SAHAR POV :
الهدوء .. فقط الهدوء الذي أصبح سيد المكان بعدما أنتهيت من الأغنية .
أ
نتقلت كلتا يدي حول عنقه بدلاً من خصره لتقربه مني أكثر عندما كنت أغني .. الشعور الذي أشعر به الآن لا أود أن ينتهي أبداً طالما حييت .
أبعدني عنه بهدوء وأحتوي وجهي بين يديه ، نظر لعيناي مطولاً ثم أنتقل بنظره إلي شفتاي .
أرتبكت نبضات قلبي أثر أنفاسه الساخنة التي أصبحت ضد بشرتي وخاصة شفتاي وأبهامه الذي يتحسس وجنتي برفق .
بدأ يقترب مني رويداً رويداً وعينيه لم تفارق شفتي ، الغريب في الأمر هو أنني لم أقاوم ولو بذرة فقط أستسلمت له .
أشعر بأن جميع خلـايا جسدي تجمدت أثر تلك الحركة التي لم أتوقعها منه مطلقاً وكأنني مخدرة من النظر له والوقوف بقربه بمثل هذه الطريقة .
أمسكت ياقة قميصه بكل ما أوتيت من قوة ثم أغمضت عيني متنهدة بتثاقل .
"أ ... أنـ .. أنا أسف" قال متلعثماً وهو يأخذ نفسه المتقطع أكثر من مرة وكأنه يحاول قدر الإمكان جعل أنفاسه منتظمة .
"هيا لنذهب النهار قد حل بالفعل" حاول التصرف بطبيعية وهو يحك خلف عنقه بتوتر ظاهر علي قسمات وجهه بينما أنا مازلت أقف في مكاني مندهشة من نفسي ومن الذي كنت سأفعله .
توجهت معه إلي السيارة بخطي مشوشة ثم فتحت الباب وصعدت بهدوء بجانبه .
صعد هو الأخر ثم بدأ في القيادة بصمت بينما أنا شردت في الطريق والمارة التي تمر من أمامي سريعاً بسبب حركة السيارة ... أسئلة كثيرة تدور في عقلي وأهمها لما كنت مستسلمة له بدلاً من أن أدفعه بعيداً عني وأصفعه ! وكيف كانت لتكون ردة فعلي لو قبلني بالفعل ! هل كنت سأبادله ! أم سأدفعه وأعود بمفردي وكأن شيئاً لم يحدث ! هل كانت شفتيه علي وشك أن تتلـامس مع خاصتي ! رأسي يؤلمني بشدة من كثرة التفكير فيما حدث .
لأول مرو أشعر بأن الطريق قصير للغاية من كثرة التفكير والأسئلة التي تدور في رأسي وتريد إجابة .
ترجلت من السيارة بصمت ودلفت إلي المنزل من دون أن ألقي له نظرة حتي .
صعدت إلي غرفتي سريعاً ودلفت إليها ثم أغلقت الباب بقوة ، ألتصقت في الباب وأنا أضع يدي علي قلبي الذي ينبض بقوة .
أبتسمت بعدم تصديق وأنا أمرر أصابعي علي مكان وجنتي الذي كان يمسكه بين يديه .
عضضت علي شفتي وأخذت نفساً عميقاً وأنا أهمس بصوت يكاد يسمع : "لقد حقق لي أمنية لم أتوقع بأنني سأقوم بها" .
أتجهت نحو خزنتي سريعاً ثم فتحتها وأخرجت دفتري الخاص بـ ـأحلـامي .
فتحت أولي صفحاته وظللت أبحث عن رقم الأمنية الذي كتب بجانبه : ـالرقص تحت ـالمطر .
وجدتها أخيراً لأبتسم بإتساع ومن ثم أتجهت نحو مكتبي وأخذت قلماً .
وضعت بجانب تلك الجملة علـامة تدل علي أنها تحققت ومن ثم كتبت ـأحمد مالِك بجانبها أيضاً بما أنه هو من حققها لي .
تركت الدفتر علي المكتب وأتجهت لمستودع ملـابسي وأخرجت بنطال قطني باللون الأخضر الغامق وتي شيرت بني فضفاض من دون أكمام .
دلفت إلي الحمام المرفق بالغرفة وأخذت حماماً بارداً ثم أرتديت ملـابسي .
أتجهت نحو السرير وأستلقيت عليه بإبتسامة متسعة لم تفارق محياي منذ أن دلفت إلي الغرفة وسرعان ما غططت في نومٍ عميق .
..
..
..
تقلبت في السرير بتملل بسبب أشعة الشمس التي تحاول التسلل إلي عيناي المغلقتان بقوة .
حككت رأسي بنعاس ثم فركت عيني ثلـاث حتي أعتاد علي الضوء ، فردت يدي بجانبي كحركة عفوية لكي أستعيد نشاطي .
نهضت من علي السرير وغسلت وجهي ثم فرشت أسناني وغيرت ثيابي إلي بنطال أبيض ضيق لكن مريح وتي شيرت وردي فضفاض قليلـاً من دون أكمام .
أغلقت باب غرفتي فور خروجي منها ونزلت الدرج لأجد الجميع بالأسفل .
"صباح الخير جميعاً" قلت مبتسمة وأنا ألوح لهم .
"صباح الخير عزيزتي" قال الجميع مبتسماً في نفس الوقت ما عدي رينا التي تحاشت النظر لي ... أعلم بأنها غاضبة بسبب أنفصالي من أحمد الذي لم يكن حقيقياً من الأساس .
"لما لم تجيبيني !" تصنعت الغباء لتنظر لي دون ملـامح .
"رينـ ..." كدت أكمل كلـامي لكن الخالة تاليا قاطعتني قائلة بلطف : "حبيبتي. هل بإمكانك أن تصنعي كوباً من القهوة لأحمد من فضلك !" .
"بالطبع. لكن لما يريد القهوة !" تساءلت مستنكرة وأنا أعقد حاجباي .
"رأسه تؤلمه بشدة لذلك أصنعي له القهوة وأعطيها له في غرفته" بررت الخالة تاليا لألعن نفسي تحت أنفاسي .
"هل تقولي شئ حبيبتي !" تساءلت الخالة تاليا بشك .
"بالطبع لا" قلت بإبتسامة حمقاء ثم نهضت من مكاني وذهبت إلي المطبخ .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Любовные романыتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...
