SAHAR P.O.V :
هذا اليوم ، هو أقذر يوم مررت به في حياتي ، أوله شجار عمر مع أحمد لفظياً ، ثم ختامه بشجار ماما تاليا مع أحمد بهذه الطريقة المفجعة .
لما تعاملت مع أحمد بهذه القسوة ! ولما ألقت هذه الكلمات التي لم يكن لها داعي بتاتا لمجرد بأنه دفع رينا للخلف ! هي وحدها من تستطيع الرد علي تساؤلاتي التي أصبح لا يوجد عدداً يحصيها .
أحمد نقي لدرجة تجعلني متألمة عندما أراه يتألم ، هو وحيد من دون أحد ، حتي والده الذي كان يسانده دوما لم يتحرك اليوم ، ووقف يشاهد مثله مثل الجميع ، ولولا تدخلي لتمادت ماما تاليا بما كانت تفعل ، ولا أعلم ما الذي كانت ستفعله أيضاً لو تركتها .
هو الآن نائم بعناقي في صمت شديد ، ورغم ذلك ، دموعه تشكل خطاً رفيعاً نزولاً للوسادة ؛ نظراً لأنه متسطح علي الفراش بجانبي .
بشرته أصبحت ذابلة في دقائق ، ما قالته ماما تاليا لم يكن سهلاً عليه نهائيا ، لقد آلمني قلبي لما حدث معه وسحدث معه .
مازال ما حدث معه منذ دقائق قليلة وحسب يعاد مجدداً في مخيلتي كشريط تسجيل لا نهاية له ، هو فعلاً أثره باقي علي أحمد وعلي بنفس الوقت .
• منذ دقائق •
أذني لم تصدق ما قاله أحمد نهائيا ، هل حقاً هو يبكي لأنني كنت مع عمر لقليل من الوقت الذي لم يتجاوز عشرة دقائق حتي ، أهذا وقتا كافيا لجعل عمر يسلبني منه ذلك الغبي !
"هل حقاً تفعل ذلك لأنه سيسلبني منك ؟" تساءلت بدهشة تملكت مني ، غير معقول ردة فعل أحمد ، هو يريد بقائي معه !
هو لم يجيب علي ، حتي نظرته أنتكست مرة ثانية ولم يحدق بوجهي ، أهو خائف من الإجابة ! خائف من أنني لو عرفت يمكنني أن أبتعد عنه ذلك الغبي للمرة الثانية !
"تعالي معي" أمسكت بيده وكنت سأتحرك متجهة لغرفتي بقصرهم ، لكنه أمسك يدي برجاء وهو يقول بإنكسار : "لا أريد البقاء هنا ، من فضلكِ" أنا الآن أشعر بأنه قد تم غرز سكين مسنن في قلبي ، حتي صوته ليس واضحاً سوي لي لأنني علي مقربة منه ، الجميع يقف كالأصنام لا رد فعل سوي والده الذي أبتسم لي ، هل يثق بي بأنني سأعتني به !
شبكت يدي بخاصته ومحوت المسافة التي بين أصابعي عن طريق خاصته ، أعشق هذه الحركة معه حد الجنون ، هو وبطريقة غير مباشرة يخبرني بأنه يتخللني ، هو بالداخل يجلس متربعا علي عرش قلبي بثقة .
كرهت ذلك الجانب الضعيف الذي يجعله يسير خلفي بإنصياع بدلاً من أن يسحبني هو خلفه كالجاموس البري ، يخبرني بأنني ماعز قد هرب من قطيعه للتو ويتحامق معي ، نظراته الغير مفهومة وتلاعبه بالكلمات ، قبلاته التي يوزعها علي سائر جسدي وهو يعلم جيداً بأنني لن أردعه عني ، يعلم جيداً بأنه محبب لقلبي وبشدة .
ما الذي أصبح يحدث معي وهو بقربي ! مجرد تنفس مضطرب وعيون مهتمة بالتفاصيل التي يفعلها ، يد متلهفة للمس جسده ويديه وكل إنشٍ به ، وأخيراً ، شفاه تتوق بأن تندمج مع خاصته ليعلن تماما بأنه ملكي ، أود ذلك من أعماق قلبي .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romanceتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...
