SAHAR P.O.V :
هلــ كان بعد ما قاله لي شئ ! هلــ كان بعد ـالدهشة ـالتي سكنت وجهي وقلبي وعقلي وكلــ ـإنشٍ في جسدي شئ ! هلــ كان بعد تلك ـالرجفة ـالتي شعرت بها تجتاح جميع خلـايا جسدي شئ ! هلــ كان بعد كلــ سعادة ـالعالم ـالتي شعرت بها معه وبسبيه هو وحسب شئ !.. سوي ـالصمت .
لم يكن هناكـ شئ ـآخر يمكنني فعله سوي ـأن ـأبتسم له بخجلــ .. تلك ـالـأبتسامة ـالتي تعبر عن كم ـأمتناني وتقديري وحبي له .
لـا يمكنني ـأن ـأرد له نصف ما يفعله معي ولـا نصف ما يجعلني ـأشعر به ولـا نصف ـالسعادة ـالتي تتملكني عندما ـأكون بجانبه وحسب .
لو ـأمتلك عصا سحرية للـأمنيات بيدي لن ـأتردد وهلة في ـأن ـأمنحها له ـإلي ـالـأبد ، في ـأن ـأمنحه ما يمنحني ـأياه من شعور للحب وـالـأمتنان وـالتقدير وـالشكر .
سأقولها كلــ يوم وكلــ ساعة وكلــ دقيقة وكلــ ثانية ... لو لم يدخلــ ـأحمد مالِك ـإلي حياتي لما عرفت ـالمعني ـالحقيقي للسعادة .أنتهينا من فترة الصمت تلك لأضع دفاتري في حقيبتي ،، أخرجت هاتفي ومن ثم نظرت له قليلـاً وأنا أتفحصه بعدم أهتمام .
"كم الساعة !" تساءل بهدوء وهو ينظر لي فوجهت نظر نحو الساعة المكتوبة علي شاشة الهاتف كي أجيب بنفس نبرة الهدوءالتي في صوته : "الثانية بعد الظهر" .
لحظات قليلة مرت حتي توسعت عينانا فجأة بدهشة لنهتف نحن الأثنان في نفس الوقت بذعر عندما أدركنا الوقت : "اللعنة" .
"سنعاقب بلـا محال" نبست متنهدة بحزن وأنا ألملم أشيائي بعجلة ثم وضعت الهاتف الخاص بي في جيب بنطالي الأمامي .
"لا يهم" هتف ببرود وهو يأخذ مني حقيبة ظهري ومن ثم تحرك وهو يمسك بيدي .
"ما الذي سنفعله هذه المرة !" تمتمت بتذمر وأنا أتأفف كل ثانية .
"توقفي عن التأفف وإلا سأتركك هنا في منتصف الغابة ولن تعودي إلي حيث نمكث" نبس بغضب مزيف ونبرة باردة بينما يتحرك .
"هل ستتركني حقاً" قلت بحزن وتجمعت الدموع في عيوني وأنا أشد علي يده .
"لا تبكي أقسم بأنني أمزح" همس بهدوء بعدما ألتفت لي ورأي الدموع تأخذ مكانها علي وجنتاي فأحتوي وجهي بين يديه .
"لا لقد قلت بأنك ستتركني" أنفجرت باكية وأنا جسدي يرتجف ... لا أعلم لما شعرت بالخوف الشديد في هذه اللحظة وأنه سيتركني في وسط الغابة بمفردي علي الرغم من أنني كنت سأذهب بمفردي ومن دون أن يكون معي .
"ششش أصمتي أنا معك" همس بهدوء وهو يتحتضن جسدي بين يديه ويمسح علي شعري ذهاباً وأياباً برفق .
"لن تتركني صحيح !" همست بخفوت ليومأ برأسه نافياً .
"مستحيل أن يحدث" هتف متنهداً لأمسح دموعي بكلتا يدي وأدفعه بعيداً عني بغضب .
"اللعنة عليك لأنك جعلتني أبكي وأنا لا أحب البكاء واللعنة عليَّ لأنني قبلت بأن أتي للغابة معك يا لعين مالِك واللعنة علي الفضول الذي يسكن بمخيلتي وجعلني أتحرك من خيمتي ولا أغمض عيناي للحظة" هتفت بحنق وأنا أضربه علي صدري بقبضة يدي ثم ركضت بعيداً عنه من نفس المكان الذي أتيت منه .
"أنتظري أيتها المجنونة" صاح عالياً وهو يركض خلفي بينما أنا مستمرة بالركض دون أن أعطي أي أهتمام لمن يصيح خلفي .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romansتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...