بتوتر متحاشية النظر إليه‍ لتكتفي بتلك الجملة منعاً من وضعها في أمر محرج .
"أنتظرتيني كثيراً !" تحدث أحمد بنبرة شبيه‍ة بالتساؤل بينما يقربها منه‍ وهو يضع يديه‍ علي خصرها لتنظر له‍ بعبوس مزيف .
"للغاية" همست بهدوء وهي تعض علي شفتيها ليبتسم هو خفية علي أنها أنزعجت لأنه‍ تأخر عليها .
"بعدما تنتهي من صف الفيزياء والتاريخ تعالي إلي حمام السباحة المغطي" همس بها بالقرب من أذنها لتسير رعشة خفيفة في جميع خلـايا جسدها .
"ولما !" تساءلت بخفوت وهي ترفع نظرها له‍ لكن بضع خصلـاتها قد تدلت علي وجهها مما جعل نصف عينيها لا يظهر له‍ .
"لأن الشئ المهم الذي كنت أفعله‍ سيكون في أنتظارك هناك" أجابها بنفس نبرته‍ الهادئة بينما يبعد خصلـاتها عن وجهها وهو يلمس وجهها بطرف أنامله‍ .
"ستكون هناك أليس كذلك ؟" تساءلت مرة أخري وهي ترتعش بين يديه‍ ليومأ هو برأسه‍ سريعاً .
"أنصتي جيداً لمعلم الفيزياء" غمز لها بنبرة تحتوي علي مغزي لتعقد حاجبيها بعدم فهم وتكاد تتحدث لولا أبتعاده‍ عنها سريعاً .
"مرحباً رنيم" لوح أحمد بيديه‍ لرنيم التي تسمرت مكانها من الدهشة بينما يرسم أبتسامة لطيفة علي شفتيه‍ .
"مـ مرحباً أحمد" تلعثمت رنيم بتوتر لترفع سهر حاجبها بتركيز لمعالم وجه‍ رنيم التي أرتبكت فجأة .
"كيف حالك ؟" تساءل أحمد مجدداً لتبتسم رنيم ببلـاهة وتومأ برأسها بمعني -بخير- .
"إلي اللقاء الأن ، أعتنيا بنفسيكما" لوح لهم مجدداً وسار بعيداً عنهم لتتنفس رنيم بتثاقل بينما تلوح له‍ .
"ما الذي يحدث معكِ رنيم ؟" تساءلت سهر ضاحكة لتخفض رنيم نظرها بحرج .
"أصمتي ، إنها أول مرة ينظر لي من الأساس" قالت رنيم بيأس بينما تشبك يديها بيد سهر وتسير الأثنتين في الممر .
"أتريدينه‍ أن ينظر لكِ ؟" هتفت سهر فجأة وهي تنتظر رد رنيم عليها ليقابلها تنهيدة طويلة منها .
"لا أعلم صدقيني ، ولكن تعلمين هو معي بنفس الصف ووسيم للغاية وصوته‍ رجولي لأقصي حد ... أنا معجبة به‍ قليلـاً" تحدثت رنيم بوضوح لتنطلق أوه‍ صغيرة من فم سهر .
"ولكن أنا مازلت عند رأيي ، هو يليق بكِ كثيراً ... كثيراً للغاية" أردفت رنيم بمرح لتقهقه‍ سهر بخجل بينما تصعد كلـاً منهما علي السلم المؤدي إلي صفها .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن